بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة ظروفه الصحية ومرض قلبه أفردت جريدة الجزيرة اليوم ملفًا عن الكاتب " العَلماني " المصري جابر عصفور، مليئ بالمديح والإعجاب، بما يثير العجب من صحيفة تصدر من هذا البلد.يقول المشرف على الملف - هداه الله - عن عصفور: " فهو - دون لقب - الوزير التنفيذي للثقافة في أكبر بلد عربي، ودوره التنويري مؤثر ومبشر "!! ولا أدري بماذا سيبشر عصفور.. سوى علمانيته التي عرف بها، ومحاربته للإسلام تحت ستار محاربة التطرف، كما في كتابيه " مواجهة الإرهاب " أو " ضد التعصب ".
ولكي يُكشف هذا التضليل الذي مارسته الجريدة على قرائهاº أنقل شيئًا عن حقيقة عصفور من كتاب " أعلام وأقزام ":
جابر عصفور مقالاته تقطر سماً:
انظر ما كتبه في الأهرام 13/9/1990 في تأبين النصراني الحاقد لويس عوض فإنه يرى أن حياة لويس كانت كلها جهداً متصلاً وكفاحاً دائماً لتغيير الواقع الذي ظل يرفض ما فيه من تقاليد جامدة وظلم اجتماعي وغياب للحرية.
ما هكذا يا عصفور تورد الإبل!!
أمين عام المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور من أشد الناس دفاعاً عن فصل الدين عن الدولةº يقول عن ظاهرة الإرهاب:
(تبرز هذه الظاهرة على نحو دال في العصر الحديث، وهي المرحلة المعاصرة على وجه التحديد، وتفرض نفسها على منطق المساءلة، خصوصاً في سياق تاريخي، تزايدت فيه منذ مطلع السبعينيات الساداتية في مصر وفي غيرها من الأقطار العربية مجموعات الضغط الديني الأصولية التي سعت إلي أن تستبدل بالدولة المدنية القائمة على احترام الأديان والمعتقدات والمذاهب دولة دينية تقوم على مذهب واحد، تتعصب له في علاقتها بغيرها من المخالفين الموصومين بالتهم العديدة التي تجمع ما بين الضلالة والكفر.
وكان من نتيجة انتشار هذه المجموعات الأصولية، وتزايد عنف ممارساتها، تصاعد نائج تعصبها الذي انفجر في جرائم إرهابية أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء، وأودت بحياة مبدعين ومفكرين، كان اغتيالهم تأديباً لغيرهم، وأمثولة على ما يمكن أن يصل إليه قمع المخالفين، خصوصاً الكتاب الذين تنوعت أشكال الإرهاب التي تعرضوا لها ما بين الإرهاب المادي والمعنوي. وقد سبق أن كتبت في مواجهة مخاطر إرهاب هذه الجماعات كتابي (ضد التعصب) (سنة 2000) الذي كان كشفاً وإدانة لما حدث لأمثال نصر حامد أبي زيد وحسن حنفي وسيد القمني ومارسيل خليفة وأحمد البغدادي وغيرهم من المفكرين والمبدعين الذين امتدت إليهم حراب الإرهاب الديني، وحاولت القصاص منهم ومن أمثالهم) (1).
وقال: (ولم يكن من المصادفة أن يتم اغتيال الكاتب فرج فودة في صيف 1992، بعد أن كتب ما كتب عن التطرف والتعصب، وكشف عن الأسباب التي تؤدي إلي الإرهاب نتيجة تأويلات دينية أصولية، أبعد ما تكون عن سماحة الإسلام ودعوته إلى المجادلة بالتي هي أحسن) (2).
جابر عصفور هو القائل:
(طه حسين مسئول عن أجزاء كبيرة من هذا الكائن جابر عصفور.. طه حسين موجود في نفسي وأنا موجود به)(3).
ويقول عن دعوته وإيمانه بالفصل بين الدين والدولة ودعوته إلى الدولة المدينة (العلمانية): (أنا شخصياً على الرغم من أنني معروف بكثرة كتاباتي عن التنوير، لم أعد أميل كثيراً إلى هذه الثنائية (تنويوي/ إظلامي)º لأنها في حالات كثيرة لا تدل على شيء.
الثنائية الحقيقية التي تدور حولها معركة فعلية، ولكنها تأخذ أشكالاً مختلفة هي: (دولة مدنية) و(دولة دينية).
أنصار هذه الدولة الدينية يعتمدون على تأويل بعينه للدين، وبترتب على هذا مجموعة من النتائج المعروفة.... الخ ترويجه للدولة العلمانية (4).
وانظر إلى قوله عن رواية (وليمة لأعشاب البحر) ودفاعه المستميت عنها وأنها إبداع (5).
أما عن محاربته لأحكام الإسلام تحت ستار محاربة التطرف والإرهاب - حسب زعمه، فالتعليق عليه على هذا الرابط: ضد التعصب أم ضد الإسلام.. ؟
وهنا مقال مهم عنه مفكرة الإسلام: صورة المرأة العربية في وسائل الإعلام العربية
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد