بسم الله الرحمن الرحيم
1- معنى العلمانية.
2- شعار خطير.
3- جذورها.
4- مجالاتها ومراحلها.
5- علاقتها بالصهيونية.
معنى العلمانية
العلمانية مصطلح غريب على لغتنا العربية، غريب في صيغته، غير واضح في مدلولهº فمن حيث الصيغة هو من قبيل المصطلحات التي أدخلتها الفلسفة حين ترجمت إلى اللغة العربية، مثل كلمة: روحاني، وجسماني، ونفساني، وعقلاني...
لكن ما هو الأصل الذي أخذت منه؟ أهو العِلم- بكسر العين- فيكون نطقها عِلمانية- بكسر العين- أم هو العَالم- بفتح العين؟
جاء في المعجم الوسيط: "إنها من العَلم- بفتح العين وسكون اللام- بمعنى العَالم بفتح اللام".
وكان هذا الغموض اللغوي فرصة للدجل على الناس، فيقدمها أنصارها على أنها تعني الاعتماد على العِلم- بكسر العين- وهذا مقصود حتى تبقى أهدافها مختفية وراء لفظ العلم، حتى قال جان ريفرو: "إن العلمانية كلمة لها رائحة البارود، لما تثيره من استجابات متضاربة ومتناقضة"[1].
ومعنى العلمانية في اللغات الأوروبية: لا ديني.
وعلى حد تعبير معجم أكسفورد للجيب: "هي مبدأ يعني أن الأخلاق والتعليم يجب ألا يقاما على أساس الدين".
ويشير هذا المعجم إلى أن أصل الكلمة لاتيني، بمعنى "زمن" أو "دهر"، والترجمة الدقيقة لهذا المبدأ بمصطلحاتنا الإسلامية هي "الدهرية"، هذا المبدأ الذي يعني الإيمان بهذه الدنيا فقط، والكفر بالآخرة، فليس هو فقط "فصل للدين عن الدولة" كما يظن البعضº بل هو إلغاء للدين الحقيقي بالكلية.
وللغرب ألف عذر في ترك النصرانية وهجرها، واختيار العلمانية وفصل الدين عن الدولةº لأن الكنيسة وقفت بجوار الملوك والقياصرة والأباطرة ضد الفقراء، ولأنها فرضت صكوك الغفران، ولأنها حرفت النصرانية، وحاربت الاختراع والابتكار، وصادرت حرية العلماء، وحجرت على تفكيرهم، وهذا كله لا علاقة لنا به، إنه قضية خاصة بالغرب، لماذا تنقل إلينا؟!
والذين قاموا بنقل العلمانية إلينا واستوردوها، ودعوا إلى فصل الدين عن الدولة في بلاد المسلمين غفلوا، أو جهلوا، أنه في مشرقنا الإسلامي لم يقع عندنا ما وقع عندهم، فليس في الإسلام رهبانية، ولا كهنوت، ولا رجال دين ولا صكوك غفران، ولا تحريف لمنهج اللهº لأن الله تكفل بحفظه، ولا وقف أحد بجوار الطواغيت، ولا أعانهم على باطلهم، دون أن يوصم في ذلك بأنه مخالف للدين، ولا حارب الإسلام العلمº بل دعا إليه وحبب فيه، وجعل السعي في طلبه عبادة، وجعل مداد العلماء كدم الشهداء يوم القيامة، لقد كرم العلماء والباحثين، ودعا إلى التفكر والتأمل والنظر والسير، فقال جل شأنه: قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ (يونس: 101)، وقوله - تعالى -: قُل سِيرُوا فِي الأَرضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ (الأنعام: 11)، فليس عند المسلمين ما عند الغرب من علل وأمراض وتحريف وتزوير وتلبيس وتغيير، ولا مساندة باسم الإسلام لملك ولا لظالم، ولا تنكر للعلم ولا حرب على العلماء.
ويقول دعاة العلمانية:
"إن المراد منها: الاعتماد على الواقع الذي تدركه الحواس، ونبذ كل ما لا تؤيده التجربة، والتحرر من العقائد الغيبيةº لأنها في زعمهم ضرب من الأوهام، والتحرر أيضًا من كل العواطف بضروبها المختلفةº دينية كانت أو وطنية، ويزعمون أن هذه العواطف تضلل أصحابها، وتحول بينهم وبين الوصول إلى أحكام موضوعية محايدة"[2].
ومن هذا التعريف ندرك الآتي:
1- أن العلمانية ترفض بكل وضوح اعتبار الدين أساسًا للحياة.
2- كما ترفض أن يكون الدين أساسًا من أسس القومية.
3- تدعو بصراحة إلى الاعتماد على الواقع المحسوس فقط.
4- ترفض الإيمان بالغيبº وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر!
5- تدعو إلى دراسة الإنسان والمجتمع، كما تدرس الماديات بشكل موضوعي.
6- الكون مستقل بذاته يصرف نفسه بنفسه، بصراحة- لا خالق له.
وإنما أطلنا وتوسعنا في التعريف لكي يعلم المسلم المعاصر حقيقة هذا المذهب، وحتى لا يعجب ويصاب بالدهشة حين يسمع ما يقوله العلمانيون من باطل، وما يرددونه من أفكار شاذة، وما يبيتونه من عداء سافر للإسلام، وحقد شديد عليه.. وهذا العجب يزول ويذهب حين يعرف جذور الإلحاد والأصول التي يقوم عليها، فالعلمانية ما هي إلا خلاصة للانحراف الفكري والمذاهب والنظريات الشاذة.
جذور العلمانية
فالعلمانية: هي خلاصة المذاهب والنظريات الفكرية والإلحادية الضالة.
ومن مصادرها[3]: نظرية "داروين" التي زعم فيها أن المادة أو الطبيعة هي التي خلقت الكائنات الحية من نبات وإنسان وحيوان، وقال بالتطور والانقسام في كل طور من أطوار الحياة، وصراع العناصر، ثم تتدخل الطبيعة فتختار الأصلح من هذه العناصر فتمنحه البقاء إلى أن وقف التطور عند الفصيلة التي تضم القرد والإنسان، لكنه هرب دائمًا من السؤال الواردº من الذي خلق الطبيعة؟
وقد قال داروين عن الدين: "إنه وهم من الأوهام، وليس له حقيقة على الإطلاق"، وقد أسس داروين بهذه الأباطيل أصول الإلحاد، وحين قامت الحركة العلمانية في أوروبا في القرون الوسطى اعتمدت في إلحادها وتمردها على الدين على هذه الأوهام، وآمن بها العلمانيون في كل مكان، ومنهم علمانيو العرب"[4].
والعلمانية تنكر وجود الله الخالق المصور، ثم لجأت إلى حيلة شيطانية لتفسير ظاهرة الإيمان والتدين عند المؤمنين، لجأت إلى فكرة خبيثة، وهي أكذوبة "فرويد" التي زعم فيها أن سلوكيات الإنسان ترجع في الأصل إلى الغريزة الجنسية، فهو يحب بدافع منها، ويكره بدافع منها، ويأكل ويشرب ويعمل بدافع من الغريزة الجنسية، فالإنسان عنده مجموعة غرائز وشهوات، وليس هناك غيب ولا إيمان: كَبُرَت كَلِمَةً تَخرُجُ مِن أَفوَاهِهِم إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا (الكهف: 5).
أما التدين فيفسر عندهم بصورة مزرية هابطة، فيزعمون أن أولاد أول أب، رأوه يستأثر بأمهم دونهم، فحقدوا عليه وقتلوه ليخلوا هم بأمهم، ثم تكررت هذه الجريمة من أولاد آخرين ضد آباء آخرين، ثم ندم الأولاد على قتل آبائهم فأخذوا يحتفلون بذكراهم، وعلى مرور الزمن نشأت عندهم عبادة الأسلاف، وهي أصل الإيمان الآن، ثم اتفق الأولاد على تحريم زواج الأمهات الذي كان سببًا في قتل آبائهم، وبعد ذلك انتقل التحريم من نكاح الأمهات، إلى نكاح جميع المحارم كالأخت والبنت والعمة والخالة.
ثم يقول "فرويد": إن ظاهرة الحلال والحرام التي لها شأن عظيم عند المؤمنين الآن ليس لها سبب ولا مصدر إلا ما وضعه الإنسان الأول من الحفاظ على أرواح الآباء والقضاء على الصراع الذي كان يدور بين الأبناء والآباء من أجل الاستئثار بزواج الأمهات، أما الإيمان بالله، فيرى- فرويد- أن أصله هو عبادة الأسلاف التي تطورت إلى الإيمان بالله.
هذا ما رآه اليهودي الخبيث "فرويد"، وهذه الأفكار والخرافات والتدلي إلى مستوى الحيوانية هي التي سار عليها العلمانيونº لأنها مناسبة جدًّا لعقيدتهمº أن الدين خرافة، وأن الله غير موجود[5].
نظرية الجبروت والبطش
من نظريات العلمانيين الشاذة والفاسدة: نظرية "الغاية تبرر الوسيلة"، التي نادى بها ميكيافيلليº وهي التحلل من كل القيم والأخلاق والدين والمبدأ، واعتبرها أساسًا يسير عليه الحكام.
وصاحب هذا المبدأ رجل مريض النفس والعقل والفكر، وكانت بلاده إيطاليا- في عهده- مصابة بضعف سياسي، وانحطاط أخلاقي، فألف كتابه "الأمير"، ووضع فيه منهجًا للحاكم، وهو شريعة "الغاب والناب"، ونصح الحاكم أن يترك الإيمان، وأن يضرب به عرض الحائط، وأن يضحي به إذا كان يعوق مسيرته، وأقوى الحكام عنده الذي لا يؤمن بشيء على الإطلاق، ثم دعاه بعد التضحية بالإيمان أن يلجأ إلى العنف والخداع والغش، أليست الغاية تبرر الوسيلة- كما يزعم؟! ورغب الحاكم في كتابه هذا إلى حب البطش وما يمنع أن تسيل الدماء أنهارًا، وأوصاه أن يكون مخيفًا مرعبًا للشعب إذا أراد أن يحرص على النجاح.
فالحاكم عنده لابد أن يتجرد من الدين..
والسياسة لابد أن تتجرد من الأخلاق..
لأن هذه الأشياء مخلفات رجعية قديمة بالية، ألا ساء ما يزعمون، هذه النظرية بكاملها هي التي يعيش عليها العلمانيون اليوم، ولا شغل لهم إلا تدويلها، فهم أعداء للفضيلة، سقط عن وجوههم برقع الحياء، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت.
وهتلر كان ينام وتحت رأسه نسخة من هذا الكتاب المدمر، وموسوليني كان من تلاميذ "ميكيافيللي"، وعلمانيو[6] مصر والعرب يحاولون الآن تطبيق الجانب النظري من هذه النظرية، ولن يتوانوا عن تطبيق الجانب العملي منها إذا وصلوا- لا قدر الله- إلى الحكم، كما طبقته الثورة الحمراء من قبل في روسيا.
مجالات العلمانية
أبرز الميادين التي تعمل فيها العلمانية هي:
1- علمانية التعليم.
2- علمانية الإعلام.
3- علمانية القانون.
4- علمنة الشخصية العربية والإسلامية.
1- أما علمانية التعليم:
فقد كانت المساجد قبل عهد الاحتلال هي المدرسة، وهي المعهد، وهي الجامعة، وكان العلماء يعتبرون التعليم وطلب العلم عبادة وقربى إلى الله- عز وجل - وفي الحديث: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" (رواه ابن ماجه والبيهقي).
وأدرك أعداء الإسلام أن المسجد يخرج العالم الداعية إلى الله في وقت السلم، والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، وفي وقت هو بنفسه المجاهد في سبيل الله، الذائد عن حمى الأوطان، فحرصوا على أن يكون أبناؤنا من أبعد الناس عن دينهم، فما هي الخطة التي سلكوها؟
يقول اللورد كرومر- وهو خريج كلية اللاهوت: "إن الطلبة الذين يتخرجون من الأزهر متعصبون، فلو أمكن تطوير الأزهر عن طريق حركة من داخله لكانت خطوة جليلة، وإن تعذر فيتاح للتعليم اللاديني التوسع والانتشار حتى يقضي على التعليم الديني، فإما أن يتطور الأزهر أو يموت".
ثم جاء المستشرق "جب" فأكمل الحلقة الثانية بعد كرومر، فدعا إلى توسيع التعليم المدني (اللاديني) بإشراف المحتل، خاصة في مصر والهند.
ثم جاءت كلمات القس "زويمر" في تصريح مشهور له أدلى به عام 1935م على جبل الزيتون في القدس وهو يخاطب المبشرين فقال: "لقد قبضنا- أيها الإخوان- منذ ثلث القرن التاسع عشر، على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية، وإنكم أنشأتم جيلاً لا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، ولا يعرف العظائم من الأمور، ولا يحرص عليها.
ووجد هذا الجيل فعلاً في جميع أرجاء الوطن العربي والإسلامي يهتم بالكرة ويسهر من أجلها، في نفس الوقت الذي تسيل فيه دماء المسلمين، فلا تحرك له ساكنًا، جيل مشغول بالشهوات، ولا هم له سواها.
أما الوسائل التي سلكوها للوصول لهذا الأمر فهي:
1- حصر التعليم الديني وسحب البساط من تحت قدميه حتى يموت.
2- الاهتمام والإشادة بالتعليم اللاديني.
3- جعل الوظائف بأيدي التقدميين- أي العلمانيين.
4- سياسة البعثات للخارج، وهناك يصنع المبعوث على الطريقة التي يريدونها، فإذا عاد تبوأ أكبر المناصب ليعمل من خلالها على التخريب.
5- السخرية من المتدينين لإجبارهم على التراجع.
6- جعل المناصب القيادية عند المدركين لكل شيء، حتى ولو لم يطلب منهم ذلك.
7- التعليم المختلط.
2- علمانية الإعلام:
أذكر هذه العبارة التي وردت لأحد إخواننا، وهي: "إذا كان التعليم في المدارس والمعاهد يخاطب الآلاف بمناهجه، فإن الإعلام بشتى وسائله يخاطب الملايين ببرامجه"[7]، والناس يتأثرون بالكلمة المسموعة أو المقروءة، ووسائل الإعلام تعمل لتدمير الطاقة البشرية، ولو رجعنا إلى تاريخ الصحافة ونشأة الإعلام في بلاد المسلمين لوجدنا أنها تأسست على أيدي اليهود أو النصارى.
المؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة والدعاة يدين الإعلام[8] فيقول في قراراته:
"ويندد المؤتمر بالهوة السحيقة التي تردى فيها إعلامنا، ولا يزال يتردى عن علم من القائمين عليه أو جهل منهم، وبدلاً من أن يكون الإعلام في البلاد الإسلامية منبر دعوة للخير، صار صوت إفساد وصوت عذاب، وسكتوا فأقروا بسكوتهم أو أجازوا ذلك، فشجعوا وسائل الإعلام وحموها، وزلزل الناس في إيمانهم وعقائدهم وقيمهم، ولم يعد الأمر محتمل السكوت من الدعاة إلى الحق، وصدق الله العظيم: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبٌّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدٌّنيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ (النور: 9).
3- علمانية القانون:
وهذه أخطر ما وصلت إليه العلمانية، وقد وصلت إلى هدفها بخبث وذكاء، ولقد تدرجوا في الخطوات، حتى إنهم حين فكروا في إلغاء الخلافة وإبعاد الإسلام عن تركيا، صاروا في كل عشر سنوات يلغون مادة من الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، بعد أن يمهدوا للإلغاء، ثم يستبدلون بها قانونًا أجنبيًّا.
وفي مصر- حين أريد إلغاء الامتيازات الأجنبية- اشترطوا ثمنًا لذلك إلغاء الشريعة الإسلامية، والاستمداد من النظام الغربي الذي يحل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله، وكان ذلك في سنة 1883م.
مراحل العلمانية
المرحلة الأولى:
تقول العلمانية بضرورة الفصل بين الدين والدولة، والإسلام دين روحي، وتقول إنها تدعو إلى مذهب "ديكارت"، وتريد إدخال المذاهب الوافدة ذات الطابع المادي إلى الأدب والاجتماع، فإذا نمت هذه الأفكار، وشكلت أفكار بعض الناس، فهؤلاء هم الصفوة في نظر العلمانيين، ولهم الصدارة في مجالات الثقافة والتعليم والإعلام والتوجيه.
المرحلة الثانية:
علمنة الشخصية العربية والإسلامية: ظهرت هذه المرحلة بعد هزيمة 1967م حين نادى العلمانيون بضرورة تحرير الذات العربية من كل صلة لها بالغيبيات، ومرادهم تجريدها من الإسلام نهائيًّا، وقطع صلتهم بالله.
وزعموا أن سبب الهزيمة هو هذه العقلية الغيبية، ولابد لتجاوز هذه النكسة من إلقاء أنفسنا في أحضان العلمانية، وبغير ذلك فلا حل، وستظل الأمة ممزقة إلى وقت طويل.
والدعوة إلى إخراج الشخصية الإسلامية من مضمونها وحقيقتها ودينها، وسلخها من عقيدتها، دعوة معروفة المصدر، فليست إلا فكر المخططات التلمودية التي رسمتها بروتوكولات صهيون، التي لا يخفى في كل سطر من سطورها حلم الصهيونيةº وهو السيطرة على العالم، ولقد كانت الثورة الفرنسية الخطوة الأولى، ثم جاءت الخطوة الثانية في إسقاط دولة الخلافة، وإقامة وطن قومي في فلسطينº قلب الأمة الإسلامية، وهو وطن مزعوم سيذهب- بإذن الله- ولا شك، حين نرفع لواء الجهاد الحقيقي في سبيل الله.
المرحلة الثالثة:
إقامة النظام الشيوعي في روسيا: فالدعوة العلمانية نتاج يهودي تلمودي في سداها ولحمتها تحمل عوامل أربعة:
1- الديمقراطية التي تحل الإيمان بالدولة محل الإيمان بالعقيدة.
2- القانون الوضعي يحل محل القانون الإسلامي ومحل شرع الله.
3- التعليم اللاديني الملحد يحل محل التعليم الديني الإسلامي.
4- النظام الاقتصادي القائم على الربا يحل محل الاقتصاد الإسلامي.
هذه الدواهي والمصائب الأربعة، فرضها الاستعمار على العالم الإسلامي، وذلك كخطوة أولى يتلوها تحقيق الهدف الأكبرº وهو علمنة المسلمين، وإخراجهم كلية من إطار الإسلام، والمسلمون يدركون جيدًا ويؤمنون إيمانًا لا يتزعزع أن حقيقة النصر مرتبطة ارتباطًا كاملاً بالتماسهم عقيدة الإسلام وصيانتهم لها، وتحرير أنفسهم من التبعية لأي فكر مستورد، وإحياء فريضة الجهاد، والعمل على تحكيم شريعة الله، وبناء الأجيال على أساس المنهج الإسلامي العظيم.
----------------------------------------
[1] سقوط العلمانية، الأستاذ أنور الجندي.
[2] اتجاهات هدامة في الفكر المعاصر، د. محمد محمد حسين.
[3] سقوط العلمانية، الأستاذ أنور الجندي.
[4] للواء الإسلامي، العدد 260، السنة السادسة.
[5] اللواء الإسلامي، العدد 261، السنة السادسة.
[6] المرجع السابق.
[7] الأخ الدكتور على جريشة، في إحدى محاضراته القيمة.
[8] عقد في المدينة المنورة عام 1977م.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد