جمال الطائف كما تصوره قصيدة أيها الطائف للعشماوي

118
1 دقائق
22 صفر 1447 (17-08-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

جمال الطائف كما تصوره قصيدة أيها الطائف للعشماوي - محمد عرابي

الطائف وما أدراك ما الطائف الطبيعة الخلابة والهواء العليل، وعراقة الأدب والتاريخ والثقافة عروس المصايف الجبلية فأنعم بجمالها وطبيعتها.

وبعدسة شاعر مبدع صور لنا كل هذه المعاني بأسلوبه المميز أمتعنا الشاعر القدير الدكتور /عبدالرحمن العشماوي في درته الشعرية عن الطائف الموسومة ب"أيها الطائف"والتي أبات فيها جمالها وخاصة الهدا والشفا، وعرض لذكرياته حينما قدم من قريته للطائف الميمون حيث يقول:

لغة الحب لها رَجْعُ الصّدى

لم يزل يُدني إليّ الأبعدا

لغةْ أحرفُها مورقةٌ

مثلما تُورِق أزهارُ الهدا

كان بحرُ الحبِّ حولي ساكنًا

فأثارتْ فيه موجًا مُزبِدا

حمَلتني من سفوحِ الصمت في

زرقة الفجر، إلى أقصى مدى

صعدت بي فوق هامات (الشفا)

إن من رام سموًا صعَدا

فرأينا مجلس السحب الذي

كان في لحظتها منعقدا

ورأينا البرق لما أبرقا

وسمعنا الرعد لما أرعدا

ورأينا ديمةً هاميةً

كشفت للأرض أسرار الندى

وأثارت من شذا العرعر ما

صدّ عني كلَّ همٍّ وردا

وسمعنا الشدو في رابيةٍ

كل شيء في مغانيها شدا

أيها (الطائف) هل تذكرني

حينما جئت صبيًا أمردا؟

حينما جئتُك من قريتنا

وتلقّتْني رحاب (الشُّهدا)

وتلقّاني ابنُ عباسٍ على

باب أحلامي يريني المسجدا

وبنى التاريخ لي صومعة

عشتُ فيها راشدًا مسترشدا

وَحَبتْني (الرُّدَّفُ) الحبّ الذي

لم يزل في خاطري متّقدا

وحبتْني أرضُ (شُبرا) موقعًا

فوقه قصر خيالي شُيَّدا

ورأى (المسيالُ) مني ما رأى

فاستمال الغيمَ لي واسترفدا

وأراني روضة الحب التي

أغرت البلبلَ حتى غرّدا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق