أسامة الرضي في ليال عربية بالطائف

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

الشاعر اليمني المبدع أسامة الرضي الذي عُرف بقصائده الوطنية التي تلامس هموم الوطن والمواطن، وهو من مواليد مدينة أب عام 1992م، يمزج شعره بين العربية الفصحى والعامية. وقد نال شهرة واسعة من خلال قصائده التي تناولت قضايا الوطن والإنسانية. شارك في العديد من الفعاليات الشعرية داخل وخارج اليمن.

وقد شارك الشاعر أسامة الرضي في إطار ليال عربية التي يعقدها النادي الثقافي الأدبي بالطائف. كانت الأمسية الشعرية اليمنية بحضور أعضاء مجلس الجالية اليمنية بالطائف، ولفيف من أعضاء الجالية بتفويض الأستاذ محمد الريمي والأستاذ محمد القرشي، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 26-12-1445هـ. وشارك في هذه الأمسية الدكتور محمد الأهدل وعصام الأهدل وياسر الحاشدي والشاعر أسامة الرضي، وتقديم الأستاذ حسن المقبول. وقد تم تكريم المشاركين من قبل الأستاذ عطا الله الجعيد، ورئيس جماعة فرقد الإبداعية الدكتور أحمد الهلالي المسؤول الإداري بالنادي، الذي فازت قصيدته (سحابة عاشقة) باختيار سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة بوصفها القصيدة الذهبية في مسابقة القوافي للعدد 59 يوليو 2024.

والذي قال: "شكرًا لسموه وللشارقة ولرئيس دائرة الثقافة الأستاذ عبدالله العويس ورئيس بيت الشعر الشاعر محمد البريكي".

وفيما يلي قصيدة "من أنا" للشاعر أسامة الرضي التي اشتهر من خلالها في قناة النرد:

خيال الليل يسكن في رؤايا 

وخيل الصمت تصهل في دُجايا 

صُراخ الآه يصخب في فؤادي 

وكل الحزن يُخلق من أسايا 

سؤال كشر الأنياب نحوي 

ويسألني بعنفٍ من أنايا 

يعاتبني، يُعاتبني ويدنيني بماذا 

ويسأل من أنا ولما حنايا 

يحاول مقتلي ويريد صلبي 

فأهرب نحو أحضان المرايا 

أيسأل من أنا وأنا سؤالٌ 

تبيّده القنابل والشظايا 

أنا طفلٌ وعمري ألف عامٍ 

وليد غدي وأسكن في صبايا 

أفتش داخلي عني فأحبوا 

إلى أمسي ولا ألقى خطايا 

أنا جفنٌ بناه الدمع نعياً 

أنا الطوفان يعبر فيّ حشايا 

أنا الموؤد في رمز الأماني 

أنا حلمٌ تغازله المنايا 

أنا ابن الريح والأمطار أمي 

وخفت الغيم تمطرني الحكايا 

أنا وطنٌ تؤرقه دموعٌ 

جفاف الأرض يسقى من بكايا 

أنا لونٌ سماويٌ حرونٌ 

أكابر أن أعيش بلا سمايا 

أنا نجمٌ تؤرقه الليالي 

أنا ركن حبيس في الزوايا 

أتعرفني لتقرأ صمت بوحي 

أتدرك ما تخبئه شفايا 

أنا عني فقيد لم تجدني 

وتحملني كما طفلٍ يدايا 

أواري داخلي أوجاع قومي 

وأحمل فوق أكتافي الضحايا 

خفافيش المساء تنال صبحاً 

وصبحي مات حزناً في مسايا

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين