قصيدة رائعة عن حدث الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم

9.7k
1 دقائق
التصنيف:
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

أترى ستنفعُ في القلوبِ عظاتُ؟ *** أم هل ستحسم أمرنا العبرات؟

أم سوف يرفعنا من الذل الذي *** عشنا به التنديد والآهات؟

الأرض منا قد علتها تخمة *** أعدادنا ضاقت بها الجنبات

يا ألف مليون وخمس مئينها *** ولهم بكل فجاجها أنَّات

يا ألف مليون غثاءٌ كلهم *** متشتتون مع الشتات سبات

موتى إذا عبث العدو بدينهم *** أحياء هم لكنهم أموات

وتراهمُ عند الحطام ضياغما *** وكأنها في فتكها الحيات

الذل فيهم ضاربٌ أطنابه *** وله بهم ياويحه صولات

والوهن شاه الوهن بئس ضجيعهم *** من بطشه يتعذر الإفلات

هم ألف مليون ولكن ليت لي *** من كل ألف واحد إن فاتوا

يا ألف مليون تسنّم ظهره *** الأوغاد والأنذال والعاهات

حتَّام ترضون الدناءة والردى؟ *** وإلام َ هذا الذل والإخبات؟

لا خير في عيش بغير كرامة *** لا خير في دنيا بها أقتات

هاهم فراخ البغي شاخوا فوقنا *** ولهم بوسط جباهنا بصمات

سخروا من القرآن أي مهانة *** خير لحرٍ, دون ذاك ممات

بل صوّروا المختار أقبح صورة *** أوّاه مما ضمّت الصفحات

جعلوه رمزا للتخلف والردى *** شتموه حتى بحّت الأصوات

وعلى بني الإسلام صبوا حقدهم *** غزوا البلاد وهددوا بالناتو

شمخت فراخ البغي فوق رؤوسنا *** ولهم بوسط جباهنا بصمات

والمسلمون عن المكائد غُيبوا *** الدين يجمعهم وهم أشتات

وحماهم كلأ مباحا للعدى *** وكأن حق حماهم اللعنات

جال العدو به وصال ولم يجد *** إلا الهوى والتيه والقنوات

بالأمس أفغان الكرامة دُمّرت *** واليوم بغداد لنا وفرات

هبوا فدين الله خير تجارة *** أما الحطام فما عليه فوات

يا أمة الإسلام هل من عودة *** عجلى وما فوق الرفات رفات


أضف تعليق