بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في الحديث المشهور في الصحيحين في قصة جريج ودعاء أمه "اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ".
النظر إلى وجوه المومسات نتيجة دعوة غاضبة من أم جريج: نعم.
لكنها من تدبير الله اللطيف الخبير للعابد الذي أقبل على صلاته النافلة ولم ينتبه للبر الواجب.
العيون التي قصرت في الأقبال على وجه أمه؛ على موعد مع عقوبة مؤلمة وعتاب شديد "النظر إلى وجوه المومسات".
النظر إلى تلك الوجوه في ذاته عقوبة وعذاب ونكد الابتلاء برؤية تلك الوجوه الفاجرة مصيبة وألم وعقاب وطعنة للفطرة، هل تأملت؟
العيون التي تبتلى برؤية وجوه المومسات العابرة للقارات عبر الأجهزة... عيون منكوبة.
نظرة واحد من جريج لمومس واحدة!
فأي جحيم تعيش فيه العيون الغارقة في ألف وجه وألف مرة.
أي نكسة ارتكست فيه النفوس المتورطة في ألف دعوة من أم.
دعنا نفترض أنك رأيت في حياتك مائة مومس هل يعني هذا أنك تستحق مائة دعوة عليك من أمك.
يا للخسران والضياع.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد