فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب 5


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه المجموعة الخامسة من الفوائد المتنوعة، المنتقاة من بعض الكتب، وقد ذكرت في نهاية كل فائدة اسم الكتاب الذي نقلت منه، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.       

·       من أضرار الاشتغال بالمنطق:

• قال الإمام السيوطي رحمه الله: الاشتغال بالمنطق وغيره من العلوم الفلسفية... لو لم يكن منه إلا الإعراض عن الأمور الشرعية... ولم نرَ أحدًا ممن اشتغل به نبغ في علم شرعي، ولا حصل على مقصود أصلي أو فرعي، ولقد رأيت بعض شيوخهم ممن أفنى عمره في هذا الفن، ووصل إلى لمفاتة السن، قد سئل عن مسألة في الاستنجاء فبُهت.[القول المشرق في تحريم المنطق].

·       حكم بيع كتب المنطق والفلسفة:

• قال الإمام السيوطي رحمه الله: قال في *شرح المهذب*: لا يجوز بيع كتب المنطق والفلسفة جزمًا، بل يجب اتلافها لتحريم الاشتغال بها.[القول المشرق في تحريم المنطق].

·       المنطق والفلسفة مرض في الدين:

•قال الإمام السيوطي: قال في سير النبلاء: علوم الأوائل مرض في الدين، أو هلاك في الآخرة قلّ من نجا منها، فلا أجر لا دنيا ولا آخرة.[القول المشرق في تحريم المنطق].

·       حكم الاشتغال بالمنطق:

• قال الإمام السيوطي رحمه الله: الاشتغال به حرام... وصرح بتحريمه أئمة الإسلام، فلم يبحه إلا الإمام الغزالي في قول له قد رجع عنه.[القول المشرق في تحريم المنطق].

·       الاستغناء بالقرآن الكريم عن منطق اليونان:

• قال الإمام محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله: سبحان من أخرس أمراء البيان عن معارضة هذا القرآن، وجعلة عصمة لأهل الإيمان في جميع الأزمان: ﴿قُل لئن اجتمعت الإنسُ والجنُّ على أن يأتوا بمثل القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا﴾[الإسراء:88] فاستنصحوا القرآن واستهدوه واستخبروه واستشفوه، فإنه الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدّث الذي لا يكذب، والطبيب الذي لا يخطئ فاتهموا فيه آراءكم، واستغشوا فيه أهواءكم واستغنوا بمنطق القرآن عن منطق اليونان.[الروض الباسم في الذبِّ عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم].

·       عقول الفلاسفة لم تستند إلى الشرع المنقول فوقعت في الحيرة والضلالة:

• قال الإمام يوسف الكرمي رحمه الله: الفلاسفة هم أرباب النهاية في العقول، لكن العقول إذا لم تستند إلى الشرع المنقول، وقعت في الحيرة والضلالة، وطرأت عليها الخيالات والاستبعادات لما جاءت به الرسل.[أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمتشبهات].

·       الحذر من كتب الفلاسفة وعدم النظر إليها:

• قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله: ذكر قاضي العسكر، وكان من أكبر أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه، أنه نظر في كتب صنفها المتقدمون في علم التوحيد، قال: فوجدت بعضها للفلاسفة مثل إسحاق الكندي والإسفراري، وأمثالهما، وذلك كله خارج عن الطريق المستقيم زائغ عن الدين القويم، لا يجوز النظر في تلك الكتب، لأنه يجر إلى المهالك، ولأنها مملوءة من الشرك والنفاق، مسماة باسم التوحيد، ولهذا ما أمسك المتقدمون من أهل السنة والجماعة شيئًا من كتبهم.[تبيين كذب المفتري].

·       الفلاسفة والإلحاد:

• قال الإمام الغزالي رحمه الله: علم الفلسفة... أطلعني الله سبحانه وتعالى... على منتهى علومهم... حتى اطلعت على ما فيه من خداع وتلبيس، وتحقيق وتخييلٍ اطلاعًا لم أشك فيه. فاسمع الآن حكاية مذهبهم وحاصل علومهم: فإني رأيتهم أصنافًا، ورأيت علومهم أقسامًا، وهم على كثرة أصنافهم تلزمهم وصمة الكفر والإلحاد، وإن كان بين القدماء منهم والأقدمين وبين الأواخر منهم والأوائل تفاوت عظيم في البعد عن الحق والقرب منه.

زعموا أن العالم لم يزل موجودًا كذلك بنفسه.

جحدوا الآخرة، وأنكروا الجنة والنار، والحشر والنشر، والقيامة والحساب، فلم يبق عندهم للطاعة ثواب، ولا للمعصية عقاب فانحل عنهم اللجام وانهمكوا في الشهوات انهماك الأنعام.[المنقذ من الضلال والمفصح بالأحوال].

·       الزجر عن مطالعة كتب الفلاسفة لما فيها من الخطر والغرر:

• قال الإمام الغزالي رحمه الله: من نظر في كتبهم كـــ: *إخوان الصفا *وغيره، فرأى ما مزجوه بكلامهم من الحكم النبوية والكلمات الصوفية، ربّما استحسنها وقبلها، وحسُن اعتقاده فيها، فيسارعُ إلى قبول باطلهم الممزوج به حسن ظن حصل مما رآهُ واستحسنه، وذلك نوع استدراجٍ إلى الباطل. ولأجل هذه الآفة يجب الزجر عن مطالعة كتبهم، لما فيه من الخطر والغرر وكما يجب صون من لا يُحسنُ السباحة عن مزالق الشطوط، يجب صون الخلق عن مطالعة تلك الكتب. وكما يجب صون الصبيان عن مسِّ الحيات، يجبُ صون الأسماع عن تخليط تلك الكلمات.[المنقذ من الضلال والمفصح بالأحوال].

·       لا حاجة للمسلمين للبحوث الفلسفية:

• قال الشيخ عبدالرحمن الوكيل رحمه الله: القرآن بين لهم عن الله ما تهدأ به النفوس، وتطمئن به القلوب، وتقرأ الأرواح التي أضناها الاضطراب وعذبتها الحيرة، بين لهم صفاته المقدسة ما يجب ويحب أن يوصف بها، بين لهم أن ليس بينه وبين عباده من وسائط، فكل امرئ بما كسب رهين، بين لهم ما يجب على عباده له، وما هي حقيقة صلتهم بالله، والسبيل القويم الذي يهديهم إلى الله، فلا حاجة بالمسلمين إذن إلى البحوث الفلسفية في حقيقة الله.[مجموع مقالات].

·       لا لقاء بين الدين والفلسفة:

• قال الشيخ عمر بن سليمان الأشقر رحمه الله: لا لقاء بين الدين والفلسفة، فهما منهجان مختلفان في: البداية والنهاية، والطريقة والأسلوب، وفي التأثير والعطاء، وقبل ذلك كلُّه في المنابع والمصادر.[العقيدة في الله].

·       كفر الفلاسفة:

• قال الإمام الغزالي رحمه الله بعد أن ذكر المسائل التي يتبين منها تناقض مذهب الفلاسفة: فإن قال قائل: قد فصلتم مذهب هؤلاء، أفتقطعون القول بتكفيرهم، ووجوب القتل لمن يعتقد اعتقادهم؟

قلنا: تكفيرهم، لا بدّ منه، في ثلاث مسائل:

إحداها: مسألة قدم العالم.

الثانية: قولهم: إن الله تعالى لا يحيط علمًا بالجزيئات الحادثة من الأشخاص.

الثالثة: إنكارهم بعث الأجساد وحشرها.[تهافت الفلاسفة].

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply