بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
انتشر مؤخراً منشور كتب عليه أن أحد الناس سأل شيخ وقال له هل الرسول أمي فقال الشيخ: لا إنه يقرأ ويكتب ب 73 لغة والدليل (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
والرد على ذلك:
- أولاً هل هناك من لا يعرف القصة حين أتى الرسول سيدنا جبريل وضمه وقال له إقرأ فما كان رد الرسول إلا أن قال ما أنا بقارئ.
- ثانياً في صلح الحديبية: وقال ابن حجر عند شرح حديث البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يعتمر أرسل إلى أهل مكة يستأذنهم ليدخل مكة، فاشترطوا عليه أن لا يقيم بها إلا ثلاث ليال، ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح، ولا يدعو منهم أحدا. قال: فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبي طالب فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ،فقالوا: لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ولبايعناك؛ ولكن أكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله، فقال: أنا والله محمد بن عبد الله وأنا والله رسول الله، قال: وكان لا يكتب. يا علي: امح رسول الله! فقال والله لا أمحها أبدا. قال: فأرنيه، قال: فأراه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده فلما دخل ومضت الأيام أتوا علياً فقالوا: مر صاحبك فليرتحل فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم ثم ارتحل. هذا أكبر دليل انه لايكتب ولا يقرأ.
- ثالثاً: هل كان على زمن الرسول 73 لغة؟ ونحن الأن ومع الانفجار السكاني لا توجد 73 لغة مشهورة منتشرة حول العالم!.
- رابعاً: (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) سورة العنكبوت 48، وهذه الآية تدل أنه لم يكن يكتب ولا يقرأ...
- خامساً: كيف نصدق كلام أحد الناس مع كلام شيخٍ مجهول هل هكذا أصبحنا نصدق الأخبار من أشخاص مجهولين الهوية بدون اي سند ونحن أمة السند!؟
- سادساً: كان لرسول الله من يكتب له الوحي (القرآن المنزل عليه) مثل زيد بن ثابت ومعاوية رضي الله عنهما لو كان يعلم الكتابة هل كان يوجد سبب لأن يكتب له أحد.
- سابعاً: هنا الإعجاز أنه لا يقرأ ولا يكتب.. وهو رسول الله وأن الله هو من يعلمه لكي يعلم الناس!.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد