ألفاظ الزمن في ديوان نقوش على واجهة القرن 15

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 يتناول هذا المقال ألفاظ الزمن في ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر) للدكتور عبد الرحمن العشماوي، ومن هذه الألفاظ التي وردت في هذا الديوان: الأسماء:الأيام- اليوم – الليالي، العمر، الزمان، السنين، قرون، أعوام، خريف، الأمس، ليل – نهار – الفجر، أزمان، أجيال، يوم، حين، عصر – عصور، ماضي، الصباح، المساء، الطفولة، الأفعال:أصبح، أضحى، أمسى، وفيما يلي عرض لأبرز هذه الألفاظ:

أولا: الأسماء:

الزمان:

 يقول العشماوي في قصيدة "لوحة ":

صمت هذا الزمان نطقٌ مبين  حين يقسو على الفتى ويلين (1)

ويقول في قصيدة (إضاءة في سراديب الحياة ):

إذا ما شدا أصغى الزمان لشدوه وفتَّح وردُ الروض والنسرين  (2)

ويقول في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

تنثني هامةُ الزمان أمامي  كلما لاح لي خيالٌ جديدُ(3)

ويقول:

أيها المرهقُ الزمانَ بسعي  رب ساعٍ وغيره المستفيد (4)

ويقول في نفس القصيدة:

ودعاني إلى عوالم قوم ٍ  رسموا للزمان درب اليقين (5)

ويقول في نفس القصيدة:

إنما يجعل الفؤاد يعاني   من جرحاته ويشكو الزمانا (6)

ويقول في قصيدة (في غمرة الأحداث)

لا تتركي الإسلام فهو شريعةٌ  ما خاب طول زمانه حاميها (7)

ويقول في قصيدة (إضاءة في سراديب الحياة )

إذا لم يحن أمرٌ فسوف يحين وكلُّ قويٍ للزمان يلين (8)

ويقول في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

يا زماني متى تغني الأماني ومتى يُسعد الفؤاد البشيرُ؟(9)

ويقول:

يا زماني هذا سؤالٌ كبيرٌ    ربما تاه في مداه القريض؟(10)

أزمان، أجيال:

يقول العشماوي في قصيدة (ذمار..ماذا جرى):

(ذمارُ) في ناظري رمز الحياة وفي   جبالها زهو أزمان وأجيال (11)

عصور:

 يقول في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

يرحل العمر يا زماني وتفنى  أمم في ركابه وعصور   (12)

العمر:

يقول العشماوي في قصيدة "لوحة ":

إنما العمر مركب يطلب النا س عليه المنى وفيه المنون (13)

ويقول في قصيدة (ذمار..ماذا جرى)

بنيت ُ لي في دروب العمر أروقةً من الخيالات لم تخطر ْعلى بالي (14)

ويقول في نفس القصيدة:

نرنو إليها ونفني العمر نطلبها  ولم تزل بين إدبار وإقبال (15)

ويقول في قصيدة "غرابٌ وبلبل ":

وما العمر إلا صفحة سوف تنطوي وما المرء إلا زهرة سوف تذبل (16)

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

بي حنين إليك يا سالف العمر  ولكن ما مضى لا يعود (17)

عُمْرٌ:

ويقول في قصيدة (ذمار..ماذا جرى)

يضيق بالمرء عُمْرٌ لو أفاق له  لما قضاه بتفريط وإهمال (18)

السنين: يقول العشماوي في قصيدة "لوحة ":

نحن نسعى إلى الرغائب سعيًّا وبنا للفناء تجري السنينُ (19)

 قرون

 يقول في قصيدة (في غمرة الأحداث )

غبن القرون يَبُثُ في أعماقه  أحقاده فيظل يستجديها (20)

أعوام:

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

يا نجوم المساء أرهقنا الـ   ـليل، وصارت ساعاته أعواما (21)

خريف

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

وخريف الآلام يذبل فيه الزهر  يعوي في جوه الإعصار ()

الأيام:

يقول العشماوي في قصيدة "لوحة ":

تتوالى الأيام تحصد أجيا  لا، وتفنى معاقل وحصون (23)

ويقول في قصيدة (في غمرة الأحداث )

عشنا وفي الأيام أحداثٌ وكم  يرجو لسان الدهر أن يرويها (24)

اليوم –:

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

هزه الموقف العنيف:أيخشى   اليوم من حسنها ومن مقلتيها؟

وهو من ذوب الليالي بلحن    يتغنى بالورد في مقلتيها (25)

ويقول في نفس القصيدة:

ما له اليوم، يسكن الخوف عينيـ  ـه ويلقي الإصرار في عينيها

إنه اليوم حائرٌ بين خوف   من هواها ومن شوق إليها (26)

يوم:

يقول العشماوي في قصيدة (ذمار..ماذا جرى):

يا ربما ابتسمت يومًا لذي شره   وربما خضعت يومًا لمحتال (27)

ويقول في قصيدة (إضاءة في سراديب الحياة )

وإنْ بطر الإنسان يومًا بنعمة فأمواله فقرٌ له وديون ُ (28)

حين:

يقول العشماوي في قصيدة (ذمار..ماذا جرى):

تطيب حينًا، وتغرينا لذائذها   لكنها لو وعينا دار أهول (29)

ساعة:

 يقول العشماوي في قصيدة (إضاءة في سراديب الحياة )

أيُحسمُ أمرُ الأقوياء بساعةٍ وتمضي على أمر الضِّعاف سنينُ؟ (30)

الصباح:

 يقول العشماوي في قصيدة (إضاءة في سراديب الحياة )

يشوقك تغريد العصافير والدجى  هزيل ٌ طريدٌ، والصباحُ جنين ُ (31)

ليل – الليل – الليالي:

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

لا تدعني أُقضُّ مضجع ليل     بحنيني ولهفتي ونحيبي (32)

ويقول في قصيدة (في غمرة الأحداث )

ثقلت خطا ليلي وطرفي ساهرٌ والشمس غائبة فمن يبديها (33)

ويقول في قصيدة "غرابٌ وبلبل ":

أأجزع من أمر الإله، وهل لنا   سوى الله في ليل المصائب موئلُ (34)

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

أسهر الليل، والنجوم اليتامى  حائراتٌ، تبدي له استسلامًا   (35)

ويقول أيضًا في نفس القصيدة:

 كان رمز الإلهام فينا، فماذا     جعل الليل يقتل الإلهام َ

 ويقول:ما دها الليل يستفز حنيني  ويريني الصدود و الإحجاما  (36)

ويقول:

كلما أخفت الليالي شقاقًا   أوقعتنا أوهامنا في شقاق  

كلما أشرقت علينا الأماني  قتل الليل بسمة الإشراق (37)

ويقول:

أرأيت الشهاب في الليل ينقضُّ   لماذا ينقض ذاك الشهاب؟ (38)

ويقول:

أسرف الليل في التمادي، ونامت  أعينُ القوم، واستبد الحقود (39)

ويقول:

أيها القلب هل لديك اصطبار ٌ   تسهر الليل والأماني دثارُ (40)

الفجر:

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

أشهد الليل حين يغتاله الفجرُ    بسهم من ضوئه الفتاك

وأرى الشمس تمتطي صهوة الفجر  فيصحو الفؤاد من نجواك (41)

ويقول أيضا في نفس القصيدة:

تتوارى الآلام حتى يغني الفجر  في مقلتي ويحلو النشيد (42)

ويقول أيضا:

زرقة الفجر حين يصبغها الرُّعبُ دخانٌ يقود ركب المآسي (43)

نهار:

يقول العشماوي في قصيدة "غرابٌ وبلبل ":

نهارُك مسودٌّ وليلك أليل وقلبك بالعبء الثقيل محمَّلُ  (44)

المساء:

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

يا نجوم المساء هل عقم الليل  فما عاد ينجب الأحلاما؟ (45)

ويقول في نفس القصيدة :

يا نجوم المساء تاهت خطانا  واحتوانا حنينُنا وطوانا

يا نجوم المساء ما زال قلبي  غارقًا في حنينه ولْهانا (46)

ويقول في نفس القصيدة :

يا نجوم المساء حيرني الليـ   ـلُ، فما عدت أفهم الآن شيئا

رُبَّ صوتٍ هفا إليه فؤادي   جاءني في المساء عذبًا شجيًّا

ذلك الصوت يا نجوم مسائي  لم يَعد يطرب الفؤاد الشقيَّا

أم ترى الصوت كان حلما من الأحـ  ـلام يأتي مع المساء إليَّا (47)

يقول في نفس القصيدة:

يعقب البؤس في فؤادي أنسٌ   مثلما يعقب المساء النهار (48)

الأمس:

يقول العشماوي في قصيدة "قُضي الأمرُ ":

أنت بالأمس قد مددت يد السلـ ـمِ، لمن لم يراعِ أمنا وسلمًا  (49)

الأمس – اليوم:

ويقول في قصيدة (ذمار..ماذا جرى)

بالأمس ترفع للآفاق جبهتها  واليوم تقرأ نعي الأهل والآل

بالأمس ترفع للأفاق جبتها  واليوم تمضغها أشداق زلزال (50)

ماضي:

 يقول في قصيدة (في غمرة الأحداث )

أمة الإسلام لا تتنكري  فأساس كل حضارة ماضيها (51)

ويقول في قصيدة (إضاءة في سراديب الحياة )

 أراك تردُّ الطَّرف َ تطلبُ سالفًا  وفيك لماضي المسلمين حنين ُ(52)

الطفولة:

يقول العشماوي في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

كنت في روضة الطفولة أشدو  أملي مشرقٌ وقلبي سعيدٌ(53)

ثانيًا:الأفعال:

أصبح:

يقول العشماوي في قصيدة "قُضي الأمرُ ":

كان غُنما فكيف أصبح غُرمَا   وشفاءً فكيف أصبح سُقما؟!

ونعيما فكيف صار شقاءً    وصفاءً فكيف أصبح غمَّا؟!

كنت صابا فكيف صرت ضعيفا وعظيما فكيف أصبحت قزما؟!

كنت صوتًا فكيف أصبحت صمتا وبصيرًا فكيف أصبحت أعمى؟! (54)

ويقول في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

أترى الناس أصبحوا في زماني   لُعبا في يد الرجيم اللعوب (55)

ويقول في نفس القصيدة:

يا صديقًا عهدت فيه وفاءً  كيف أصبحت يا صديقي نسيَّا؟

كيف أصبحت ميِّتا بالخطايا  ولقد كنت بالمكارم حيَّا؟(56)

ويقول في نفس القصيدة أيضًا:

كان ليلا، فكيف صار نهارا  ونهارا، فكيف أصبح ليلا؟(57)

أضحى:

 يقول في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

صخبُ الرجس في فؤادك أضحى  حاجزا أيها الصديق عتيَّا

عُدْ إلى طبعك الجميل تجدني   بك مهما طال الزمان حفيَّا (58)

أمسى:

 يقول في قصيدة " نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ":

 كم بغيضٍ إلى فؤادك أمسى  وهو – بعد الرضى – إليك حبيب (59)

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

المراجع:

عبد الرحمن العشماوي :ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر )،الرياض، مكتبة العبيكان، 1422هـ