الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
مر بي إعلان عن مدخل في علم النفس الإسلامي، يقوم به استشاري علاج نفسي معرفي وسلوكي معتبر، وأحد خريجي الجامعات الغربي ورأيت ردود أفعال على الإعلان متباينة لكن اللافت فيها أمر متكرر:
الحرمان من الاجتهاد بمعنى، يصادرون حقه في الاجتهاد في صياغة نظرية أو اتجاه يتعامل مع موضوع علم النفس (السلوك الإنساني) وفق رؤية نابعة من الوحي وتتلخص مطالبتهم بالتقليد والمحافظة على التقليد في تهويل من مخالفة فرويد وكارل يونج…الخ
مع أن النقد الموجه لهما في الغرب نفسه والمدارس المتعاقبة بعدهما كفيل بأن يوظَّف وأن يشعرنا بالإمكانية إلا أن هذه المصادرة والنفسية المتأزمة تجاه حق القول تعكس سؤالاً مهماً: ما دور الجامعة الحقيقي؟
الإجابة ببساطة: صناعة حراس الخطاب الذي تنتجه الجامعة باسم البحث العلمي
يحق لفرويد من خلال إرثه القومي اليهودي المتسم في كل تاريخه بالانغلاق والانكفاء داخل غيتوهات أن يؤسس على عقدة أوديب وعقدة الكترا نموذجاً يفسر كل إنسان في كل شعب وفي كل بقعة وفي كل زمان ولا يحق لأحد أن يؤسس من الوحي المتعالي على كل شروط الزمان والمكان نموذجاً يفسر سلوك الإنسان لا يحق مجرد القول فضلاً عن دعوى الصواب وتخطئة لما سبق في قطيعة كقطيعة باشلار، لا شك أنا ضد تلك المحاولات التي راجت لزمن التي وقعت في تقليد آخر باسم الإسلام، فبدلاً من تقديم رؤية جديدة قدمت (أسلمة لفرويد) لكن حتى هذه الأخيرة لها "حق القول"وللمتلقي حق القراءة والنقد .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد