المشاكل الزوجية


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

‏إليكِم أبرز هذه المشاكل الزوجية والتي نطلق عليها بالقنابل المؤقتة التي قد تنفجر في أي لحظة في حال عدم التعامل معها بنوع من الجدية والإلتزام

‏1- الفهم الخاطئ للرجولة

تعاني العديد من النساء من عدم تفهمه لمشاعرهن واحتوائهن، بسبب الفهم الخاطئ

بعض الرجال يعتقد أن تعدد العلاقات وعدم الاهتمام والبرود العاطفي والقسوة هي إحدى سمات الرجولة .

والبعض يرى أن الرجولة تفرض عليه عدم تقدير الزوجة، ما يمنعهم من التعبير عن مشاعرهم

‏2- فقدان الثقة بتصرفات الشريك.

 الكثير من الزوجات لا تتناقش حول مسألة الثقة والأفعال التي قد تؤثر عليها من شريكها إلا بعد فوات الأوان، فتظل صامتة وهي ترى  المؤشرات التي تفقدها الثقة في شريكها حتى تتحطم تماماً وتصل الى نقطة عدم تقبل الوضع وتقرر عدم الاستمرار معه.

‏3- عدم الإحساس بالألفة

مشاعر الألفة تعد من أهم ما يجمع الزوجين، وعدم وجود هذا الشعور بينهما سيؤثر حتماً على علاقتهما لاحقا، لذلك يجب عليهما فتح هذا الموضوع مبكرا وعدم تجاهله بحجة أن الأيام كفيلة بمعالجتها، لمعرفة ما الذي يمنع وجود هذا الشعور الجميل بين الطرفين.

‏4- بقايا العلاقات ما قبل الزواج

التحدث عن وجود بقايا العلاقات العاطفية السابقة بوضوح أمر مهم للغاية. يجب أن يتسم مثل هذا الحديث بالصدق والصراحة المطلقة حتى يتجنب الزوجان أي صدامات قادمة قد تحدث فيما بعد، وقد تتسبب في شجارات كما قد تنهي العلاقة الزوجية.

‏يؤكد الخبراء أن وجود تلك البقايا من العلاقات السابقة يعد أكثر الأزمات التي قد تطال العلاقة الزوجية والتي تسبب الكثير من الأذى لدى الطرف الآخر لذا التخلص منها يعد أمر ضروري في حال كانت هذه الأخيرة سوف تؤثر على العلاقة الزوجية فيما بعد

‏5- عدم معرفة أهدافكما بوضوح

عليكما أن تتعرفا بشكل واضح على أهداف وآمال شريكك وما هي خططه بشأن أطفالكما في المستقبل؟ ما هي خططه على المدى القصير والبعيد؟ حتى لا تتسبب مشكلات في المستقبل.

من المهم للغاية أن يتفق الزوجان على أهداف واضحة لبناء مستقبل الأسرة وعدم العيش بعشوائية

‏6- الإهمال والتراكمات اليومية

الطلاق لا يكون نتيجة لحادثة مفاجئة، بل يكون نتاج تراكمات لمدة طويلة، أغلب الحالات التي وصلت لمرحلة الطلاق كانت العلاقة الزوجية يشوبها الفتور والإهمال من كلا الطرفين منذ مدة ، دائما ما تقدم الزوجة الكثير من وقتها وجهدها ومالها لكنها تجد الإهمال منه.

‏7- فارق السن بين الزوجين

فارق السن يمكن أن يكون له تبعاته السلبية فيما بعد حينما يكتشف الزوجين نفسهما مختلفين من الناحية النفسية والبيولوجية فبعد الزواج يظهر الفارق بشكل جلي في الحاجات والرغبات والإهتمامات والنشاطات والهوايات مما يشكل فجوة كبيرة بين الطرفين في عدم التوافق بينهما.

‏8- تسرب الملل في الحياة الزوجية

يعيش بعض الأزواج مدة أربعة وعشرون ساعة طيلة سبعة أيام في الأسبوع بذات الروتين كل يوم؟ خاصة وأن الشريكان لا يبذلان المزيد من الجهد لتغيير هذا الواقع. فعملكِ في البيت وعمل زوجكِ في الخارج وتربية الأطفال وحدهما غير كافيين للحفاظ على الحياة الزوجية.

‏9- الميزانية المالية وإدارة المصروفات 

أغلب الأسر في مجتمعاتنا ليس لديهم للأسف أي  خطة مالية واضحة للحاضر والمستقبل كما يفشل الكثير من الأزواج من ادخار ما يحتاجانه لتعليم الأبناء وتطوير هواياتهم واللجوء مباشرة الى الاقتراض من البنوك

‏من خلال الإستشارات الأسرية تبين لي عدم تحديد ميزانية خاصة للمنزل, ومراعاة الوضع المادى أو الدخل المادى للأسرة, وعدم وضع جدول خاص بالمصاريف والانفاق والمصروفات الاساسية والادخار وعدم وضع احتمالات مالية من وقت لآخر كشراء شئ هام وعاجل لإحتياج الأسرة.

‏10- إهمال العلاقة الجنسية

عدم التوافق في الحياة الجنسية يمكن أن يهدم الزواج بلا شك ولتفادي هذه الأسباب الشائعة للطلاق، فالعجز الجنسي وإهمال الاشباع العاطفي الجسدي بين الزوجين من المشاكل التي تؤدي الى عدم الإستقرار فى الحياة بين الزوجين وتضر بأسسها وترابطها وتقتل العلاقة بينهما.

‏11- عدم المشاركة في حل الخلافات

إهمال معالجة الخلافات التي تنشأ بين الطرفين تجعل منها كومة لاحقة سوف تهلك مشاعركما وتسبب في الإحتقان العاطفي,  لهذا تعودا ان تتشاركا دائماً فى كل ما يخص الأسرة والأطفال, كى تتفادا خلق الخلافات والمشاكل بينكما, فبالمصارحة والمشاركة  تخف حدة التوتر

‏12- ضعف الإستعداد للالتزام؟

يجب أن يدرك الزوجين ان الزواج ليس فقط وجود طرفان تحت سقف واحد بل هو التزام حقيقي تحت سقف واحد وتقاسم كل شيء بينكما وتعهد بالتواجد دائما في الضراء والسراء وتحمل مسؤولية زوج وبيت واطفال وليس مجرد الالتزام بالدفع المادي وتسديد النفقات الشهرية للمنزل.

13- عدم الإستعداد لتقبله كما هو؟

يتحتم على كل طرف معرفة اهتمامات الشريك وهواياته وكيف يحب قضاء اوقاته وفي اي الاماكن يفضل ان يتواجد, حتى تتمكن من الوصول معه إلى صيغة مشتركة لحياتكما المستقبلية, ولا تفكرا ابدا انه بإمكانكم الاستحواذ على الآخر وعزله عن العالم والتحكم بحياته.

‏14- التمسك بالاصدقاء على حساب البيت

قد يتسبب الزملاء في وقوع الطلاق بين الزوجين دون قصد، فدائمًا ما يتأثر الشخص دون وعي منه بما يحدث لأصدقائه من حوله، أثبتت الدرسات أن الشخص الذي له صديق له بتجربة خيانة، فهو معرض لخوض تلك التجربة بنسبة أكبر من الشخص الذي ليس لديه نزوات عاطفية.

‏15- الاهتمام بالابناء على حساب الشريك

عندما تصب الأم كل اهتمامها بالأبناء من الرعاية والمشاعر والخدمة على حساب الزوج ، فأنها تضعه في حالة من الإحتقان العاطفي لإنه يشعر بعدم أهميته في المنزل وعدم حصوله على المشاعر العاطفية بحجة أنها مشغولة في تربية ابناءه

‏16- الانشغال الدائم في العمل

إن المهنة قد تسبب مشاكل زوجية بسبب الإنشغال طوال الوقت أو العمل لساعات متأخرة من الليل، فقد أثبتت الدراسات أن المهنة  قد تسبب مشاكل أسرية بين الزوجين ، وقد تصل نسبة الطلاق في هذه الحالة إلى 15 %

‏17- وجود مرض مزمن

 بعض الأزواج قد يلجأ للطلاق في حالة إصابة أحدهم بمرض خطير يمنعه من مواصلة الحياة بشكل طبيعي، فربما يفقد الزوج القدرة على العمل وإمداد أسرته بالمال، أو تتحول الزوجة إلى إنسانة مريضة جسديا، في هذه الحالة يلجأ الطرف الأخر إلى فض الزيجة أو البحث عن علاقة جديدة.

‏18- التهديد الدائم بالطلاق

لا تعتبر كل الزيجات ناجحة مطلقا، من المتعارف عليه أن جميع العلاقات على وجه الأرض تتعرض لفترات مختلفة من البرود والشوق ولكن هناك من يستطيع أن يتعايش مع هذه الظروف، فعندما يمارس الزوج التهديد بالطلاق فأنه يعجل من انهاء العلاقة بصورة مبكرة

‏19- الإهانات المتكررة من الزوج

وعدم التقدير من جهة كلا الطرفين وتطاول الزوج علي زوجته بالضرب أو الاهانة، خاصة إذا كان الزوج غير متفاهم لا يعرف لغة للحوار سوي الضرب أو الاهانة وهنا بالطبع العلاقة لا تصل الى مرحلة من الإستقرار فتموت كل المشاعر بين الطرفين

‏20- الانانية على حساب الزوجة

الأنانية من أكثر الأمور الخطيرة التي تهدد الحياة الزوجية بشكل كبير، فهي تؤثر على تصرفات الطرفين وعلى طريقة الحوار بينهما وتجعل الحياة الزوجية صعبة ومعقدة ومعرضة لمواجهة الكثير من المشاكل والأزمات.

‏هذه أبرز النقاط التي تهدد العلاقة الزوجية وتعمل على تقويضها بصورة سريعة.

دمتم بكل ود أيها الأحبة

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply