قواعد في التعامل مع الأسئلة الكبرى


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

1- لا تترك اليقين الذي عندك لأجل شك يمر بك مهما بلغت درجته، فأنت كم يترك مبلغ بيده لأجل مبلغ ليس في يدك.

2- لا فرق بين الدين والعلم في وجود فراغات في المعرفة البشرية لم تسد ولن تسد إلى يوم القيامة.

3- الإيمان هو مجموعة مترابطة من خبرة وتجربة القلب والعمل بالجوارح، والإخلال بإحدى هذه الجوانب بمثابة الانهيار في إحدى جبهات الجيش الحارس للإيمان حيث يوشك أن ينهار الجيش كله ومن ثم الإيمان. (لاحظ تعريف أهل السنة والجماعة للإيمان). فالعمل مثل الهاندل الذي بحركته يزيد الطاقة في المولد وهو القلب.

4- ورود الشبهات أمر متوقع في هذا العصر، ومن ثم وجود شكوك عابرة لوجود النفس العاقلة التي تفكر وتتأمل، لكن المؤمن بإيمانه وعلمه سرعان ما يهتدي إلى إيمان أعظم من الإيمان السابق.

5- لا بد من التعامل مع الشك بحيطة عاقلة ومنهجية علمية، ويمكن تلخيصها بما بمنهج "الاسفنجة والمرآة المصمتة" التي تحدث عنها ابن تيميَّة مع تلميذه ابن قيم الجوزيَّة حين صار يورد عليه إيرادًا بعد إيراد، فنصحه نصيحة قال عنها ابن قيم الجوزيَّة إنه لم ينتفع بمثل ما انتفع بها.

6- يجب أن تكون واعيًا وتفرق بين مصدر الشك، هل هو عقلي تأملي أو هو نوع من الاستجابة لقهر واضطهاد ومأساة الواقع الذي تعيش فيه، وهل هو شك (يستند لقرينة) أم وسوسة (لا يستند إلى شيء) مجرد خاطرة منغصة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply