بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
(كتبت هذه القصيدة يوم استشهاد الشيخ أحمد ياسين غرة صفر 1425هـ / مارس 2004م وقد استشهد بصاروخ إسرائيلى استهدف الشيخ المقعد بعد صلاة الفجر وهو خارج من المسجد على كرسى الإعاقة. وقد نشرت القصيدة فى جريدة آفاق عربية فى 22 ربيع الآخر 1425هـ).
عَجَـباً لِـطَيْرٍ بالجِنـانِ يُغَـرّدُ
يمضـى يُعانِـقُهُ هنـاك مُحمّدُ
"ياسين " هل كانت لِرُوحِكَ دَعْوةٌ
في الفجر أنْ بعْد الصَّلا تُسْتشهَدُ ؟!
صَـلّيْتَ فـجْرًا و الملائكةُ الكِـ
ـرامُ لِفَجرِ ربِّى فى المساجدِ تشْهدُ
نادَيْـتَ فى أهل العُرُوبةِ : جاهِدُوا
والبابُ فى بيتِ العُـروبة مُـوصَدُ !
يا مَن تُعلِّـم هذه الدنيا الشَـجاعةَ
والجهـادَ وأنتَ شَيْـخٌ مُقْـعَـدُ !
شَـيْخٌ ُ قَـعيدٌ غيرَ أنّكَ اُمَّـــةٌ
في كل نَـبْضٍ فـيكَ يَـزْأرُ قـائدُ
ما مِـتَّ أبـدًا رغم أنّ كلابَـهم
قد مَـزَّقُوك ونَـارَهم قد سَـدَّدُوا !
عَلِـمُوا بأنّكَ رمْـزُ شعْبٍ صامِدٍ
وبأنَ نبْـضَكَ ما حَيِـيتَ مُـجاهِدُ
ما سَـدّدوا إلا صواريـخَ الغَبـا
ءِ رَمَـى بها جُـبْنٌ وحِـقْدٌ أسْوَدُ !
ظَـنُّوا بأنَكَ قد قُـتِلْتَ وكُـلُّنا
فى الأصْـل أنتَ و نحْـن فَـرْدٌ واحدُ
فالأمَّـةُ الكُبرَى بِكمْ قد أعلنَـتْ
"ياسينُ " لى لَقَـبٌ و اسْـمِى " أحمدُ"
إنْ كُنْـتَ قد جَـاوَرْتَ رَبِّى رُبما
أصبحْـتَ فينـا جَـذْوَةً تتَـوَقَّـدُ !
وشَـرَارَةً تُحْـيِى رَمَادَ جُـيوشنا
للثَّـأْرِ مِمَّـن كُلَّ شيـئٍ هَـوَّدُوا !
للهِ عِشْـتَ.. ويشْهدُ الفجرُ الذى
صَـلَّيْتَ.. تقْرَأُ فيه.. تركعُ.. تسْجُدُ
فى اللهِ مُـزِّقَ لَحْـمُكُمْ وعِظامُكمْ
والصُّبْحُ يشهدُ.. والنَّدَى والمسجدُ !
"ياسين " لا تحْـزن فإنّكَ شمْسُـنا
نَـارٌ مُؤَجَّـجَةٌ ونُـورٌ خَـالِـدُ !
"ياسين" فاهْنَأْ سوف تبقَى فى الوَرَى
أنْشُـودَةَ المَـجْـدِ التى تـَتَـرَدَّدُ
نَـمْ مُطْـمئِنًّا فى جِـوارِ "مُحمّدٍ "
نَهْـرِ الجِـهادِ وأنتَ منه الرَّافِـدُ !
فاهْـنَأْ.. فإنَكَ قد غَرَسْتَ بقَلـبنا
رُوحَ الجهَـاد وبَـيْعَـةً تَتَـجَدَّدُ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد