بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..عندنا بالاستراحة حوالي ألفي كيلو تمر وكله نوزعه، فهل تلزمنا زكاة؟ وإذا كانت تلزمنا هل يجزئ نخرجها نقدًا؟
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..حياكم الله أخي الحبيب..ألفا كيلو من التمر يبلغ نصابا؛ لأن النصاب خمسة أوسق والوسق ستون صاعا، والصاع حوالي كيلوين من التمر، بل أقل من ذلك حسب القياس الذي قام به بعض طلبة العلم، لعدد من أنواع التمور، حتى إن الصاع من التمر لم يتجاوز بكل الأصناف التي أجروا القياس عليها: كيلو و٧٠٠جرام، فيكون النصاب بحدود ٥١٠ كيلو؛ فمن ملك هذا القدر، أو أكثر، وجبت عليه زكاة التمر.
فإذا كنتم توزعون التمر، وتعطونه فقراء وتنوونه عن الزكاة، ويبلغ قدر الزكاة وهو نصف العشر، فيقع عن الزكاة الواجبة.
أما إذا كنتم لا تنوونه زكاة، بل مجرد صدقة تطوع أو هدايا، فلا يقع عن الزكاة. أو كان المقدار الذي تعطونه الفقراء، أقل من مائة كيلو فتكملوه ليبلغ مائة كيلو بشرط تنووا الجميع عن الزكاة.
أما إذا لم تنووا أو لم تعطوها الفقراء فيجب عليكم إخراج الزكاة، ويكون ذلك نصف العشر؛ فإذا كان إنتاج الاستراحة بحدود ألفي كيلو، فتكون زكاته مائة كيلو، نصف العشر.
والأصل إخراجه من التمر، ألا أن يتعذر عليكم، فتخرجونه نقدًا بما يعادل قيمة مائة كيلو من التمر.
والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد