وهم


 

بسم الله الرحمن الرحيم

هذي يدي ارتجفت

 

وعلى المدى امتدت عيوني

 

ما زال نبضي ينتشي

 

ودمي يهلل في عروقي

 

ما زال في الإمكان أن تتنفس الدنيا هوائي

 

 ***

 

هذا أنا

 

تتحفز العضلات في جسمي

 

والأرض تجذبني وتشهق بي إلى قلب التراب

 

ويدق قلبي في اضطراب!

 

 ***

 

والشمس تقبل من بعيد

 

وأرى الهواء يفر منها نافثا حمم السموم

 

قد كان يحترق الهواء!

 

 ***

 

ومضيت أحبو فوق جمر من رمال

 

آه من الرمل المعبأ باللهيب!

 

حمداً..لأن الرمل لم تدركه أسرار الهواء!

 

فلعله..ما كان يمكث في مكان

 

 ***

 

هذا بريقك يقترب!

 

تتحرك الأمواج فيكِ

 

هل كان قلبي يحتويكِ؟!

 

أم كان نبضي يعتريكِ؟!

 

ما كنت أرغب في جوابك فاستريحي!

 

ودعي يدي..

 

فلتحرث الرمل المؤجج في عذابِ

 

ويمر جسمي فوق جمر في انسيابِ

 

 ***

 

هذا أنا

 

وأنا على وشك اقترابي!

 

 ***

 

هذا بريقك ملء عيني

 

ويدي تشق إليك دربي

 

ونفضت عن أذني التراب

 

ما زلت أرغب في استماعي للهدير

 

للصوت ينبت من تلاطم موجتين

 

للأغنيات... لخفق أجنحة الطيور

 

لكن أحاط الصمت بي..

 

ومضيت أبحث عن جوابِ

 

 ***

 

هذا أنا

 

قد سرت وحدي

 

أحبو إليك فتهربين إلى وراء!

 

وإذا وصلتك تسرعين إلى الغيابِ!

 

هل غبت عنى أم عميت عن الصوابِ؟!

 

أنا ما وجدتك..

 

أنا ما وجدت سوى الصخور

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply