مخالفات الإثني عشرية لحديث العترة

قال الإثني عشرية: أهل البيت عدل للقرآن ويجب إتباعهم دون غيرهم؟

قلنا...هل أبناء سيدنا الحسن من أهل البيت الواجب التمسك بهم أم لا؟!

قالوا (لا) بل قالوا (إن سائر بني الحسن بن علي كانت لهم أفعال شنيعة، لا تحمل على التقية) تنقيح المقال للمامقاني 3/142.

قلنا... زيد بن علي بن الحسين هل هو من أهل البيت الواجب التمسك بهم أم لا؟!

قالوا (لا) بل قالوا إنه ( كان يشرب الخمر) راجع ترجمة زيد في رجال الكشي.

قلنا... هل آل البيت جميعاً عدل القرآن أم أن الحديث ليس على إطلاقه!

قالوا... الحديث ليس على إطلاقه! قلنا... الحمد لله هذا مذهب أهل السنة!

فليس مجرد الانتساب لآل البيت يوجب الإتباع، ولكن من حمل علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وآلـه من آل البيت أو من غيرهم تبعناه!

قالوا... لم يحمل علم رسول الله وآلــه إلا آل البيت!

قلنا... هذا تناقض منكم، فأنتم تزعمون أن زرارة بن أعين وأبو مخنف والخوئي و الخميني والخامئني والسستاني وغيرهم نقلوا علم رسول الله وعلم آل البيت... ثم تمنعون من شارك في بدر وأحد والخندق وخيبر وتبوك وفتح مكة... من نقل علم الرسول وآلـrـه... سبحان الله!

القرآن يكذب هذا الزعم:

قال - تعالى - (فَلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ, مِنهُم طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذَا رَجَعُوا إِلَيهِم)... فمن حمل علم رسول الله في هذه الآية! أهم آل البيت فقط!

قال الله (قُل هَذِهِ سَبِيلِي أَدعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ, أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)... الناشرون لدين الله في هذه الآية... أهم آل البيت فقط أم كل أتباع النبي وهم المهاجرون والأنصار؟!

قال الله (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحسَانٍ, )..

يثني الله على إتباع من في هذه الآية أهم آل البيت أم المهاجرون والأنصار!

قال الله (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِع غَيرَ سَبِيلِ المُؤمِنِينَ )

هل حذر الله في هذه الآية من مخالفة آل البيت فقط، أم حذر من مخالفة سبيل المؤمنين جميعاً وأول المؤمنين المحرم مخالفتهم في هذه الآية هم لمؤمنين المعاصرين للنبي وهم المهاجرون والأنصار؟!

الواقع كذب هذا الزعم: فأين المعصوم الواجب إتباعه في هذا الزمان لنسمع أمره ونقتدي بفعله !

هل من عدل الله أن يكلف البشرية بالتمسك بإمام مزعوم لا يرى شخصه ولا يسمع صوته، بل يزعم هروبه واختفاءه... !!! هذا تكليف بالمحال... فهو محال.

الزيدية يزعمون أنهم أتباع آل البيت، والإسماعيلية يزعمون أنهم أتباع آل البيت، والبابية يزعمون أنهم أتباع آل البيت، والإثني عشرية يزعمون أنهم أتباع آل البيت وكل فرقة ترى ضلال غيرها أو كفره؟

(وَلَو كَانَ مِن عِندِ غَيرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختِلافاً كَثِيراً) .