حلقة 651: هل تزور قبر زوجها حيث وأنها ترتاح نفسيا عند زيارته - خرج من المستشفى بدون إرادته - الذي لم يرضع من جدته هل له أن يتزوج من بنات أعمامه - هل لابن البنت شيء من الميراث - الزواج ببنت امرأة الأب - مقولة ابن عباس كفر دون كفر
1 / 50 محاضرة
1- إنني أصوم وأصلي وأقرأ القرآن وعندي إيمان قوي بالله، ولكني عندما أتذكر زوجي وابنتي التي تسأل عن أبيها أبكي بكاء شديداً، وقد أخبرتكم أن زوجي قتل في الحرب، أذهب إلى قبره، هل هذا حرام على المرأة أن تزور القبور؟ علماً بأنني عندما أذهب إلى قبره أرتاح وأكف عن البكاء، هل الموتى يرون الأحياء كما يُقال، وجهوني حول هذه القضايا؟ جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فأسأل الله لك الثبات على الحق، قد سرني كثيراً ما ذكرت من استقامتك على طاعة الله وأبشري بالخير وعليك بالثبات على الحق والاستقامة على توحيد الله والإخلاص له والمحافظة على الصلاة في أوقاتها وصوم رمضان وأداء الزكاة وغير هذا مما أوجب الله عليك مع الحفاظ على الحجاب والبعد عن أسباب الفتنة، أما زيارة القبر، زيارة قبر زوجك وزيارة القبور الصواب أنها لا ؟؟؟ على النساء، بل تنهى عنها النساء، وإنما تشرع للرجال لقوله صلى الله عليه وسلم : (زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة). ولعن زائرات القبور عليه الصلاة والسلام من النساء فالواجب عدم الذهاب إلى القبور وادعي له كثيراً في بيتك وأحسني إليه بالدعاء والصدقة عنه وأما زيارة القبر فلا حاجة إلى ذلك، والنياحة على الميت من الكبائر وتضره أيضاً أما دمع العين فلا يضر، دمع العين بدون صوت لا بأس عند التذكر تدمع العين لا بأس، النبي -صلى الله عليه وسلم- لما مات ابنه إبراهيم دمعت عينه وقال: (العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون). فنوصيك بالصبر الجميل، والدعاء له بالمغفرة والرحمة إذا كان مات على خير، وعلى صلاة وعلى صلاح والحمد لله، احمدي الله أنه مات على الإسلام، وعلى المحافظة على الصلاة، ولا تجزعي واسألي الله له العفو والرحمة، وأحسني التربية لابنته، وأبشري بالخير العظيم، والثواب الجزيل، والصدقة كذلك تنفعه من مالك. هذا إن كان لا يصلي كما ذكرت في سؤال سابق سماحة الشيخ؟ هذا غيره. نفس الرسالة؟ أما إذا كان لا يصلي لا، إذا كان لا يصلي فإنها لا تدعو له، ولا تتصدق عنه، لأن الذي يترك الصلاة سبق أنه كافر في أصح قولي العلماء، ولو أقر بالوجوب لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). وقوله صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) فالأمر خطير وعظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله. وعليها هي، عليك أنت أيها السائلة أن تحرص على أداء الصلاة والمحافظة عليها وسؤال الله الثبات والتوبة عما سلف من التساهل مع زوجك.
2- مرض والدي ومكث فترة في المستشفى، ثم أخرج من المستشفى رغماً عنه وعنا نحن أبناءه، ثم توفي بعد أيام ثلاثة في البيت، نشعر بشيء من الحرج تجاه التصرف تجاه والدنا، هل يلحقنا إثم في خروجه من المستشفى؟
ما دام خروجه بدون اختياركم ليس عليكم شيء، (فاتقوا الله ما استطعتم). الإنسان لا يكلف ما لا يطيق، (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها). تدعو له بالمغفرة والرحمة، وتتصدقوا عنه، إذا كان والدكم يصلي وصاحب خير فالحمد لله ، سلوا الله له المزيد من الحسنات ومضاعفة الخير وسلوا له تكفير السيئات وتتصدقوا عنه وادعوا له بالمغفرة والرحمة وأبشروا بالخير إن شاء الله، وهكذا الحج عنه والعمرة.
3- زوجة أخينا أنجبت توأمين ذكور، أحدهما أحضرته والدتنا لكي ترضعه ولكنه رفض الرضاعة مدة ليلة واحدة، ولم تدرّ عليه اللبن، وفي الصباح أعطته لأمه وأحضرت الآخر، وقد ربته وأرضعته، السؤال: هل الأول الذي لم يرضع هل يتزوج بنات أعمامه أم أنهم إخوته؟
الذي لم يرضع له أن يتزوج بنات أعمامه لأنه ليس ولداً لأمكم، ما أرضعته، ولو ربته ولو أحسنت إليه، ولو حاولت إرضاعه، ما دام ما رضع فإنه يكون ابن عم البنات ويتزوج من بنات أعمامه، كغيره من الناس، لأن الرضاع المحرم لا بد أن يكون خمس رضعاتٍ فأكثر في الحولين، إذا كانت أمكم لم ترضعه فإنه يكون سائغ الزواج من بنات أعمامه ليس هناك مانع. أمهم أرضعت أخاه التوأم؟ لا يضر، لأن الرضاع لأخيه التوأم فقط.
4- أنا طبيب في قسم الأطفال في أحد مستشفيات المملكة، تحدث عندنا حالات كثيرة يخرج فيها الأب ابنه من المستشفى على مسؤوليته، رافضاً النصيحة والعلاج الطبي، وإن نسبة من هؤلاء الأطفال تحدث لهم مضاعفات سيئة تؤثر على صحتهم طوال عمرهم، ومنهم من قد يتسبب هذا الخروج من المستشفى في وفاته، ومنهم من يموت في البيت؛ نظراً لجهل الآباء وعنادهم رغم بذل كل الأسباب لإقناعهم، السؤال: من المسئول عن هذه الضحايا؟ وهل لإدارة المستشفى الحق في منع الأب ولو باستخدام الشرطة والاستعانة برجال الأمن، وهل من حق الأب الإصرار على أخذ ابنه حتى وهو يعرف أنه قد يموت دون علاج، أفتونا، وما الحل؟ جزاكم الله خيراً.
العلاج مستحب، الطب مستحب، التطبب والعلاج مستحب وليس بواجب، فإذا رأى والد الطفل عدم العلاج وهو عاقل يفهم ورأى أنه لا حاجة إلى العلاج، فلا يجبر الوالد على العلاج لابنه أو بنته، أما إذا كان الوالد جاهلاً ولا يفهم في الأمور فلا مانع من كون الدولة التي تحت إشرافها المستشفى تلزم بالعلاج لمصلحة الأطفال ولمصلحة المسلمين، لمصلحة الرعية، إذا رأت الدولة ورأى المسؤولون عنها والقائمون على المستشفى أن إخراجه خطر، وأنه في أشد الضرورة إلى العلاج والأب لا يفهم هذه الأمور، ولا يعقل هذه الأمور فلا مانع من علاجه ومنع الأب من إخراجه، لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، ومن باب الإصلاح العام للمسلمين، ومن باب الأخذ على يد الإنسان الذي لا يفهم الأمور ولا يعقلها كما ينبغي، أما إذا كان الوالد له فهمه وله عقله وله دينه، ولكن رأى أن هناك أسباباً تقتضي إخراجه فهو على مسؤوليته وهو على اجتهاده، ولا يضرك إذا مات الطفل.
5- والدتي توفيت قبل والدها، هل يجوز لي شرعاً أن أرث من تركته أم لا؟ وإذا أخذت من تركته هل هو حلال أم حرام؟
ما دامت ماتت قبل والدها ليس لك حق ، الورث لأولاده و.. أحياء، من شرط إرثه القريب أن يكون حياً وقت موت قريبه، أما إذا كانت الوالدة ماتت قبل أبيها فلا حق لها الميراث ولا حق لك أنت، إذا كان له ورثة كبنين وبنات غير أمك، هم أحق بالميراث، وليس لك أنت حق ولا يجوز لك أن تأخذ شيئاً من التركة، بل يجب أن تردها إن أخذت شيئاً تعطيه للورثة، أما لو قدر أنه مات وليس ورائه أحد إلا أنت ولد بنته وليس له ورثة، لا عصبة ولا فروض فهذا يجوز أن ترثه على بعض أهل العلم وهو الصحيح أنه يجوز أن يرثه الأرحام عند فقد الورثة من العصبة، ومن أصحاب الفروض أما ما دام له ورثة من أولاده أو إخوته أو غيرهم من العصبة فلا حق لك أن تأخذ من التركة شيء لأن أمك ماتت قبل أن تستحق الميراث، ماتت في حياة أبيها.
6- رجل تزوج من امرأة وطلقها بعد أن دخل بها لعدم إنجاب الأطفال، ثم تزوجت من آخر وهو تزوج من أخرى وكل منهما أنجب الأطفال، هل يجوز شرعاً لابنه الزواج من ابنة امرأته السابقة التي طلقها ولم تنجب أو العكس؟ أجيبونا، جزاكم الله خيراً.
نعم، لا بأس كون أولاده من الزوجة الجديدة يعني أبناءه يتزوجون من بنات الزوجة، زوجة أبيهم سابقاً من زوجها الأخير لا بأس بذلك، هذا لا يضر، لكن ولا يأخذ من بنات أخيه لأنهم ربائب الزوج الذي طلقها لا يجوز له أن يتزوج من بناتها لأنهم ربائب ولو من الزوج الأخير أو من زوجٍ سابق، أما أولاده فلا بأس إذا لم يكن هناك رضاعة تمنع فإنه لا بأس أن يتزوج من بنات زوجة أبيه.
7- ما تفسير قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )[المائدة:44]، وهل مقولة ابن عباس كفر دون كفر تنطبق على من يُنَحي الشريعة بأكملها أو يعطلها، أم أنه كفر ومخرج من الملة؟
المعروف عند أهل العلم كما قال ابن عباس، أنه كفر دون كفر إذا كان يعتقد أن حكم الله هو الواجب، وأن الحكم بغير ما أنزل الله لا يجوز، ولكن حكم بغير ما أنزل الله لأسبابٍ أخرى، فإنه حينئذٍ يكون فاسقاً وظالماً وكافراً، لكنه ظلم دون ظلم، وفسق دون فسق وكفر دون كفر، لأنه يعلم أنه ظالم، وأنه مخطئ وأنه عاص لله، ولكن حمله الحكم بغير ما أنزل الله أسباب اعتقد أنها مبررة لعمله السيء، كأخذ الرشوة، وجوده في الإمارة والسلطنة وما أشبه ذلك فهذا كفر دون كفر وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق، أما من حكم بغير ما أنزل الله يعتقد جواز ذلك أو أنه أفضل من حكم الله، فهذا كافر كفراً أكبر، بعض الناس نعوذ بالله يعتقد أن الحكم بما أنزل الله مضى زمانه وأنه لا يليق بهذا الزمان وهذا من أعظم الكفر نسأل الله العافية، كذلك لو اعتقد أنه يسوغ أو أنه مفضول ولكن يسوغ تقول له حكم الله أفضل كل هذا كفر. لا بد أن يعتقد أن حكم الله هو الواجب وهو اللازم وأن الحكم بغير ما أنزل الله يجب تركه، وأنه منكر، فأما إذا استساغ وجوز ولو رأى أن الشريعة أفضل منه فإنه يكون كافراً، نسأل الله العافية.
8- هل يوجد عذر بالجهل في أمور التوحيد؟ وهل ينطبق هذا على أن من يدعون وينذرون للأولياء، ويعتبرون معذورين بجهلهم؟
لا يعذر بذلك، أقاموا التوحيد لا يعذرون بالجهل ما دام بين المسلمين، ليس في فترة من الزمان ولا في محل ٍ بعيد عن محل الإسلام بل بين المسلمين لا يعذر بالتوحيد، بل متى وقع الشرك منه أخذ به، كما يقع الآن في مصر والشام ونحو ذلك وبعض البلدان عند قبر البدوي وغيره، فالواجب على علماء الإسلام أن ينبهوا الناس وأن يحذروهم من هذا الشرك، وأن يعظوهم ويذكروهم في المساجد وغيرها، وعلى الإنسان أن يطلب العلم ويسأل ولا يرضى أن يكون إمعةً لغيره بل يسأل، الله يقول سبحانه: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). فلا يجوز للإنسان أن يبقى على الكفر والشرك لأنه رأى الناس على ذلك ولا يسأل ولا يتبصر، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن أبي وأباك في النار) لمن سأل عن أبيه قال (إن أبيك في النار) فلما رآه تغير وجهه قال (إن أبي وأباك في النار). وأبوه مات في الجاهلية. رواه مسلم في الصحيح. لأنه كانوا على شريعةٍ تلقوها عن خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهي التوحيد وأمه عليه الصلاة والسلام ماتت في الجاهلية واستأذن ربه أن يستغفر لها فلم يؤذن له، واستأذن أن يزورها فأذن له، فدل ذلك على أن مات على كفر لا يستغفر له ولا يدعى له وإن كان في الجاهلية فكيف إذا كان بين المسلمين وبين أهل التوحيد وبين من يقرأ القرآن ويسمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وأولى بأن يقال في حقه إنه كافر وإنه في حكم الكفار، وكثير منهم لو سمع من يدعو إلى توحيد الله وينذرهم من الشرك لأنف واستكبر وخاصم أو ضارب على دينه الباطل وعلى تقليده لأسلافه وآباءه ولا حول ولا قوة إلا بالله، فالواجب على كل إنسان مكلف أن يسأل ويتحرى الحق، ويتفقه في دينه ولا يرضى بمشاركة العامة والتأسي بهم في كفرهم وضلالهم وأعمالهم القبيحة، وعليه أن يسأل العلماء ويعتني بأهل العلم عن ما أشكل عليه في أمر التوحيد وغيره، (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
9- أرجو من سماحتكم أن تبينوا لي حكم صلاة التسابيح هل هي صحيحة أم غير ذلك، كما جاء في كتاب وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإذا كانت صحيحة أرجو من سماحتكم توضيح عدد الركعات وعدد السجدات؟ جزاكم الله خيراً.
صلاة التسبيح قد تأملناها كثيراً وتأملناها أيضاً مع اللجنة الدائمة في البحوث العلمية والإفتاء ورأينا جميعاً عدم صحتها، وصلاة التسبيح ليست صحيحة، وطرقها كلها ضعيفة، وفعلها منكر، مخالف للأحاديث الصحيحة ومخالف لما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في عباداته، فالواجب عدم التعلق بها، وعدم فعلها لأنها من البدع المحدثة في الدين، وصدرت الفتوى في بيان ذلك مني ومن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية المقصود أن صلاة التسبيح التي اشتهرت بين الناس لا أساس لها من الصحة.
10- إن بعض العلماء عندنا في سوريا يدعون أحياناً ويقولون: اللهم أجرنا من فتنة المسيح الدجال، والذي نفهمه أن المسيح هو عيسى بن مريم، فوجهونا حول الصحيح؟ جزاكم الله خيراً.
كلاهما يقال له مسيح، الدجال مسيح وعيسى بن مريم مسيح، المسيح الدجال مسيح ضلالة، ومن دعاة الفتنة والشر والفساد في آخر الزمان، يخرج على الناس من جهة الشرق ويدعي أنه نبي ثم يدعي أنه رب العالمين ومعه بعض الخوارق، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- حذر من فتنته وشرع لنا أن تستعيذ من فتنة في آخر كل صلاة، وبدعائنا وقال صلى الله عليه وسلم : (ما بين آدم وقيام الساعة أعظم من الدجال)، فالأمر الأعظم هو الدجال، فالدجال له فتنة عظيمة وهو أعور العين اليمنى مكتوب بين عينيه كافر، فالواجب والمشروع للمؤمن سؤال الله العافية من فتنته في صلاته كما شرع الله لنا ذلك، بدعاء المؤمنين والمؤمنات أن يعرفوا الفرق بين هذا وهذا، فالدجال مسيح ضلالة ومن دعاة الباطل والشر والكفر والضلال، يدعو الناس إلى أنه رب العالمين، فالواجب على أن من أدركه أن ينكره وأن يكذبه وأن يبتعد عن فتنته ويسأل الله العافية، وأما المسيح عيسى فهو عبد الله ورسوله أرسله الله إلى بني إسرائيل وأنزل عليه كتاباً عظيماً وهو الإنجيل يدعوهم إلى توحيد الله وإلى اتباع التوراة وما فيها والإنجيل، خلقه الله من أنثى بلا ذكر، من مريم الصديقة رضي الله عنها، قال له كن فكان. فليس له أب بل خلقه الله بقدرته العظيمة، أرسل جبرائيل إلى مريم فنفخ فيها فحملت بإذن الله، وهو عبد الله ورسوله وهو آخر أنبياء بني إسرائيل، ليس بعده إلا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فنبينا هو خاتم الأنبياء وعيسى عليه السلام هو خاتم أنبياء بني إسرائيل، هو آخرهم ثم بعث الله بعده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من العرب هو خاتم الأنبياء جميعاً ليس بعده نبي، وينزل عيسى في آخر الزمان يحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام ويقتل الدجال، يلتقي به في فلسطين ويقتله ومع المسلمون، مع عيسى المسلمون ثم يموت عيسى عليه الصلاة والسلام كما قال عز وجل: في قصة عيسى: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته). يعني في آخر الزمان عند نزوله، وقال قبل ذلك: (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم). فالمؤمن يؤمن بأن عيسى بن مريم هو رسول الله وهو عبد الله ورسوله، ويصدق برسالته عليه الصلاة والسلام وأنه سوف ينزل في آخر الزمان، سوف يحكم بشريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- وسوف يقتل الله على يديه الدجال ويعيش الناس في زمانه عيشةً عظيمة في غاية من الاستقامة على الهدى، ويأمر بالتوحيد والإسلام في الأرض ثم يموت كما مات غيره من الأنبياء والأخيار ويحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام لا بشريعة الإنجيل ولا التوراة، يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم . والله المستعان.
11- أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بإبداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي، وأبي الحسن الندوي ، وسيد قطب ؟
كلها كتب مفيدة، كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط، كل إنسان يؤخذ من قوله ويترك، ليسوا معصومين، وطالب العلم إذا تأملها عرف ما فيها من الأخطاء. ووجهه من الحق، وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك، وأبو الحسن موجود والحمد لله وفيه الخير الكثير، ولكن ليس معصوم ولا غيره من العلماء، العصمة للرسل عليهم الصلاة والسلام وما يبلغون عن الله، والرسل عصمهم الله لما يبلغون عن الله، وهكذا الأنبياء أما العلماء كله عالم يخطئ ويصيب ولكن بحمد الله صوابهم أكثر وقد أفادوا وأجازوا ونفعوا الناس يقول مالك رحمه الله، مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه: ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر. يعني الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فالمؤمن يطلب العلم وهكذا المؤمنة تطلب العلم كل واحد يتفقه في الدين ويتبصر ويسأل عما أشكل عليه ويقرأ القرآن ويقرأ السنة ، يعتني حتى يعرف الحق بأدلته، وحتى يعرف الغلط إذا غلط العالم ولا يجوز أن يقال هذا فلان، العالم الجليل يؤخذ قوله كله من دون نظر، لا بل من النظر والعناية وعرضها على الأدلة الشرعية فما وافقها قبل وما خالف الأدلة الشرعية ترك، وإن كان عظيماً، وإن كان له أجر عظيم، وإن كان مجتهداً في الخير، وإن كان مشهورا.
493 مشاهدة
-
26 حلقة 676: هل يفطر من نصحه الطبيب بالإفطار خشية الشلل - توجيه إلى أولياء الأمور بالتقليل من تكاليف الزواج - مصافحة الأجنبي هل تبطل الصيام - حكم رفض تزويج البنات الصغيرات حتى تتزوج الكبيرات - رؤيا النبي
-
27 حلقة 677: بر الوالدة لا ينسي بر الوالد - تربية الكلاب - تعليق ما يسمى بالحجاب (التميمة) عند المرض - شفاعة النبي - بم تبدأ سورة التوبة؟ - الذكر الجماعي عقب الصلاة - من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يمسه إلا المطهرون
-
28 حلقة 678: حكم بيع الأصداف التي تباع وفي أغلب الأحيان لا يوجد فيها اللؤلؤ - هل القيء يؤثر على طهارة الملابس - هل يلزم الترتيب بين الظهر والعصر في حالة السفر - حكم من لا يسمع الأذان لبعده عن المسجد - الغياب عن الزوجة لمدة عامين
-
29 حلقة 679: هل صحيح أنه إذا دخل المؤمن الجنة يتزوج اثنتين وسبعين امرأة - الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة - كلمة في التبرج - هل العطور والحناء والكحل مفطر للصائم - هل سماع الراديو أثناء نزول المطر حرام
-
30 حلقة 680: حكم إزالة القبور القديمة لأجل توسعة البيت - حكم الأموال التي تدفع بما يسمى نقل القدم - حكم غضب الوالدة بسبب نصح ولدها لها بأداء الصلاة - الصلاة قبل الوقت بعشر دقائق - القول الكذب من غير قصد هل هو حرام
-
31 حلقة 681: قضاء من فاتته الصلاة في السفر حضرا - حكم قراءة الكف والفنجان - الشك في الله وفيما يتعلق بأمور العقيدة - نصاب الحلي الملبوس وكيفية إخراج الزكاة عن الحلي الملبوسة - الحور العين - التعريف والتسمية بما يعرف بـ الوهابية
-
32 حلقة 682: التسمية بشهاب الدين - هل سحر النبي - حكم التيمم في وقت البرد - الغسل من الاحتلام - عدد النوافل بعد وقبل كل صلاة مفروضة - حكم القنوت في صلاة الفجر - حكم من أفطر في رمضان بسبب عمله الشاق
-
33 حلقة 683: هل زواج الشاب من مطلقة يبيع نصيبه في الجنة - الطرق الصوفية - هل على الأراضي التي يقصد بها الإيجار زكاة - هل يجزئ الغسل من الجنابة عن الوضوء - صفة صلاة الضحى وعدد ركعاتها، ووقتها
-
34 حلقة 684: هل الحراسة عذر شرعي للتخلف عن الجماعة - أفضل وقت لصلاة الوتر - نصيحة تارك الصلاة - هل إذا تعطلت منافع الوقف يباع؟ - حكم العزل - استعمل حبوب منع الحمل - استعمال العطور التي فيها مادة كحولية
-
35 حلقة 685: التوكيل برمي الجمرات للعاجز - إعادة صلاة الظهر بعد الجمعة - عقد القران النكاح بين عيد الفطر والأضحى - حكم المشي على المقبرة - حكم كشف المرأة وجهها أمام أقاربها من غير المحارم - حكم قضاء الصلاة الفائتة بعذر الحيض
-
36 حلقة 686: الطلاق - حكم صلاة ثلاثة جاؤوا والإمام في التشهد الأخير - الأذكار بعد صلاتي المغرب والفجر - قال لزوجته إذا ذهبت إلى أهلك فأنت محرمة فذهبت - حكم قراءة القرآن على الميت والذبح عنه - الزواج ليس شرطا في الحج
-
37 حلقة 687: كلمة ألو في الهاتف - المدة التي تبقاها المرأة بدون صلاة بعد الولادة - إعتمرت ولم أحلق ولم أقصر - الزواج بدون إذن الوالدين - حكم العمل في مكان مختلط - مسافة قصر الصلاة في السفر - وضع اليدين بعد النهوض من الركوع
-
38 حلقة 688: حكم قراءة القرآن بعد الميت في المنزل لمدة أسبوع أو بعد الأربعين - حكم وضع الزهور على القبور في الأعياد - حكم قراءة القرآن على الميت في المقبرة - واجب الزوج تجاه زوجته وبناته اللاتي لا يصلين ولا يتحجبن
-
39 حلقة 689: اشتغال المصلي بغير الصلاة - حكم قراءة سورة يس إحدى وأربعين مرة - ما صحة حديث نهى عن أكل الطافي - الفرق بين النبي والرسول - متابعة المأموم لأمامه إذا لم يجلس للتشهد الأوسط - مصافحة النساء الأجنبيات
-
40 حلقة 690: هل الصلاة على النبي شرط من شروط استجابة الدعاء - حكم صيام الست من شوال قبل القضاء - هل وضع الزيوت على الرأس يمنع وصول الماء - حكم الزواج بمن لا يزكي - النوم في المسجد - القنوت في النوازل - حكم الدعاء
-
41 حلقة 691: حكم طلب الخير ودفع الشر من صاحب القبر - الإستغفار بعد الصلاة - حكم إقامة الموالد وقراءة القرآن للأموات وإهداء ثوابه - هل ثبت في التاريخ أن الأحياء يسمعون أنين وصوت الميت - حكم قراءة القرآن عند قبر الميت
-
42 حلقة 692: عمر الصبي الذي يجب على المرأة أن تحتجب منه - حكم من حلف أن يعمل عملاً في الحاضر وعمله في المستقبل - ليلة الحناء - التفريق بين الزوجين إذا كان أحدهما يصلي والآخر تارك للصلاة - حكم الصدقة والحوليات
-
43 حلقة 693: حكم لبس الحلي للمرأة وفيه صور الحيوانات - حكم من يترك صلاة الفجر ويصلي بقية الفروض - الدية بالتراضي - جور الأباء على بعض الأبناء - القراءة في الوتر جهرا - صفة سجود التلاوة - هل يشترط التتابع في صوم كفارة اليمين؟
-
44 حلقة 694: حكم الأشهر التي أفطرها الإنسان من رمضان - رد نصف المهر لمن لم يدخل بزوجته ولم يخل بها - الثوب المزعفر - ما صحة حديث من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد - مس المحدث للقرآن عند الضرورة
-
45 حلقة 695: حكم إخراج المرأة الكفارة بغير إذن الزوج - وقت الفجر - الفطر للمسافر - معنى الربا - حكم الزوج الذي لايصلي - حكم قضاء النوافل الفائتة - حكم الصلاة خلف إمام واقع في بعض الشركيات
-
46 حلقة 696: حكم من قال لزوجته أنت طالق لمدة سنة - صفة السلام على النبي في التشهد - شروط الحجاب الشرعي - حكم مصافحة المرأة الرجل - توبة المغتاب - حكم من أفتى بحل الفوائد البنكية الربوية - قراءة الفاتحة للمأموم
-
47 حلقة 697: معنى قول تعالى والذين هم عن اللغو معرضون - هل كان الرسول يصلي قبل المغرب ركعتين - هل هناك دعاء يدعو به المصلي قبل تكبيرة الإحرام - حديث الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة - هل يكتفي المأموم بقراءة الفاتحة خلف الإمام
-
48 حلقة 698: حديث ثلاث من الكفر بالله شق الجيوب، وحلق الشعور، ولطم الخدود - العاجز عن الصيام عليه الإطعام - رفع الورق التي فيها اسم الله من االأرض وإحراقها - الصلاة على النبي عند ذكره في الصلاة - حكم اللقطة وأنواعها
-
49 حلقة 699: حكم جلوس الفتاة مع أبناء عمها في وجود الأهل - أسئلة تتعلق بمؤلفات وكتب بعض العلماء - حكم إعطاء الزكاة لمن لا يصلي - الجمع بين آيتين ظاهرهما التعارض - حكم من أحضر خمسة عمال وأخذ من كل واحد منهم مبلغا من المال مقابل أتعابه
-
50 حكم جمع صلاة الظهر والعصر في حال المطر - حكم التسمية عند الوضوء في دورة المياه - حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها - وقت صلاة الضحى - الشك والوسوسة في الصلاة - حكم قراءة البسملة في الصلاة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد