بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
شهر واحد فى العام، ينتظر مجيئه المؤمنون، ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم، وليجدوا لذة التقوى والقرب من الله عز وجل، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"{البقرة: 183}، وهو شهر النفحات والبركات والخيرات من الله تعالى، والبركة معناها الزيادة والخير والنماء، هذه البركات تتعدد وتتنوع، فقد خصه الله تعالى بما لم يخص غيره من الشهور، وميزه عن غيره فى أوجه شتى كلها فى الخير ـ لاشك ـ، لذلك يترقبه كل من ينوى تحصيل الخير والسعى إليه، فها هى الفرصة سانحة، وأبواب الخير مفتحة، وصنوف البركات لاحصر لها، فهل من مشمر؟؟.
بركة غفران الذنوب: لا يوجد معصوم من الذنوب إلا الأنبياء ـ عليهم السلام ـ، من أجل ذلك جعل الله تعالى لعباده محطات يومية، وأسبوعية، وسنوية، يتطهرون فيها من الذنوب، ويغسلون فيها أدرانهم، روى مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"، وروى البيهقى فى سننه عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاكم رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، وينظر فيه إلى تنافسكم فى الخير، ويباهى بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقى من حرم فيه رحمة الله عز وجل"، وإذا صام المسلم هذا الشهر الكريم، إيمانا بفريضته، غير مستثقل لصيامه، ولا مستطيل لأيامه، نال بركة الغفران من الله تعالى، روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
وإن كان باب التوبة مفتوحا فى كل وقت ليلا ونهارا، إلا أن المسلم فى شهر رمضان أقرب إلى هذه التوبة لما فى الشهر من تهيئة نفسية واستعداد لفعل الصالحات، وعون من الله تعالى بتصفيد مردة الشياطين الذين يشتد كيدهم على المؤمنين سائر العام ليبعدوهم عن جادة الطريق روى أحمد والنسائي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاكم رمضانُ، شهرٌ مباركٌ، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم"، ومن بركة هذا الشهر أن الله يعتق أنفسا من النار فى كل ليلة من ليالى هذا الشهر الفضيل، روى
( 2 )
أصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت أول ليلة من رمضان نادى مناد: يا باغى الخير أقبل، يا باغى الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة"، فينبغى المسارعة إلى التوبة لتحصيل بركة غفران الذنوب، قال الشافعى ـ رحمه الله ـ :
من واجب الناس أن يتوبوا *** لكن ترك الذنـوب أوجــــــب
والدهر فى صرفه عجيـــب *** لكن غفلة الناس عنه أعجب
والصبر فى النائبات صعب *** لكن فوات الثواب أصعــــــب
وكل ما ترتجـــــــــى قريب *** والموت من دون ذاك أقــرب
والصائم له باب فى الجنة يدخل منه يوم القيامة، روى البخارى ومسلم فى الصحيحين عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة بابًا يقالُ له: الريَّانُ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمونَ؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد".
بركة الرزق وبركة الطعام: روى ابن خزيمة فى صحيحه وابن حبان والبيهقى فى سننه عن سلمان الفارسى ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:... وهو شهر يزاد فيه من رزق المؤمن"، وزيادة الرزق والبركة فيه فى هذا الشهر تأتى من عدة وجوه، فالمؤمن ينفق فى سبيل الله، ويتصدق فى هذا الشهر مالا ينفقه فى غيره، وهذا جلى واضح ومحسوس، والله تعالى يضاعف لمن أنفق فى سبيله، وذلك بوجه عام فى كل الأوقات وفى كل الشهور قال الله تعالى: " مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " {البقرة:261}، وروى مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل"، فكلما ضاعف المسلم إنفاقه فى وجوه الخير، ضاعف الله رزقه وأجره، روى البخارى فى صحيحه عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا ابن آدم، أنفق ينفق عليك".
وبركة الرزق تأتى من تحرى الصائم الحلال والحرص على الإفطار منه، فلا يعقل أن يمنع نفسه من الحلال طوال النهار ثم يختمه آخره بالإفطار على المحرم، فالصوم فرصة كبرى للتخلص من العادات المحرمة فى الطعام والشراب خاصة أولئك الذين يدخنون أو يتعاطون المحــــــرمات من
( 3 )
الأطعمة والأشربة، فامتناعهم عنها وعدم الرجوع إليها بعد يذلك يعد من أعظم البركات والفضل من الله تعالى.
وبركة الطعام تأتى أيضا من حرص الصائم على الدعاء حال صيامه وعند فطره، والدعاء ـ لاشك ـ سبب رئيس لجلب البركة إلى كل شىء، روى أحمد فى مسنده، والترمذى فى سننه وحسنه، واللفظ له، وابن ماجة، وابن خزيمة، وابن حبان فى صحيحه من حديث أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا ترد دعوتهم، الصائم حتى يفطر.... "، فدعوة الصائم مستجابة فى جميع لحظات صيامه، وليس وقت إفطاره فحسب كما يعتقد البعض، وكلما اجتمع الناس على الطعام حلت فيه البركة، روى مسلم فى صحيحه عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "طعام الواحد يكفى الإثنين، وطعام الإثنين يكفى الأربعة، وطعام الأربعة يكفى الثمانية"، وقال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: إذا جمع الطعام أربعا فقد كمل، إذا ذكر اسم الله فى أوله، وحمد فى آخره، وتكاثرت عليه الأيدى، وكان من حل (أى، من حلال).
ويسن لمن أفطر عند غيره، أو أكل عنده فى أى وقت أن يدعو له رجاء أن تحل عليه البركة، روى ابن ماجة فى سننه عن عبد الله بن الزبير ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفطر عند سعد بن معاذ ـ رضى الله عنه ـ فدعا له قائلا:" أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة"، أما بركة السحور، فقد ذكرها النبى صلى الله عليه وسلم صراحة فى ما رواه البخارى ومسلم فى الصحيحين من حديث أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسحروا فإن فى السحور بركة "، و البركة فى السحور ليست فى الطعام فحسب، وإنما فى الوقت الذى يكون فيه، فكلما اقترب السحور من وقت الفجر كان ذلك أنفع وأفيد، روى البخارى ومسلم فى الصحيحين من حديث زيد بن ثابت ـ رضى الله عنه ـ قال: تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة، قيل: كم كان بينهما؟ قال خمسون آية.، وروى أحمد فى مسنده من حديث أبى ذر ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ".
بركة ليلة القدر: ليلة القدر هى أعظم ليالى العام على الإطلاق، هى ليلة خير من ألف شهر، ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم، ليلة بدء نزول القرآن الكريم على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وسميت بذلك لما لها من القدر العظيم، والشرف والشأن، فهى تكسب من أحياها فى طاعة
( 4 )
الله عز وجل قدرا عظيما، وسميت بذلك أيضا لأنها نزل فيها كتاب ذو قدر، على نبى ذى قدر، بلغه ملك ذو قدر، لأمة ذات قدر.
وليلة القدر من خصوصيات أمة محمد صلى الله عليه وسلم، إلا أن الله تعالى أخفاها بين ليالى شهر رمضان حتى يجتهد الناس فى كل الشهر، كما أخفى ساعة الإجابة فى يوم الجمعة، واخفى اسمه الأعظم بين أسمائه الحسنى ليدعوه الناس بكل الأسماء، وأخفى الصلاة الوسطى بين الصلوات الخمس ليحافظ الناس على كل الصلوات، وكل ذلك لأجل الاجتهاد فى العبادة، وتحصيل الأجر والثواب.
وقد اختلف العلماء فى تحديد هذه الليلة، وورد فيها عشرات الآراء وكها لها أدلتها إلا أن أكثر الآراء تبين أن هذه الليلة تكون فى العشر الأواخر من رمضان، ويختلف الناس فى تصوراتهم واستقبالهم لهذه الليلة، فمنهم من يستقبلها بقيام ليلها بعد أن صام نهارها امتثالا لأمر الله عزوجل، والتماسا لثوابه العظيم، فهو يحييها بالصلاة و الدعاء، والذكر، ومن الناس من يعتقد أن السماء تضىء فى هذه الليلة وتفتح أبوابها، فهو يتمنى مطالب وآمال رجاء موافقة هذا النور المضىء وهذه الأبواب المفتحة.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يجتهد فى العشر الأواخر من رمضان ليعطينا القدوة الحسنة حتى نتحصل على بركات تلك الليلة، فقد روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما عن أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن النبى صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله وشد المئزر، وروى الإمام أحمد فى مسنده، والترمذى فى سننه عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها سألت النبى صلى الله عليه وسلم: إذا وافقت ليلة القدر ماذا أقول؟ فأجابها: "قولى: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى".
فهى فرصة لمن أراد أن يشمر عن ساعد الجد، ويشمله العفو من الله تعالى، فبركات ليلة القدر لاينالها غافل أو متكاسل، روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما من حديث أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".
بركة العبادات: المسلم مطالب بعبادة ربه سبحانه وتعالى فى كل وقت وحين، قال تعالى: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" {الذاريات: 56}، والعبادة كل ما يحبه الله تعالى من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، وهى تتعدد بين الفرائض والنوافل، وقد خص الله تعالى شهر
( 5 )
رمضان بعبادات دون غيره، أولها صوم هذا الشهر دون غيره، وجعله ركنا من أركان الإسلام الخمسة، قال سبحانه: " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ " {البقرة: 185}، ومن بركة عبادة الصيام أنه من أحسن صيامه، وأخلص نيته لله، نال الغفران من الله تعالى، فالله تعالى وحده هو الذى يثيب على تلك العبادة.
ومن العبادات المخصوصة بهذا الشهر الكريم صلاة التراويح، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب أصحابه فى صلاة التراويح، فجمعهم على صلاتها مرة واحدة، ولم كرر صلاتها فى جماعة خشية أن تفرض عليهم وتكون مشقة عليهم بفرضها، وظل المسلمون يصلونها فرادى وجماعات حتى جمعهم عليها عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ وقد صلاها النبى صلى الله عليه وسلم ثمانى ركعات، ثم يصلى بعدها الوتر، روى البخارى ومسلم وأصحاب السنن من حديث عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت: " ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة "، وقد أقر النبى صلى الله عليه وسلم لأبى بن كعب ـ رضى الله عنه ـ صلاته للتراويح ثمانى ركعات، فقد روى أبو يعلى والطبرانى فى الأوسط بسند حسن أن أبى بن كعب ـ رضى الله عنه ـ جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنه كان من الليلة شىء، يعنى فى رمضان، قال "وما ذاك يا أبى؟"، قال: نسوة فى دارى قلن: إنا لا نقرأ القرآن فنصلى بصلاتك، فصليت بهن ثمانى ركعات وأوترت، فأقر النبى صلى الله عليه وسلم ما فعله أبى ولم يعقب على قوله.
وتعددت الآراء بشأن عدد ركعات صلاة التراويح، فقد صلاها الناس فى عهد عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ عشرين ركعة، وفى رواية أنهم كانوا يصلونها إحدى عشرة ركعة، وقد جمع العلماء بين هذه الروايات بقولهم: إن السنة ثمانى ركعات وما زاد فهو مستحب، وقال ابن حبان فى شرح الموطأ: إن التراويح كانت أولا إحدى عشرة ركعة بالوتر، وكانوا يطيلون القراءة، فثقل عليهم، فخففت القراءة وزيد فى عدد الركعات، فكانوا يصلون عشرين ركعة غير الوتر، وقال الحافظ بن حجر فى الفتح: والجمع بين الروايات يمكن باختلاف الأحوال، ويحتمل أن ذلك بحسب تطويل القراءة وتخفيفها، فحيث تطول القراءة تقل الركعات وبالعكس، المهم أن لا يفوت المسلم فرصة الانتظام كل ليلة فى صلاة التراويح التى يستحب ختم القرآن فيها على مدار شهر كامل،
( 6 )
حتى تكون فرصة للاستماع بخشوع إلى القرآن الكريم كاملا أو على أقل تقدير الاستماع إلى الكثير من سور القرآن الكريم، قال الشاعر:
جاء الصيام فجاء الخير أجمعه *** ترتيل ذكر تحميد وتسبيــــح
فالنفس تدأب فى قول وفى عمل *** صوم النهار وبالليل التراويح
ومن العبادات التى خص الله بها شهر رمضان أيضا زكاة الفطر، ويكفى هذه العبادات بركة تعدد أهدافها، وتشعب الخير من وراء فرضها، روى أبو داوود وابن ماجة والدارقطنى والحاكم من حديث ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة {أى صلاة عيد الفطر} فهى زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات.
وعبادة صيام الست من شوال ملحقة بشهر رمضان، ثوابها عظيم، لا ينبغى أن نتهاون فى أدائها، روى مسلم فى صحيحه عن أبي أيوب الأنصاري ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر".
كذلك يحرص المسلم على الإنفاق والجود فى شهر رمضان على وجه الخصوص، كما كان يخصه النبى صلى الله عليه وسلم بالجود والإنفاق، روى البخارى ومسلم فى الصحيحين من حديث ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل صلى الله عليه وسلم، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة ".
وشهر رمضان فيه بركة النصر على الأعداء، وبركة صلة الأرحام، وبركة ختم القرآن، وبركة العمرة فيه، فهى تعدل حجة، وبركة ضبط النفس واتزانها وتهذيبها بعبادة الصيام، وفرصة الامتناع عن كل قبيح، فلا ينبغى أن نغفل عنه طرفة عين أو أقل من ذلك.
كمال عبد المنعم محمد خليل
باحث دراسات إسلامية
ليسانس أصول الدين / جامعة الأزهر
بكالوريوس تجارة / جامعة القاهرة
الكوم الأحمر / بنى سويف / مصر
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد