فوائد مختصرة من تفسير سورة سبأ للعثيمين


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه بعض الفوائد المختارة من تفسير من سورة "سبأ" للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة، لا تزيد عن سطرين، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

·       حمد الله عز وجل:

• الله سبحانه وتعالى يُحمد على ماله من الكمال الذاتي، والكمال المتعدي.

• إذا حمدنا الله سبحانه وتعالى على ماله من صفات الكمال، كالسمع والبصر والعلم والقدرة والعظمة وما أشبهها، فهذا حمد على الكمال الذاتي.

• إذا حمدنا الله تعالى... على إنزال الغيث وإنزال الكتب وإرسال الرسل ودفع الضرر فهذا حمد على الكمال المتعدي.

·       القرآن الكريم:

• القرآن منار وهُدى، يهتدى به الناس ويستضيئون به... من ابتغى الهدى من غيره ضلَّ، لأنه هو الذي يهدي إلى صراط العزيز الحميد.

• من تمسّك بالقرآن نال العزة والحمد، أي: صار عزيزًا محمودًا.

·       القوانين الوضعية:

• قوانين البشر مهما عظمت فإنما تكون صالحة في نطاق محدود، وتجدها مع كونها صالحة في نطاق محدود، تجد فيها أمور ضارة قد تعادل المصالح التي فيها.

• القوانين الوضعية المخالفة لشريعة الله تعالى نقول: إنها باطل، ونقول: إنها ظلم وجور.

·       الدعوة إلى الله عز وجل:

•أعداء دعوة الرسل يكيلون السبَّ والقدح والعيب لما جاءت به الرسل وهذا جار إلى وقتنا هذا ولكن على اتباع الرسل ألا يثني عزمهم مثل هذا الكلام لأنهم على حق.

• اعلم أنك كلما أُذيت في الدعوة إلى تعالى فإن ذلك زيادة أجرٍ لك من جهةٍ، وزيادة قوةٍ لدعوتك من جهة أُخرى.

• أنا أدعو نفسي وإياكم أن يكون علمنا منسابًا إلى غيرنا، بمعنى أن ننشُر العلم، وأن ندعو الناس إليه... بقدر المستطاع.

• الدعوة بلا علم ضررها أكثر من نفعها... أنا أريد منكم أن تكونوا علماء ربانيين، دُعاة إلى الخير مهما استطعتم، ويكون أجركم على الله سبحانه وتعالى.

• أنت عندما تخاطب إنسانًا لا تأتي له بالألفاظ التي تُبعده، بل ينبغي أن تأتي له بالألفاظ التي تُدنيه وتُقربه، وتُؤلف قلبه.

·       الجن:

• صرع الجنّ للإنس معلوم بالمشاهدة... فلا ينكره إلا مُكابر، لأنه شُوهد من يُصرع ويُخاطب الجنيُّ الذي صرعه مُخاطبة ضريحة واضحة.

• الجنّ يعتدون على الإنس، أحيانًا يروعنهم في الطرقات، بل وربما في البيوت، وأحيانًا يُفسدون عليهم شُؤُونهم، وأحيانًا يرمونهم بالحجارة وأحيانا يُؤذونهم بالأصوات.

·       تقنين الشريعة:

• تقنين الشريعة بأن ندخل عليها أحكامًا تُخالف أحكامها فهذا كفر.

• تقنين الشريعة... بمعنى أن تبويبها وجعلها مواد معينة فهذا لا بأس به، بشرط ألا يكون الحكم لازمًا بهذه المواد.

·       الكذب:

• الله عز وجل بحكمته لا يُمكن أبدًا أن يُمكن لكاذب مهما كان.

• الكاذب بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لو كذب فيما يدعو الناس إليه، وكان يدعو الناس إلى الحق رياءً وسُمعةً فلا بد أن يُظهر الله تعالى أمره إلى الناس.

·       متفرقات:

• ينبغي للإنسان أن يلجأ إلى الله تعالى في تحصيل العلم، نأخذها من قوله:﴿ أُوتوا العلم فإذا كنّا نُؤتى العلم، فنسأل هذا العلم ممن يُؤتينا إياه.

• الشيطان إمام كل ضال، لقوله تعالى:﴿ فاتبعُوه ﴾ فكلُّ الضالّين إمامهم الشيطان، وهم مُتبعون له.

• الفتاح: سمى الله تعالى نفسه بالفتاح،... وتشمل معاني كثيرة، الفتح بالنصر وبالعلم وبالفهم وبالقصد الحسن وبغير ذلك.

• الأكثرية لا يلزم أن يكون الصواب معها لأن أكثر الناس لا يعلمون فهم في جهل إذ إن المتمسك بالأديان قليل والمتمسك بالأديان هو صاحب العلم وصاحب اليقين.

• لا يمكن أن يتحرر الإنسان من عبادة الله تعالى على زعمه إلا كان رقيقًا لغيره، للناس والشيطان.  

• كُلُّ من تدبر ما في السماء وما في الأرض وما بينهما، تبين له من آيات الله ما يُقوي إيمانه ويزيدُه طمعًا في فضل الله وخوفًا من عقابه.

• إذا تراءى لك أن هذا الشيء ليس بحكمة فذلك لنقصان علمك، وإلا لو كان عندك علم وفهم لعرفت أن الحكمة فيما شرعه الله عز وجل وفيما قدّر.

• الذي يوجب ضيق الصدر وتشتت الفكر هو المعاصي.

• هناك عبارة عند الناس يقولون: " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه " وهذه عبارة غير مناسبة، لأنك تُعلن إعلانًا تامًا بأنك نكره ما قضى الله تعالى.

• من الناس من يُلقب أهل السنة والجماعة بـــ "الحشوية" و "النوابت"، و"الغُثاء "، و "المجسمة "، وما أشبه ذلك، تنفيرًا للناس من سلوك مذهبهم.

• كم من إنسان أفسدت عليه دابةُ الأرض مكتبته القيمة التي تُساوي شيئًا كثيرًا، ولهذا انتبهوا لا تأكل الأرضة عليكم كُتُبكم.

• هذه الفيضانات التي تدمر... عقوبة من الله، ليبتلي بها أولئك المُعذبين، ويرتدع بها من كان على شاكلتهم.

•انتظار الفرج معونة على الصبر فإن الإنسان إذا أيس ولم ينتظر الفرج ضاقت عليه الدنيا وتضاعفت عليه المصيبة لكن إذا كان ينتظر الفرج مؤمنا بذلك هان عليه الأمر.

• التحذير من الترف، حيث كان الترف سببًا للشر والبلاء والكفر.

• الكافر مهما نُعم في الدنيا إنه في ألمٍ وعذاب في قلبه، لأن الكافر لا يشبع من الدنيا، فهو في حُزن خوفًا من ذهاب الموجود، وفي همٍّ لوجود المفقود.

• ينبغي للإنسان أن يذكر نفسه مآله كلما ركنت إلى الدنيا وأرادت الانغماس فيها فليذكرها يوم النقلة من هذه الدنيا... ثم يذكرها ما وراء ذلك من الحساب والعقاب.

• ينبغي للإنسان أن ينسب الخطأ إلى نفسه، وينسب الصواب إلى الله عز وجل، لأنه بنعمته.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply