نظرية دارون


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الكتابة عن نظرية دارون= التطور، يتطلب، لطالب العلم الشرعي غير المتخصص في علم الأحياء ولا يجيد إلا العربية، الإحاطة بعدة جوانب أساسيَّة، وهي:

١-الوقوف على أعمال دارون الأساسيَّة في هذا الموضوع، وطبعاتها المختلفة ومقدماته المتعددة والمتغيرة، وأيها تعتمدها الداروينية الجديدة، وكذلك يحسن الإطلاع على خلفياته النفسية من خلال مطالعة الكتب عن سيرته. وكذلك أبحاث من هم في صفه مثل ولاس.

٢-الوقوف على المصادر العربية التي تناولت هذه النظرية. ويمكن تقسيمها كما يلي:

أولاً: الكتب العربية التي اعتنت برصد وتسجيل تاريخ النظرية في العالم العربي ومصادرها ومراجعها من كتب ومقالات وأبحاث وترجمات.

ثانيًا: الكتب التي صدرت بالعربية في تأييد النظرية في القديم والحديث.

ثالثًا: الكتب العربية والمترجمات التي اعتنت بالرد والمناقشة، عند المسيحيين والمسلمين.

رابعًا: كتب "الإسلاميين" قديمًا وحديثًا، الذي احتضنوا النظرية بصيغة أخرى تحت عناوين متعددة منها= "الخلق الموجه" ونحو ذلك، والذين حاولوا تسخير وتوظيف الآيات والأحاديث والآثار لتأييد رؤيتهم تلك.

٣-أهميَّة التفريق والانتباه عند المناقشة بين الداروينية القديمة والدراوينية الحديثة أو الجديدة، التي عدلت وطورت من صيغتها القديمة.

٤- الحذر من التعميمات الخاطئة التبسيطية، التي يروج لها بعض المنتمين إلى التدين، ومن ذلك:  أن الجامعات الغربية ق تخلت عن نظرية التطور، وأن علماء الأحياء يعتبرونها خرافة. وأن أغلب علماء الجامعات يضمرون إنكارها لكنهم يضطرون ظاهريا لقبولها، وغير تلك الدعاوى.

فالتأليف العلمي الجاد ينبغي أن يتجاوز مثل هذه الدعاوى غير الدقيقة، ويأخذ في الحسبان المصادر المعتمدة والمراجع الموثوقة، بعيدًا عن الأوهام المنتشرة والمستمرة عند بعض طلاب العلم الشرعي.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply