الصين تستعين بـ (إف.بي.آي) لتضييق الخناق على المسلمين


بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ذكرت مصادر دبلوماسية صينية أن بكين قد توافق على تأسيس مكتب لإدارة التحقيقات الفيدرالية الأمريكي (إف.بي.آي) بالعاصمة بكين، بهدف تشديد الخناق على سكانها المسلمين.

 

وأضافت المصادر أن بكين وواشنطن قد تتوصلان إلى اتفاق مبدئي على تأسيس مكتب لـ (إف.بي.آي) ببكين، ولكن الأخيرة ما تزال تراوغ أمريكا رغبة منها في الحصول على بعض الامتيازات والتنازلات من واشنطن، ولا سيما فيما يتعلق بالأقلية المسلحة الموجودة في إقليم سينكيانج؟

 

وأشارت المصادر إلى أن هذا المكتب يهدف بالأساس إلى تسهيل التعاون بين البلدين في الحملة الأمريكية على أفغانستان، خاصة بعد ظهور التأييد الصيني الحذر لما تقوم به واشنطن.

 

وحول الامتيازات التي ترغب بكين في الحصول عليها من واشنطن، أشارت المصادر إلى أنها تتمثل بالأساس في رغبة بكين في الحصول على دعم أمريكا لها في إضعاف المعاداة المتنامية للحكم الصيني في إقليم تركستان الشرقية الواقع أقصى غرب البلاد، وتشديد الخناق على تحركات سكانها المسلمين، الذين طالما اتهمتهم الصين بأعمال عنف متفرقة، وتعرضوا لأعمال مختلفة بسبب المزاعم الحكومية.

 

ولذلك فإن الصين قد تطلب من (إف.بي.آي) ـ بحسب المصادر ـ التعاون مع الاستخبارات الصينية، لملاحقة مصادر تمويل من تصفهم بالإرهاب، كما قد تطالب بكين الحكومة الأمريكية بعدم إطلاق العنان للمعارضين الآخرين من الديمقراطيين غير المسلمين من أن يجعلوا من الولايات المتحدة منطلقاً لهم لمهاجمة حكومة بكين.

 

ومع أن الولايات المتحدة لا تقدم دعماً نوعياً يساعد المسلمين (الإيغور) فعلياً للتخلص من الحكم الصينيº فإنها قد سمحت لهم بإيصال رسائلهم الإعلامية عبر محطات راديو آسيا الحرة وبعض النوافد الإعلامية الأخرى، وتفهم واشنطن الصين في تقاريرها الإنسانية بانتهاك حقوق الإنسان في الإقليم الغربي وفي التبت وغيرهما، ولكن في المقابل أصدرت الصين تقريراً لأول مرة رداً على ذلك قبل أشهر ـ يتناول الانتهاكات الأمريكية لحقوق الإنسان في أمريكا وخارجها.

 

ويرى محللون سياسيون أنه في حالة افتتاح مكتب لـ (إف.بي.آي) في الصين، فإنه سيكون توغلاً جديداً لها بشرق آسيا، وستستفيد منه الحكومة الأمريكية بالأساس، أما بكين فسوف يساعدها مكتب المخابرات الأمريكية على التحقيق في تحركات وأعمال منظمات يشتبه في ضلوعها في نشاطات إرهابية.

 

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply