المتحولون جنسيًا Transgenders بوابةُ لدمار الثوابت


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

المتحولون جنسيًا ولنكن أكثر دقة فنقول المتحولون نوعيًا لأن هذه القضية مبنية على وجود أنواع لا جنسين ذكر وأنثى، وأن هذه الأنواع الجندرية حصلت بسبب عوامل خارجية فأنا-بحسب مفهومهم- أصبحت رجلًا  بسبب عوامل خارجية عن تكويني الخلقي البيولوجي. والمرأة أصبحت كذلك بسبب عوامل بيئية اجتماعية بسبب عوامل خارجية منفصلة ومنفكة عن تكوينها البيولوجي  فبناء عليه أصبح لمن يحس أنه بالأساس أنثى كالمستأنثين من الذكور الذين نسميهم الجنس الثالث أو الشواذ

 أصبح سهلًا إذا آمن بالجندر وكيفية تشكله أن يختار أن جندره=نوعه أنثى.

ويطلب من المجتمع أن يعامله كذلك، بل وصل الأمر الآن في أمريكا ودول غربية أخرى إضافة ضمائر مخاطبة خاصة بهم إذا خاطبتهم بخلاف ذلك ربما وصل الأمر إلى رفع دعاوى عليك وبعضهم يقوم بعمل عمليات طبية لتغيير أعضائه التناسلية ليتمم هذا التحول.

 فهذا الثابت وأقصد به التفريق بين الرجل والمرأة وأنه لا يوجد إلا جنسين ولا يستطيع إنكاره حتى يعني أهل نظرية التطور الدارونية والملاحدة  لا ينكرونه، تحول إلى أمر غير ثابت، والقاعدة في الفساد أنه لا يبقى على حاله لكنه يتوسع ويزداد إذا كان له دعاة وأتباع، كما قال ابن تيمية عن البدع وهي لاشك من الفساد:

"فَالْبِدَعُ تَكُونُ فِي أَوَّلِهَا شِبْرًا ، ثُمَّ تَكْثُرُ فِي الِاتِّبَاعِ حَتَّى تَصِيرَ أَذْرُعًا ، وَأَمْيَالًا ، وَفَرَاسِخَ"[مجموع الفتاوى ٨/٤٢٥]

 ومن تكلم في بدايات شرعنة الانحراف ما كان يتمنى أن تصل إلى هذا الحد، بل لا يعلم أنه ستصل إليه، فهذا مثلًا قاسم آمين كان من دعاة إفساد المرأة ونزعها حجابها، ثم لما رأى بعض الثمار المرة لدعوته، أظهر ندمه بحسب ما نشرت جريدة الطاهر المصرية في زمانه عام 1906 حيث يقول:

"أدركت الآن خطر هذه الدعوة بما اختبرته من أخلاق الناس، فلقد تتبعت خطوات النساء من أحياء العاصمة والإسكندرية لأعرف درجة احترام الناس لهن وماذا يكون شأنهم معهن إذا خرجن حاسرات، فرأيت من فساد أخلاق الرجال وأخلاقهن"

والغرببيون سيعضون أصابع الندم أنهم قبلوا بمثل هذا الهدم للثوابت، فإذا كان الاختلاف الخلقي والاختلاف العرقي التي هي أمور ثابتة أجمع الناس على وجودها وعلى الفوارق التي أتت بها انهارت وبعضه لا زال في طور الانهيار، فأي مبادئ ممكن أن تصمد في باب الباطل والحق والحسن والقبيح، فتأمل فساد هذه الدعوات واحمد الله أن جعلك ممن يفارقها ويبغضها ويبغض دعاتها.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply