جراح وآلام وزلازل باندونيسيا


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله و الحمد لله. وبعد فقد ذكر موقع مفكرة الإسلام أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة جاوا الإندونيسية وصل إلى 2727 قتيلاً و2900 جريح، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئولين حكوميين

وهذا الزلزال يذكرنا بحادث تسونامى.

الذي حدث أيضا باندونيسيا ودول أخرى منذ اكثر من عام ونصف وهل هذا الزلزال هو غضب الطبيعة أم سخط الإله؟

 

فالدمار الهائل الذي أحدثه زلزال قاع المحيط الهندي، و الذي يعد من أخطر الزلازل التي ضربت البشرية مما جعل العالم يحبس أنفاسه و يتابع تطوراته، فقد أغرق مدناً و قرى و أباد جزر و جرف عشرات الألوف في أعماق المياه، فقتل ما لا يقل عن 150 ألف قتيل و شرد الملايين و ما بين 2 مليون مفقود. و هذا الخطر لا يزال قادراً على العودة ليضرب بعنف في مناطق أخرى من العالم، و قد بلغت قوة هذا الزلزال نحو 9 درجات بمقياس ريختر، و يعد ثاني زلزال مدمر في العالم بعد زلزال " ألاسكا " عام 1964 م، و يقولون سببه تصادم صفائح في الأرض يطلق عليها صفائح تكتونية، و قد يكون ذلك طبيعياً باعتبار هذه المنطقة أساساً تقع في حزام النار و هى منطقة معرضة لمثل هذا النوع المدمر من الزلازل، أو بسبب التجارب و التفجيرات النووية حيث دأبت الهند في الفترة الأخيرة على إجراء أكثر من 7 تجارب خلال أشهر قليلة في محاولة لتقوية البرنامج النووي الهندي في مواجهة البرنامج النووي الباكستاني، فقد حصلت الهند مؤخراً على تقنية عالية من التكنولوجيا النووية ساهم فيها عدد من خبراء الذرة الإسرائيليين و بعض المراكز العلمية الأمريكية، و قد أثبتت التقارير تصادم صفائح الأرض في الهند و استراليا مع صفائح الأرض الأوربية و الأسيوية.

و الزلازل في هذه المنطقة تضرب دائماً في قاع البحار و هذا يسبب دفعات هائلة من الأمواج التي يطلق عليها " أمواج تسونامي " و هذا الزلزال يقع مركزه الأصلي تحت قاع المحيط الهندي بنحو 40 كيلو متر و على بعد 1260 كيلو متراً شمال غرب العاصمة الإندونيسية " جاكرتا " و البعض يرجح تعرض الصفائح الأرضية لتجارب نووية قريبة جداً نسبياً و أن هذا يمثل خطراً على البشرية و ليس على سكان هذه الدول فقط. فحلقة النار هذه قد تؤثر في منطقة وادي الصدع و هى التي تسبب الزلازل في مصر، و لذلك فقد انتقلت آثار هذه الزلازل إلى سواحل عمان و اليمن حيث ارتفعت المياه إلى أكثر من 150 متراً عند محافظة المهرة في سلطنة عمان، و وادي الصدع أو ما يطلق عليه الفالق الأناضولي يمثل خطراً كبيراً على مصر و الدول العربية الأفريقية و هو أشبه بقنبلة ذرية يمكن أن تنطلق في أي وقت لتضرب العديد من الدول.

 

و التقارير تقول: إن هذا الزلزال قد يمثل مقدمة لزلزال أكبر سيقع في المستقبل، و لأن هذا التحرك قد يكون بداية لتحريك الصفائح الأوربية لتصطدم بالقشرة الأرضية في الفالق الأناضولي، و الفاصل بين الدول الأوربية الساحلية و الدول العربية و الأفريقية هو البحر المتوسط فقط، و التقديرات العلمية قد تكون أخطأت في مدة خمس سنوات أو أقل عندما تنبأت بوقوع هذا الزلزال و مركز التصادم بين الصفائح الأرضية ينتقل في كل مرة من منطقة إلى أخرى،

 

و بالتالي فمحاولات طمأنة النفس و الناس بأننا بعيدون عن حزام الزلازل كلام وهمي يتنافى مع الواقع و التقارير العلمية من جهة كما يتنافى مع الشرع من جهة أخرى و هذا هو الأهم. و ترجح التقارير أن تصادم الصفائح القادم سيقع خلال الشهور أو السنوات القليلة القادمة و سيكون أقوى من زلزال آسيا لأنه سيصبح 10 درجات بمقياس ريختر و بالتالي يمكن أن يمسح مدناً أوسطية من على الخريطة. و أن الحركة الزلزالية ستبدو أكثر عنفاً في أثيوبيا و السودان و مصر و فيما يتعلق بمصر فالتأثيرات ستكون كبيرة على السواحل كالإسكندرية و سواحل البحر الأحمر، و السد العالي قد يكون في مرمى الزلزال القاري المتوقع و الذي قد يقضى إلى انهياره و تدميره مما قد يحدث فيضانات واسعة تؤثر على أجزاء كبيرة من البلاد خاصة صعيد مصر،

 

و تخلص التقارير إلى أن ما حدث و ما يتوقع حدوثه يشكل تطوراً مهما و خطيراً يهدد البشرية بالفناء و المنشغلون بالكوارث الطبيعية و البيئية يرون أن حدث أول العام هو زلزال إيران و حدث آخر العام زلزال إندونيسيا و جنوب شرق آسيا و الساحل الأفريقي، و المنشغلون بالأحداث السياسية و بحصاد العام الميلادي المنصرم 2004 على عادتهم يتكلمون عن زلازل أخرى مستخدمين الصور البلاغية في تشبيه الأحداث بالهزات الأرضية كأحداث فلسطين و العراق و السودان و اتفاقيات التجارة الحرة و موت الشيخ ياسين و عرفات و الشيخ زايد........

 و لكن سيبقى زلزال المحيط زلزالاً في اللغة و الواقع، أي زلزال بكل معاني الكلمة مما جعل البعض يصفه بيوم الأهوال و كالعادة جرى الحديث عن غياب نظام الإنذار المبكر و أنه كانت هناك فجوة ثلاث ساعات بين الزلازل و الأعاصير كافية في حالة التنبؤ و الاستعداد لنقل الآلاف، و عدم وجود الإمكانيات لبناء مرصد لمراقبة تسانومى بوصفه جزء من المأساة، و أن على الحضارة الإنسانية و المجتمع الدولي بالإضافة لإقامة نظام الإنذار المبكر مطالب بإيجاد قوة جاهزة و مدربة قادرة على إنقاذ و نقل آلاف البشر في ساعات، كما تسارع البعض بتقديم المعونات للمنكوبين هنا و هناك، ووجه فريق العتاب بأن مساعداتهم عبارة عن كلفة نصف يوم حرب في العراق. هذا هو مجمل الحدث، بمختصر الكلمات و التعليقات و التقارير التي احتفت به، و لنا عدة تعليقات نراها هامة تدور حول ما حدث و ما ذكر.

 

أولاً: تعددت الأخطار التي تحدق بنا و تنوعت، و كل يوم يحدثوننا عما يسمونه سيناريوهات فناء العالم، الانهمار المطري و ارتطام كوكب كذا بالأرض........ و اليوم عن تصادم الصفائح الأرضية و حلقة النار و الفالق الأناضولي أو وادي الصدع مما يتسبب في حدوث الزلازل، و تنبؤات كثيرة تقرب البشرية من لقاء ربها، و مثل ابن آدم () تسع و تسعون منية إن أخطأته أدركه الهرم و كما قالوا: تعددت الأسباب و الموت واحداً " و كل نفس ذائقة الموت " " أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة " و الكل يموت بأجله، و كان حاتم الأصم يقول: رأيت الموت يأتي بغتة فقلت أبادره، و من لم يمت قامت عليه الساعة و كما قال - سبحانه - " اقتربت الساعة و انشق القمر "

و العجب كل العجب ممن يوقن الموت و يتكلم عن سيناريوهات فناء البشرية ثم لا يستعد للقاء الله.

وللعمل لما بعد الموت و إن أمراً هذا الموت أوله لحقيق أن يخاف آخره، و إن أمراً هذا الموت آخره لحقيق أن يزهد في أوله. و لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتى تدرك أمناً خير لك من أن تصحب أقواماً يؤمنونك حتى تدركك المخاوف كما يقول الحسن، و الزجر و التخويف و الوعيد ليس فقط في الكتاب و السنة و في أقوال أهل العلم بل أيضاً على ألسنة علماء المادة التجريبيين، و الواقع يصدق فالمؤمن يزداد إيماناً و الملحد يقلع عن إلحاده و كفرانه

" قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف و إن يعودوا فقد مضت سنة الأولين "

 

و كم من مستقبل يوماً لا يستكمله و منتظر غداً لا يبلغه، لو أدركتم الأجل و مسيره لأبغضتم الأمل و غروره. فماذا تنتظرون، فالروية في كل أمر خير إلا ما كان من أمر الآخرة، و ما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار " يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع و إن الآخرة هي دار القرار " احذروا الهوى و طول الأمل، و كان عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه يقول: ما رأيت يقيناً أشبه بشك من الموت يعلمه الناس ثم لا يستعدون له، و كم ممن ركب البحر ثم ركبه البحر، و كم ممن ساروا على وجه الأرض ثم صارت لهم قبراً " ألم نجعل الأرض كفاتاً أحياء و أمواتاً ".

 

ثانياً: المعونات مواساة طيبة ففي كل ذي كبد رطبة أجر ، و الكافر يرحم بالرحمة العامة، و المؤمنون تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم و هم يد على من سواهم، و إقام نظام الإنذار المبكر و قيام المجتمع الدولي بإقامة الفريق المدرب على الإنقاذ السريع....... كل من قبيل الأخذ بالأسباب، و كله مطلوب و لكنه قاصر و العجب من حيرة البشرية فسواء تم التنبؤ بهذه المهالك أو حدث العجز، ففي كثير من الأحيان لا نستطيع مواجهة الزلزال أو الفيضان....... فضلاً عن الانهمار المطري و ارتطام كوكب بالأرض، مما يتكلمون عنه و تذكره التقارير و تذكر معه عجز البشرية عن مواجهته، و فيما يتعلق بالزلازل يتكلمون عن تصادم الصفائح الأرضية و انتقالها من مكان إلى آخر، مما بات يهدد البشرية بالخطر و الفناء، و مقياس ريختر صورة مادية لا تزيد على صور القصور و العجز المشاهدة،

 

 ففي كل مرة تقع فيها الزلازل و تدمر فيها المدن يكون خط مقياس ريختر و العاملين عليه أن يقولوا لنا مركز الزلازل كذا و قوته كذا و الكوارث لا تقتصر على الزلازل، انظروا ما حدث لأمريكا المتطورة و المتقدمة بسبب إعصار أندرو و فيضان المسيسبى!!

ألا يمكن و نحن نقدم المعونات و نأخذ بالأسباب أن نقول للبشر عودوا إلى ربكم، أسلموا وجوهكم من قبل أن يأتى يوم لا مرد له من الله ، أنقذوا أنفسكم من النار، اليوم عمل ولا حساب و غداً حساب ولا عمل، من يؤمن بالله يهدي قلبه " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " أم صرنا نفسر الماء بعد العسر بالماء، و حتى إن نجونا في الدنيا، فكيف يتحقق الأمن و الأمان غداً مع الكفر بخالق الأرض و السماوات و الإعراض عن شرع رب العالمين، إن الجزاء من جنس العمل، و ما نزل بلاء إلا بذنب و الكوارث و الزلازل ليست غضب طبيعة بل هي سخط الله، و يا قوم لا ينفع حذر من قدر، و كان أمر الله قدراً مقدوراً، إن هذه الأسباب المادية لن تغني عنكم من الله شيئاً، فلا تعصوا ربكم و ترجوا رحمته ، و اعلموا أن أعظم سبب يربط الأرض بالسماء و يصل الدنيا بالآخرة هو الإيمان، فما عند الله من خير و بركة و أمن و أمان لا نناله إلا بطاعتنا له.

 

 

ثالثاً: قامت دعوة الرسل على تعبيد الخلق بدين الله.

" إن الدين عند الله الإسلام " و ما من نبى إلا قال لقومه " اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " فهذا هو الأمر الذي تتحقق به السعادة في الدارين " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى و من أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً و نحشره يوم القيامة أعمى " و الأمن لا يتحقق إلا بالإيمان بخالق السماوات و الأرض " الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون " إن البشرية لم تفرط اليوم في نظام الإنذار المبكر، و لم تقصر في معامل الأمان الزلزالي و لم تنسى إعداد الجيوش الجرارة، و مصيبتها تكمن في نسيان دينها و ربها و خالقها " نسوا الله فأنساهم أنفسهم " قال - تعالى -" أو أمن آهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً و هم نائمون، أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى و هم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون "

لقد شيد من قبلكم الحصون، و أقام قوم نوح و عاد و ثمود و فرعون و قوم لوط حضارات على غير دين الله، عمروا الأرض و أقاموا القلاع والمصانع...... و كل ذلك دمره الكفر و المعاصي " و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا "

و قال - سبحانه - " فكلاً أخذنا بذنبه ". و الرب قدير أغرق فرعون و أرسل على العماليق قوم عاد ريحاً صرصراً عاتية سخرها عليهم سبع ليال و ثمانية أيام حسوماً فترى القوم كأنهم أعجاز نخل خاوية. و أهلك أبرهة الحبشي بالطير الأبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول. و قلبت الملائكة سدوم على من فيها فكان عاليها سافلها و أمطرهم حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك و ما هي من الظالمين ببعيد، و أبد لهم بسدوم بحيرة منتنة، قال - تعالى -" و كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى و هي ظالمة إن أخذه أليم شديد " و الابتلاء بالنسبة للمؤمن رحمة و بالنسبة للكافر نقمة، فهلا ركزنا على دعوة الأنبياء و المرسلين، ووضحنا للخلق طريق النجاة، هذا هو الرفق الحقيقي.

 

 

رابعاً: وضع الخالق - سبحانه - في مظاهر الطبيعة قوى هائلة ، و قد نقلت أجهزة الإعلام مشاهد مرعبة و أهوال مخيفة ففي خلال لحظات ابتلع البحر كل شئ تقريباً، و انتقل الناس من الاستمتاع و الاستجمام إلى باطن المحيط شاهدوا الموجات العاتية التي تبتلع الأخضر و اليابس و تحولت مناطق شاسعة على امتداد آلاف الكيلو مترات إلى هشيم و انتقلت جزر من أماكنها و ابتلعت أخرى، رأوا صور المساجد الأربعة الناجية، ولا يبعد ذلك كله، و لسنا بمأمن، و ما زالت أقوى دول العالم تقف عاجزة و يبقى أن نعلم أن البحر مأمور و السماء مأمورة و الأرض أيضاً مأمورة، ولا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه، هو - سبحانه - الذي أنجى نوحاً و من آمن معه من الطوفان كما أنجى سائر الأنبياء و المرسلين و من آمن معهم، من خزي الدنيا و عذاب الآخرة. و إذا كان البعض قد وصف زلزال المحيط بيوم الأهوال فماذا يقول عن يوم تبدل فيه الأرض غير الأرض و السماوات، يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها، و ترى الناس سكارى وما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد " يوم يفر المرء من أخيه و أمه و أبيه و صحبته و بنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " و قال - تعالى -" يوم يكون الناس كالفراش المبثوث و تكون الجبال كالعهن المنفوش فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية و أما من خفت موازينه فأمه هاوية و ما أدراك ماهية نار حامية " و تدبر الزلزلة الأعظم التي عناها القرآن بقوله " إذا زلزلت الأرض زلزالها و أخرجت الأرض أثقالها و قال الإنسان مالها يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره و من يعمل مثقال ذرة شراً يره " و لعل ما يوصف بيوم الأهوال يقرب من حس البشرية مايحدث يوم القيامة فتكون الإنابة إلى الله و يقول كل من كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد " و عجلت إليك ربى لترضى ".

 

خامساً: تتوإلى الكوارث و المشاهد المأساوية، ولابد من تكرار الوعظ و التذكير و إذا كان علماء الفلك و الطبيعة يتحدثون عن نهاية العالم و يطرحون تصوراتهم (سيناريوهات) لفناء الدنيا، فأولى بهم أن يرجعوا لكتاب الله و لسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، و الأمور كلها على ما عند ربك، و نحن حتماً سننتقل بإذن الله من حياة دنيوية إلى حياة برزخية إلى حياة أخروية، و يسبق قيام الساعة إمارات و علامات كنزول المسيح و ظهور الدجال و خروج يأجوج و ومأجوج، و طلوع الشمس من مغربها و خروج الدابة على الناس تكلمهم و ثلاث خسوفات خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب........ و آخر ذلك نار تخرج من قعر عدن أبين تطرد الناس إلى محشرهم تبيت معهم حيث باتوا و تقيل معهم حيث قالوا........ و يرسل الله ريحاً طيبة تقبض المؤمنين و يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة و الساعة لن تقوم و أحد في الأرض يقول الله الله. و لن تقوم القيامة حتى تستوفي جميع الإمارات و العلامات التي أخبر عنها الصادق المصدوق صلوات الله و سلامه عليه " و إن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون " فأعدوا للأمر عدته و تأهبوا للقاء الله و أحسنوا المسير إليه، فليس من أطاع كمن عصى، ولا من آمن كمن كفر " أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون " و الحمد لله الذي يمسك السماوات و الأرض أن تزول و لأن زالتا إن أمسكهما أحد من بعده إنه كان حليماً غفورا، اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا و الآخرة، اللهم إنا نسألك العفو و العافية في ديننا و دنيانا و الأهل و المال، اللهم استر عوراتنا و آمن روعاتنا، و احفظنا من بين أيدينا و من خلفنا و عن أيماننا و عن شمائلنا، و من فوقنا و نعوذ بك أن نغتال من تحتنا. إنك ولى ذلك و القادر عليه.

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply