قصائد وقصص شهيرة في أسماء وترتيب سور القرآن


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

فيما يلي بعض القصائد والقصص التي حملت أسماء سور القرآن الكريم نذكرها هنا من باب تذَكُر أسماء السور وترتيبها:

وفيما يلي نصها كما ذُكرت في كثير من المواقع:

أولًا: قصيدة الشاعر أبو عبدالله شمس الدين محمد بن احمد بن علي الهواري المالكي الاندلسي النحوي المعروف بابن جابر الأعمى يقول:

في كلّ فاتحة للقول معتبرة                     حق الثناء على المبعوث بالبقرَه

في آل عمران قِدمًا شاع مبعثه                 رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه

قد مدّ للناس من نعماه مائدة                 عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه

أعراف نعماه ما حل الرجاء بها               إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه

به توسل إذ نادى بتوبته                       في البحر يونس والظلماء معتكرَه

هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا               ولن يروّع صوت الرعد من ذكَرَه

مضمون دعوة إبراهيم كان وفي                بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَهْ

ذو أمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم                  في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ

بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه               بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ

سمّاه طه وحضّ الأنبياء على                  حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ

قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا            من نور فرقان ه لمّا جلا غرَرَهْ

أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجزوا               كالنمل إذ سمعت آذانهم سورَهْ

وحسبه قصص للعنكبوت أتى                إذ حاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ

في الروم قد شاع قدما أمره وبه                لقمان وفى للدرّ الذي نثرَهْ

كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت    سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ

سباهم فاطر الشبع العلا كرما                 لمّا ب ياسين بين الرسل قد شهرَهْ

في الحرب قد صفت الأملاك تنصره           فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرَ هْ

لغافر الذنب في تفصيله سور                  قد فصّلت لمعان غير منحصرَهْ

شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُ ها             مثل الدخان فيُغشي عين من نظرَهْ

عزّت شريعته البيضاء حين أتى                أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ

محمد جاءنا بالفتحُ متّصِلا                    وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ

بقاف والذاريات اللهُ أقسم في                 أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ

في الطور أبصر موسى نجم سؤدده            والأفق قد شقّ إجلالا له قمرهْ

أسرى فنال من الرحمن واقعة                   في القرب ثبّت فيه ربه بصرهْ

أراهُ أشياء لا يقوى الحديد لها                 وفي مجادلة الكفار قد نصرهْ

في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في          صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌ أثرهْ

كفٌّ يسبّح لله الطعام بها                     فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ

قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها                نالت طلاق ا ولم يعرف لها نظرهْ

تحريم ه الحبّ للدنيا ورغبته                   عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ

في نونَ قد حقت الأمداح فيه بما             أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ

بجاهه ' سأل' نوح في سفينته                  حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ

وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا                 مزمّلا تابعا للحق لن يذرَهْ

مدثرا شافعا يوم القيامة هل                   أتى نبيٌّ له هذا العلا ذخرَهْ

في المرسلات من الكتب انجلى نبأ            عن بعثه سائر الأحبار قد سطرَهْ

ألطافه النازعات الضيم حسبك في            يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ

إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت        سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجر َهْ

وللسماء انشقاق والبروج خلت               من طارق الشهب والأفلاك منتثرَهْ

فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه              وهل أتاك حديث الحوض إذ نهّرَهْ

كالفجر في البلد المحروس عزته                والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ

والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ            نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ

ولو دعا التين والزيتون لابتدروا                إليه في الخير ف اقرأ تستبن خبرَهْ

في ليلة القدر كم قد حاز من شرف          في الفخر لم يكن الانسان قد قدرَهْ

كم زلزلت بالجياد العاديات له                أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ

له تكاثر آيات قد اشتهرت                   في كل عصر فويل للذي كفرَهْ

ألم تر الشمس تصديقا له حبست            على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ

أرأيت أن إله العرش كرمه                      ب كوثر مرسل في حوضه نهرَهْ

والكافرون إذا جاء الورى طردوا               عن حوضه فلقد تبّت يد الكفرَهْ

إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق             للصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَهْ

 

ثانيًا: قصيدة ترتيب سور القرآن الكريم للشاعر محمود إبراهيم اليمني

بالحمد نبدأ كل فعل طيب                    ثم الصلاة على ابن عبد منافِ

بقر لعمران وبعض نسائه                      وموائد الأنعام بالأعرافِ

يا رب أنفلني بتوبة يونس                      هود ويوسف طاهرا الأطرافِ

بالرعد إبراهيم خاف بحجره                    والنحل أسرى للكهوف يوافي

وبمريم العذرا وطه بعدها                        أكرم بكل الأنبيا الأشرافِ

للحج يرنو المؤمنون لنوره                       والذكر والأشعار فى إلحافِ

والنمل تقصص والعناكب حولها               والروم يا لقمان وهن تلافِ

لم يسجد الأحزاب من سبأ ولم                يَحْنِ الوجوه لفاطر الأسلافِ

يس والصافات صاد والزمر                    يا غافر فصلت لي أوصافي

وتشاوروا في زينة من زخرف                   بدخانهم وجثوا على الأحقاف

ومحمد بالفتح جاء مبشرا                      في حجرة ألقى عليه بقافِ

بالذاريات الطور أشرق نجمه                  قمرا من الرحمن ليس بخافِ

‍وقع الحديد ببأسه فتسمعوا                    في الحشر يمتحن الورى ويكافى

بالصف صف المؤمنون لجمعة                 وأخو النفاق لغبنه متجافى

قد طلق الأخرى فحرم ربه                     ملك الجنان عليه دون خلافِ

قلم به حقت معارج ربنا                       نوحا كذاك الجن فى استشرافِ

وتزملت وتدثرت لقيامةِ                        الإنسانِ تدعو المرسلات عرافِ

نبأ عظيم زاد فيه نزاعهم                       عبسوا له متكوري الأعطافِ

وتفطرت أجسامهم من هوله                  طففوا المكيال في إسرافِ

وانشقت الأبراج بعد طوارق                   سبح فإن الغاشيات توافى

فجر تألق فى البلاد وشمسه                    نورا من بعد ليل فى اختلافِ

أضحى الضحى فاشرح فؤادك                 دائمًا بالتين واقرأ ذاك قدر كافِ

بالبينات تزلزلت عادية                         بقوارع ألهت عن الإسفافِ

بالعصر جاء يهمز فيله                        وقريش فى صخب وفى إسفافِ

من يمنع الماعون ينحر نفسه                   والكفر ولى بعد نصر شافى

تبت يدا من لا يوحد ربه                      فلق الصباح وجاد بالألطافِ

عذ بالإله من الوساوس وادعه                 يغفر لناظم هذه الأصدافِ

ثم السلام الطيب المتواصل                     على خير الأنام وسيد الأشراف

 

ثالثًا: قصيدة الشاعر "عبدالله باه" المسماة "نونية القرآن":

 في عام 1979 م/1400ه نظّم القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية مسابقة شعرية بمناسبة مرور 1400 سنة على هجرة النبي صلى اللّٰه عليه و آله و سلم، فاشترك في هذه المسابقة ألف ومئتان من الشعراء، ولم يكن الفائز الأول في حلبتها عربيا، بل كان إفريقيّا من السنغال شاعر اسمه عبدالله باه.

وفيما يلي قصيدته الفائزة والتي أسماها "نونية القرآن"، والقصيدة تتضمن كل سور القرآن الكريم مرتبة حسب ورودها في المصحف الشريف، القصيدة:

افتح كتاب الله إن الفاتحة

فتحٌ وبرهانٌ وسبع مثاني

بقرٌ وعمران كظلِّ سحابة

وعلى النساء موائد الرحمن

اجعل من الأنعام قُربى وارعها

في ذروة الأعراف والوديان

للهِ أنفال وآل محمدٍ

والتوبة تغشى يونس بأمان

أوما علمت بأنَّ هودا مرسل

وبأنّ يوسف أجمل الشبّان

وإذا سمعت الرعد حنَّ بصوتهِ

فاعلم بأنّ الماء ذو جريان

واسمع لإبراهيم لا تسمع لما

قد قال أهل الحِجر من نُكران

والنحل لمّا ربها أوحى لها

تاقت إلى الإسراء في الأوطان

ولقد علمنا أنّ كهفًا آمنًا

وبأنَّ مريم أطهر النسوان

وبأنَّ طهَ أم كلَّ الانبياء

في المسجد الاقصى بلا نقصان

وبأن حج البيت ركنٌ خامس

والمؤمنون أتوهُ في إذعان

والنور يكسوهم لحُسنِ خصالهم

ولهم كمال الوصف في الفرقان

وانهل من الشعراء علمًا نافعًا

تكسب لسانًا ناطقًا وبيان

واعلم بأنَّ النّمل جاء حديثها

قصصًا وبيت العنكبوت مهانِ

والروم في أدنى البلاد تدنَّسَت

واعمل بما أوصى به لقمان

واسجد لربك خاشعًا متذللًا

واحذر من احزابٍ ذوي خسران

سبأ وفاطر ثمّ ياسين بعدها

والصافات تقي من الشيطان

صادٌ تعلَّم والزمر لا تنسها

غافر ورتّل فُصِلَت بإتقان

شورى فالزمها وهذا نهجنا

والزخرف احفظ لاتكُن ولهان

والساعة آتية ومن اشراطها

ما جاء في القرآن من دخّان

وبها ترى كل الخلائق جاثية

حتى قُرى الأحقاف تجتمعان

واعلم بأن محمد فتح الدُنى

والفتح الاعظم جاء بعد ثمان

وأقام في الحجرات طول حياتهِ

ومرتلًا (قافٍ) بكل أوان

والذاريات مفصلًا آياتها

والطور مسكٌ فاح في الاركان

والنجم نورٌ للخلائق تهتدي

وكذا القمر نورٌ من الرحمن

والله أخبر أن يوم الواقعة

فَصلٌ وأن الحكم للديان

جعل الحديد منزلاُ سبحانه

وسمع لخولة يوم يجتدلان

والحشر آتٍ ألف يوم طولهُ

وبه ترى الثقلان يمتحنانِ

وبه ترى الأملاك صفًا واحدًا

في يوم جمعة ماله من ثانِ

وأهل النفاق تهتكت استارهم

يوم التغابُن يُعرَفُ البهتان

أما الطلاق فلا تبادر لفظهُ

واجعلهُ كالتحريم في الميزانِ

والمُلك لله والقلم مخلوقهُ

الأول تعالى خالق الثقلان

والحاقّة حقٌ ومن أسمائها

يوم المعارج يخسف القمران

نوحٌ نبيٌّ مرسلٌ من ربه

والجِنّ حق جاء في القران

وإذا المزمِّل والمدثر جاءتا

يوم القيامة يبعث الإنسان

والمرسلات أتت تبشّرُ بالنبأ

والنازعات تزلزل الابدان

عبس من الأعمى فقال الوحي لا

لا يا محمد يا عظيم الشأنِ

وإذا أتى التكوير آن الانفطار

يتلو وللمطففين نيرانِ

وترى انشقاقًا في السما ذات البروج

والطارق الأعلى تراهُ دانِ

وترى وجوهًا ذِكرها في الغاشية

وترى طلوع الفجر في البلدان

والشمس بعد الليل تُشرِقُ بالضحى

والانشراح لفائزٍ بجنان

والتين والزيتون حلوٌ طَلعُها

وبدأ بإقرأ في العلق أمران

في ليلة القدر المبارك أُنزلَت

في الوتر لا في الشفع من رمضان

ثم توالى للرسول منجّمًا

والبيّنة في قولنا برهان

وإذا رأيت الأرض حولك زلزلت

والعاديات تصيح في الميدان

لعلمت أن القارعة قد آذنت

فلما التكاثُر يا أخا العرفانِ

والعصر إن الهمز شينٌ فعلهُ

والويل للهمّاز والطعّان

والفيل أدبر في شرودٍ عندما

عجزت قُريشٌ عن حِمى الأوطان

من يمنع الماعون يحرم شربةً

من ماء نهر الكوثر السيّان

والكافرون تنكست راياتهم

والنصر يوم الفتح للإيمانِ

ولقد علمنا أنَّ تبت والمسد

ويلٌ يذوق عذابهُ الزوجانِ

فاحرص على الإخلاص والزم حبلهُ

فبغيرهِ لا يقبل الاحسانِ

واعلم بأنَّ الله مالك أمرهِ

ربّ الفلق والناس والأكوان

وبذا أكون قد ختمت قصيدتي

 

 رابعًا: قصة ترتيب سور القرآن للدكتور "طلبة أبو هديمة":

تقول القصة: إن رجلًا قرأ (الفاتحة) قبل ذبْح (البقرة)، وليقتدي ب (آل عمران) تزوج خير (النساء)، وبينما هو مع أهله في (المائدة) ضحّى ببعض (الأَنْعَام) مراعيا بعض (الأعراف). وأوكل أمر (الأنفال) إلى الله ورسولِه معلنًا (التوبة) إلى الله أسوة ب (يونس) و (هود) و (يوسف) عليهم السلام ، ومع صوت (الرعد) قرأ قصة (إبراهيم) و (حِجْر) ابنه إسماعيل عليهما السلام، وكانت له خلِيّة (نحْلٍ) اشتراها في ذكرى (الإسراء) والمعراج، ووضعها في (كهف) له، ثم أمر ابنتَه (مريم) وابنَه (طه) أن يقوما عليها؛ ليقتديا ب (الأنبياء) في العمل والجِد. ولما جاء موسم (الحج) انطلقوا مع (المؤمنين) متجهين إلى حيثُ (النور) يتلألأ وحيثُ كان يوم (الفرقان) وكم كتب في ذلك (الشعراء)، وكانوا في حجهم ك (النمل) نظامًا، فسطّروا أروعَ (قصصِ) الاتحاد؛ لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت (العنكبوت)، وجلس إليهم يقص عليهم غلبة (الروم) ناصحا لهم  ك (لقمان) مع ابنه أن يسجدوا (سجدة) شكر لله، أن هزم (الأحزاب)، وألا يجحدوا مثل (سبأ) نِعَمَ (فاطرِ) السماوات والأرض. وصلى بهم تاليًا سورة (يسٓ) مستوِين ك (الصافّاتِ) من الملائكة، وما (صاد) صَيْدًا؛ إذ لا زال مع (الزُّمرِ) في الحرَم داعيًا (غافر) الذنبِ الذي (فُصِّلت) آيات كتابه أن يغفر له وللمؤمنين. ثم بدأت (الشورى) بينهم عن موعد العودة، مع الحذر من تأثُّرهم ب (زخرفِ) الدنيا الفانية ك (الدُّخان)؛ خوفًا من يومٍ تأتي فيه الأممُ (جاثيةً)، فمَرُّوا على (الأحقافِ) في حضرموت؛ لذِكْرِ (محمد) صلى الله عليه وآله وأصحابه لها ولأَمنِها، وهناك كان (الفتح) في التجارة، مما جعلهم يبنون لهم (حُجُراتٍ)، وأسّسوا محالّا أسموها محالّ (قافْ) للتجارة، فكانت (ذارياتٍ) للخير ذروًا، وكان قبل هذا (الطّور) من أطوار حياته ك (النّجم)، فصار ك (القمَر) يشار إليه بالبنان بفضل (الرحمن). ووقعتْ بعدها (واقعة) جعلت حالهم – كما يقال – على (الحديد)، فصبرت زوجته ولم تكن (مجادلة)؛ لعلمها أن الله يعوضهم يوم (الحشر) إليه، وأن الدنيا (ممتحنَة)، فكانوا ك (الصّف) يوم (الجمعة) تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات (المنافقين)؛ لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم (التغابن)، فكاد (الطلاق) يأخذ حُكْمَ (التحريم) بينهم؛ لعمق المودة بينهم، ف (تبارك) الذي ألّفَ بينهم كما ألّفَ بين يونس وال (نُّون).

وتذكروا كذلك يومَ (الحاقّة) في لقاء الله ذي (المعارج)، فنذروا أنفسهم للدعوة إليه، واقتدَوا بصبر أيوب و (نوحٍ) عليهما السلام، وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى؛ حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و (الجنّ)، بعد أن كان (المزّمّل) و (المدّثّر)، وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم (القيامة) كلُّ (إنسان)، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة (المرسَلات).

فعَنِ (النّبإِ) العظيم يختلفون، حتى إذا نزعت (النازعات) أرواحَهم (عبَسَ) ت الوجوه، وفزعت الخلائق لهول (التكوير) و (الانفطار)، فأين يهرب المكذبون من الكافرين و (المطففين) عند (انشِقاق) السَّمَاءِ ذاتِ (البروجِ) وذات (الطّارق) من ربهم (الأعلى) إذ تغشاهم (الغاشية)؟؟ هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة (الفجر) وأهلُ (البلد) نيامٌ حتى طلوع (الشمس)، وينعم أهل قيام (الليل) وصلاةِ (الضّحى)، فهنيئًا لهم (انشراح) صدورِهم! ووالذي أقسمَ ب (التّين)، وخلق الإنسان من (علق) إن أهل (القَدْر) يومئذٍ من كانوا على (بيّنةٍ) من ربهم، فأطاعوه قبل (زلزلة) الأَرْضِ، وضمّروا (العاديات) في سَبِيلِ الله قَبْلَ أن تحل (القارِعة)، ولم يُلْهِهِم (التكاثُر)، فكانوا في كلِّ (عَصْر) هداةً مهديين، لا يلفتون إلى (الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله – كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب (الفيل) على الكعبة، وكان سيدًا في (قُرَيْش) –، وما منعوا (الماعون) عن أحدٍ؛ رجاءَ أن يرويهم من نهر (الكوثر) يوم يعطش الظالمون و (الكافرون)، وتلك حقيقة (النّصر) الإلهي للنبي المصطفى وأمتِه، في حين يهلك شانؤوه، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من (مسَد)، فاللهم تقبل منا وارزقنا (الإخلاص) في القول والعمل يا ربَّ (الفلَقِ) وربَّ (الناس).

 وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply