ايقلين كوبولد
[1]
"..هذه هي مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.. تعيد إلى نفسي ذكرى جهوده في سبيل لا إله إلا الله، وتلقي في روعي صبره على المكاره واحتماله للأذى في سبيل الوحدانية الإلهية"(1).
[2]
"كان العرب قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - أمة لا شأن لها ولا أهمية لقبائلها ولا لجماعتها، فلما جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - بعث هذه الأمة بعثًا جديدًا يصح أن يكون أقرب إلى المعجزات فغلبت العالم وحكمت فيه آجالاً وآجالاً.. "(2).
[3]
".. لعمري، ليجدن المرء في نفسه، ما تقدم إلى قبر [الرسول - صلى الله عليه وسلم -] روعة ما يستطيع لها تفسيرًا، وهي روعة تملأ النفس اضطرابًا وذهولاً ورجاء وخوفًا وأملاً، ذلك أنه أمام نبي مرسل وعبقري عظيم لم تلد مثله البطون حتى اليوم.. إن العظمة والعبقرية يهزان القلوب ويثيران الأفئدة فما بالك بالعظمة إذا انتظمت مع النبوة، وما بالك بها وقد راحت تضحي بكل شيء في الحياة في سبيل الإنسانية وخير البشرية"(3).
[5]
"لقد استطاع النبي - صلى الله عليه وسلم - القيام بالمعجزات والعجائب، لَمّا تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نبذ الأصنام وقبول الوحدانية الإلهية.. لقد وفّق إلى خلق العرب خلقًا جديدًا ونقلهم من الظلمات إلى النور"(4).
[6]
"مع أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كان سيد الجزيرة العربية.. فإنه لم يفكر في الألقاب، ولا راح يعمل لاستثمارها، بل ظل على حاله مكتفيًا بأنه رسول الله، وأنه خادم المسلمين، ينظف بيته بنفسه ويصلح حذاءه بيده، كريمًا بارًا كأنه الريح السارية، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه، وما لديه كان في أكثر الأحايين قليلاً لا يكاد يكفيه"(5).
--------------
(1) البحث عن الله، ص 39 40.
(2) نفسه، ص 51.
(3) نفسه، ص 52.
(4) نفسه، ص 66 67.
(5) نفسه، ص 67.
----------------------------------------
كولد تسيهر(1)
[1]
".. إن محمدًا قد بشر بمذهبه للمرة الأولى بحماس لم يفترا ولم تعوزه المثابرة، وبعقيدة ثابتة بأن هذا المذهب يحقق صالح الجماعة الخاصة، وقد كان في ذلك كله مظهرًا لإنكار الذات برغم سخرية الجمهور"(2).
[2]
".. الحق، أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية"(3).
[3]
"في هذا العصر نرى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستخدم حنكته المفكرة ورويته الدقيقة وتبصره العالمي، في مقاومة خصومه الذين شرعوا في معارضة مقاصده وغاياته في داخل موطنه وخارجه"(4).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد