الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
1) اهرب من العبارات الجاهزة التي يتم استخدامها خلال عام أكثر من خمسين ألف مرة!
2) لا تبدأ عبارتك بـ (مما لا شك فيه).
3) لا تجعلني اذهب للقاموس لأعرف معنى كلمة أتت في مقالك.. لأنني سأذهب للقاموس ولن أعود إليك!
4) لا تأت إلي لتحكي لي ما أود سماعه. أنت هنا ستكون فقرة في (برنامج ما يطلبه المستمعون).. كن الفقرة المهمة في برنامج (ما يجب أن يسمعه المستمعون).
5) استفزني!
6) إذا وجدت أن غالبية المقالات خلال أسبوع تتحدث عن فايروس كورونا فاكتب عن أداء اللاعب أوزيل في فريق أرسنال وتمريراته الساحرة الفاتنة.. حتى لا تموت مقالتك متأثرة بفيروس كورونا!
7) أدهشني بالنهايات غير المتوقعة!
8) عد لقراءة ما تكتب. تعامل مع الورقة على أنها آخر ورقة تم تصنيعها في هذا العالم.. واكتب على حافتها وبالزوايا. اقرأ ما كتبت مرة ثانية وثالثة وعاشرة. احذف بمهارة ما هو زائد عن الحاجة من الكلمات. زين كل عبارة: كأنها ابنتك في ليلة زفافها.
9) أنت تعيش في منطقة لايزال «مقص الرقيب» هو الموظف الأهم في أي مؤسسة إعلامية: تعلّم كيف تكتب بمهارة لاعب كرة قدم يجيد المراوغة وسط غابة من دفاع الفريق الخصم ويسجل الهدف دون أن يصاب أو يطرد من الملعب!
10) ردد هذا الدعاء عند صلاتك:
اللهم امنحني العين التي ترى الحقيقة.
والأذن التي تسمعها بشكل جيّد.
واللسان الذي يقولها دون أن يتلعثم.
واليد التي لا ترتجف عند كتابتها.
11) لا تقفز فجأة من فكرة إلى فكرة دون تمهيد.. لأنني أفضِّل أن أقفز من الدور الرابع على أن أكمل قراءة مقالتك!
12) الأفكار تأتي بهذا الشكل:
هذا المشهد الذي يتجاوزه غيرك.. تقف عنده لترى فيه ما لا يراه غيرك.
تشم رائحة في الجو لا يشمّها أحد سواك.
تلتقط من المشهد التفاصيل التي لا ينتبه لها الآخرون.
تسأل اللون الأزرق لماذا أصبح أزرق تحديدا.. وتستدرجه ليكشف لك سرّه!
تقبض على هذه الكلمة العادية التي يتداولها الناس بلا مبالاة؛ لتخلق منها شكلا آخر..
وتفجر الـ(ضوضاء) التي تسكن رأسك لتصنع منها: ضوء... ضاء.
الكتابة:
أن تكتب كلمة (بحــ .. ر...).
وقبل أن تصل إلى الراء ترى الأسماك تقفز فوق أوراقك!
13) لا تصدق نجوم الكتابة عندما يتحدثون عن «طقوس الكتابة».. نجوميتهم جعلتهم يبتكرون هذه الأكاذيب الفاتنة ظنا منهم أنها تزيد جاذبيتهم وسحرهم!
14) لا تحزن عندما يتم تأجيل نشر مقالتك لأن الصفحة محجوزة بالكامل لإعلان عن حذاء إيطالي فاخر.. وتذكّر أن من قيمة إعلان الحذاء سيتم -آخر الشهر- دفع مكافأتك!.. ولا تستغرب إذا تم رفض مقالك الذي لم يتجاوز أي (ممنوع) وكان ينتقد أداء إحدى الشركات... فلربما أن للشركة عقدا إعلانيا بالملايين مع صحيفتك!
قلت لك سابقا:
لا يوجد في هذا العالم إعلام حر..
يوجد إعلامي حر: يقاتل لتمرير «بعض» الحقيقة!
15) مركز المدينة يلتهمه حريق كبير.
نيزك يسقط -فجأة- في طرفها الشرقي.
عشرة من سكانها يصابون بنوبات ذكاء مفاجئ!
أنت لست مراسلا صحفيا.. أنت كاتب. اكتب في خضم هذه الأحداث -وبحرية- مثل هذه العبارة: أفضل «كريم» لتفتيح البشرة.. كلمة: أحبك!
لا تمنح القارئ سلطة مراقبة ما تكتب، ولا تجعله يقف على أطراف أصابعك كحارس..
الجمهور: قيد.. فلا تظن أنه: أسوارة!
16) لا تعتمد على ما يتم ترويجه عن مقدار ارتفاع «سقف الحرية».. اجعل سقفك السماء.
ولا تؤمن بـ «الخط الأحمر».. هو خط وهمي ابتكرته مخيلة أحد الرقباء.
17) قلت لك إنه في داخل كل كاتب:
شيخ حكيم، وصبي مشاغب.
فلا تسمح للصبي أن يكبر.. وانتبه للشيخ حتى لا يُصاب بالمراهقة المتأخرة!
وأيضا.. في داخل كل كاتب: امرأة!
18) لا تكن طبلاً.. حتى وإن وجدت نفسك وسط حفلة من قارعي الطبول!
19) قبل أن تحصل على القلم..
عليك أن تحصل على الممحاة..
من لا يشطب بشكل جيّد، لن يكتب بشكل جيّد!
20) لا تقرأ هذه النوعية من المقالات -والذي أكتبه مثلها الآن- وإذا قرأته بالصدفة.. فلا تطبق أي شيء من محتواه!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد