الحث على الطاعة والتحلي بالعفو في شعر العامري

105
1 دقائق
20 ذو الحجة 1446 (17-06-2025)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

يتميز شعر فضيلة الشيخ عبدالله العامري دائما بالنصح لخيري الدنيا والآخرة، ودائما يبث نصحه ممزوجًا بالحكمة، وفيما يلي نماذج لما عرضه فضيلته من نصح وحكمة في شعره.

في الحث على الطاعة:

يحث فضيلة الشيخ عبدالله العامري على طاعة الله دائما في شعره حيث يقول:

و أفرحُ أنْ أطعتُ الله حُبًّا

بتوفيقٍ من الله الكريمِ

و أحزنُ أن أميلَ مع الخطايا

متابعةً لشيطانٍ رجيمِ

أُغالبُه فأغلبُه بربِّي

و يغلبني إذا ضعفتْ عزومِي

فلا أنفكُ عن كَرٍّ و فَرٍّ

و إقدامٍ و إحجامٍ مُليمِ

أفرُّ إليهِ منهُ طوالَ سعيي

و يسترني و قد عظمت همومي

و لي ظنٌّ أحسِّنُه بربي

و يهديني إلى القلبِ السليمِ

إذا سيفُ الذنوبِ أرادَ قطعي

قطعتُ الذنبَ بالصبر العظيم

الحكمة في الدعوة للتسامح والعفو:

وها هو شاعرنا القدير عبدالله بن علي العامري يحثنا على التسامح والعفو وقد استهل القصيدة بحكمة "فإن العفو يعلو بالرتبْ وكانت نهاية حكمة أيضًا إن المُسامحَ في الحقيقة من غلبْ" وإن كانت الحكمة قد تخللن جميع أبيات القصيدة حيث يقول:

يا صاحبي خلي الملامة و العتب

سامح فإن العفو يعلو بالرتبْ

و العفو من شيم الكرام بقدرةٍ

فاقدرْ عليه ولو تثقل بالذهبْ

و العفو أشفى للنفوس و دائها

بالعفو تقويمُ الخصيم لما تُحبْ

العفو يمحو كل أسباب العدا

و العفو أوسع من مُضايقةِ العتبْ

و العفو يُؤتي الخلق عفوًا دائمًا

يُنهي من الأبامِ سابقةَ الغضبْ

فالتصفحوا عمَّنْ أساء يكن لكم

ذُخرًا و إحسانًا و عونًا في النشب

العفو يجعلُ من تباعد غضبةً

في قادمِ الأيامِ أحسنُ من صحِبْ

و العفو إصلاحٌ و يحفظ حقّه

لا ظلم في العفو المحقَّقِ بالأدب

ضعفُ المسامحِ قوَّةٌ و فقاهةُ

لا يسلم العفو الكريمُ من اللغب

فاغلب شياطين الهوى بسماحة

إن المُسامحَ في الحقيقة من غلبْ

حقًا نكرر مع فضيلة الشيخ عبدالله العامري أن المُسامحَ في الحقيقة من غلبْ.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


مقالات ذات صلة


أضف تعليق