أسلوب البيان في شعر البحتري


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أسلوب البيان في شعر البحتري رسالة تقدم بها الباحث/(سمير سلمان حبيب) في محرم  1430 هـ  / كانون الثاني 2010 م إلى الجامعة الإسلامية ببغداد - كلية الآداب.مجلس كلية الآداب / قسم اللغة العربية،وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في آداب اللغة العربية (تخصص بلاغة) بإشراف /أ. د فاضل بنيان محمد.

     مكونات الرسالة:

     تكونت الرسالة من تمهيد وثلاثة فصول:

التمهيد: تكلم الباحث فيه عن ماهية علم البيان، ونبذة تاريخية عنه، ثم تكلم الباحث عن حياة الشاعر، وكل ما يحيط بها بصورة مختصرة، وعلى ثقافته وشعره

الفصل الأول: فكان عن التشبيه، وتكون من ستة مباحث جاءت على النحو التالي:

المبحث الأول: التشبيه لغةً واصطلاحًا.

المبحث الثاني: التشبيه الحسي، والعقلي في شعر البحتري.

المبحث الثالث التشبيه المفرد، والمركب في شعر البحتري.

المبحث الرابع: وجه الشبه لدى البحتري.

المبحث الخامس: أداة التشبيه لدى البحتري.

المبحث السادس: أنواع التشبيه عند البحتري.

 

الفصل الثاني: الحقيقة والمجاز

 وتضمن ستة مباحث:

المبحث الأول: تعريف الحقيقة والمجاز لغةً واصطلاحًا.

المبحث الثاني: أنواع المجاز (المرسل، العقلي).

المبحث الثالث: تعريف الاستعارة لغةً واصطلاحًا.

المبحث الرابع: تقسيم الاستعارة بحسب الطرفين إلى تصريحية، ومكنية.

المبحث الخامس: تقسيم الاستعارة بحسب لفظها إلى أصلية وتبعية.

المبحث السادس: تقسيم الاستعارة بحسب الملائم إلى مرشحة , ومجردة , ومطلقة.

 

الفصل الثالث: الكناية، يتكون من مبحثين

المبحث الأول: تعريف الكناية لغةً، واصطلاحًا،

المبحث الثاني: تقسيم الكناية باعتبار المكنى عنه على ثلاثة أقسام

منهج الباحث في الدراسة: قام الباحث بدراسة النوع البياني من خلال ما كتب عن تلك الأنواع في كتب البلاغة قديمها وحديثها، وبعد ذلك درس الباحث شعر البحتري بيتًا بيتًا، باحثًا ومدققًا كي يستنبط من بحره الزاخر الدرر الكثيرة، فتوقف عند بعضها محللًا ومحاورًا، وترك بعضها الأخر مكتفيًا بالإشارة إليه في هوامش البحث تاركًا للدارسين والمهتمين الإفادة من ذلك مقدمًا قدمت لكل من يعنيه البيان وأساليبه مادة ميسرة، ومؤشرة بدراسة موضوعية علمية بذل فيها ما استطاع من جهد، وتعب وكد.

 

نتائج الدراسة:

توصل الباحث من الدراسة لعدة نتائج من أبرزها ذكرها على النحو التالي:

-        يعد البحتري من شعراء الدولة العباسية المقدمين، إذ عاصر أكثر من أربعة من الخلفاء العباسيين ومدحهم.

-        كان البحتري من الشعراء الذين يتكسبون بشعرهم، وكان كثيرًا ما يطرق أبواب السلاطين.

-        كان يكثر من المدح، وهذه طبيعة الشعراء الذين يتكسبون بشعرهم.

-        البحتري شاعر وليد الطبع، سهل المأخذ، ولم يتصنع بشعره.

-        وللبحتري خصومات مع الكثير من الشعراء، وكان يرد عليهم، وهذا ما ظهر في ديوانه.

-        لعلم البيان اهتمام واضح في ديوان البحتري أكثر من أي علم من علوم البلاغة، فهو شاعر مكثر من البديع ولا سيما التشبيه.

-        بلغ عدد أبيات التشبيه في ديوان البحتري أكثر من (700-800) بيت، وبلغ عدد أبيات المجاز قرابة (100) بيت، وكذلك الكناية بلغ عدد أبياتها (100 – 110) بيتًا.

-        يعد عصر البحتري من العصور التي تفتحت فيها قرائح الشعراء واطلعت على جانب من ثقافات الأُمم المجاورة، فمن العباسيين من أكثر من تصنعه في البيان، كأبي تمام، ومنهم من حافظ على روح البداوة كالبحتري، ونعيد هذا التنوع إلى خصوبة العصر الثقافية وتنوعها.

-        يعد الجاحظ أو من أشار إلى ملاحظات بيانية من تشبيه، ومجاز وكناية، لكنه لم يوردها على شكل مصطلحات، وجمعها في مؤلف

-        عندما كان علماء البديع المتقدمين يؤلفون لم يهتموا بالمصطلحات كاهتمامهم بالإشارات والأمثلة.

-        إن علم البيان كان في بدايته يعني الكشف والظهور عن المعنى المراد، وإبرازه للمخاطب، لكن بعد تقدم الدراسات وظهور المؤلفات أصبح يعني التعبير عن المعنى الواحد بعبارات مختلفة.

-        ورود لفظة البيان في القرآن الكريم، وأحاديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مما يدل إن وجود لفظة البيان ليس بحادث وإنما قديم.

-        استخدم البحتري في شعره المجاز العقلي أكثر من المجاز المرسل وكذلك استخدم الاستعارة المكنية أكثر من الاستعارة التصريحية.

-        وفي التوظيف الكنائي استخدم البحتري الكناية عن الصفة أكثر من الكناية عن الموصوف، والكناية عن النسبة.

-        وأكثر الشاعر أبو عبادة من تشبيهاته التي أصبحت تغطي بقعة واسعة من شعره.

-        ظهر في شعر البحتري الكثير من أنواع التشبيه الضمني، والمقلوب، والتمثيلي، فضلًا عن إكثاره من التشبيه التمثيلي الذي جاء من الغزارة والخصوبة ما جعله شاخصًا في ديوانه.

-        استخدم الشاعر التشبيه الحسي والعقلي وأكثر من هذين النمطين بشكل واضح، فضلًا عن ظهور التشبيه المفرد والمركب في ديوانه بشكل لافت للنظر.

-        ذكر البحتري في شعره أنواع التشبيه بالنسبة إلى وجه الشبه العقلي، والحسي، والمجمل، والبعيد، والقريب، والتمثيلي، والمفرد.

-        أكثر الشاعر في شعره من التشبيه البليغ وهو الخالي من الأداة ووجه الشبه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply