بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله ﷺ، ستكون الفوائد من طبعة دار المعرفة، أسأل الله العون والسداد والإخلاص والقبول.
1- من أقوى ما يرد به على من قال إن الإيمان هو الإقرار باللسان فقط، إجماع الأمة على إكفار المنافقين وإن كانوا قد أظهروا الشهادتين.
١/١٠٤
2- اعلم أن مسلما سلك في صحيحه طريقة في الإتقان والاحتياط والتدقيق والتحقيق مع الاختصار البليغ والإيجاز التام في نهاية من الحسن مصرحة بغزارة علومه ودقة نظره، فينبغي للناظر فيه أن يتنبه لما ذكرته فإنه يجد عجائب من النفائس والدقائق تقر بها عينه وينشرح لها صدره.
١/١٠٧
3- وكتاب البخاري وإن كان أصح وأجل وأكثر فوائد في الأحكام والمعاني فكتاب مسلم يمتاز بزوائد من صنعة الإسناد.
١/١٠٨
4- وقد أكثر العلماء من التصنيف فيه -القدر- ومن أحسن المصنفات فيه وأكثرها فوائد كتاب الحافظ الفقيه أبي بكر البيهقي رضي الله عنه.
١/١١٠
5- وقد ندب أهل الحقائق إلى مجالسة الصالحين ليكون ذلك مانعا من تلبسه بشيء من النقائص احتراما لهم واستحياء منهم.
١/١١٢
6- ليس كل ما أخبر صلى الله عليه وسلم بكونه من علامات الساعة يكون محرما أو مذموما.
١/١١٤
7- في سين سفيان ثلاث لغات الضم والكسر والفتح.
١/١٢٧
8- صالح بن كيسان كان أكبر سنا من الزهري وابتدأ بالتعلم من الزهري، ولصالح تسعون سنة مات بعد الأربعين ومائة.
١/١٦١
9- خالد الحذاء: قال أهل العلم: لم يكن خالد حذاء قط، ولكنه كان يجلس إليهم فقيل له الحذاء لذلك هذا هو المشهور.
١/١٦٦
10- قال النووي: "أكثر استدراكات الدارقطني على البخاري ومسلم قدح في أسانيدهما غير مخرج لمتون الأحاديث من حيز الصحة."
١/١٦٩
11- التابعي محمد بن عجلان المدني كان عابدا فقيها وكان له حلقة في مسجد رسول الله ﷺ ومن طرف أخباره أنه حملت به أمه أكثر من ثلاث سنين.
١/١٧٦
12- (أبو حازم): أبو حازم الراوي عن أبي هريرة اسمه سلمان مولى عزة، وأما أبو حازم الراوي عن سهل بن سعد فاسمه سلمة بن دينار.
١/١٦١
13- قال النووي: من كان من المختلطين محتجا به في الصحيحين فهو محمول على أنه ثبت أخذ ذلك عنه قبل الاختلاط.
١/١٤١
14- قال النووي: عمرو بن العاص: هكذا يقول المحدثون العاص من غير ياء، والمختار عند أهل العربية فيه وفي نظائره بالياء العاصي.
١/١٩٤
15- النووي عند قوله ﷺ: "الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة" قال: وقال الإمام الحافظ أبو حاتم بن حبان: "تتبعت معنى هذا الحديث مرة، وعددت الطاعات، فإذا هي تزيد على هذا العدد شيئاً كثيراً، فرجعت إلى السنن فعددت كل طاعة عدها رسول الله ﷺ من الإيمان، فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين، فضممت الكتاب إلى السنن وأسقطت المعاد، فإذا كل شيءٍ عده الله تعالى ونبيه ﷺ من الإيمان تسعٌ وسبعون شعبة لا يزيد عليها ولا تنقص، فعلمت أن مراد النبي ﷺ أن هذا العدد في الكتاب والسنن".
وذكر أبو حاتم رحمه الله جميع ذلك في كتاب وصف الإيمان وشعبه.
١/١٩٦
16- قال النووي: قال الجنيد: الحياء رؤية الآلاء أي النعم ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء.
17- هذا الكتاب ليس مختصا بالفضلاء بل هو موضوع لإفادة من لم يتمكن في هذا الفن.
١/٢٠٣
18- واعلم أن هذا الباب، أعني باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد ضيع أكثره من أزمان متطاولة، ولم يبق منه في هذه الأزمان إلا رسوم قليلة جداً، وهو باب عظيم به قوام الأمر كله وملاكه، وإذا كثر الخبث عمّ العقابُ الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقابه، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذابٌ أليم، فينبغي لطالب الآخرة والساعي في تحصيل رضا الله عز وجل أن يعتني بهذا لباب، فإن نفعه عظيم، ولا سيما وقد ذهب معظمه، ويخلص نيته، ولا يهابن من ينكر عليه لارتفاع مرتبته، فإن الله تعالى قال: (ولينصرن الله من ينصره)، وقال تعالى: (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم)، وقال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، وقال تعالى: (أحسن الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين). واعلم أن الأجر على قد النصَب؛ ولا يتاركه أيضاً لصداقته ومودته ومداهنته وطلب الوجاهة عنده ودوام المنزلة لديه، فإن صداقته ومودته توجب له حرمة وحقاً، ومن حقه أن ينصحه ويهديه إلى مصالح آخرته وينقذه من مضارها، وصديق الإنسان ومحبه هو من سعى في عمارة آخرته وإن أدى ذلك إلى نقص في دنياه، وعدوه من يسعى في ذهاب أو نقص آخرته وإن حصّل بسبب ذلك صورة نفعٍ في دنياه، وإنما كان إبليس عدواً لنا لهذا، وكانت الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أولياء للمؤمنين لسعيهم في مصالح آخرتهم وهدايتهم إليها، ونسأل الله الكريم توفيقنا وأحبابنا وسائر المسلمين لمرضاته، وأن يعمنا بجوده ورحمته، والله أعلم.
19- وقال أبو بكر بن دريد: "كل كلمة وعظتك وزجرتك أودعتك إلى مكرمة أو نهتك عن قبيح فهي حكمة".
١/٢٢٠
20- سليمان بن بريدة بن الحصيب وأخوه عبدالله ثقتان سيدان تابعيان جليلان ولدا في بطن واحد في عهد عمر رضي الله عنه.
١/٢٣٨
21- (ويح وويل): كلمتان استعملتهما العرب بمعنى التعجب والتوجع قال سيبويه: ويل كلمة لمن وقع في هلكة، وويح ترحم وهي زجر لمن أشرف على الهلكة.
٢/٢٤٥
22- لا يجوز لعن أحد بعينه مسلما كان أو كافراً أو دابة إلا من علمنا بنص أنه مات على الكفر أو يموت عليه كإبليس وأما اللعن بالوصف فليس بحرام.
١/٢٥٤
23- يزيد بن عبد الله بن أسامة الهاد وأسامة هو الهاد لأنه كان يوقد نارا ليهتدي إليها الأضياف ومن سلك الطريق.
١/٢٥٥
24- المقبرة: فيها ثلاث لغات ضم الباء وفتحها وكسرها، والثالثة غريبة.
١/٢٥٦
25- أكبر الكبائر بعد الشرك القتل وما سواهما من الزنى والعقوق والسحر والربا وغيرها فيختلف أمرها باختلاف الاحوال والمفاسد المرتبة عليها.
١/٢٦٨
26- قال النووي: "ورد الإحصان في الشرع على خمسة أقسام: العفة، والإسلام، والنكاح، والتزويج، والحرية."
١/٢٦٩
27- قال الغزالي في حد الكبيرة: أن كل معصية يقدم المرء عليها من غير استشعار خوف وحذار ندم كالمتهاون بارتكابها والمتجرىء عليه اعتياداً فهو كبيرة، وما يحمل على فلتات النفس أواللسان وفترة مراقبة التقوى ولا ينفك عن تندم يمتزج به تنغيص التلذذ بالمعصية فهذا ليس هو بكبيرة.
١/٢٧١
28- قال العز بن عبد السلام: لم أقف في عقوق الوالدين وحقوقهما على ضابط أعتمده، فإنه لا يجب طاعتهما في كل ما يأمران به وينهيان عنه باتفاق العلماء.
١/٢٧٢
29- قال النووي: قال الغزالي: "وكل من حملت إليه نميمة فعليه ستة أمور:
الأول: ألا يصدقه؛ لأن النمام فاسق.
الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح له فعله.
الثالث: أن يبغضه في الله تعالى، فإنه بغيضٌ عند الله تعالى، ويجب بغض من أبغضه الله تعالى.
الرابع: ألا يظن بأخيه الغائب السوء.
الخامس: ألا يحمله ما حكي له على التجسس والبحث في ذلك.
السادس: ألا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه، فلا يحكي نميمته عنه فيقول فلان حكى كذا، فيصير به نماماً، ويكون آتياً ما نهى عنه هذا".
١/٢٩٥
30- (جهنم): سميت بذلك لبعد قعرها، وقيل: هي مشتقة من الجهومة، وهي الغلظ يقال جهم الوجه أي غليظه، فسميت جهنم لغلظ أمرها.
١/٣٠٣
31- الصحابي حكيم بن حزام رضي الله عنه من مناقبه أنه ولد في الكعبة قال بعض العلماء ولا يعرف أحد شاركه في هذا.
١/٣٢٢
32- لقمان الحكيم: اختلف العلماء في نبوته: قال الثعلبي: اتفق العلماء على أنه حكيماً ولم يكن نبياً، إلا عكرمة فإنه قال كان نبياً وتفرد به.
١/٣٢٤
33- اختلف أصحاب الأصول في قول الصحابي رضي الله عنه نسخ كذا بكذا هل يكون حجة يثبت بها النسخ أم لا يثبت بمجرد قوله؟
وعدم ثبوته هو قول القاضي أبي بكر والمحققين منهم لأنه قد يكون قوله هذا عن اجتهاده وتأويله فلا يكون نسخا حتى ينقل ذلك عن النبي ﷺ.
١/٣٢٨
34- لماذا سمي الشهيد شهيداً؟
قال النووي: قال النضر بن شميل: سمي بذلك لأنه حي؛ لأن أرواحهم شهدت دار السلام، وأرواح غيرهم لا تشهدها إلا يوم القيامة.
وقال ابن الأنباري: لأن الله تعالى وملائكته عليهم السلام يشهدون له بالجنة، فمعنى شهيد مشهود له.
وقيل: سمي شهيداً لأنه يشهد خروج روحه ما له من الثواب والكرامة.
وقيل: لأن ملائكة الرحمة يشهدونه فيأخذون روحه.
وقيل: لأنه شهد له بالإيمان وخاتمة الخير بظاهر حاله.
وقيل: لأن عليه شاهداً يشهد بكونه شهيداً وهو دمه، فإنه يبعث وجرحه يثعب دماً.
١/٣٤٣
35- وأما دفع الصائل عن الحريم فواجب بلا خلاف، وفي المدافعة عن النفس بالقتل خلاف، والمدافعة عن المال جائزة غير واجبة.
١/٣٤٤
36- اسم أبي هريرة: عبدالرحمن بن صخر على الأصح من نحو ثلاثين قولاً.
١/٣٥٢
37- المسيب والد سعيد، هو بفتح الياء على المشهور الذي قاله الجمهور، ومنهم من يكسرها وهو قول أهل المدينة.
١/٣٦٢
38- في قوله ﷺ عن عيسى إذا نزل: «ويقتل الخنزير» دليل لمذهبنا ومذهب الجمهور أنا إذا وجدنا خنزير فى دار الكفر أو غيرها وتمكنا من قتله قتلناه.
١/٣٦٧
39- قال الخطابي: "حببت العزلة إليه ﷺ؛ لأن معها فراغ القلب وهي معينة على التفكر وبها ينقطع عن مألوفات البشر ويتخشع قلبه".
١/٣٧٤
40- قال العلماء: والحكمة في غط جبريل للنبي ﷺ شغله من الالتفات والمبالغة في أمره بإحضار قلبه لمايقوله له وكرره ثلاثاً مبالغة فى التنبيه.
١/٣٧٥
41- من عادة العرب في آداب خطابهم أن يخاطب الصغير الكبير بـ (يا عم) احتراما له ورفعا لمرتبته، فتسميته عماً مجازاً للاحترام.
١/٣٧٨
42- قال أهل اللغة وغريب الحديث: (الناموس في اللغة صاحب سر الخير، والجاسوس صاحب سر الشر).
١/٣٧٨
43- فالصواب أن أول ما نزل اقرأ، وأن أول ما نزل بعد فترة الوحى المدثر، وأما قول بعض المفسرين أول ما نزل الفاتحة فبطلانه أظهر من أن يذكر.
١/٣٨٢
44- (المقدس): فيه لغتان مشهورتان غاية الشهرة: الأولى: بفتح الميم وإسكان القاف وكسر الدال المخففة، والثانية: بضم الميم وفتح القاف والدال المشددة.
١/٣٨٥
45- في ربطه ﷺ البراق بالحلقة الأخذ بالاحتياط في الأمور وتعاطي الأسباب وأن ذلك لايقدح في التوكل إذاكان الاعتماد على الله تعالى.
١/٣٨٥
46- قال ابن السكيت: (يقال هما ابنا عم، ولا يقال ابنا خال، ويقال هما ابنا خالة، ولا يقال ابنا عمة).
١/٣٨٦
47- واحتج العلماء بحديث فرض الصلاة خمسين ثم تخفيفها إلى خمس على جواز نسخ الشيء قبل فعله والله أعلم.
١/٣٩٣
48- (اللؤلؤ): فيه أربعة أوجه: بهمزتين، وبحذفهما، وبإثبات الأولى دون الثانية، وعكسه، والله أعلم.
١/٣٩٥
49- الأصبع ففيها عشر لغات: كسر الهمزة وفتحها وضمها مع فتح الباء وكسرها وضمها والعاشرة أصبوع.
١/٤٠٠
50- وكلا عيني المسيح الدجال معيبة عوراء: إحداهما بذهابها، والأخرى بعيبها.
١/٤٠٥
انتهينا ولله الحمد من فوائد المجلد الأول، ونبدأ بفوائد المجلد الثاني من كتاب شرح مسلم للإمام النووي،
سائلين المولى سبحانه التوفيق والقبول.
51. الإمام مسروق: قال أبو سعيد السمعاني في الأنساب: سمي مسروقا؛ لأنه سرقه إنسان في صغره ثم وجد.
٢/١٣
52. قوله ﷺ: "ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة"، الجسر: بفتح الجيم وكسرها لغتان مشهورتان وهو الصراط.
٢/٢٧
53. المغيرة: يقال بضم الميم وكسرها لغتان، والضم أشهر.
٢/٤٤
54. والإلهام أن يلقي الله تعالى في النفس أمرا يحمل على فعل الشئ أو تركه والله أعلم.
٢/٥١
55. قال ابن السري: إذا قلت إيه فإنما تأمره بأن يزيدك من الحديث المعهود بينكما، وأما إيهٍ بالتنوين كقولك هات حديثا ما لأن التنوين تنكير.
١/٦٠
56. قال القاضي عياض: "محبته ﷺ للذراع لنضجها، وسرعة استمرائها، مع زيادة لذتها، وحلاوة مذاقها، وبعدها عن مواضع الأذى".
٢/٦٢
57. في يونس ست لغات: ضم النون، وفتحها، وكسرها، مع الهمز فيهن وتركه.
٢/٧٣
58. قال رسول الله ﷺ: «قال الله: (إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك)» قال النووي: "هذا الحديث من أرجى الأحاديث لهذه الأمة، أو أرجاها".
٢/٧٤
59. في السورة لغتان: الهمز وتركه، والمشهور بغير همز كسور البلد لارتفاعها، ومن همزه قال هي قطعة من القرآن كسؤر الطعام البقية منه.
٢/٧٩
60. قال أبو العباس ثعلب: "يقال قبل الزوال: رأيت الليلة، وبعد الزوال: رأيت البارحة".
٢/٨٧
61. وليس يلزم في الشطر أن يكون نصفا حقيقيا وهذا القول أقرب الأقوال.
٢/٩٦
62. كمال المضمضة أن يجعل الماء في فمه ثم يديره فيه ثم يمجه، وأما أقلها فأن يجعل الماء في فيه ولا يشترط إدارته هذا قول الجمهور.
٢/١٠١
63. «من توضأ نحو وضوئي هذا»، إنما قال ﷺ نحو وضوئي ولم يقل مثل؛ لأن حقيقة مماثلته ﷺ لا يقدر عليها غيره.
٢/١٠٢
64. قال النووي: وقد يقال إذا كفر الوضوء فماذا تكفر الصلاة؟ وإذا كفرت الصلاة فماذا تكفر الجمعات ورمضان؟
وكذلك صوم يوم عرفة كفارة سنتين؟ ويوم عاشوراء كفارة سنتين؟ وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه؟
والجواب ما أجابه العلماء:
أن كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات ورفعت به درجات، وإن صادفت كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغيرة رجونا أن يخفف من الكبائر، والله أعلم.
٢/١٠٧
65. الخضوع يكون في الأعضاء، والخشوع في القلب.
٢/١١٤
66. قال النووي: قال أصحابنا وتستحب أذكار الوضوء للمغتسل أيضا، والله أعلم.
١/١١٥
67. "ومن استجمر فليوتر"، ورد عن مالك أن المراد به في البخور أن يأخذ منه ثلاث قطع أو يأخذ منه ثلاث مرات يستعمل واحدة بعد أخرى.
٢/١١٩
68. قوله ﷺ: «ويل للعراقيب من النار»، العَراقيب جمع عُرقوب، وهو العصبة التي فوق العقب.
٢/١٢٥
69. قال أهل اللغة: في هلم لغتان أفصحهما هلم للرجل والرجلين والمرأة والجماعة من الصنفين بصيغة واحدة، وبهذه اللغة جاء القرآن: {هلم شهداءكم}.
٢/١٣٢
70. قال القاضي: لا ينبغي لمن يقتدى به إذا ترخص في أمر لضرورة، أو تشدد فيه لوسوسة، أو لاعتقاده في ذلك مذهبا شذ به عن الناس، أن يفعله بحضرة العامة الجهلة لئلا يترخصوا برخصته لغير ضرورة أو يعتقدوا أن ما تشدد فيه هو الفرض اللازم.
٢/١٣٣
71. «عشر من الفطرة..»، معظم هذه الخصال ليست بواجبة عند العلماء وفي بعضها خلاف في وجوبه كالختان والمضمضة، ولا يمتنع قرن الواجب بغيره.
كما قال الله تعالى: {كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده}، والإيتاء واجب، والأكل ليس بواجب والله أعلم.
٢/١٣٩
72. السنة غسل البراجم وهي عقد الأصابع ومفاصلها كلها.
قال العلماء: ويلحق بها مايجتمع من الوسخ في معاطف الأذن، وما يجتمع في داخل الأنف.
٢/١٤١
73. الروايات الواردة في إعفاء اللحية:
أعفوا،
وأوفوا،
وأرخوا،
وأرجوا،
ووفروا،
ومعناها كلها: تركها على حالها هذا هو الظاهر من الحديث الذي تقتضيه ألفاظه، وهو الذي قاله جماعة من أصحابنا، وغيرهم من العلماء.
٢/١٤٣
74. قال أصحابنا: الاستعانة -في الوضوء- ثلاثة أقسام:
١- أن يستعين بغيره في إحضار الماء فلا كراهة فيه ولا نقص.
٢- أن يستعين به في غسل الأعضاء، ويباشر الأجنبي بنفسه غسل الأعضاء، فهذا مكروه، إلا لحاجة.
٣- أن يصب عليه فهذا الأولى تركه.
٢/١٦١
75. وأما بقاء عبدالرحمن بن عرف في صلاته وتأخر أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ليتقدم النبي ﷺ فالفرق بينهما:
أن في قضية عبد الرحمن كان قد ركع ركعة فترك النبي ﷺ التقدم لئلا يختل ترتيب صلاة القوم.
بخلاف قضية أبي بكر.
٢-١٦٥
76. حكي عن داود الظاهري أنه قال عند حديث النهي عن البول في الماء الدائم:
أن النهي مختص ببول الإنسان بنفسه، وأن الغائط ليس كالبول، وكذا إذا بال في إناء ثم صبه في الماء، أو بال بقرب الماء.
وهذا الذي ذهب إليه خلاف إجماع العلماء، وهو أقبح ما نقل عنه في الجمود على الظاهر.
٢/١٧٩
77.
78. قوله ﷺ: «إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير...»، ذكر العلماء فيه تأويلين:
١- أنه ليس بكبير في زعمهما.
٢- أنه ليس بكبير تركه عليهما.
وحكى القاضي عياض تأويلا ثالثا: أي ليس بأكبر الكبائر.
٢/١٩٢
79. قال النووي: ويقال:
حاضت، وتحيضت، ودرست، وطمثت، وعركت، وضحكت، ونفست، كله بمعنى واحد، وزاد بعضهم: أكبرت، وأعصرت، بمعنى حاضت.
٢/١٩٤
80. حديث ابن عباس المرفوع: "من أتى امرأته وهي حائض فليتصدق بدينار أو نصف دينار"، حديث ضعيف باتفاق الحفاظ.
٢/١٩٥
81. في (المذي) لغات:
مَذْي بفتح الميم واسكان الذال،
ومذِي بكسر الذال وتشديد الياء،
ومذِى بكسر الذال وتخفيف الياء،
فالأوليان مشهورتان أولاهما أفصحهما وأشهرهما،
وهو في النساء أكثر منه في الرجال والله أعلم.
٢/٢٠٤
82. إذا رأى النائم أنه يجامع، وأنه قد أنزل، ثم استيقظ فلم يرَ شيئا، فلا غسل عليه بإجماع المسلمين.
٢/٢١١
83. في أف عشر لغات:
أف وأف وأف بضم الهمزة مع كسر الفاء وفتحها وضمها بغير تنوين، وبالتنوين فهذه الستة، والسابعة إف بكسر الهمزة وفتح الفاء، والثامنة أف بضم الهمزة وإسكان الفاء، والتاسعة أفي بضم الهمزة وبالياء، وأفه بالهاء.
وهذه اللغات مشهورات ذكرهن ابن الأنباري وجماعات من العلماء.
٢/٢١٦
84. وأجمع العلماء على النهي عن الإسراف في الماء ولو كان على شاطيء البحر، والأظهر أنه مكروه كراهة تنزيه، وقال بعض أصحابنا: الإسراف حرام والله أعلم.
٢/٢٢٧
85. «وكان أزواج رسول الله ﷺ يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة»، الوفرة: أشبع وأكثر من اللمة واللمة ما يلم بالمنكبين من الشعر قاله الأصمعي، وفيه دليل على جواز تخفيف الشعور للنساء.
٢/٢٢٩
86. واعلم أن غسل الرجل والمرأة من الجنابة والحيض والنفاس وغيرها من الأغسال المشروعة سواء في كل شيء، إلا ما سيأتي في المغتسلة من الحيض والنفاس أنه يستحب لها أن تستعمل فرصة من مسك.
٢/٢٣٧
87. وأما الأحاديث الواردة في سنن أبي داود والبيهقي وغيرهما أن النبي ﷺ أمر المستحاضة بالغسل فليس فيها شيء ثابت وقد بين البيهقي ومن قبله ضعفها.
٢/٢٤٤
88. قوله: "إن أم حبيبة بنت جحش ختنة رسول الله ﷺ"، ختنة معناه: قريبة زوج النبي ﷺ، قال أهل اللغة: الأختان: جمع ختن وهم أقارب زوجة الرجل، والأحماء: أقارب زوج المرأة، والأصهار: يعم الجميع.
٢/٢٤٨
89. وأما نظر الرجل إلى المرأة فحرام في كل شيء من بدنها، فكذلك يحرم عليها النظر إلى كل شيء من بدنه سواء كان نظره ونظرها بشهوة أم بغيرها.
٢/٢٥٤
90. قوله: (عن جابر بن عبد الله عن أم كلثوم عن عائشة)، أم كلثوم هذه تابعية وهي بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهذا من رواية الأكابر عن الأصاغر، فإن جابرا رضي الله عنه صحابي وهو أكبر من أم كلثوم سنا ومرتبة وفضلا رضي الله عنهم أجمعين.
٢/٢٦٥
91. وفي السكين لغتان: التذكير والتأنيث، يقال: سكين جيد وجيدة، سميت سكينا لتسكينها حركة المذبوح والله أعلم.
٢/٢٦٨
92. عبد الله بن زيد بن عاصم هو راوي حديث صفة الوضوء وحديث صلاة الاستسقاء وغيرهما، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أري الأذان.
٢/٢٧٤
93. وأما قول عمار لعمر -في حديث التيمم-: "إن شئت لم أحدث به"، فمعناه والله أعلم إن رأيت المصلحة في إمساكي عن التحديث به راجحة على مصلحة تحديثي به أمسكت، فإن طاعتك واجبة علي في غير المعصية، وأصل تبليغ هذه السنة وأداء العلم قد حصل فإذا أمسك بعد هذا لايكون داخلا فيمن كتم العلم.
٢/٢٨٥
94. أبو الجهيم هو رواي حديث المرور بين يدي المصلي وحديث تيمم النبي ﷺ بالجدار، واسمه عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري البخاري.
وهو غير أبي الجهم المذكور في حديث الخميصة والأنبجانية ذلك بفتح الجيم بغير ياء واسمه عامر بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي من بني عدي بن كعب.
٢/٢٦٨
95. واتفقوا على أن زوال العقل بالجنون والإغماء والسكر بالخمر أو النبيذ أو البنج أو الدواء ينقض الوضوء، سواء قل أو كثر، سواء كان ممكن المقعدة أوغير ممكنها.
٢/٢٩٦
96. قال أصحابنا: يستحب للمؤذن أن يقول كل تكبيرتين بنفس واحد، فيقول في أول الأذان الله أكبر الله أكبر بنفس واحد، ثم يقول الله أكبر الله أكبر بنفس آخر.
٢/٣٠١
97. قال الخليل بن أحمد رحمه الله: الحاء والعين لا يأتلفان في كلمة أصلية الحروف؛ لقرب مخرجيهما، إلا أن يؤلف فعل من كلمتين مثل (حي على) فيقال منه حيعل والله أعلم.
٢/٣٠٣
98. قال النووي عن كتابه الأذكار: لا يستغني متدين عن مثله.
٢/٣٠٤
99. كل ما في الصحيحين ممن اسمه حكيم فهو حكيم بفتح الحاء، إلا اثنين بالضم الحكيم بن عبدالله، وزريق بن حكيم.
٢/٣٠٧
100. الفلاح: هو الفوز والنجاة وإصابة الخير، قالوا: وليس في كلام العرب كلمة أجمع للخير من لفظة الفلاح ويقرب منها النصيحة.
٢/٣٠٨
101. قال العلماء: وإنما أدبر الشيطان عند الأذان لئلا يسمعه فيضطر إلى أن يشهد للمؤدن بذلك يوم القيامة.
٢/٣١٣
102. واختلفت عبارات العلماء في الحكمة في رفع اليدين: قال الشافعي: فعلته إعظاما لله تعالى واتباعا لرسول الله ﷺ، وقال غيره هو استكانة واستسلام وانقياد، وقيل هو إشارة إلى استعظام ما دخل فيه، وقيل: إشارة إلى طرح أمور الدنيا والإقبال بكليته على الصلاة ومناجاة ربه سبحانه وتعالى.
٣/٣١٦
103. في كل صلاة ثنائية إحدى عشرة تكبيرة، وهي تكبيرة الإحرام، وخمس في كل ركعة.
وفي الثلاثية سبع عشرة وهي تكبيرة الإحرام وتكبيرة القيام من التشهد الاول وخمس ركعة. وفي الرباعية اثنتان وعشرون.
ففي المكتوبات الخمس أربع وتسعون تكبيرة.
٢/٣١٩
104. قوله سبحانه في الحديث القدسي: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين..»، قال العلماء: المراد بالصلاة هنا الفاتحة، سميت بذلك؛ لأنها لا تصح إلا بها كقوله ﷺ: «الحج عرفة» ففيه دليل على وجوبها بعينها في الصلاة.
٢/٣٢٤
105. وأما حديث علي رضي الله عنه أنه قال: "من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة"، ضعيف متفق على تضعيفه، رواه الدارقطني والبيهقي من رواية أبي شيبة عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، وهو ضعيف بالاتفاق.
٢/٣٣٥
106. وأما (التحيات) فجمع تحية، وهي الملك، وقيل البقاء، وقيل العظمة، وقيل الحياة.
وإنما قيل التحيات بالجمع؛ لأن ملوك العرب كان كل واحد منهم تحييه أصحابه بتحية مخصوصة فقيل جميع تحياتهم لله تعالى وهو المستحق لذلك حقيقة.
٢/٣٣٧
107. واختلف العلماء في آل النبي ﷺ على أقوال: أظهرها وهو اختيار الأزهري وغيره من المحققين أنهم جميع الأمة.
والثاني: بنو هاشم وبنو المطلب.
والثالث: أهل بيته ﷺ وذريته والله أعلم.
108. وقوله (فأغمي عليه) دليل على جواز الإغماء على الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ولا شك في جوازه فإنه مرض والمرض يجوز عليهم بخلاف الجنون فإنه لا يجوز عليهم لأنه نقص.
٢/٣٥٧
109. والحكمة في جواز المرض على الأنبياء ومصائب الدنيا تكثير أجرهم، وتسلية الناس بهم، ولئلا يفتتن الناس بهم ويعبدوهم لما يظهر عليهم من المعجزات والآيات البينات والله أعلم.
٢/٣٥٩
110. قال النووي:
وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها.
٢/٣٦٣
111. والسوق: تؤنث وتذكر لغتان، قيل: سميت بذلك لقيام الناس فيها على سوقهم.
٢/٣٨٩
112. اتفق العلماء على أن الجن يعذبون في الآخرة على المعاصي قال تعالى: {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}، واختلفوا في أن مؤمنهم ومطيعهم هل يدخل الجنة وينعم بها ثوابا ومجازاة له على طاعته أم لايدخلون بل يكون ثوابهم أن ينجوا من النار ثم يقال كونوا ترابا كالبهائم، والصحيح الأول.
٢/٣٩٠
113. الوجد يطلق على الحزن وعلى الحب.
٢/٤٠٩
114. قوله ﷺ: "اللهم طهرني من الذنوب والخطايا"، يحتمل أن يكون الجمع بينهما كما قال بعض المفسرين في قوله تعالى: {ومن يكسب خطيئة أو إثما}، قال: الخطيئة: المعصية بين العبد وبين الله تعالى، والإثم: بينه وبين الآدمي.
٢/٤١٧
115. وقوله «ذا الجد» المشهور فيه بفتح الجيم هكذا ضبطه العلماء المتقدمون والمتأخرون، قال ابن عبد البر:
ومنهم من رواه بالكسر، وقال أبو جعفر الطبري: هو بالفتح، قال: وقاله الشيباني بالكسر، وهذا خلاف ما عرفه أهل النقل ولا يعلم من قاله غيره. وضعف الطبري ومن بعده الكسر.
٢/٤١٨
116. قوله: (عن عبد الله بن مالك ابن بحينة)، الصواب فيه أن ينون مالك، ويكتب ابن بالألف؛ لأن ابن بحينة ليس صفة لمالك، بل صفة لعبد الله؛ لأن عبد الله اسم أبيه مالك، واسم أم عبد الله بحينة، فبحينة امرأة مالك وأم عبد الله بن مالك.
٢/٤٣٤
117. وهذا الأمر بدفع من أراد المرور بين يدي المصلي أمر ندب، وهو ندب متأكد، ولا أعلم أحدا من العلماء أوجبه، بل صرح أصحابنا وغيرهم بأنه مندوب غير واجب.
٢/٤٤٦
118. قول عائشة: "فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي .. والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح"، أرادت به الاعتذار، تقول: لو كان فيها مصابيح لقبضت رجلي عند إرادته السجود، ولما أحوجته إلى غمزي.
٢/٤٥٣
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد