أسباب وحلول تدني الدافعية للتعلم لدى الطلاب


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أظهرت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين دافعية الإنجاز والتحصيل الأكاديمي، وأن الدرجات المختلفة في دافعية الإنجاز تؤثر تأثيرات متباينة في التحصيل الدراسي لدى الطلاب.

ولذلك يمكن القول إن التحصيل الأكاديمي لا يكون نتيجة العوامل العقلية -المعرفية فقط، بل هو نتاج تفاعل العوامل العقلية- المعرفية وغير المعرفية والتي تمثل الدافعية أبرز عواملها. وفي هذا الصدد، يشير (آيزنك) إلى أن القدرة العقلية (الذكاء) تسهم بحوالي (35٪) في النجاح الدراسي، في حين تسهم العوامل الأخرى غير العقلية بحوالي (65٪).

فضلاً عن ذلك يلعب المناخ النفسي والاجتماعي السائد في المدرسة وغرفة الصف دورًا مهمًا في تنمية الإنجاز عند الطلاب، ويعد معلم الصف من أكثر الأشخاص قدرة على توفير هذا المناخ النفسي المناسب في المدرسة للمساعدة في تنمية مستوى دافعية الإنجاز لدى طلابه.

وبملاحظة نسبة كبيرة من طلابنا نلمح بوضوح تدني الدافعية للتعلم لديهم، حيث تعد مشكلة تدني الدافعية للتعلم لدى الطلاب من أبرز المشكلات التربوية في الآونة الأخيرة مما يستدعي دراستها بغية الوقوف على ماهيتها وأسبابها وأعراضها ومحاولة تلمس طرق علاجها.

وبتدني الدافعية للتعلم لدى الطلاب: هي حالة تنتاب الطالب أثناء الدراسة أو قبلها أو بعدها تؤدي للتكاسل وعدم بذل الجهد مما يفقد الحماس والإيجابية اللازمة للدراسة الجادة.

وتتمثل مظاهر تدني الدافعية للتعلم لدى الطلاب في:

- ضعف الرغبة في التعلم لدى بعض الطلاب.

- قلة الحماس والإيجابية للعمل المدرسي.

- عدم بذل الجهد الكافي الذي يتناسب مع استعدادات الطلبة وقدرتهم.

- تدني الاهتمام بالواجبات الصعبة.

- عدم الاستجابة لتعليمات المعلم وإدارة المدرسة.

- إهمال المواد الضرورية للتعلم من كتب وأدوات.

ويمكن القول إن أسباب مشكلة تدني الدافعية للتعلم لدى الطلاب تتمثل في:

- وجود أفكار خاطئة لدى الطلاب عن مدى أهمية التعلم.

- انعدام الجو التعليمي المناسب لنفسية الطالب.

- الخلافات الأسرية مما يولد لدى الطالب التفكير الدائم بذلك، فيجعله ينفصل عن الدراسة ولا يكترث بها.

- المشكلات الصحية والتي تتسبب بعدم القدرة على مسايرة أقرانه.

- صعوبة المناهج والتي لا تتلاءم مع قدرات الطالب الخاصة.

- غياب الموجه المنزلي وانعدام التواصل مع المدرسة بالرغم من الاستدعاءات.

ويمكن علاج المشكلة عن طريق الإجراءات التالية:

- استخدام استراتيجيات مناسبة لمثل تلك المشكلة مثل: النمذجة بحيث يطرح على الطالب نماذج موجودة في المجتمع القريب حققت الشهرة والمجد من خلال المثابرة والاجتهاد.

- استخدام المعززات الإيجابية لرفع مستوى الطالب والابتعاد عن الإحباطات والمحاسبة الدقيقة بالحسم والتوقيف.. أو التهديد بهما!!

- تعديل الأفكار الخاطئة لدى الطالب وإبعاد مصادرها، وإحلال أفكار إيجابية بدلاً منها.

- التمعن بقدرات الطالب وبحث توجيهه للمكان المناسب لقدراته.

- وضع خطة عمل للطالب يتحول بها تدريجيًا لإدراك أهمية الدراسة بشرط أن تتناسب مع شخصيته.

- إقناع الطلاب بأهمية التعلم يوقظ فيهم الشعور بضرورة نيل التعلم ويحفزهم للقيام بأنشطته.

- توفير البيئة الصفية التي تعمل على تحفيز التعلم عند الطلاب.

- توفير مواقف تربوية تعليمية تستثير فيهم الشعور بالدهشة أو الحيرة.

- تزويد الطلاب مقدمًا بأهداف الموضوع بحيث تكون واضحة.

- يكشف المعلم لطلابه عن توقعاته المرغوبة والإيجابية عن أدائهم.

- النجاح يؤدي إلى تحفيز الفرد للتعلم.

- إتقان الطلاب لمتطلبات التعليم المسبقة لتعلم موضوع جديد.

- خلق دافع البحث والتحدي عندما يشعر الطلاب بمشكلة حقيقية تواجههم.

- يحفز الطلاب لتعلم موضوع معين إذا شعروا بأنه ذو قيمة.

- تستثار دافعية الطلاب إذا انخرطوا في أنشطة جماعية.

- الأنشطة التنافسية التي تؤدي إلى تحفيز الطلاب على التعلم.

- يتحفز الطلاب للتعلم إذا شعروا أن الموضوع له علاقة بميولهم.

- ازدياد قلق الطلاب عن حده يؤثر سلبًا على دافعيتهم للتعلم.

- معرفة الطلاب لنتائج تعلمهم يمكن أن يكون له آثار دافعية هامة.

- تحفيز الطلاب عن طريق منحهم مكافآت وفق شروط معينة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply