حلقة 668: قضاء الصيام من رمضان مقدم على صيام النذر والتطوع - حكم منع الحمل لتضرر المرأة - الخضاب بالسواد هل يمنع وصول الماء إلى البشرة؟ - تفسير قوله والنجم والشجر يسجدان - مصافحة غير المحارم - التوبة سبب لراحة البال والطمأنينة
18 / 50 محاضرة
1- امرأة نذرت أن تصوم ستاً من شوال من كل عام هل تصوم النذر أولاً أم تقضي ما أفطرته في رمضان لحيضها أو نفاسها وماذا لو كان صيام الست من شوال تطوعاً هل تقضي أولاً أم تصوم التطوع؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالأفضل لها أن تقدم القضاء ثم تصوم الست بعد ذلك سواء كانت الست عن نذر أو تطوعاً حتى تكمل رمضان.
2- امرأةٌ مصابة بحالةٍ نفسية وفي حالة حملها تضرب أولادها وتصيح وتترك البيت وتهيم على وجهها وتكشف عورتها أمام الناس، المهم أنها حالةٌ من الجنون تزيد بها عند الحمل، وهذه المرأة لديها أكثر من ستة من الأولاد والبنات وعندما رأيت حالتها بهذا الشكل أشرت على زوجها أن تعمل أي وسيلة لمنع الحمل، وفعلاً بعد أن وضعت آخر مولودٍ لها عملت لها عملية بحيث لا تحمل بعد ذلك، وأنا صنعت هذا العمل إشفاقاً بها وبأطفالها، فهل علي ذنبٌ في ذلك، وكيف أكفر عنه إذا كنت مذنبة؟
إذا كان الواقع هو ما ذكرت في السؤال فقد أحسنت ولا حرج في ذلك، لأن هذه مصيبة عظيمة وعلاجها بترك الحمل أمرٌ مهم، إذا لم يكن هناك علاجٌ آخر.
3- الخضاب بالسواد على اليدين والقدمين، هل يمنع وصول الماء إلى البشرة أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
إذا لم يكن له جرم فلا يمنع ولا بأس، فالحناء وأشباهه والدسم وأشباه ذلك لا يمنع، أما إذا كان له جرم يعني غليظ بحيث يمكن إزالته وحكه فإنه يزال، كالمناكر التي تكون على الأظفار ويكون له جرم تزال ، أما إذا كان مجرد صبغ فقط فإنه لا يمنع الماء.
4- ما نوع العلاقة مع جارٍ لا يصلي ولا يصوم، وهو موالي للشيوعيين، ويتناول المسكرات, وعاقٌ لوالديه، ومؤذٍ لجيرانه ويسب الرب والدين والعياذ بالله، ثم كيف يتم التعامل مع زوجته التي تصلي ومع أولاده الصغار؟
إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل فالواجب مقاطعته, وهجره, ورفع أمره إلى ولاة الأمور, كالمحكمة والهيئة حتى ينظر في أمره وحتى يقام عليه حكم الله؛ لأن هذا ضرره عظيم وخطره كبير، فالواجب أن يرفع فيه أمره إلى ولي الأمر حتى ينفذ فيه حكم الله، ولا يجوز لجيرانه زيارته, ولا صحبته, ولا أن يدعوه إلى وليمة وغيرها بل يجب هجره ومقاطعته، والواجب على زوجته أيضاً المسلمة أن تبتعد عنه وأن تذهب إليها، ولا يجوز لها البقاء معه ما دام في بهذه الحالة، لأن لديه مكفرات سبه الله ردة، وموالاة الشيوعيين واعتقاده أنهم مصيبون, أو أن أمرهم جائز أو لا حرج فيه كل هذه ردة عن الإسلام نسأل الله العافية، فالحاصل أن مثل هذا الشخص يجب أن يرفع أمره، إلى ولي الأمر إذا كان في البلاد الإسلامية، نسأل الله العافية. تسأل عن العلاقة بزوجته التي تصلي وعن العلاقة بأولاده؟ بينا أن الواجب عليها أن تبتعد عنه، فلا يحل لها البقاء عنده، بل يجب أن تذهب إلى أهلها، لأنه لا يجوز أن تكون زوجةً لكافر وهي مسلمة، بل يجب أن تبتعد عنه ولا يحل لها البقاء عنده ولا تمكينه منها، لا بقبلة ولا جماعٍ ولا غير ذلك، بل يجب أن تنتقل عنه، لأن الله حرم على المسلمة أن تنكح الكافر قال-تعالى-: لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ (الممتحنة: من الآية10), وقال-جل وعلا-: وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا(البقرة: من الآية221) لا تزوجوهم حتى يؤمنوا.
5- ما معنى الأحرف التي تكون في بداية بعض السور مثل آلم, وآلمص, إلى ....إلخ ذلك؟
هذه الأحرف اختلف علماء التفسير في معناها والأرجح فيها أنه لا يعلم معناها إلا الله - سبحانه وتعالى -، ولا يجوز أن يبت في معناها إلا بدليلٍ واضح، ولكنها من آيات الله - سبحانه وتعالى – الدالة على أن هذا القرآن العظيم المعجز العظيم الذي هو كتاب الله مركب من هذه الأحرف الذي جعلها الله فواتح لسور ليدل عباده على أن هذا الكلام العظيم بهذه الحروف فيه الدلالة على كل خير, والدعوة إلى كل خير والتحذير من كل شر، وهي من الحروف المعتادة التي ينطق بها الناس، والله تكلم به - سبحانه وتعالى – وهو كلامه - سبحانه وتعالى – لا يشابهه كلام غيره - سبحانه وتعالى – وهو أفضل الكلام وأصدق الكلام.
6- تسأل عن تفسير الحق- تبارك وتعالى-: (والنجم والشجر يسجدان)، هل هو النجم الذي في السماء أم هو النجم النباتي؟
المشهور والله أعلم في هذا هو نجم السماء عند الإطلاق، كما في قوله تعالى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (النجم:1)، فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ(الواقعة:75) , المراد به نجوم السماء، والشجر يكفي عن النجم المسمى من الشجر نجما، فالنجم يسجد سجود يليق به والشجر كذلك، ولا يعلم كيفية سجودهما إلا هو - سبحانه وتعالى -، لكن من علامات ذلك ذلهما وخضوعهما لمدبرهما - سبحانه وتعالى – فهما مخلوقان ذليلان مدبران, مسيران، أما كيفية السجود من النجم, ومن الشجر، الله هو الذي يعلمها - سبحانه وتعالى -.
7- هل مصافحة الفتاة لأحد أقاربها مثل ابن عمها أو ابن خالها أو ابن عم أبيها أو ابن أمها أو خطيبها، هل يعتبر ذلك محرماً؟
نعم لا يجوز للمرأة أن تصافح غير محارمها، وغير النساء، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إني لا أصافح النساء)، وقالت عائشة - رضي الله عنها-: (والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط)، يعني غير محارمه، ما كان يبايعهن إلا بالكلام، فليس للمرأة أن تصافح ابن عمها, ولا خطيبها قبل العقد، وليس لها أن تصافح ابن خالها, ولا ابن خالتها, ولا أحد جيرانها, ولا أخ زوجها, ولا زوج أختها ليس لها ذلك؛ لأنهم ليسوا محارم.
8- يقول كنت شاباً عابثاً وتلاعبت كثيراً ووصلت جرأتي إلى أن أفطرت بعض الأيام عمداً في رمضان الذي مضى، ولقد تاب الله علي والحمد لله، ولكني أعيش هموماً وقلقاً طوال وقتي لا أدري ما أفعل، ولقد جاءتني فكرة الكتابة إليكم كي أنال منكم التوجيه وجهوني جزاكم الله خيراً؟
الواجب عليك التوبة إلى الله - سبحانه وتعالى – التوبة الصادقة، والندم على ما مضى، والإقلاع عن سائر المعاصي، والعزم الصادق ألا تعود في ذلك، ومن تاب هذه التوبة قبل الله توبته وأفلح، قال الله - سبحانه وتعالى -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا ((8) سورة التحريم)، وقال - عز وجل -: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ((31) سورة النــور)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (التوبة تهدم ما كان قبلها)، وقال أيضاً-عليه الصلاة والسلام-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، فإذا صدقت يا أخي بالتوبة والندم على ما مضى منك، والعزم على ألا تعود في ذلك فأنت على خير عظيم، وأجر عظيم، وإياك والوساوس وإياك وسوء الظن بالله، الله - عز وجل – يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ((12) سورة الحجرات)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول الله - عز وجل -: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني)، فعليه حسن الظن بالله، فإنه - سبحانه وتعالى – وعد من تاب الفلاح والمغفرة والجنة، فأحسن ظنك بربك إذا تبت إليه وصدقت في التوبة، وعليك قضاء الأيام التي أفطرتها، عليك أن تقضيها والحمد لله.
9- أرجوا التوجيه لأولئك الذين يقرؤون القرآن بصوتٍ مرتفع، وبعض الناس قد يؤدي بعض السنن أو بعض الفرائض في المسجد؟ يرجوا من سماحتكم التوجيه جزاكم الله خيراً.
نعم ننصح القراء في المساجد أن لا يرفعوا أصواتهم رفعاً قد يشغل المصلين والقراء الذين حولهم، بل يقرؤه قراءة سرية لا تؤذي من حوله من المصلين أو القراء، هذا هو السنة, وقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة إلى المسجد والناس يصلون أوزاعاً ويرفعون أصواتهم فقال- عليه الصلاة والسلام- : (كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض)، أو كما قال - صلى الله عليه وسلم-، فينبغي للمؤمن أن يتحرى عدم إيذاء أخيه المصلي أو القارئ فيقرأ قراءة يخفض فيها الصوت خفضاً لا يبقى معه تشويشٌ على مصلٍ ولا قارئ.
10- ألاحظ أن بعض الناس إذا قام إلى الصلاة يبالغ في الفتحة ما بين رجليه حتى أنه يؤذي من بجانبه؟
ينبغي لكل مصلي أن لا يؤذي جاره وأن يحرص على سد الخلل من دون أذى كل واحد يطلب من أخيه أن يقرب حتى يلصق قدمه بقدمه من دون محاكاة ولا أذى، المقصود سد الخلل، هذا يفسح ويباعد بين رجليه ويؤذي جيرانه، ولا يمتنع الجيران من القرب منه، بل كل واحد يقرب من أخيه ويسد الخلل كما أمر بهذا النبي – عليه الصلاة والسلام- فإنه قال: (سدوا الفرج)، وقال أنس - رضي الله عنه -: "كان أحدنا يلصق قدمه بقدم صاحبه"، فينبغي لك يا عبد الله أن تلاحظ سد الخلل وسد الفرج من دون أن تؤذي جيرانك بالفسح، وهو كذلك جارك، وهكذا جارك يحرص على أن يستقيم في وقفته وفي موضع قدميه حتى يحصل سد الخلل من دون أذى من كل واحد لجاره.
11- ألاحظ بعض المصلين يكثر العبث أثناء تأديته للصلاة، فهو يحرك ملابسه ويمد يديه إلى بعض أجزاء من جسمه للتنظيف ونحو ذلك، ويرجوا التوجيه أيضاً لو تكرمتم سماحة الشيخ؟
السنة للمصلي السكون في الصلاة والخشوع فيها، وعدم العبث لا بثيابه ولا بلحيته ولا بأنفه ولا بغير ذلك، هذا هو السنة، قال الله - عز وجل -: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (المؤمنون:2), وقال النبي - صلى الله عليه وسلم- لما رأى بعض أصحابه يشير بيديه (أسكنوا في الصلاة)، فالمؤمن مأمورٌ بالسكون والخشوع في الصلاة، النافلة والفريضة جميعاً، لكن إذا دعت الحاجة إلى تعديل شيء من دون إطالة بل شيءٌ خفيف فلا حرج في ذلك إن شاء الله، لكن لا يكون في ذلك إطالة ولا كثرة، بل يكون شيئاً قليلاً.
12- أحفظ معنى حديثٍ عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن منكم منفرين، من أم الناس فليخفف)، وجهوا الأئمة حول معنى هذا الحديث إذن أني ألاحظ أن بعض الأئمة يطيلون في الصلاة فينفرون الناس عن المساجد؟
هذا هو المشروع للأئمة أن لا ينفروا الناس، لا بالإطالة ولا بالتأخر عنهم عن الوقت الذي ينبغي أن تقام فيه الصلاة، بل ينبغي للإمام أن يتحرى الرفق بالجماعة من جهة المواظبة على إقامة الصلاة في وقتها ومن جهة عدم الإطالة، من قراءة وركوع تكون قراءته وركوعه وسجوده على وجه ليس فيه شدة، ليس فيه إطالة يتحرى صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم- وما كان يفعله- عليه الصلاة والسلام-، قال أنسٌ - رضي الله عنه -: (ما صليت خلف إمام أتم صلاةً ولا أخف صلاةً من النبي - صلى الله عليه وسلم-)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (أيها الناس: أيكم أم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة)، فوصيتي لجميع الأئمة أن يلاحظوا هذا الأمر وأن يجتهدوا بالرفق برعيتهم, والحرص على تشجيعهم على الصلاة في الجماعة، وعدم تنفيرهم، وقد اشتكى بعض الناس معاذاً وقالوا إنه يطيل - رضي الله عنه – فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم- في ذلك وقال: (أيها الناس إن منكم منفرين)، واشتد في ذلك عليه الصلاة والسلام، فالسنة في الإمامة يتحرى الرفق في المأمومين وعدم الإطالة عليهم، لكن لا يكون تخفيفه مخلاً بالصلاة يكون تخفيفه معه تمام في قراءته وركوعه وسجوده، حيث يرفق بالقراءة ويقرأ مثل ما أوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم-: كالغاشية, وسبح اسم ربك, والسماء ذات البروج وأشباهها والظهر, والعصر, والعشاء، وهكذا دون ذلك المغرب كالزلزلة, والعاديات, والضحى وأشباه ذلك، وإذا أطال بعض الأحيان في المغرب فهو سنة كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم- فإنه صلى في بعض الليالي بالمرسلات، وصلّى في بعض الليالي بالطور وكتاب مسطور، فهذا يدل على أنه لا بأس بالإطالة بعض الأحيان كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم- في المغرب، والفجر يطيلها غالباً؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يطليها، يقرأ فيها بـ (ق)وأشباهها، كالواقعة وأشباهها، وإذا خفف بعض الأحيان فلا بأس، والمقصود أنه يتحرى صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم-،ويتحرى فعله-عليه الصلاة والسلام-وهكذا في الركوع والسجود لا يطيل إطالة تشق على الناس، بل يركد ويسبح خمس تسبيحات, أو سبع تسبيحات, أو عشر تسبيحات، وأدنى التسبيحات ثلاث، والواجب مرة لكن يطمئن، وهكذا في الركوع يقول: سبحان ربي العظيم ,سبحان ربي العظيم وهكذا في السجود يقول, سبحان ربي الأعلى, سبحان ربي الأعلى، ويشرع له أن يقول مع ذلك يقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي في الركوع والسجود، وبين السجدتين يطمئن ولا يعجل، يقول: رب اغفر لي رب اغفر لي رب اغفر لي، اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني، وهكذا إذا وقف بعد الركوع يعتدل ولا يعجل، ويقول: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد، وإذا زاد بعض الأحيان أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، فهذا حسن؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- كان يفعل هذا وهذا-عليه الصلاة والسلام- فالمسلم يتأسى به - صلى الله عليه وسلم- ويتحرى أفعاله, وأقواله في جميع شؤونه العبادية، في جميع العبادة من صلاة وصوم وغير ذلك.
13- كانت زوجتي دوماً وأبداً تصر على طلبها بالطلاق فرميتها بطلقة عسى أن تعتدل، وبعد فترةٍ من الزمن أخذت تطلب مني الطلاق أو تقتل نفسها باستخدامها حبوباً من الإسبرين وفعلاً فعلت ذلك، وأخرجت الحبوب من فمها مرتين، فخرجت من الغرفة وبحيلة أقفلت علي باب الغرفة، وأخذت تهدد وتصيح إما أن أطلقها وأكتب ورقتها وأخرجها من تحت الباب أو تستخدم الحبوب فأخذت أراضيها وأهدئ عليها وأمهلتها مدة ساعة ونصف ثم تفتح الباب ورميت اليمين بأن طلقها إذا لم تفتح الباب فهي طالق بالثلاث ولم تفتح الباب إلا بعد انتهاء المهلة التي فرضتها علي، وتلفظت بطلاقها ثلاثاً ثم كتبت بذلك ورقة، وفي هذه اللحظة شعرت برجفةٍ وقشعريرة غريبة في جسمي لم أشعر بها قبل، وأخذتها إلى بيت أهلها وبعد فترة أخبروني بأنها حامل في شهرين، ثم حين وصولها الشهر السابع حضر إلي أحد أقاربها وطلب مني مصروفاً لها وورقة طلاقها، فدفعت المصروف وذهبت إلى المحكمة وأظهرت ورقة طلاقها والآن وضعت لي مولودة طفلة بنتاً وتبلغ من العمر ستة أشهر علماً بأنه حينما وقعت المشكلة لم نكن نعلم نحن الاثنين بأنها حامل، أرجوا من سماحتكم فائدتكم، هل أنا آثمٌ بطلاقها وهل وقع الطلاق، وهل يمكن استرجاعها جزاكم الله خيراً؟
عليك أن تراجع المحكمة التي ذكرت وفيها البركة إن شاء الله، عليك أن تراجع المحكمة وفيما تراه المحكمة الكفاية، نسأل الله للجميع الهداية.
14- تزوج والدي من والدتي بعد أن أنجبت ولدين من رجلٍ قبله، ثم أنجبت منه ولداً وبنتاً، بعد ذلك تزوج والدي من امرأة أخرى أنجبت منه عدداً من الأولاد والبنات، وسؤالي هنا يا سماحة الشيخ: هل إخواني من أمي يصح لهم أن يتزوجوا من أخواتي من والدي، نرجوا الإجابة مأجورين؟
نعم لا حرج في ذلك، ليس بينهم قرابة تمنع إذا لم يكن بينهم رضاع فليس بينهم قرابة تمنع
15- يوجد لدينا مقابر أولياء توفوا من قديم الزمان، ويعتقد الكثير من الناس عندنا بأن لهم كرامات فهم يأتون بالحلوى, والأرز, والقهوة, والتمر من بلدٍ آخر, ويقولون إن هذه من كرامات هؤلاء الأولياء ويؤكدون بأن ما كانت معجزة لنبي كانت معجزة لولي، فهل هذا الاعتقاد صحيح, وهل من المعقول أن يحصل من هؤلاء الأولياء مثل هذه الأشياء، نرجو الإفادة والتوجيه جزاكم الله خيراً؟
كونهم يعتقدون أن الأولياء يأتونهم بكذا وكذا من الحلوى أوغيرها هذا باطل، وهذا من لعب الشياطين، أما كونهم يتقربون للأولياء بالحلوى إلى قبورهم, أو بالذبائح, أو بغير هذا يرجون بركتهم, أو شفاعتهم هذا من الشرك الأكبر نسأل الله العافية، فالواجب على المؤمن أن يحذر هذه الخرافات التي يفعلها كثيرٌ من الناس, فلا يجوز له أن يعتقد المقبورين سواء سمّوا أولياء أم لم يسموا أولياء لا يجوز أن يعتقد فيهم أنهم يشفعون لمن ذبح لهم, أو دعاهم من دون الله، بل هم يشفعون لأولياء المؤمنين، المؤمن يوم القيامة يشفع للمؤمن لا للمشرك، فالأنبياء يشفعون والملائكة يشفعون والمؤمنون يشفعون والأمراض يشفعون، لكن لمن رضي الله قوله وعمله، كما قال تعالى: وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى (الأنبياء: من الآية28)، فالشفاعة إنما تكون لأهل التوحيد والإيمان، لا لأهل الشرك، فالذي يظن أن الأولياء والأنبياء يشفعون للمشركين الذين يعبدونهم مع الله ويدعونهم مع الله هذا غالط، واعتقاده باطل، فلا يجوز أن يدعوا مع الله، ولا يسألوا الشفاعة، ولا يستغاث بهم, ولا ينذر لهم, ولا يذبح لهم كل هذا من الشرك بالله - عز وجل -، وإذا عرفت شفاعة الأنبياء والمؤمنين فعليك بطاعة الله وتوحيده واتباع شريعته, والاستقامة على دينه، فالأنبياء, والأولياء, والمؤمنون يشفعون لأهل التوحيد والإيمان، كما أن الملائكة تشفع الأفراط تشفع، لكن لمن رضي الله وقوله عمله لأهل التوحيد لا لأهل الشرك بالله - سبحانه وتعالى -، ولكن الشياطين تلعب بكثيرٍ من الناس فتزين لهم أن هؤلاء أولياء يتصرفون في الكون، وأنهم ينفعون ويضرون, ويشفون مرضى الناس، إذا تقربوا إليهم بالذبائح أو بالنذور، وهذا من الشرك الأكبر وهذا من لعب الشيطان, وهذا من فعل الجاهلية، قال تعالى: وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ (18) سورة يونس، ويتقربون لقبورهم, وللأصنام التي صورت على صورهم في قرابين من السجود, والذبح وغير ذلك، يزعمون أنهم بهذا يشفعون لهم عند الله، وهذا عين الكفر، وهكذا قوله - سبحانه وتعالى -: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (3) سورة الزمر، يعني عبدوهم مع الله، معتقدين أنهم يقربونهم إلى الله زلفى لذبحهم لهم, وسجودهم لهم, ودعائهم إياهم, والاستغاثة بهم, وهذا هو الشرك الأكبر، فيجب الحذر من هذه الخرافات والضلالات التي هي من أعمال الشياطين, ومن أعمال المشركين, فلا يدعى مع الله أحد لا ولي ولا غيره ولا نبي ولا غيره ولا ملك ولا غيره بل يدعى الله وحده ويسأل ويطلب منه قضاء الحاجات وتفريج الكروب سبحانه وتعالى، أما المؤمن الميت يدعى له بالمغفرة والرحمة والحي يدعى له بالثبات على الحق والأنبياء يصلى عليهم عليهم الصلاة والسلام، ويدعى لهم أن يجزيهم الله عنا خيراً ولا يعبد مع الله سبحانه وتعالى، العبادة حق الله، قال تعالى: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، وقال تعالى: ولا تدعوا مع الله أحداً، وقال سبحانه: ذالكم الله ربكم له الملك، والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم، سماه شركاً فالواجب الحذر وقال تعالى: من يدع مع الله إلهاً آخر لا كفران لا برهان له به، فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون، ومن زعم أن الولي يأتي بحلوى أو يأتي بكسوة أو يأتي بذبيحة أو يأتي بلحم فهو غلطان هذا من عمل الشيطان الشياطين هي التي تأتي لهم بهذه الأمور حتى تشجعهم على الشرك وعبادة غير الله سبحانه وتعالى، نسأل الله العافية.
468 مشاهدة
-
26 حلقة 676: هل يفطر من نصحه الطبيب بالإفطار خشية الشلل - توجيه إلى أولياء الأمور بالتقليل من تكاليف الزواج - مصافحة الأجنبي هل تبطل الصيام - حكم رفض تزويج البنات الصغيرات حتى تتزوج الكبيرات - رؤيا النبي
-
27 حلقة 677: بر الوالدة لا ينسي بر الوالد - تربية الكلاب - تعليق ما يسمى بالحجاب (التميمة) عند المرض - شفاعة النبي - بم تبدأ سورة التوبة؟ - الذكر الجماعي عقب الصلاة - من المقصود بالمطهرين في قوله تعالى لا يمسه إلا المطهرون
-
28 حلقة 678: حكم بيع الأصداف التي تباع وفي أغلب الأحيان لا يوجد فيها اللؤلؤ - هل القيء يؤثر على طهارة الملابس - هل يلزم الترتيب بين الظهر والعصر في حالة السفر - حكم من لا يسمع الأذان لبعده عن المسجد - الغياب عن الزوجة لمدة عامين
-
29 حلقة 679: هل صحيح أنه إذا دخل المؤمن الجنة يتزوج اثنتين وسبعين امرأة - الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة - كلمة في التبرج - هل العطور والحناء والكحل مفطر للصائم - هل سماع الراديو أثناء نزول المطر حرام
-
30 حلقة 680: حكم إزالة القبور القديمة لأجل توسعة البيت - حكم الأموال التي تدفع بما يسمى نقل القدم - حكم غضب الوالدة بسبب نصح ولدها لها بأداء الصلاة - الصلاة قبل الوقت بعشر دقائق - القول الكذب من غير قصد هل هو حرام
-
31 حلقة 681: قضاء من فاتته الصلاة في السفر حضرا - حكم قراءة الكف والفنجان - الشك في الله وفيما يتعلق بأمور العقيدة - نصاب الحلي الملبوس وكيفية إخراج الزكاة عن الحلي الملبوسة - الحور العين - التعريف والتسمية بما يعرف بـ الوهابية
-
32 حلقة 682: التسمية بشهاب الدين - هل سحر النبي - حكم التيمم في وقت البرد - الغسل من الاحتلام - عدد النوافل بعد وقبل كل صلاة مفروضة - حكم القنوت في صلاة الفجر - حكم من أفطر في رمضان بسبب عمله الشاق
-
33 حلقة 683: هل زواج الشاب من مطلقة يبيع نصيبه في الجنة - الطرق الصوفية - هل على الأراضي التي يقصد بها الإيجار زكاة - هل يجزئ الغسل من الجنابة عن الوضوء - صفة صلاة الضحى وعدد ركعاتها، ووقتها
-
34 حلقة 684: هل الحراسة عذر شرعي للتخلف عن الجماعة - أفضل وقت لصلاة الوتر - نصيحة تارك الصلاة - هل إذا تعطلت منافع الوقف يباع؟ - حكم العزل - استعمل حبوب منع الحمل - استعمال العطور التي فيها مادة كحولية
-
35 حلقة 685: التوكيل برمي الجمرات للعاجز - إعادة صلاة الظهر بعد الجمعة - عقد القران النكاح بين عيد الفطر والأضحى - حكم المشي على المقبرة - حكم كشف المرأة وجهها أمام أقاربها من غير المحارم - حكم قضاء الصلاة الفائتة بعذر الحيض
-
36 حلقة 686: الطلاق - حكم صلاة ثلاثة جاؤوا والإمام في التشهد الأخير - الأذكار بعد صلاتي المغرب والفجر - قال لزوجته إذا ذهبت إلى أهلك فأنت محرمة فذهبت - حكم قراءة القرآن على الميت والذبح عنه - الزواج ليس شرطا في الحج
-
37 حلقة 687: كلمة ألو في الهاتف - المدة التي تبقاها المرأة بدون صلاة بعد الولادة - إعتمرت ولم أحلق ولم أقصر - الزواج بدون إذن الوالدين - حكم العمل في مكان مختلط - مسافة قصر الصلاة في السفر - وضع اليدين بعد النهوض من الركوع
-
38 حلقة 688: حكم قراءة القرآن بعد الميت في المنزل لمدة أسبوع أو بعد الأربعين - حكم وضع الزهور على القبور في الأعياد - حكم قراءة القرآن على الميت في المقبرة - واجب الزوج تجاه زوجته وبناته اللاتي لا يصلين ولا يتحجبن
-
39 حلقة 689: اشتغال المصلي بغير الصلاة - حكم قراءة سورة يس إحدى وأربعين مرة - ما صحة حديث نهى عن أكل الطافي - الفرق بين النبي والرسول - متابعة المأموم لأمامه إذا لم يجلس للتشهد الأوسط - مصافحة النساء الأجنبيات
-
40 حلقة 690: هل الصلاة على النبي شرط من شروط استجابة الدعاء - حكم صيام الست من شوال قبل القضاء - هل وضع الزيوت على الرأس يمنع وصول الماء - حكم الزواج بمن لا يزكي - النوم في المسجد - القنوت في النوازل - حكم الدعاء
-
41 حلقة 691: حكم طلب الخير ودفع الشر من صاحب القبر - الإستغفار بعد الصلاة - حكم إقامة الموالد وقراءة القرآن للأموات وإهداء ثوابه - هل ثبت في التاريخ أن الأحياء يسمعون أنين وصوت الميت - حكم قراءة القرآن عند قبر الميت
-
42 حلقة 692: عمر الصبي الذي يجب على المرأة أن تحتجب منه - حكم من حلف أن يعمل عملاً في الحاضر وعمله في المستقبل - ليلة الحناء - التفريق بين الزوجين إذا كان أحدهما يصلي والآخر تارك للصلاة - حكم الصدقة والحوليات
-
43 حلقة 693: حكم لبس الحلي للمرأة وفيه صور الحيوانات - حكم من يترك صلاة الفجر ويصلي بقية الفروض - الدية بالتراضي - جور الأباء على بعض الأبناء - القراءة في الوتر جهرا - صفة سجود التلاوة - هل يشترط التتابع في صوم كفارة اليمين؟
-
44 حلقة 694: حكم الأشهر التي أفطرها الإنسان من رمضان - رد نصف المهر لمن لم يدخل بزوجته ولم يخل بها - الثوب المزعفر - ما صحة حديث من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد - مس المحدث للقرآن عند الضرورة
-
45 حلقة 695: حكم إخراج المرأة الكفارة بغير إذن الزوج - وقت الفجر - الفطر للمسافر - معنى الربا - حكم الزوج الذي لايصلي - حكم قضاء النوافل الفائتة - حكم الصلاة خلف إمام واقع في بعض الشركيات
-
46 حلقة 696: حكم من قال لزوجته أنت طالق لمدة سنة - صفة السلام على النبي في التشهد - شروط الحجاب الشرعي - حكم مصافحة المرأة الرجل - توبة المغتاب - حكم من أفتى بحل الفوائد البنكية الربوية - قراءة الفاتحة للمأموم
-
47 حلقة 697: معنى قول تعالى والذين هم عن اللغو معرضون - هل كان الرسول يصلي قبل المغرب ركعتين - هل هناك دعاء يدعو به المصلي قبل تكبيرة الإحرام - حديث الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة - هل يكتفي المأموم بقراءة الفاتحة خلف الإمام
-
48 حلقة 698: حديث ثلاث من الكفر بالله شق الجيوب، وحلق الشعور، ولطم الخدود - العاجز عن الصيام عليه الإطعام - رفع الورق التي فيها اسم الله من االأرض وإحراقها - الصلاة على النبي عند ذكره في الصلاة - حكم اللقطة وأنواعها
-
49 حلقة 699: حكم جلوس الفتاة مع أبناء عمها في وجود الأهل - أسئلة تتعلق بمؤلفات وكتب بعض العلماء - حكم إعطاء الزكاة لمن لا يصلي - الجمع بين آيتين ظاهرهما التعارض - حكم من أحضر خمسة عمال وأخذ من كل واحد منهم مبلغا من المال مقابل أتعابه
-
50 حكم جمع صلاة الظهر والعصر في حال المطر - حكم التسمية عند الوضوء في دورة المياه - حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها - وقت صلاة الضحى - الشك والوسوسة في الصلاة - حكم قراءة البسملة في الصلاة
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد