السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
شيخي الكريم :
كنت إلى وقت قريب أنام نوما هادئا ولكن سمعت كثير من القصص التي تتحدث عن وفاة أشخاص وهم بكامل صحتهم وهم نائمون . ومن ذلك الوقت وأنا أخاف من النوم وأخاف على زوجي ودائما . استيقظ من نومي وأنا مفزوعة من هذا الموضوع ، خاصة وأنه كل يوم تتزايد هذه القصص . فماذا افعل ؟ وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
وجزاك الله خيرا
أولاً : إذا كان ذلك بسبب تلك القصص ، فلا تقرئي تلك القصص إذا كانت مما يُقرأ .
تذكّري أن كل نفس لها أجل مُسمى ، وأنه لن تموت نَفس حتى تستكمل رزقها وأجلها .
وأنَّ هذه الأوهام مِن الشيطان لِيَحزُن المؤمنين ، كَما قال تعالى : ( إِنَّمَا النَّجوَى مِنَ الشَّيطَانِ لِيَحزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيسَ بِضَارِّهِم شَيئًا إِلاَّ بِإِذنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنُونَ ) .
وعليك بالتوكّل على الله ، وأن تعلمي أن هذه المخاوف لن تَدفع نُزول القضاء ، وأنه لا يُغني حَذَر مِن قَدَر .
مَن لَم يَمُت بالسَّيف مات بِغيرِه *** تعدَّدَت الأسباب والموت واحدُ !
وهناك كِتاب بعنوان \" الاعتبار \" للأسير أسامة بن منقذ ، ذَكَر فيه صولات وجولات ، وزاد عمره على التسعين سنة ، وما ضرّه خوض الحروب ، ولا مُبارزة العدو ، بل ولا غدر العدو !
فقد عاش في القرن السادس حيث الحروب الصليبية .. وواجه الأعداء مُستَعِدًّا ، كما واجَههم فجأة حينما تُنصَب الكمائن مِن قِبَل الصليبيين ! ومع ذلك عُمِّر طويلا .. وعاش ما كُتِب له من سِنِيّ عُمره .
وعليك بالدعاء أن يرزقك الله الأمن والإيمان والطمأنينة .
والله تعالى أعلم .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد