بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
مع كتاب المنتقى من أخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم لمجد الدين أبي البركات عبد السلام بن تيمية الحراني (جد شيخ الإسلام) رحم الله الجميع.
أهم سمات ومميزات، كتاب المنتقى من أخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم، من واقع قراءتي للكتاب.
بداية أقول هذا الكتاب مختصر من كتاب الأحكام الكبرى للمؤلف كما قاله ابن رجب في ترجمته.
مؤلف الكتاب مذكور في العنوان.
1- عدد أحاديث الكتاب (5029) حديثًا حسب نسختي التي حققها وعلق عليها، الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله تعالى، وتقع في مجلدين وهي المرفقة في الصورة وهذا العدد فيه المكرر وفيه أقوال الصحابة، ومن الممكن أن يزيد هذا العدد لان من اعد الكتاب للطبع ترك كثيرًا من أقوال الصحابة لم يرقمها.
2- أحاديث هذا السفر المبارك كما أشار المؤلف في المقدمة منتقاة من الكتب الستة والمسند وغيرها... وسأفرد لها عنوان خاص بها تجده آخر المنشور إن شاء الله.
3- لم يحكم المؤلف على درجة أحاديث كتابه إلا في بعض الأحاديث المعدودة.
4- جعل المؤلف العلامة للكل (أي الكتب الستة والمسند) رواه الجماعة ولهم دون البخاري ومسلم رواه الخمسة وللبخاري ومسلم أخرجاه ولهم مع احمد متفق عليه والأخير شرط خاص بالمؤلف.
5- أول حديث في هذا السفر حديث أبي هريرة في ماء البحر (هو الطهور مائه والحل ميتته).
6- آخر حديث في الكتاب حديث ابن عمر (خطبنا عمر بالجابية).
7- أول كتاب، كتاب الطهارة.
8- آخر كتاب،كتاب الأقضية والأحكام (وفي رأيي ينبغي لقضاتنا ان يطالعوا هذا السفر وان عجزوا فليس اقل من حفظ كتاب الأقضية والأحكام).
9- أحيانًا يعلق المؤلف تعليقات خفيفة توضح المراد من الحديث الذي يورده إلا عند حديث صلح الحديبية فقد أسهب قليلًا في ذكر الغريب وشرح بعض الكلمات.
10- قد يذكر عقب الحديث بعض الكلمات الغريبة ويبين المراد منها.
11- ينقل المؤلف عن العلماء السابقين توثيق او تضعيف بعض الرواة انظر مثالًا على ذلك الحديث رقم (11- ص10 ج 1).
12- قد ينقل تصحيح الأحاديث عن احد العلماء المتقدمين كما في الحديث رقم 22 ص14 ج1 حديث بئر بضاعة نقل هناك تصحيح الإمام احمد.
13- المؤلف رحمه الله له إشارات لطيفة وعبارات خفيفة في الجمع بين الأدلة انظر واحدًا منها عند الحديث رقم 26ص16ج1.
14- قد يكتب معنى الحديث ولا يسوق لفظه كما فعل في الحديث رقم 27ج1
15- أحيانا يبدأ بالعزو ثم يذكر الحديث او العكس.
16- قد يثبت الفروق بين الروايات من زيادات او نقص انظر ص22ج1
17- يبوب على حكم معين ثم يعود ويبوب على نسخه كما في ص 35ج1 باب ما جاء في تطهير الدباغ (يعني لجلد الميتة) وانظر ص 38ج1 باب ما جاء في نسخ تطهير الدباغ.
18- قد يحكم المؤلف على الحديث ابتدئًا انظر الحديث رقم 353ج1.
19- أحيانا يترجم بالشيء المكروه وضده المستحب انظر ص 130ج1.
20- قد يذكر المؤلف رواية ويكون ذكر غيرها أولى كرواية احمد وابن ماجة فيمن فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله وتركه لرواية البخاري انظر ص 211ج1 حديث رقم 547.
21- قد يعزو الحديث إلى كتاب وعزوه إلى غيره من الكتب أولى، كأن يعزو مثلًا إلى سنن النسائي والحديث في البخاري ومسلم انظر الحديث رقم 576ج1ص222.
22- هناك أحاديث يختصرها اختصارًا بينًا.
23- قد يجعل الباب او التبويب في صيغة سؤال كما في كتاب الصلاة أبواب الإمامة قال (باب هل يأخذ القوم مصافهم قبل الإمام أم لا؟).
24- وقد يترجم بالحكم مباشرة كقوله باب كراهة كذا او استحباب كذا.
25- قد يحكم على الإسناد بنفسه، مثل الحديث رقم 2057 ص148ج2 وهذا قليل جدًا.
26- من الأشياء المنغصة في هذا الكتاب حين ينقل من سنن الترمذي رحمه الله لا يذكر كلامه بعد الحديث بالكامل، بل قد يترك منه بعض الكلمات، ونحن نعلم أهمية كلام الترمذي نهاية الأحاديث التي يرويها في سننه.
الحديث عن هذا الكتاب حديث ذو شجون ولعلي اختم معكم بهذا العنوان حتى لا أطيل عليكم واراني قد فعلت.
-الكتب التي انتقى المؤلف منها أحاديث كتابه.
انتقى المؤلف رحمه الله أحاديث كتابه من عدة كتب حديثيه كلها مسندة وهي في نظري حسب انتقاء المؤلف منها طرفين ووسط.
*كتب أكثر من النقل عنها:
وهي الصحيحين -والمسند وأكثر عنه جدًا - والسنن الأربعة.
*كتب توسط من النقل عنها:
الموطأ وسنن كلًا من الدارمي -وسعيد ابن منصور- والدارقطني- والبيهقي- ومستدرك -الحاكم -وزوائد عبد الله ابن الإمام احمد على المسند.
*كتب اخذ منها قليلًا:
التاريخ الكبير للبخاري -مسند الشافعي- مغازي ابن إسحاق -سنن الأثرم مسند الحميدي - ابو بكر الجوزقي في كتابه المخرج على الصحيحين -البرقاني في مستخرجه على الصحيح - وأشار في رواية إلى صحيح ابن حبان رقم 2744ج2 -ومسند أبو داود الطيالسي- وابو عبيد القاسم ابن سلاّم - وإسماعيل بن حرب الكرماني - وذكر ابن المنذر في أكثر من موضع لكن لا ادري في أي كتبه يقصد لأنه يذكره مجردًا - وأورد حديث قال رواه الخطابي بإسناده رقم الحديث 1221.
هذا تقريبًا كل المصادر التي ذكرها او كان العزو إليها في هذا الكتاب لا أظنني أسقطت منها شيئًا إن شاء الله تعالى.
كانت هذه أهم سمات ومميزات كتاب المنتقى من أخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد