ما أجمَلَ زَخاتِ المطر..حين تسقي الأرضَ العطشى..وتملأ المزارعَ والمساربَ والدٌّروبَ.. بِخَيرِها وبَرَكتِها!
إنَّ الماءَ نعمةٌ عظيمةٌ.. من نِعَمِ الله علينا، فهو أساسُ الحياةِ، كما قال الله - عز وجل -: (وجَعَلنا من الماءِ كلَّ شيءٍ, حي). [1] وقد امتنَّ الله بالماءِ على عبادِه، فقال جلَّ جلاله: (أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزنِ أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أُجاجاً فلولا تشكرون). [2] وقال - تعالى -: (قل أرأيتم إن أصبحَ ماؤكم غَوراً فمن يأتيكم بماءٍ, مَعِين). [3] وقد سَمَّى القرآنُ الغيثَ رحمةً، قال ابنُ كثير - رحمه الله -: \"يذكر - تعالى -نِعَمَه على خلقِه في إرسالِه الرياحَ مُبشِّراتٍ, بين يدي رَحمته بمجيء الغيث عَقِبَهاº ولهذا قال - تعالى -: (ولِيُذِيقَكم مِن رَحمَتِه): أي المطر الذي ينزلهº فيحيي به العِبادَ والبلاد\". [4]
تذكَّرتُ قولَ الله - عز وجل -: (وترى الأرضَ هامِدةً فإذا أنزلنا عليها الماءَ اهتزَّت ورَبَت وأنبَتَت من كلِّ زَوجٍ, بَهِيج)[5].. وقَطراتُ المطرِ تنهملُ من السماءº لِتَنشرَ البَهجةَ والسعادةَ والفرحَ والسٌّرورَ.
وما أحسنَ وقعَ الآياتِ على القلوب.. حين تُبصِرُ تَمثٌّلَ القرآنِ في الآفاقِ والأنفُس.. فهي أشبَهُ في آثارِها وثِمارِها.. بتدفٌّقِ الأمطارِ على الأشجارِ والبساتين والأزهار.
إنَّ قُلُوبَنا بدون ماءِ الوحي.. أشبَهُ بالأرضِ المجدِبة.. والصحراءِ القاحلة.. حتى إذا سُقِيَت بالقُرآنِ والسٌّنةº أينَعَت وأزهَرَت وأثمَرَت! وصارت مثلَ الحدائقِ الغَنَّاء، والبَساتين الفَيحاء!
فالقُلوبُ.. مثل الأرضِ.. حين تَهمُد وتَيبَسُ وتَموت.. ثم تهتزٌّ برحمةِ الله وتربو وتُنبِتُ، قال القرطبي - رحمه الله -: \"(هامدة) يابسة لا تنبت شيئا، قاله ابن جريج، وقيل: دارسة، والهمود: الدروس… وقال شمر: همودُ الأرض ألا يكون فيها حياةٌ ولا نبتٌ ولا عُودٌ ولم يُصِبها مَطر… (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت): أي تحركت، والاهتزازُ: شدة الحركة، يقال: هززتُ الشيءَ فاهتزَّ: أي حَرَّكتُه فتحرَّك، وهزَّ الحادي الإبلَ هزيزاً فاهتزَّت هي: إذا تحرَّكَت في سَيرِها بحدائه… فالأرضُ تَهتَزٌّ بالنباتº لأنَّ النباتَ لا يخرجُ منها حتى يُزِيلَ بعضَها من بَعضٍ, إزالةً خفيفةً... (وربَت) أي: ارتفَعت وزادت... (وأنبَتت): أي أخرَجَت (من كلِّ زوجٍ,) أي لونٍ, (بَهِيجٍ,): أي حسن، عن قتادة: أي يبهج من يراه، والبهجة: الحسن، يقال: رجل ذو بهجة، وقد بَهُج بالضم بَهاجة وبهجة: فهو بَهِيجٌ، وأبهَجَنِي: أعجَبنِي بِحُسنِه\". [6]
وقد ضَربَ القرآنُ المثلَ بالمطرِ.. على بعثِ الحياةِ في الأرضِ الهامدة والبلدة الميتة، فقال - عز وجل -: (إنَّ في خَلقِ السموات والأرضِ واختلافِ الليلِ والنهارِ والفُلكِ التي تجري في البحرِ بِما يَنفَعُ الناسَ وما أنزلَ الله من السماءِ من ماءٍ, فأحيا به الأرضَ بعد موتِها وبثَّ فيها من كلِّ دابةٍ, وتصريفِ الرياحِ والسحابِ المسخَّر بين السماءِ والأرضِ لآياتٍ, لقوم يعقلون). [7] وقال جلَّ جلالُه: (والله أنزلَ من السماءِ ماءً فأحيا به الأرضَ بعد مَوتِها إنَّ في ذلك لآيةً لقومٍ, يسمعون). [8] وقال - تعالى -: (ولئن سألتَهم مَن نَزَّلَ من السماءِ ماءً فأحيا به الأرضَ من بعد موتِها ليقولُنَّ الله قل الحمدُ لله بل أكثرُهم لا يعقلون). [9] وقال - سبحانه -: (وآيةٌ لهم الأرضُ الميتةُ أحيَيناها وأخرَجنا منه حَباًّ فمنه يأكلون). [10]
وقد جعلَ الله - عز وجل - انبعاثَ النباتِ من الأرض المواتِ عند المطر دليلا على بَعثِ الناسِ بعد الموت، كما قال - تعالى -: (ونَزَّلنا مِن السماءِ ماءً مُبارَكاً فأنبَتنا به جناتٍ, وحَبَّ الحصيد والنخلَ باسقاتٍ, لها طَلعٌ نَضِيدٌ رِزقاً للعِباد وأحيَينا به بَلدَةً مَيتاً كذلك الخروج). [11] وقال جلَّ جلالُه: (والله الذي أرسلَ الرياحَ فتثيرُ سَحاباً فسُقناه إلى بلدٍ, مَيتٍ, فأحيَينا به الأرضَ بعد موتِها كذلك النشور). [12] وقال - تعالى -: (يُخرِجُ الحيَّ من الميتِ ويُخرِجُ الميتَ من الحيِّ ويُحيِي الأرضَ بعد مَوتِها وكذلك تُخرَجون). [13]
وسبحان الله.. أيحتاج الناسُ إلى دليلٍ,.. على انبِعاثِ الحياةِ.. بعد المماتِ.. وهم يرونَ ما في هذا المطرِ المتدفِّق من السماءِ.. من بالخيرِ والنماء؟! فهذا أمرٌ مُشاهَدٌ في الآفاقِ والأنفُسِ على السواء. قال ابنُ كثير - رحمه الله -: \"وقوله: (وترى الأرضَ هامِدةً) هذا دليلٌ آخر على قُدرتِه - تعالى -على إحياءِ الموتى كما يحيي الأرضَ الميتة الهامدة: وهي المقحلة التي لا ينبت فيها شيء، وقال قتادة: غبراء متهشمة، وقال السدي: ميتة (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج): أي فإذا أنزل الله عليها المطر (اهتزت) أي تحركت بالنبات وحَيِيَت بعد موتها، (ورَبت): أي ارتفعت لما سكن فيها الثرىº ثم أنبتت ما فيها من الألوان والفُنونِ مِن ثِمارٍ, وزُرُوعٍ, وأشتاتِ النباتات في اختلافِ ألوانِها وطُعُومِها وروائحِها وأشكالِها ومَنافعِهاº ولهذا قال - تعالى -: (وأنبتَت مِن كلِّ زَوجٍ, بَهِيج): أي حسن المنظر طيِّب الريح. وقوله: (ذلك بأنَّ الله هو الحقٌّ): أي الخالقُ المدبِّرُ الفعَّال لِما يشاء (وأنه يحيى الموتى) أي كما أحيا الأرض الميتة وأنبت منها هذه الأنواعº (إنَّ الذي أحياها لَمُحيِي الموتى إنه على كلِّ شيءٍ, قدير\". [14]
فعَجباً.. لِعَبدٍ, لا يُذكِّرُه نزولُ المطرِ.. برحمةِ الله البالغةِ في بعثِ الحياة.. من الماءِ! ولا يدفعُه ذلك إلى اليقين بالبعث بعد الموت (وإن تَعجَب فعَجَبٌ قولُهم أئذا كنَّا تُراباً أئنا لَفِي خَلقٍ, جديد). [15] قال ابن الجوزي - رحمه الله -: \"إنَّ الله - تعالى -دلَّهم على إحيائه الموتى بإحيائه الأرضº فقال - تعالى -: (وترى الأرضَ هامدة)\". [16] وقال ابنُ القيم - رحمه الله -: \"جعلَ الله - سبحانه - إحياءَ الأرضِ بعد موتِها نظيرَ إحياءِ الأمواتِ، وإخراجَ النباتِ منها نظيرَ إخراجِهم من القُبور، ودلَّ بالنظيرِ على نَظيرِه، وجعلَ ذلك آية\". [17]
وقال ابن كثير - رحمه الله -: \"قوله (ومن آياته): أي على قُدرتِه على إعادةِ الموتى (أنك ترى الأرضَ خاشِعةً): أي هامدة لا نبات فيهاº بل هي ميتة (فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت): أي أخرجَت من جميعِ ألوانِ الزروعِ والثمار (إنَّ الذي أحياها لَمُحيِي الموتى إنه على كلِّ شيءٍ, قَدير)\". [18]
وقد مثَّلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - استجابةَََ الناسِ لهديه - صلى الله عليه وسلم - باستجابةِ الأرضِ للماء، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثلِ الغيثِ الكثير أصاب أرضاًº فكان منها نقيّةٌ قَبِلَت الماءº فأنبَتَت الكلأ والعُشبَ الكثير، وكانت منها أجادِبُ أمسَكَت الماءº فنَفعَ الله بها الناس: فشربوا وسقَوا وزرعوا، وأصاب منها طائفةً أخرى إنما هي قِيعانٌ لا تُمسِك ماءً ولا تُنبت كَلأً. فذلك مَثلُ مَن فقُهَ في دِينِ الله ونَفعَه ما بَعَثَنِي الله بهº فعَلِم وعَلَّم، ومَثلُ مَن لم يَرفَع بذلك رأساًº ولم يَقبَل هُدى الله الذي أُرسِلتُ به). [19]
فالمطرُ حياةٌ.. للأرضِ والنباتِ.. والعقولِ والقلوبِ المتفكِّرة في خلقِ السموات والأرضِ والمتأملة في نعمة المطر! وتأمل ذلك في سنوات الجفاف والقحط.. حين ييبس النبات.. وتموت الأشجار.. ويهلك الحيوان.. ويظمأ الإنسان.. ويُهرَعُ الناس إلى صلوات الاستسقاء.. يدعون ربَّهم خوفاً وطمعاً.. ويرفعون أيديَهم يرجون رحمتَه ويخافون عذابَه.. يسألون الله أن يرسل عليهم الغيث، ولا يجعلهم من الآيسين القانطين!
ولله دَرٌّ الشاعر حيث قال:
لا خيرَ في العيشِ لي مِن بعدِ فُرقتِهم *** والروضُ ليس بِمُستغنٍ, عن المطر!
وقد كان المطر حاضراً في قاموس المديح للحاكم الصالح، كما قيل:
إنَّما كُنَّا كأرضٍ, مَيتةٍ, *** ليس للرائدِ فيها مُنتظَر
فحَيِينا بك إذ وُلِّيتَنا *** وكذاك الأرضُ تَحيا بالمطَر!
وفي أدبِ الواعظين المصلِحِين، كما قيل:
إذا قَسا القلبُ لم تَنفَعه مَوعِظةٌ *** كالأرضِ إن سبَخَت لم يَنفَعِ المطرُ!
وقد شَبَّهَ الشعراءُ في مَدائحِهم المحسِنين المتصدِّقين بالغيث النافع، ومِن مَحاسنِ ذلك قولُ صفي الدين الحلي:
لاموهُ في بَذلِهِ الأموالَ قلتُ لهم: *** هل تَقدِرُ السٌّحبُ ألاَّ تُرسِلَ المطرَا
إذا غدا الغصنُ غضّاً في مَنابتِه *** مَن شاءَ فليَجنِ مِن أفنانِهِ الثمَرَا
تبقَى صنائعُهم في الأرضِ بَعدَهمُ *** والغيثُ إن سارَ أبقَى بَعدَهُ الزَّهَرَا
ومِن نِعمةِ الله على الناسِ.. أن يُرسِلَ الرياحَ مُبشراتٍ, بالمطر، وأن يُبشِّرَهم في حياتِهم كذلك.. بحصولِ آمالِهم وبلوغِ أمانيهم وتحقيقِ أحلامِهم واستجابة دُعائهم.. كما قال - عز وجل -: (وادعوه خوفاً وطمعاً إنَّ رحمةَ الله قريبٌ من المحسنين وهو الذي يُرسِلُ الرياحَ بُشرى بين يَدَي رَحمَتِه حتى إذا أقلَّت سحاباً ثِقالا سُقناه لبلدٍ, ميتٍ, فأنزلنا به الماءَ فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكَّرون والبلدُ الطيبُ يخرج نباتُه بإذنِ ربِّه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً كذلك نُصَرِّفُ الآياتِ لقومٍ, يشكرون). [20]
ومن نظرَ إلى آثارِ رحمةِ الله.. وَجدَها في إحياءِ الأرضِ والنبات.. وفي إحياءِ القلوب.. ببشائر الخير وشآبيبِ الرحمةº وقد قال أبو منصور الثعالبي:
َسِيمُ الصَّبا وبَشِيرُ المطر *** ورَيَّا الرياحينِ حينَ السَّحَر
يُذكِّرُني طِيبُ عيشٍ, صَفا *** من الهمِّ قبلَ اعتِراضِ الكَدَر
وقد أمرَ الله - عز وجل - بالنظر والتذكر في هذا المقامº فإنه مقامُ رحمةٍ, بالغةٍ, ونعمةٍ, سابغة، فقال جلَّ جلالُه: (الله الذي يُرسِلُ الرياحَ فتُثيرُ سَحاباً فيَبسطُه في السماء كيف يشاء ويجعلُه كِسَفاً فترى الوَدقَ يخرج من خلالِه فإذا أصاب به من يشاء من عبادِه إذا هم يستبشرون وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبلِه لمبلسين فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرضَ بعد موتِها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير). [21] وقال - تعالى -: (وهو الذي أرسَلَ الرِّياحَ بُشرَى بين يَدَي رَحمَتِه وأنزَلنا من السماءِ ماءً طَهُوراً لِنُحيِيَ به بَلدةً مَيتاً ونُسقِيَه مما خلَقنا أنعاماً وأناسِيَّ كثيراً ولقد صَرَّفناه بينَهم ليذَّكَّروا فأبى أكثرُ الناسِ إلا كُفُوراً). [22]
فما ينبغي للعبد.. أن يقنط.. وهو يرى آثارَ رحمة الله.. بل الواجب أن يفرحَ ويستبشرَ، قال ابن كثير: \"قوله (بين يدي رحمته): أي بين يدي المطر، كما قال (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد\". [23] وقال القرطبي - رحمه الله -: \"(ومِن آياتِه أن يُرسِلَ الرياحَ مُبَشِّراتٍ,): أي ومن أعلام كمال قدرته إرسال الرياح مبشرات: أي بالمطر لأنها تتقدمه... (وليذيقكم من رحمته) يعني الغيث والخصب\". [24]
فلا تقنط أيها العبدُ المؤمنُ.. مِن رحمةِ الله.. فإنَّ رياحَ الرحمةِ قد هبَّت.. تحملُ الغيثَ النافع، فارفع رأسَك إلى السماءº وادعُ ربَّك الذي (يرسلُ الرياحَ مُبشِّرات) قال ابن كثير: \"أي بمجيءِ السحابِ بعدها، والرياح أنواعٌ في صفاتٍ, كثيرةٍ, من التسخير: فمنها ما يُثِيرُ السحابَ، ومنها: ما يحمله، ومنها: ما يسوقه، ومنها: ما يكون بين يدي السحاب مُبشِّرا، ومنها ما يكون قبل ذلك يقم الأرض، ومنها: ما يلقح السحاب ليمطر\". [25]
ولكِن.. كُن من المحسِنين المتمَسِّكين بالكتابِ والسٌّنةº (إنَّ رحمةَ الله قريبٌ من المحسنين). [26] فالخيرُ كلٌّه في الإقبالِ عليهما، والحرمانُ كلٌّه في الإعراضِ عنهما، ورَحِمَ الله ابنَ القيم ما أحسَنَ قولَه: \"سُبحانَ الله! ما حُرِمَ المُعرِضُون عن نُصوصِ الوحيِ، واقتباسِ العِلمِ من مِشكاتِه مِن كُنُوزِ الذخائر؟! وماذا فاتَهم مِن حياةِ القُلُوبِ واستِنارةِ البَصائر؟! \"[27]
-----------------------------------
[1] الأنبياء 30.
[2] الواقعة 68-70.
[3] الملك 30.
[4] تفسير القرآن العظيم 3/437.
[5] الحج 5.
[6] الجامع لأحكام القرآن 12/13-14.
[7] البقرة 164. وفي الجاثية 5: (وما أنزلَ الله من السماء من رزقٍ, فأحيا به الأرضَ بعد موتِها).
[8] النحل 65.
[9] العنكبوت 63.
[10] يس 33.
[11] ق 9-11.
[12] فاطر 9.
[13] الروم 19.
[14] تفسير القرآن العظيم 3/209.
[15] الرعد 5.
[16] زاد المسير 5/408.
[17] إعلام الموقعين لابن القيم 1/144.
[18] تفسير القرآن العظيم 4/103.
[19] رواه البخاري في كتاب العلم. فتح الباري 1/236.
[20] الأعراف 56-58.
[21] الروم 48-50.
[22] الفرقان 48-50.
[23] تفسير القرآن العظيم 2/223.
[24] الجامع لأحكام القرآن 14/43.
[25] تفسير القرآن العظيم 3/321.
[26] الأعراف 56.
[27] مدارج السالكين 1/5.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد