بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أضواء على دراسة "الاتساع في المعنى في تفسير أبي السعود" للباحثة سوسن الدليشي
الاتساع في المعنى في تفسير أبي السعود دراسة تقدمت بها الباحثة سوسن خلدون عبد اللطيف الدليشي إلى مجلس كلية الآداب – الجامعة الإسلامية نيل درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها/ تخصص لغة بإشراف الأستاذ الدكتور رافع اسعد عبد الحليم رجب 1431هـ حزيران 2010م .
وفي هذه الدراسة بينت الباحثة أن تفسير أبي السعود تفسير غني عن التعريف لمؤلف كبير وهو أحد الذين أبدعوا في تفسير القرآن الكريم تفسيراً لغوياً شمل مختلف علوم اللغة فنراه يتناول شتى جوانب اللغة من صرف وبلاغة ونحو ومعنى لغوي وغيرها من العلوم اللغوية، لذلك اُعجبت الباحثة بأسلوبه وتفسيره وتاقت نفسها لدراسته لما تضمنه من الحقائق اللغوية وأسرارها، والقرآن الكريم آية في البلاغة العربية، قال تعالى: "الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{1}" هود: 1
وقد بينت الباحثة أن اتساع المعنى هو المنطق الأساس في اختيار قسم من المفردات وتراكيبها في الجملة، للوصول إلى أكثر من معنى في أوجز تعبير مع مراعاة حُسن جرس هذه المعاني لدى السامع من خلال ارتباطها في سياق واحد، واللغة العربية لغة اصطفاها الله -سبحانه وتعالى- من بين سائر اللغات الإنسانية لأنها اشد اللغات تمكناً وأكثرها تصرفاً واعتدالاً ولذلك أعزها الله وشرفها بكتابه المعجز الخالد القرآن الكريم فلا عجب أن اتساعها قديماً وحديثاً لمختلف الفنون والعلوم، ولمختلف جوانب الحياة الإنسانية ومظاهر الحضارة، صفة من صفاتها اللازمة لها، وسر من أسرار خلودها فضلاً عن كونها لغة القرآن الكريم.
وقد بُني هذا البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول، متلوة بخاتمة تضمنت أهمّ النتائج التي توصّل إليها البحث.ففي المقدمة عرضت الباحثة لأهمية الموضوع وسبب اختياره.
- أما التمهيد فقد جاء بتعريف للعلامة أبي السعود ببيان اسمه وكنيته ونسبه، ومولده ونشأته، ثم عرض مبسط لمكانته الاجتماعية والعلمية وذكر بعض تلامذته ثم بيان السنة الأَرجح لوفاته وأخيراً عرض مبسط لأسلوب كتابه.
وقد أُقيم البحث على ثلاثة فصول، وتضمن كل فصل منها جملة من المباحث هي :-
الفصل الأول الموسوم ب(التوسع في المعنى ومسوغاته) وقد تضمن ثلاثة مباحث، جعلت الباحثة المبحث الأول منها شاملاً لمعنى التوسع لغةً واصطلاحاً وحاولت الاجتهاد قدر الإمكان أن تحدد تعريفاً له مستنبطة ذلك ممن سبقها بدراسته .
وفي المبحث الثاني تحدثت الباحثة عن مسوغات التوسع في المعنى وموانعه لذا قسمته على ثلاثة مطالب تضمن الأول منها التحدث عن طبيعة اللغة العربية لما في ذلك من علاقة وثيقة بين اللغة العربية وهذا الموضوع حيث إنه يشمل معظم جوانبها، وفي الثاني جعلت الباحثة الحديث عن الموضوعات المبثوثة في السياق اللغوي حيث إن طبيعة سياق النص هي التي تحتم الاتساع في المعنى، وأما في المطلب الثالث فكان الحديث عن القرينة اللغوية وغيابها من النص الذي يعدّ احد موانع الاتساع ولأهميتها فقد عرفتها لغة واصطلاحاً مبينةً أنواعها (الحالية والمعنوية واللفظية).
وفي المبحث الثالث من هذا الفصل شمل الحديث الاتساع في الدلالة اللغوية وذلك لأهمية العلاقة بين تلك الدلالة والمعنى وقد شملت هذه الدلالة ظواهر لغوية عدة (كالترادف والمشترك اللفظي والاشتقاق والتذكير والتأنيث) فهذه الظواهر هي التي تتيح الاتساع في المعنى اللغوي حيث إنها تكسب اللفظة معاني لغوية عدة مما يؤدي إلى اتساع استخدامها في نصوص لغوية عدة بسياقات مختلفة مما يكسبها مرونة الاستخدام وهذه الخاصية ميزة اللغة العربية دون غيرها من سائر اللغات الأخرى.
أما الفصل الثاني من هذا المبحث فقد وسمته الباحثة بـ(الاتساع في المستوى النحوي) وتضمن ثلاثة مباحث أيضاً كسابقه وكل مبحث منها قسمته لعدة مطالب حسب طبيعة الموضوع المتحدث عنه فالمبحث الأَول منه قسمته على ثلاثة مطالب شمل المطلب الأول منها الحديث عن مفهوم الاتساع وضوابطه في علم النحو والمطلب الثاني شمل الحديث عن فائدة الاتساع في المعنى وأثره في النص القرآني خصوصاً وفي اللغة العربية عمومًا.
وبينت الباحثة أن موضوع البحث (الاتساع في المعنى) ربط الحديث بين اللغة العربية والقرآن الكريم ذلك لأنه مخصص بدراسته في أحد تفاسير القرآن الكريم وهو (إرشاد العقل السليم) وبما أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم فسيلاحظ القارئ دراسة هذا الموضوع تمت ضمن النص القرآني وبما أن اللفظ القرآني يشمل جوانب اللغة كافة من صرف ونحو وغيرهما لذا فإن الاتساع فيه كان بمختلف جوانب اللغة.
و المطلب الثالث من هذا الفصل –الثاني- بينت فيه الباحثة أن الاتساع هو مظهر من مظاهر التطور اللغوي، وعند الوصول إلى المبحث الثاني منه فقد تضمن تعدد الأوجه في اللغة وبما انه يشمل الاستثناء ومعاني الصيغة وعود الضمير لذا قد قسمت هذه المواضع ليتضمن هذا المبحث أربعة مطالب، وبما أن الاتساع يشمل مواطن كثيرة في اللغة فجعلت المبحث الثالث من هذا الفصل متحدثاً عن مواطن أخرى للاتساع مقسماً على خمسة مطالب شملت الحديث عن الاتساع في إعراب المصدر وفي الظروف والتراكيب والأَساليب وفي حروف الجر وأخيراً في الحذف.
وفي الفصل الأخير من هذه الرسالة أوضحت الباحثة اثر التوسع في المعنى على الجانب الفقهي والعقدي والاجتماعي لشمول النص القرآني لهذه المواضيع وبما أن النص القرآني متضمن لها فبالتأكيد أن تتضمنها معظم التفاسير القرآنية وقد بينت لبعض منها في تفسير أبي السعود.
نتائج الدراسة:
توصلت الباحثة من دراستها إلى النتائج التالية :في معنى الاتساع اللغوي:-
وجد في تفسيره بعض الألفاظ التي أفادت معنى الاتساع لغويا ومثل ذلك أن السعة تعني الرزق أو إنها تعني الغنى والقدرة .
أن تعدد معاني الاتساع اللغوية في تفسيره تعددت حسب السياق الواردة فيه مما أدى إلى زيادة معاني تلك اللفظة.
أن الفيصل بين تعدد معاني الاتساع هو السياق.
أن مفهوم الاتساع قديما عرف باسم (المجاز) كما ورد ذكره عند مفسر قديم هو أبو عبيدة, وان ابن جني قد جعل الاتساع من احد المعاني التي يُعدل إليها لإفادة المجاز –إلى جانب التوكيد والتشبيه- وبعدمها تكون الحقيقة, ولم يعرف باسم الاتساع المعرّف به اليوم إلا بعد أن اتضح مفهومه كمصطلح لغوي يُعرف من خلال طرق تأدية الكلام وهذا يؤكد معرفة العرب لمعنى هذا المصطلح لكن بألفاظ أخرى.
إنَّ ظاهرة الاتساع شملت كل الأساليب اللغوية المستخدمة في اللغة العربية كالحذف والمشترك اللفظي والتقديم والتأخير حيث إنَّ هذه الظاهرة أكثر ما نجدها في كلام العرب.
معنى الاتساع كمصطلح:- الاتساع مصطلحاً مبكراً وجد في كتب علماء اللغة وعند أهل معاني القرآن, وقد عُدَّ سيبويه أول من حاول أن يحدد مفهوماً له ووضع له أبوابا مستقلة, وقد ورد لفظ الاتساع كمصطلح في تفسير أبي السعود.
- إنَّ الاتساع أسلوب إبداعي وقد وجد عند العرب ذلك لأنهم تميزوا بقوة الإحساس والقدرة على التخيل الواسع كونهم امة شاعرة وهذا ما توصل إليه (ابن جني), ولكونه إبداعا فقد صعُب على العلماء الإحاطة به لذلك لم يضعوا له حداً جامعاً مانعاً فهو غير خاضع للثبوت ولا يمكن تقييده وهذا لا يمنع وضعهم تعريفات تكاد تكون شاملة لمفهومه .
مع تعدد دراسات هذا المصطلح تعددت حدوده وفي كل مها بجد معنىً للاتساع وعند التمعن فيها نجدها تصب في قالبٍ واحد.
قد تتعدد معاني الكلمة الواحدة نظراً لاستعمالاتها المختلفة إلا أنَّ الفيصل في تحديد المعنى المحتمل هو السياق الذي يُعد من القرائن المهمة والدلائل القوية على تكثير المعنى أو تحديده وهذا ما وجدناه واضحاً عند أبي السعود في تفسيره ( إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم).
إنَّ الاتساع في المعنى قد يكون مقبولاً في مواضع وممنوعاً في أخرى وقد يُلجأ إليه لضرورة شعرية أيضا.
إنَّ خروج اللغة عن المألوف هو اتساعاً ويُعرف أيضا بالانزياح أو الانحراف عن الأصل ذلك في الدراسات الأسلوبية.
إنَّ سبب وجود الاتساع هو تعدد متطلبات العصر وتلبية لحاجاته وهذا يؤكد تطور اللغة وديمومتها ويعد ذلك في القرآن الكريم من أروع أنواع الإعجاز القرآني ويبين سبب موافقته لكل زمان ومكان.
إنَّ تعدد أساليب اللغة العربية هي مظهر من مظاهر الاتساع كتعدد أساليب الأمر والنهي والاستثناء وغيرها، إلى جانب علل التعبير القرآني فهي وسيلة من وسائل الاتساع في المعنى أيضا من ذلك إيثار الحروف أو الأسماء أو الصيغ وغير ذلك وهذا يعني إن كل وسائل الاتساع يؤتى بها لتأدية معنى من المعاني وبذلك تتعدد المعاني.
بما أنَّ الاتساع في المعنى لا يكون إلا بتعدد معاني اللفظة الواحدة لذلك فإن هناك علاقة بين اللفظ والمعنى فمن خلالهما يمكن فهم القصد من الكلام ومن ترابطهما يكون الاتساع في المعنى، وعندما نقول (اتساع المعنى) يعني التركيب بين اللفظ والمعنى وقد عبر عنهما عدد من الدارسين ،ومن خلال تلك التعريفات وضعنا تعريفاً مختصراً للاتساع فقلنا بأنه "تحمّل عدة معانٍ بأقل ألفاظ لقصدٍ في الكلام في سياق واحد"، فقرينة السياق هي التي تدل على وجود الاتساع في المعنى أو عدم وجوده.
- من خلال دراسة مصطلح الاتساع تمكنا من وضع بعض الشروط له كتوافر القصد وتعدد المعاني وقلة الألفاظ ووجود السياق الجامع لها .
1- إنَّ سبب الاتساع هو الانحراف الحاصل في أصل معنى الكلمة لتأدية غرضٍ معينٍ وتوصيل المعنى للسامع فعند حسن استخدام اللفظ والمعنى يكون الاتساع مقبولاً وعند عدم أو سوء الربط بينهما يكون الاتساع غير مقبولاً فالمتكلم والكلام والسامع أو المتلقي ثلاثة أمور متفاعلة للاتساع.
- بما أنَّ اللغة بطبيعتها متغيرة في مسمياتها لذلك فإنَّ مسوغات الاتساع ليست كلها ظاهرة وهذا ما توصل إليه العلماء.
2- إنَّ الاتساع يكثر في القرآن الكريم كما يكثر في كلام العرب بشرط أن يكون اللفظ حاملاً لعدة معانٍ صحيحة لا اختلاف ولا تنافي فيما بينها وقد جاء القرآن الكريم دليلاً على تفوق العرب اللغوي فهو معجزة الرسول العربي (صلى الله عليه وسلم) الكبرى التي تحدى بها العرب جميعاً اعجازاً وبلاغةً فالقرآن معجز بلفظه ومعناه فإن كل لفظة في القرآن الكريم قد أُختيرت بحسب السمة التعبيرية لهذا السياق وذاك وقد خصت كل سورة بما اقتضاه سياقها .
- وقد عرِّف السياق الذي هو قرينة الاتساع بعدة تعريفات ذكرنا بعضها ومن خلالها نفهم إنَّ السياق يعني سلسلة الكلام واتصال اللفظ الواحد بما قبله وبما بعده اتصالا محكما يؤدي إلى فهم المعنى المقصود منه بصورة اللفظ المعبر عنها.إنَّ السياق القرآني يتصف بظاهرة المرونة والحيوية لكثرة الموضوعات القرآنية مما أدى إلى تعدد معاني اللفظة أو العبارة الواحدة وهذا ما اعتمد عليه أبو السعود في تفسيره إلى جانب التركيب الوضعي للألفاظ الذي يوضحه بالتركيب النحوي.
3- إنَّ الاتساع في اللفظ يعني إطالة الكلام أما الاتساع في المعنى فيكون بأقل الألفاظ وهذا حسب ما تميل إليه العرب من الحذف والإيجاز والاختصار في الكلام.
4- إنَّ الاتساع يجعل اللغة مواكبة للتطور والتحضر على أن يكون وفق القوانين والقواعد اللغوية وبعكس ذلك يشكل خطراً كبيراً عليها حيث يؤدي إلى ضياعها وموتها إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد لهذه اللغة البقاء والتطور لذلك أنزل كتابه الكريم بلسانٍ عربيٍ مبين موافقاً لكل زمان ومكان وشاءت مقدرة الله أن يفردها بهذه الخاصية (الاتساع) دون غيرها من اللغات.
5- إن التطور الحاصل في المجتمع هو الذي يؤدي إلى حصوله في اللغة لذلك أجمعت الدراسات إنه يحدث تلقائياً ليس لإرادة الإنسان أثرٌ فيه لذلك لا يمكن إعاقته فتتغير دلالات الألفاظ من زمن إلى آخر حسب الاستعمال المجازي لها.
6- حدد علماء اللغة المحدثون إشكال التغير الدلالي وفقاً لما توصل إليه القدماء والذي يهمنا من هذه الإشكال هو (التعميم الدلالي) الذي هو ضربٌ من الاتساع
7- كلما زادت حروف الكلمة على الأصول أدت إلى زيادة ومبالغة في معناها، وإن المشتقات هي ضرب من اضرب الاتساع وأكثرها شيوعاً هو الاشتقاق الأصغر الذي منه (اسم الفاعل واسم المفعول وصيغ المبالغة والصفة المشبهة).
8- كل استخدام مجازي للفظة هو اتساع في معناها الحقيقي فمثلاً المؤنث الحقيقي له معنى والمجازي يؤدي إلى زيادة المعنى ذلك نظراً لاستخدام الكلمة في غير استخدامها الحقيقي.
9- نلاحظ أنَّ أبا السعود يصرح بلفظ الاتساع في لفظ الآية وأحياناً لا يذكر ذلك وإنما يفهم من معنى كلامه من خلال نقله الأقاويل المتعددة فيه أو من ذكره لمعاني اللفظة الواحدة المتعددة وأحيانا يأتي بألفاظ مرادفة للاتساع وقد نهج نفس النهج في مواضع الترادف أيضا .
10- إنَّ العلامات الإعرابية (الضمة والفتحة والكسرة) كل منها يعد علماً على معنى، والإعراب ظاهرة تميزت بها اللغة العربية دون غيرها، وإنَّ تعدد وجوه الإعراب في النص القرآني يرجع السبب فيه الى اختلاف القراءات القرآنية الذي هو نتيجة لاختلاف اللهجات بين القبائل العربية وبمجيء القرآن على لغة قريش التي تعد اللغة المثالية وما يغايرها يعد شذوذاً، وأدى ذلك إلى توحد اللهجات فإن تعدد تلك القراءات يعد اتساعاً، وهذا الجانب يدخل في تفسير أبي السعود كثيراً.
11- نقل أبو السعود الكثير من الأقوال التي قيلت في معنى أو وجه إعرابي ويذكر القراءات المتعددة ويبين أثرها في اختلاف المعنى أو الإعراب الواحد ويحدد انسبها للمعنى المقصود، ذلك وفق ما يقتضيه السياق القرآني في النص وهذا من الجوانب الفقهية في تفسيره التي تبين الأحكام الفقهية الواردة في الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة.
- نظرا لتعدد الأقوال الفقهية أدى إلى تعدد العقائد أو المذاهب الكلامية وهذا شاهدا على التوسع في المعنى ونظراً لذلك تعددت التفاسير القرآنية فالنص القرآني غني بمدلولاته ويمتلك مرونة تسمح له بالتفاعل مع الواقع وأبو السعود رغم انه ينقل أقوالا متعددة إلا أنه يختار انسبها للسياق القرآني.
- تضمنت النصوص القرآنية الكثير من الأمور الاجتماعية التي ساعدت على سد حاجات المجتمع فإن القرآن الكريم بلغ من الإعجاز أعلى المراتب ومنها أنه تضمن حاجات كل زمان ومكان وأن تعدد معاني الكلمة الواحدة وتعدد أوجه الإعراب وتعدد القراءات القرآنية والأقوال كل هذه أدت إلى التوسع في المعنى لتلك النصوص أو لنصوص القرآن كلها وقد اتضح هذا الجانب الاجتماعي في تفسير أبي السعود بأمثلة كثيرة حددنا بعضٍ منها.
12- اهتم أبو السعود بالمعنى وارتباطه الوثيق بالمفردة القرآنية، وكذلك دقة اختيار اللفظ في النصّ القرآني دون مرادفاته من الألفاظ، وهو باب من أبواب الإعجاز.
13- لم يترك أبو السعود السورة القرآنية دون أن يعطيها حقها من التحليل اللغويّ ودراستها من حيث التركيب النحويّ والبلاغيّ والصرفيّ.
14- الاتساع ظاهرة يصعب الإحاطة بها كونها غاية المتكلم في إيراد لفظ، أو عبارة محتملة لأكثر من معنى في سياق واحد.
15- شمل الاتساع في تفسيره لجميع جوانب اللغة نحوياً وصرفياً وبلاغياً ذلك لأنه اعتمد منهج السياق في تفسيره للقرآن الكريم ذاكرًا لتنوع القراءات القرآنية والتي تدل على تعدد لغات القبائل العربية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد