ما بين وبين


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 رأيت أن قليل العلم..

أو العقل..

أو الفهم..

من أسرع الناس إلى رد الجواب، وأن الحكيم، الرزين.. صاحب العقل السليم.. القريب إلى الكمال هو آخر الناس نطقاً وأحسنهم قولاً وفعلاً.

ولذلك تجد الأول من أكثر الناس جنياً كالمشاكل والمصائب، بينما الثاني من أثبت الناس قلباً..

أحفظ لسانك لا تقول فتبتلى*** إن البلاء موكل بالمنطق

وكذلك المهذار قليل الهيبة في قلوب الناس..

ساقط من عيونهم..، مخيباً لظنونهم الحسنه فيه..

أما الوقور قليل الكلام فلا تجده إلا عظيما في قلوب الآخرين، وقورا محبوباً، في أعين الوامقين..

إذا قال، صدق وصدق، وإن صمت كان جبلا من الوقار..

وأثبت الناس قولاً، وأصدقهم قليل الكلام..

وأكثرهم كذباً وأحراهم به كثير الكلام.. فمن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه، كذب …

فأمسك عليك لسانك

يقول الدكتور: بكار: الثقة بالنفس لا تعني التهور والاندفاع الأحمق.. وإنما تعني اعتقاد الشخص بقدرته على القيام بأمور لا يستطيع القيام بها كل أو معظم أقرانه …. إلي أن يقول: - لكن مع هذا فإن علينا أن نقول إن الهامش الذي يفصل بين الثقة بالنفس، وبين التهور هو هامش ضيق، ولذا فقد يتجاوزه المرء وهو لا يدري أ. ه وصدق وربي فإن النفوس الكبيرة كثيرة الهيبة قليلة الريبه، عظيمة المقاصد، حسنة التعامل..بعيدة النظر..مراعية للعواقب...

 

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply