لم يتعرض شعب من شعوب الدنيا للظلم والمحن وهضم حقوقه بعد الشعب الفلسطيني مثل الشعب الكردي المسلم، وملف هذه القضية، بل المأساة الكبرى لهذا الشعب كما يراه خبراء الاستراتيجية الغربيون مطروح وبقوة على طاولة القضايا الكبرى في المنطقة، وإن هذا الملف مرشح للعديد من التطورات والتفاعلات خلال السنوات القادمة لأكثر من سبب، مما يمكن إجماله فيما يلي:
* ازدياد الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان ومشاكل الأقليات في العالم.
* مطالبة الأكراد بحل تاريخي على غرار » حل الصراع العربي الإسرائيلي« و» الصراع بين البيض والسود « في جنوب افر بقيا.
* تنامي وعي الأكراد وتحولهم إلى قوى سياسية في كل تركيا والعراق وإيران.
* شعور الغرب بوجود فراغ استراتيجي في المنطقة يمكن أن يخترق من قبل ما يسمونة بالأصولية الإسلامية.
* محاولة الغرب استغلال هذه الورقة وتأسيس المناطق الآمنة للأكراد شمال العراق، هو الخطوة الأولى لتوتير الصراع الدائم في المنطقة [1] وسيكون هذا المقال فرصة لإعطاء فكرة موجزة عن هذا الشعب المسلم تاريخاً وواقعاً وعن معاناته وأسبابها والمؤامرة ضده والحل لمشكلته على النحو التالي:
لمحة جغرافية وتاريخية:
بلاد الأكراد أو » كردستان « منطقة واسعة تبلغ مساحتها (000ر500) كم2 يعيش فيها ما بين (25 - 30) مليون كردي مسلم، وهم أكبر شعب في العالم ممن لا يملك السيادة على أرضه، ولا إدارة بلاده بنفسه، إذ أنهم موزعون على خمس دول هي: تركيا حيث يعيش فيها حوالي (800ر000ر10) نسمة وفي العراق (400ر000ر10) نسمة، وفي سوريا (مليون)، وفي إيران (500ر000ر5) نسمة، والأكراد شعب عريق دخل الإسلام بعد فتح بلاده على يد الصحابي الجليل » عياض بن غُنم « سنة (18 ه)، وكان » القعقاع بن عمرو « قد فتح قلعة حلوان جنوبي بلادهم سنة (16 ه)، فدخلوا في دين الله أفواجاً وحسن إسلامهم وبقوا موالين للدولة الإسلامية حتى بعد سقوطها في حمأة النعرات القومية من عربية وطورانية، وشارك الأكراد في كثير من الأحداث التاريخية الإسلامية، ومن أبرزها نصرتهم للعباسيين في قيام دولتهم وإعادة الخلافة العباسية إلى مصر على يد القائد المظفر » صلاح الدين الأيوبي « ثم كانت لهم حكوماتهم المستقلة في ظل الخلافتين العباسية والعثمانية، ومن أهمها الحكومة الروادية في تبريز: 260- 618 هـ، والحكومة الشدادية بآران: 340-465 هـ، الحكومة الدوستكية في ديار بكر، والحكومة الأيوبية في مصر والشام وغيرها، ونبغ من الأكراد علماء مشهورون، أثروا الفكر الإسلامي أمثال (ابن خلكان، وأبناء الأثير الثلاثة، وابن الحاجب، وابن الصلاح، والحافظ العراقي)، ومن أبرز دعاتهم وعلمائهم المعاصرين (أمجد الزهاوي ود/ علي محيي الدين القره داغي، ود/ مصطفى مسلم، والشيخ علي عبدالعزيز، ود/ حمدي السلفي وغيرهم).
مأساة الأكراد البداية والمقاومة:
نشأت هذه القضية وفقاً لاتفاقية » سايكس بيكو « عام 1919 م، حيث وزعت مناطقهم على خمس دول كما سبق الإشارة، وذلك حينما عرف المستعمرون إصرار هذا الشعب المسلم على رفض التجاوب معهم، والسير في ركابهم، مما أدى إلى معاناتهم ممن حكمهم بالتمييز العنصري وتعرضهم للمجازر الوحشية وحملات الإبادة المنظمة كلما بدرت منهم بادرة مقاومة فأصبحت مناطقهم مرتعاً للجهل والتخلف ومسرحاً لتطبيق الأحكام العرفية فحدثت عدة انتفاضات في أجزاء عديدة من كردستان، ففي تركيا قامت ثورة الشيخ » سعيد بيران « عام 1925 م، وأخرى قادها الجنرال » إحسان نوري باشا « 1927-1930 م وثالثة في إقليم » دسيم « عام 1937 م، عدا الانتفاضات التي مازالت قائمة حتى الآن التي يغلب عليها النزعات القومية البحتة، وفي إيران حينما قامت دولتهم (مهاباد) عام 1946 م نسّق الشاه مع السوفيات آنذاك وبعد وقف دعمها سقطت الدولة عام 1947 م.
وفي العراق لم تهدأ ثورتهم بدءاً بثورة الشيخ » محمود الحفيد « 1920- 1930 م، مروراً بالثورات البرزانية الثلاث [2]، التي كان آخرها عام 1961- 1975 م حيث انطفأت بعد اتفاقية الجزائر بين شاه إيران البهلوي وشاه العراق صدام، لكن الثورة استمرت ولم يوقفها إلا الغازات السامة التي راح ضحيتها ألوف من النساء والشيوخ والأطفال، ومازال الأكراد يتعرضون لبطش طاغوت العراق حتى الآن.
لهذا تآمر الغرب عليهم!
يؤكد علماء الأكراد ومفكروهم المعاصرون أن شعبهم تعرض لمؤامرة دولية قام بها المستعمر الغربي بتوزيعهم في مناطق متناثرة، وهذا التقسيم من أهم مظاهر مأساتهم، يقول الشيخ » القره داغي « [3] إن ذلك التقسيم لم يأت اعتباطاً، بل هو مقصود وبخطة استعمارية مرسومة تهدف إلى ما يلي: * الثأر من أحفاد صلاح الدين الذين هزموا الغزاة لصليبين في معركة حطين.
* إن الصليبيين لم ينسوا صلاح الدين حينما قام قائدهم وركل قبره برجله قائلاً: » ها نحن عدنا يا صلاح الدين «.
* تمزيق هذا الشعب وإعطاء كل جزء منه لدولة، لجعل المنطقة بؤرة صراع دائم، وهذا ما حدث بالفعل.
وتعرض الأكراد لحروب طاحنة وإفناء بمختلف الأسلحة المحرمة دولياً ولعل أشهرها مذبحة » حلبجة «، ومما يؤسف له أن كثيراً من الدول العربية ساعدت في إبادة هذا الشعب بتعتيمها إعلامياً على هذا الظلم والطغيان ثم حصل اهتمام مفاجيء بعد حرب الخليج الثانية بالقضية الكردية حيث فتح الباب على مصراعيه أمام عدد من الباحثين والدارسين والإعلاميين، فنقلت معاناة هذا الشعب ونشرت في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، وصدر الكثير من الكتب والمجلات عن الشعب الكردي لبيان تاريخه ودوره الإسلامي ومعاناته من ظلم الظالمين، وإبراز ذلك بعد أن كان معتماً عليه، ولكن كما قيل » بعد خراب البصرة « [*].
المأساة مستمرة:
تضمنت اتفاقية الجزائر آنفة الذكرضمان العراق لأمن الأكراد واستقلالهم إلا أنهم تعرضوا للبطش، وزادت معاناتهم بعد حرب الخليج الثانية، ومازالوا يعيشون في ضيق وحرمان، وقد ضيق الخناق عليهم سياسياً واجتماعياً وهُجّرُوا من مناطقهم، وكان ذلك مقدمة لحصارهم وتصفيتهم جسدياً، كل ذلك لم يحرك ساكناً لدى ما يسمى بالضمير العالمي والأمم المتحدة ومنظماتها، وتشرد الشعب الكردي عن دياره، ولجأ إلى تركيا وإيران حيث الجوع والبرد والضياع.
لماذا فشلت انتفاضتهم الأخيرة؟
حينما ثار الأكراد على حكم طاغوت العراق مؤخراً بعد تنفس الصعداء وتشجيع الغرب لهم، فشلوا في استثمار انتفاضتهم لأسباب منها: * لم يعرف مقاتلوهم استعمال الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من جيش العراق، واستمروا في استخدام أسلحتهم الخفيفة.
* النقص في وقود الدبابات وتموين المقاتلين.
* مواطن العجز في القيادة والتحكم والاتصالات بين القادة، وما وجد من وسائل لم يكن فعالاً.
* فشلهم في حرب المدن حيث لم يتعودوا إلا على حرب العصابات.
* تردد الغرب في مساعدتهم حتى لا تقوم لهم دولة، ربما يكون لها أبعاد أخرى غير مرغوب فيها [4].
* التحرك من خلال رؤية قومية.
ومما يؤسف له أن هذه الألوف من المهاجرين كانت مكاناً مهيأ للغزو النصراني بكافة جمعياته ومنظماته [**]، أما المسلمون فلم يكن لهم أي دور يذكر سوى جهود بعض الجمعيات الخيرية والشعبية، وحينما زار الأمين العام لمنظمة حقوق الإنسان » إسلام أباد « في باكستان قال في تقريره عنهم بأنه قام بجولة في مخيم » ديار بكر « التركي، ووجد الخدمات المقدمة للمهاجرين محدودة ولا تكفي حاجاتهم الضرورية، وبخاصة أثناء فصل الشتاء ونزول الثلوج فالمهاجرون أعطوا خيمة واحدة لكل أسرة مهما كان عددها، وبعض الفرش التي لا تؤدي الغرض مع تقديم القليل من الخبز والعلاج، وقد تحدث المهاجرون للمندوب عن مأساتهم، وكيف ضربوا بالغازات السامة بواسطة الطائرات، مما اضطرهم للهرب من الموت المحقق، تاركين موتاهم وجرحاهم وممتلكاتهم وأراضيهم.
ثم قدمت منظمة حقوق الإنسان مشروعاً عاجلاً للإغاثة بعدما وعدت الحكومة التركية بتقديم التسهيلات لإيصال المساعدات للمنكوين، ولكن المأساة مازالت مستمرة وواقعهم مايزال بائساً، ومازالوا تحت الحماية الدولية من الناحية الأمنية مع اختراقها أحياناً من قبل حاكم العراق، لكن معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية كبيرة، وحتى تؤدي المعونات دورها لابد أن تعاش مأساتهم المروعة التي نقلت بعضها وكالات الأنباء مع التجاهل للكثير منها لاسيما بعد تحركات الحكومة التركية واضطهادها للأكراد فيها والضغط عليهم وتجريدهم من حقوقهم الإنسانية، وبخاصة بعد الصراع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردي، الذي تسبب في إيجاد المزيد من المعاناة لهذا الشعب المغلوب على أمره [5].
لماذا تسيد العلمانيون الأكراد؟
الملاحظ أن العلمانيين الأكراد هم أولوا قوة وسلطة وبروز، وذلك لأن الأكراد منذ بداية هذا القرن ابتلوا بما ابتلي به كثير من الشعوب العربية والإسلامية من الجهل بالإسلام الصحيح، والغزو الثقافي فكثرت فيهم الاتجاهات المنحرفة وعلى رأسها الأحزاب العلمانية والقوميات والتوجهات الصوفية، التي عزلت الدين عن الحياة، وعاشت طقوسها بعيداً عن واقع شعبها وضرورة النهوض به.
وأسباب التوجهات العلمانية يمكن أن ترجع إلى ما يلي:
* أن الدول التي عاشوا فيها قامت على نزعات قومية كما في العراق وتركيا مثلاً، مما دفعهم إلى الدعوة إلى القومية الكردية، مع ملاحظة أن الأكراد من أواخر الشعوب المسلمة التي أخذت بهذه النعرة، إذ بقيت انتفاضاتهم حتى العشرينيات وهم ينادون بالإسلام كما في ثورة الشيخ » محمود الحفيد «.
* قيام الدول والأنظمة الحاكمة بإيقاع أشد أنواع الظلم لهم وهضم حقوقهم مما جعلهم في حالة ثورة وغضب دائمين، فجاء القوميون ورفعوا شعاراتهم البراقة بدعوى الإنقاذ مع دعايات كاذبة ضد الإسلام، من هنا جاءت شعبية أولئك العلمانيين من قبَل الأكراد، مع جهلهم بحقيقة هؤلاء وانحرافاتهم الفكرية.
* الدعم الضخم الذي حصلت عليه تلك الأحزاب القومية من الشرق والغرب، بينما لم يحصل الإسلاميون على شيء وجهودهم المحدودة تقوم على مواردهم الذاتية الضعيفة.
* وسائل الإعلام الغربية والشرقية أبرزت العلمانيين، وضخمت صورتهم واعتنت بهم ودعمتهم.
* إن الحركات الإسلامية لم تولي عنايتها بكردستان، ولم تقم بواجبها نحوها في البلاد العربية وتركيا، ولذلك تأخر قيام كيان خاص بالجماعة الإسلامية هناك [6].
* محاولة إيجاد فرقة وصراع بين الأكراد والعرب عن طريق إحياء القوميات.
الحركة الإسلامية الكردية:
انتبه العلماء والمفكرون الأكراد إلى واقع شعبهم واستغلال العلمانيين لمعاناته، فقامت جهود دعوية مشكورة منها الجماعة الإسلامية الكردية » بارتيا إسلاميا كردستاني «، التي تأسست في 11/12/1400 هـ، وقام المؤسسون بإعلان دستورهم الإسلامي بعنوان » يا شباب كردستان اتحدوا «، داعين للالتفاف حول الإسلام، وأن الغاية المنشودة توجيه ضربة قاصمة للاستعمار وأعوانه، ولها مجلة هي لسان حال الجماعة والناطق الرسمي لها، وشعارها » الله ربنا والإسلام ديننا ومحمد نبينا «، وتستلهم مواقفها من واقع الشعب الكردي وفق تصور إسلامي بعيد عن القوميات والعنصريات [7].
ومع انتشار التوجهات الصوفية السائدة في المجتمع الكردي مثل » الطريقة النقشبندية « والطريقة » القادرية «، إلا أنه برز عدد من العلماء الأكراد المتميزين بعيداً عن التوجهات الصوفية السائدة، فدعوا إلى الإسلام الصحيح، وقاموا بجهود علمية وإعلامية، وأسسوا المجلات الإسلامية المعروفة، ومن أبرزها:
1- نداء الحق: التي يشرف عليها الشيخ » علي القره داغي «.
2- حلبجة: والتي يرأس تحريرها » الأستاذ محسن جوامير «.
3- جودي: لسان حال الحركة الإسلامية وفي نظري أن على إخواننا علماء الأكراد بذل المزيد من التوعية للشعب الكردي، ومحاولة إيقاظه من الجهل بإسلامه، لاسيما ما ينتشر فيه من اتجاهات عقدية منحرفة وعلى رأسها » اليزيدية « و » العلوية « و » والصوفية، وكذلك فضح الاتجاهات القومية والعلمانية السائدة المرتزقة باسم هذه القضية، التي كثيراً ما لمزت الإسلاميين ووصفتهم بالتطرف والإرهاب زوراً وعدواناً، ومن ذلك ما ذكره الصحفي الكردي » هيلكوت حكيم « الذي يقول بكل صفاقه: إنه لا يوجد قرية كردية يفهم سكانها بوجود حزب إسلامي سياسي [الحياة العدد 11352].
والأكراد ولله الحمد أكثرية سنية اشتهروا بالشجاعة والكرم، يحبون الإسلام ويعتزون به، ويحترمون رموزه الإسلامية قديماً وحديثاً، ولو وجد الإسلام الصحيح لما تَسَيّد أمثال البرزاني والطالباني في صفوف الأكراد، ومن قبل حاول القياصرة والروس استغلال هذا الشعب المسلم والاستعانة به ضد العثمانيين، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.
إن غياب الإسلام الصحيح اليوم هناك جعل بغاث الطير يستنسر، أليس من المخجل أن يسبقنا الشيوعيون والعلمانيون واليهود والنصارى إلى إخواننا الأكراد الذين عاشوا بالإسلام وللإسلام طوال تاريخهم؟ أين الدعاة إلى الله في مناطق الأكراد؟ أين الطلاب الأكراد في المعاهد والجامعات الإسلامية؟ أين الكتب والرسائل والصحف والمجلات المترجمة لكل ما ينفهم بلغتهم؟ أين الجهود لإنشاد الجمعيات الخيرية التي تهتم بهم وتعينهم على أعباء الحياة بدلاً من جمعيات التنصير؟ ! ليت الدعاة المسلمون يدركون خطورة الموقف، ويفتحون قلوبهم لإخوانهم هناك، وليت التجار يتنادون إلى فتح المدارس والمستشفيات والمساجد في مناطق الأكراد [8].
الحل لمشكلة الأكراد:
هل الأكراد يريدون دولة مستقلة؟ هل هم انفصاليون؟ الحقيقة أن الأكراد يريدون أن يعيشوا في ظل عزة وكرامة كبقية الشعوب الأخرى، يريدون أن يعترف بوجودهم وبلسانهم وحقوقهم..
هذا ما يريدونه، وحتى المشروع الذي قدمه الأكراد ليس فيه الرغبة للانفصال وكل ما فيه المطالبة بالحكم الذاتي ليس إلا.
وليس من مصلحتهم المطالبة بإقامة دولة مستقلة لهم في ظل الأوضاع الحالية، وذلك لما يلي: * كونهم موزعين على أكثر من دولة ولا يمكن أن تسمح تلك الدول بقيام دولتهم.
* ومع تشجيع ما يسمى النظام العالمي الجديد لحق تقرير المصير لكثير من الشعوب إلا أن مصالح الغرب مع دول المنطقة تجعله لا يؤيد قيام تلك الدولة.
* موقع الدولة الداخلي لا يشجع على استقرارها لكونها محاطة بأعدائها مما يطيل معانات شعبها.
* لو قامت تلك الدولة فإن زعماءها سيكونون من العلمانيين اليوم، الذين نادوا بالتعاون مع الصهاينة جهاراً نهاراً.
ولو قدر جدلاً قيام دولة كردية لأي ظرف طارىء فإنها لضمان قيامها ستنفذ المطلوب منها كما يلي [9]: * إقامة علاقات وثيقة مع العدو الصهيوني، وستكون منطلقاً له ضد أي نهوض عربي أو إسلامي قادم.
* ستنسق مع تركيا للسيطرة على موارد المياه لنهري دجلة والفرات مما قد يؤثر على المدى الطويل على إمداد المنطقة العربية بالمياه.
* ليس من المستبعد أن يعرض العلمانيون الأكراد خدماتهم على الغرب لضرب التوجه الإسلامي في المنطقة وبخاصة وأن موقفهم من الإسلاميين سيء جداً وضربهم لهم مؤخراً معروف.
* فضلاً عن أن تجارب الأكراد المعاصرة في محاولة إقامة دولتهم غير مشجعة وسلبياتها أكثر من إيجابياتها.
إن حل مشكلتهم في الإسلام والإسلام وحده لو طبق.
فعلى إخواننا الأكراد في ضوء هذا الواقع المؤلم أن يعطوا ثقتهم للعلماء والمفكرين الإسلاميين بعد فشل العلمانيين في مشاريعهم المعتادة، وعلى الدعاة والعلماء أن يقوموا بواجب الدعوة للإسلام الصحيح ونبذ الاتجاهات المنحرفة، والتربية لشعبهم المسلم وتحذيره من الأحزاب العلمانية المرتزقة، وألا يستعجلوا الصراع مع تلك الأحزاب كما حصل في الآونة الأخيرة، لأن النتائج معروفة سلفاً فهم أقل عدة وعتاداً من تلك الأحزاب العلمانية.
فهل يفطن أحبتنا الأكراد لهذه المسألة ويقوموا بواجباتهم المفترضة؟ ! عسى ولعل.
والله نسأل لهم النصر والعز والتمكين تحت راية التوحيد، والله غالب على أمره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الإصلاح، العدد 271، بتصرف من مقال عن القضية الكردية للأستاذ عبد الله عبد الرحمن.
(2) اتهم الملا (مصطفى البرزاني) باتهامات كثيرة، وهناك رأي آخر منصف، انظر (علماء الأكراد).
(3) مجلة المجتمع لقاء مع الشيخ الدكتور/ علي محيي الدين القره داغي، العدد 1052 (بتصرف).
(4) مجلة قراءات سياسية، العدد 1/3 عام 93، بتصرف من مقالة المسألة الكردية.
(5) الشعب الكردي المسلم (بتصرف).
(6) المجتمع، العدد 1052 (بتصرف).
(7) المجتمع، العدد 739 بتصرف، وانظر تقويم لهذه الجماعة في كتاب المذاهب والأفكار المعاصرة للأستاذ محمد الحسن.
(8) مؤامراة الدويلات الطائفية، محمد عبد الغني النواوي (بتصرف).
(9) مجلة قراءات سياسية (بتصرف).
(*) انظر حواشي المقالين المنشورين في مجلة قراءات سياسية السابقة الذكر وما يحفلان به من مراجع أجنية كثيرة، وكذلك كتاب الأكراد شعب مهضوم لديفيد داول، انظر عرضآً له في مجلة المجلة العدد 639، وبعض المراجع المشار لها في هذا المقال، لتعطي فكرة عن الأكراد والواجب حيالهم.
(**) انظر ما يتعرض له أطفال الأكراد من تنصير، وكذلك دور المرأة الكردية وحاجتها للتوعية الإسلامية في كتاب من للأكراد؟ لأحمد إسلام.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد