تحت المجهر التعبير بكلمة أســتــاذ وتـــلـــمـيـــذ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

التلاميذُ الخَدَمُ والأَتباع واحدهم تِلْميذٌ قال الأستاذ فيصلٌ المنصور -وفقه الله-:
(هو لفظٌ معرَّبٌ عن العبرانيةِ، أصلُه (تَلْمِيد)، ومعناه (متعلِّم).

وقيلَ: هو معرَّبٌ عن غيرِها

وقد وردَ في قليلٍ من الشعرِ الجاهليِّ بالدالِ، والذالِ، وبحذفِها؛ إذْ كان أصلُه أعجميًّا؛ والعربُ تتصرَّفُ في الكلِم الأعجميِّ ما لا تتصرَّف في غيره .واستعملوُه بمعنى (الخادم عند صاحب الصنعة، المعين له) من قِبَلِ أن الخِدمة تعلُّمٌ، أو من لازمِها التعلُّم  ومعنَى (التعلُّم) في العبرانيَّةِ عامٌّ .أمَّا معناه في العربيَّة قديمًا فمخصَّصٌ كما ترَى  وقد توسَّعَ المتأخِّرون فيهِ؛ فأصبحَ (المتعلِّم) بإطلاقٍ وأجروه مُجرى الأسماء والثانية متمحِّضة الدِّلالة على التعلُّم .

فما دامت كلمة تلميذ عبرانية يراد بها الخدم والأتباع وأن المتعلم كان خادما كما كان سليمان عليه السلام كلما طلب العلم عند راهب خدمه فهي لا تناسب هذا المعنى عندنا فمنزلة طالب العلم كبيرة وحتى المعلم لا يزال معلما ما دام يطلب العلم ولا وجود لنظرية الأسياد والعبيد والخدم في منظومة التعليم الإسلامي لا قديما ولا حديثا لذا أرى أن التعبير بطالب أو طالب العلم والمعلم أفضل بكثير من التعبير بتلميذ كما أن الماسونية استعملت كلمة تلميذ وأستاذ لتكريس مبدأ العبيد والأسياد أيضا حيث انقسمت الماسونية إلى فرق ودرجات منظمة بإتقان يتدرج العضو فيها إلى أن يصل إلى أعلى درجاتها المقيتة يضمنون من خلالها اســـــتـــعــــبــــــــــــاد العضو الداخل في مسالكها المظلمة اســــتــــعــــبـــادا تاما، وزيادة في إيغالها في السرية والانتشار انقسم الماسون إلى فرق:

الفرقة الأولى: الماسونية الرمزية يقال لها العامة ودرجاتها 33 درجة والذي يحوز على الدرجة 33 يسمى "الأستاذ الأعظم" والذي يبدأ بالدخول فيها يسمى "الأخ" وهي الدرجة الأولى درجة الـــتـــلـــمـــيــذ أو "بــــوعــــــز" بالعبرية ثم يستمر في الدرجات وألقابها التي سيأتي ذكرها إلى نهاية الدرجة33.

وسبب تسميتها بالرمزية، لاستخدام الرموز في جميع طقوسها وسبب تسميتها بالعامة لأنه يقبل الشخص فيها على اختلاف وطنه ودينه فهي عامة لجميع من أراد الدخول فيها سواء أكان يهوديا أو من الذي يسمونهم العميون – غير اليهود.

الفرقة الثانية: الماسونية الملوكية، أو العهد الملوكي وهذه الرتبة مخصصة للحاصلين على درجة 33 الرمزية ويقال أنها خاصة باليهود وتكون لمن أدى خدمات واضحة لليهود ويلقب العضو فيها بـ "الرفيق"
وهو نفس الشعار الشيوعي لزعمائهم وهذه الدرجة يمنحها ثلاثة رؤساء يرمز لهم بـ "ز، ي، ح" أي "زوربابل"،"يشوع"،" حجي"، ويدعى أوهلم " الحليم الأعظم" ولا يصل إليها من غير اليهود إلا من قد باع دينه وقومه ووطنه لليهود بحيث ينصب هدفه كله على إعادة هيكل سليمان وإقامة المملكة اليهودية العالمية.

الفرقة الثالثة: الماسونية الكونية ، وأصحاب هذه الماسونية هم رؤساء المحافل الماسونية الملوكية وهذه الماسونية غاية في السرية حتى إنهم لا يعرف لهم مكان ولا مقر وأعضاؤها كلهم من اليهود الخُلّص وهم العقل المدبر للمحافل الماسونية الأخرى.

فترى أن العبيد والخدم يسمون بالتلاميذ أو يسمى الفرد فيها بالأخ أي العبد أو الخادم في الفرقة الأولى المسماة بالماسونية الرمزية وهؤلاء جميعا خدم للفرقة الثانية الماسونية الملوكية وكلهم خدم وتبع لرؤساء الماسونية الكونية وتكريس مبدأ الأسياد والعبيد لا يليق بطريق التعلم والتعليم والقرآن لم يستعمل كلمة تلميذ أو أستاذ ولا استعملهما النبي صلى الله عليه وسلم وإنما قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه والله يقول (وعلمك ما لم تكن تعلم) فالتعبير بمدرس ومعلم ومتعلم وطالب علم أفضل بكثير والرسول يقول خيركم فهم من خيار الناس بينهم تبادل محترم وتواضع للعلم ومن يتعلمون منه لا على تكريس مبدأ الخدمة والاستعباد أو السيادة والطغيان لذا أرى ألا يدرج في بطاقة تعريف الطالب غير اسم الطالب وليس التلميذ وهو المعمول به في الجامعات المصرية وكذلك ينبغي أن يكتب على الرسائل تحت إشراف المعلم الدكتور ويورد اسمه.

والله تعالى أعلى وأعلم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply