كشف كذب الرافضة في مقتل محمد بن أبي بكر


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

ينشر بعض الرافضة الكذبة التالية: "محمد بن ابي بكر الصديق.. صحابي معروف.. ولاه عليا عليه السلام مصر.. فارسل اليه معاوية بن ابي سفيان.. باربعة الاف مقاتل بقيادة عمرو بن العاص ومعاوية بن خديج..

فقتلوه بالطريقة التالية:

لم يسقوه الماء بعد ان توسل بهم.. ان يسقوه قطرة.. !!!

قتلوه وجعلوه في جوف حمار ميت.. واحرقوه" هو والحمار..!!!

قطعوا رأسه واهدوه لبنات عثمان بن عفان.. فوضعنه في طست.. ورقصن حوله..

(اصحابي كالنجوم بمن اقتديتم فقد اهتديتم)

 

فأولاً محمد بن أبي بكر ليس صحابياً:

قال العجلي في الثقات 1576: "مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق لم يكن لَهُ صُحْبَة"

وقد تكلموا في سماعه من أبيه فكيف بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره البخاري في الضعفاء وقال (يختلفون في حديثه) ولعله يشير إلى تضارب الروايات في كونه ممن ألب على عثمان أم لا

والظاهر أنه وقع منه ذلك بدليل دعاء ولده القاسم (اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان)

 

ثانياً: لا وجود للرواية التي ذكرها الرافضي وإنما وجد بعضها فقط:

قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر أميرا عليها من قبل على بن أبى طالب، وجمع له صلاتها وخراجها، فدخل مصر في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين، وقيل: فى صفر سنة ثمان وثلاثين قبل يوم المسناة لما انهزم المصريون، فقيل: إنه اختفى فى بيت امرأة من غافق آواه فيه أخوها، وكان الذى يطلبه معاوية بن حديج فلقيتهم أخت الرجل الذى كان آواه فى بيتها، وكانت ناقصة العقل، فظنت أنهم يطلبون أخاها، فقالت: أى شىء تلتمسون، ابن أبى بكر أدلكم عليه على أن لا تقتلوا أخى قالوا: نعم. فدلتهم عليه، فقال: احفظونى لأبى بكر. فقال له معاوية بن حديج: قتلت ثمانين رجلا من قومى فى دم عثمان وأتركك وأنت صاحبه، فقتله ثم جعله فى جيفة حمار ميت وأحرقه بالنار.

فأولاً : لا ذكر لعمرو بن العاص هنا

ثانياً: لا ذكر للعطش وعدم إعطائه الماء بل ذكر لفضل أبي بكر الصديق وهذا ما لا يرغب الرافضي بذكره

ثالثاً: الحمار لم يحرق حياً ولا محمد بل كانت جيفة حمار

رابعاً: هذه الرواية منقطعة

خامساً: لا ذكر لبنات عثمان هنا

قال أبو سعيد: حدثنا بذلك من أمره حسن بن محمد المدينى، عن يحيى بن عبد الله ابن بكير، عن الليث عن عبد الكريم بن الحارث، بهذا، أو نحوه .

وعبد الكريم لم يدرك القصة أصالة ومعاوية بن حديج ليس صحابياً _ طعن أحمد ابن حنبل في صحبته _

فالرافضي الذي لا يؤمن بأحاديث الرؤية ولا بأخبار فضائل أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة يصدق هذه الرواية المنقطعة

وهذه الرواية المنقطعة ذكر ابن حبان روايتين غيرها

قال ابن حبان في الثقات: "وقال ابن حبان: قيل إن محمدا قتل فى المعركة، وقيل: إن عمرو بن العاص قتله

بعد أن أسره. اهـ ."

وكذلك ابن عبد البر في الاستيعاب ذكر عدة روايات متضاربة في قتله فكيف نعتمد واحدة دون الأخرى على أنها كلها ليست فيها أكاذيب الرافضي.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

تعقيب ..

-

محمد حبوش

08:24:37 2020-03-05

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي القصة موجودة بمصادر كثيرة وانه لم يشربه لزعمه انه منع الماء عن سيدنا عثمان فهل هذه الروتيات صحيحة وهل فعلا محمد بن ابي بكر رضي الله عنهما كان له دور في قتل عثمان وانه لطمه ومنعه الماء