بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في الحياة في كافة المجتمعات الإنسانية يحدث الصراع الذي لا مفر منه بين المكسب المادي والمبادئ الأخلاقيَّة. المكسب المادي مغري والمبادئ الأخلاقيَّة تعارض الكسب المادي بأي طريقة، وترشد طرق المكاسب المادية وتجعلها في إطار لا يتصادم مع الأخلاق.
الماديَّة ترى المكسب المادي يأتي أولاً، حتى وإن تعارض وتصادم مع المبادئ الأخلاقيَّة النبيلة، بل لو استدعى الأمر التنازل عن القيم والشرف. إذ هذه الأمور -بالنسبة للمادية- متغيرات، أما المكسب المادي فهو الثابت الوحيد.
ولذا، يتم تقديم النصائح، بحسب المادية، للتركيز على الهدف الحقيقي.
هذه نصيحة مادية لا أخلاقيَّة للموظفات للنجاح في العمل!
"إذا استدعى الأمر بالموظفة إلى احتمال بعض الغزل الغير ضار، فلا غبار عليه. إنَّ محاولة إظهار نفورك من التلميحات الجنسيَّة [للعملاء] لن يدفعك إلى إنهاء عملك بسرعة، ولن يساعدك على استكمال مهمتك أو كسب احترامهم". تشارلز ميتشل
واقع مادي مؤلم!
"قالت إحدى العاملات في إدارة المبيعات إنَّ مكالمة من كل عشر مكالمات يراودها فيها المتحدث عن نفسها". تشارلز ميتشل
الفتاة العاملة هذه رفضت هذا التحرش الجنسي وأثبتت أنها صاحبة موقف أخلاقي، ولذلك لجأت إلى مديرها كي يوقف هذا التحرش عند حده.
ماذا فعل المدير لها؟
"لم يتعاطف معها المدير، بل على العكس، ألمح لها أنَّ الذهاب إلى الفراش مع بعض العملاء المختارين قد يكون في مصلحة العمل. وعندما سألت الفتاة عن سبب عدم تركها لعملها، ردت بأنَّ الحال لن يكون أفضل في مكان آخر". تشارلز ميتشل
في النهاية ينصح تشارلز ميتشل -بإخلاص مادي- الفتيات العاملات بأن يقبلن الغزل غير الضار، ولا ينفرن من التلميحات الجنسيَّة من العملاء، هذا إذا أردن أن يكن ناجحات في العمل، ومنجزات للمهمات اللاتي يقمن بها على أتم وجه!
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد