حث الإسلام على القراءة والكتابة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

ديننا الإسلام دين العلم تحدث في أكثر من 750آية قرآنية عن العلم، ولما كانت القراءة والكتابة مفتاح الحصول على العلم والمعرفة والتعلم والتعليم وجدنا أن أول آية في القرآن الكريم نزولا تحث على القراءة "اقرأ"قراءة الكون المفتوح وقراءة المسطور قراءة علمية نافعة "باسم الله الخالق سبحانه" القادر"الذي خلق الإنسان من علق فهو سبحانه أول معلم"علم آدم الأسماء كلها"الأكرم الذي علم بالقلم، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ يقول الطبري: عن ابن عباس قال: إن أول شيء خلق ربي عز وجل القلم، ثم قال له: اكتب. فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة. ثم خلق " النون " فوق الماء، ثم كبس الأرض عليه.

قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} سورة العلق، ونقف هنا عند لفتة قرآنية لطيفة أنه لا بد من وسائل معينة في التدريس "علم بالقلم"وقد تطورت هذه الوسائل حتى وصلت لتطبيقات التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي، فالوسيلة هي سلاح المعلم في التدريس. فمعلم بغير وسيلة كمقاتل بدون سلاح.

وهنا نركز على أهمية إتقان المتعلم على مهارات القراءة وفق استراتيجة التعلم حتى الإتقان، ثم تأتي الكتابة والتي لأهميتها أقسم بها في سورة القلم قال تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)} يقول الطبري: فهو قسم منه تعالى، وتنبيه لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة التي بها تنال العلوم ; ولهذا قال: {وما يسطرون} أي وما يكتبون.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين