حلقة 779: الوتر قبل النوم - دعاء كفارة المجلس - كتاب صحيح الجامع للألباني - صيام ليلة النصف من شعبان وقيامها والدعاء فيها - الذكر الجماعي بعد الصلاة - القنوت في الصبح وقت النوازل - يأجوج ومأجوج - إغماض العينين عند الصلاة

عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

28 / 49 محاضرة

حلقة 779: الوتر قبل النوم - دعاء كفارة المجلس - كتاب صحيح الجامع للألباني - صيام ليلة النصف من شعبان وقيامها والدعاء فيها - الذكر الجماعي بعد الصلاة - القنوت في الصبح وقت النوازل - يأجوج ومأجوج - إغماض العينين عند الصلاة

1-   إنني ولله الحمد أقوم الليل، إلا أنني أوتر بعد أداء سنة العشاء، وذلك خوفاً من أن يقبض الله روحي قبل أدائها، وخوفاً من أن يغلبني النوم فلا أستطيع أدائها، فبماذا تنصحونني، وهل ما أنا عليه صحيح؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فقيام الليل من أفضل القربات، ومن صفات عباد الرحمن الأخيار، ومن صفات المتقين قال الله جل وعلا في كتابه العظيم: إن المتقين في جناتٍ وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون، وقال سبحانه في صفات عباد الرحمن: والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً، فأنت على خير فنوصيك بالثبات وسؤال الله القبول، وعليك بالاستقامة ولكن الأفضل لك أن تجعلي الوتر آخر الليل ما دمت تقومين آخر الليل فاجعلي الوتر آخر الليل وأحسني الظن بالله، أحسني الظن بالله وأبشري بالخير ما دمت قد اعتدت هذا الخير، تقومين في آخر الليل فاجعلي وترك في آخر الليل، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -في الحديث الصحيح: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل، فبين - صلى الله عليه وسلم -أن صلاة آخر الليل مشهودة، وأنها أفضل في أول الليل وأنت بحمد الله تطمعين أن تقومي، قد اعتدت القيام فأخري الوتر في آخر الليل، وإذا غلبك النوم صليت من النهار ما يقابل ذلك شفعاً دون وتر كما كان يفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار ثنتا عشر ركعة، وكان عدد ركعاته - صلى الله عليه وسلم - في الغالب أحد عشر ركعة، فإذا شغله نوم أو مرض زاد واحدة، صلى ثنتا عشرة ركعة، هكذا ورد عن عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم، والمؤمن يجب أن يكون حسن الظن بالله تعالى، فعليك بحسن الظن بالله، والاجتهاد بالخير وأن تكون صلاتك آخر الليل مع الوتر لهذا الحديث الصحيح، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -في الحديث الصحيح: ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يقام ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، وهذا الحديث العظيم متواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدل على فضل آخر الليل، وأن العبادة فيه لها شأن عظيم، وأن دعاء العبد حري بالاستجابة، و هكذا توبته واستغفاره، وهذا النزول نزول يليق بجلال الله جل وعلا لا يشابه خلقه من صفاته سبحانه وتعالى، فهو في نزوله كسائر صفاته، كالاستواء، والكلام والغضب والرضا وغير ذلك، كلها صفات تليق بالله، لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى، فكما قال السلف في الاستواء أنه على وجهٍ لائق بالله فهكذا النزول، وهكذا بقية الصفات، يقول جل وعلا: الرحمن على العرش استوى، سئل مالك رحمه الله الإمام المشهور إمام دار الهجرة في زمانه، مالك ابن أنس، قيل يا أبا عبد الله: الرحمن على العرش استوى، كيف استوى؟ قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول، والإيمان به واجب، وهكذا روي عن أم سلمة أم المؤمنين وعن ربيعة شيخ مالك، أنهم قالوا هذا المعنى، الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، وهكذا النزول معروف والكيف مجهول، ينزل كما يشاء سبحانه وتعالى، نزولاً يليق بجلاله، لا يشابه خلقه في صفاته سبحانه، وهكذا يتكلم إذا شاء كلاماً يليق بجلاله، ويغضب إذا شاء على أهل معصيته والكفر به غضباً يليق بجلاله، لا يشابه غضب المخلوقين، وهكذا رضاه، وهكذا سائر صفاته سبحانه وتعالى كلها، يجب أن تمر كما جاءت مع الإيمان بها، واعتقاد بأنها حق وأنها تليق بالله لا يشابه فيها خلقه، ولا يعلم كيفيتها إلا هو سبحانه وتعالى.  
 
2-   أسألكم عن صحة هذا الحديث: من قال سبحان الله وبحمده، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، من قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع عليه، ومن قالها في مسجد لغو كانت كفارة له؟
هذا الحديث صحيح ويقال له كفارة المجلس، هذا الذكر يقال له كفارة المجلس، فالسنة لمن قام من المجلس أن يقول هذا الكلام، (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)، سواء كان مجلس علم أو مجلساً عادياً للكلام والخوض في حاجات الناس، السنة لمن قام من المجلس أن يقول هذا الكلام، وهو طابع على الخير، وكفارة لما قد يقع من اللغو في المجلس، وهذا الحديث كسائر الأحاديث المطلقة، يحمل على أنه كفارة لما يقع من الصغائر، أما الكبائر فلا بد لها من توبة، الكبائر من الذنوب لا بد لها من توبة، لقوله سبحانه في كتابه العظيم: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم، يعني الصغائر، فشرط سبحانه تكفير الصغائر باجتناب الكبائر، ولقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهما ما لم تغش الكبائر، وفي اللفظ الآخر: (إذا اجتنب الكبائر)، ولما توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأحاديث أخبر أن الوضوء كان وضوءه من أسباب المغفرة، قال: (ما لم تصب بالم...)يعني الكبيرة، فدل ذلك على أن الكبائر تمنع المغفرة، فالواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من جميع السيئات كبيرها وصغيرها؛ لأن فعل الصغير يجر إلى الكبائر، ولأنه قد يعتقد أنها صغيرة وهي كبيرة لجهله بالكبائر، فالحزم كل الحزم تجنب الصغائر والكبائر جميعاً، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم -أنه قال: (إياكم ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً) وفي اللفظ الآخر: (فإن تجتمع على العبد حتى تهلكه)، لكن من تجنب الكبائر غفر الله له الصغائر باجتنابه الكبائر فضلاً منه وإحساناً سبحانه وتعالى.  
 
3- لقد اختلط على الناس أمر الأحاديث التي يقرؤونها أو يسمعونها هل صحيحة أم ضعيفة، ويقال: إن كتاب صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني يوضح الأحاديث الضعيفة من الصحيحة، ما هو توجيهكم؟
نعم، كتب الألباني جيدة ومفيدة وفقه الله، الشيخ محمد ناصر الألباني هو رجل متفرغ لهذا الأمر، وقد اعتنى به كثيراً بتحري الأحاديث الصحيحة والتنبيه عليها، وكتبه مفيدة ونافعة ولكن ليس معصوماً، فقد يقع بعض الخطأ في بعض الأحاديث وقد يعتقدها صحيحة وهي ضعيفة، وقد يعتقدها ضعيفة وهي صحيحة، لكن هذا قليل، وطالب العلم يجتهد في معرفة الصحيح والسقيم بالطرق التي أوضحها العلماء، والاستفادة من كتب الشيخ ناصر الدين الألباني طيبة، فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يستفيد منها ومن أمثالها مثل صحيح البخاري صحيح مسلم، رياض الصالحين، كلام العلماء على الأحاديث الضعيفة في كتبهم ومؤلفاتهم في هذا الباب، مثل شرح الجامع الصغير وكشف الخفاء وغير ذلك من الكتب التي ألفت في هذا الباب حتى يستفيد المؤمن من كلام العلماء. ما رأيكم سماحة الشيخ فيما ضعفه الشيخ الألباني؟ مثل ما تقدم، الغالب على ما ضعفه الضعف، وما صححه الصحة، لأنه معتنٍ وفقه الله وله خبرة بهذا الباب الغالب على ما صححه وضعفه أن كلامه فيه جيد ومستقيم.  
 
4-  ما حكم صيام يوم النصف من شعبان، وقيام ليلة النصف من شعبان، والدعاء الذي يقال في هذه الليلة؟
هذا ضعيف ليس له أصل صحيح، فلا يستحب صيام يوم النصف، ولا يستحب قيام ليلة النصف لعدم ثبوت الأحاديث في ذلك، وقد كتبنا في هذا عدة كتابات.  
 
5-   عندنا في أغلب المساجد بعد الانتهاء من الصلاة نجد جميع المصلين بصوت واحد مرتفع يقولون: نستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، ثلاثاً، ثم يقولون بصوت مرتفع أيضاً ثلاثاً: يا أرحم الراحمين ارحمنا، مع العلم بأن بعض المأمومين بعد تسليم الإمام يقوم لإتمام صلاته بإتيان ما فاته من ركعات وهم يشوشون عليه بارتفاع أصواتهم، ونقول لهم: الاستغفار يكون في السر، ولكن يقولون: الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرؤه جهرا، أي: قراءة الأذكار دبر الصلاة جهرا، ما هو توجيهكم؟ وما هو القول الصحيح جزاكم الله خيرا؟ 
هذا العمل الذي ذكرتم هذا لا يشرع، وإنما الاستغفار عند السلام، إذا سلم من الصلاة استغفر الله ثلاثاً، وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، يستغفر الله ثلاثاً بكلام يسمعه من حوله، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام ثم يأتي بالذكر المشروع، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين وله كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، هذا هو المشروع، يرفع صوته بذلك رفعاً لا يشغل المصلين بل يكون رفعاً متوسطاً، لقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: "كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -"، قال ابن عباس: "كنت أعلم إذا انصرفوا منها إذا سمعتهم"، فدل على أنه يرفعون أصواتهم لكنه رفع لا يضر المصلين ولا يشوش عليهم بل يسمعهم من حول المسجد، ومن يمر بالمسجد حتى يعلم أن الصلاة قد انتهت، ويستحب أيضاً مع ذلك أن يسبح ويحمد ويكبر ثلاثاً وثلاثين مرة، كل واحد من المصلين، سبحان الله والحمد لله والله أكبر، ثلاثاً وثلاثين مرة، الجميع تسع وتسعون ثم يقول تمام المئة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، هذا مشروع، أوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبينه للأمة، وأخبر أن يكفر به الخطايا، ويستحب أيضاً بعد الصلاة في الفريضة أن يقرأ آية الكرسي، الله لا إله إلا هو الحي القيومالإمام والمأموم والمنفرد بينه وبين نفسه، ويقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين كذلك، بعد كل صلاة، ويكرر السور ذلك في المغرب والفجر ثلاث مرات، يكرر السور الثلاث في المغرب والفجر، ثلاث مرات كما جاءت به السنة من النبي عليه الصلاة والسلام، هذا هو المشروع بعد الصلوات.  
 
6-   نعلم جيداً أن من السنة قول (آمـين) بعد قراءة الفاتحة بالصلاة، بحيث يجهر بها في الصلاة الجهرية، ونسر بها في الصلاة السرية، ولكن عندنا في المسجد يقولون (آمين) في الصلاة الجهرية بعد قراءة الفاتحة في السر، ولا يرفعون بها أصواتهم، ويقولون: إن ذلك مذهب الإمام مالك ، ما هو توجيهكم؟
الصواب رفع الصوت بها، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعل والصحابة يفعلون، فإذا قال ولا الضالين يقوم الإمام: آمين وهم كذلك، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا قال الإمام: ولا الضالين فقولوا آمين، فمن وافق قوله قول ملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)، فالسنة رفع الصوت بها من الجميع من الإمام والمأموم والمنفرد في الجهرية، هذا هو السنة.  
 
7-   عندنا يقولون دعاء القنوت في صلاة الصبح بصوت مرتفع، وأنا قرأت في كتاب فقه السنة للسيد السابق أن القنوت في صلاة الصبح غير مشروع إلا في وقت النوازل، يقنت فيه وفي سائر الصلوات الخمس، ما الحكم في ذلك؟
الصواب مثل ما قال السيد سابق، مثل ما ذكرتم عن السيد سابق، السنة أن لا يقنت في الفجر، إلا عند النوازل، وهكذا بقية الصلوات في النوازل، إذا نزل بالمسلمين حادث، حرب ونحوه يقنت الإمام والمأمومون يسألون الله جل وعلا رفع ذلك ودفع الأذى عن المسلمين وأن ينصر دينه ويرفع كلمته، كما كان النبي يقنت في النوازل عليه الصلاة والسلام، أما المداومة على القنوت في الصبح من غير سبب فهذا غير مشروع، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم -، وقد ثبت عن سعد بن طارق بن...أنه قال: قلت لأبي يا أبتِ إنك صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلف أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي أفكانوا يقنتون في الفجر؟ فقال: أي بني محدث، رواه أبو داود والترمذي والنسائي والإمام أحمد بسندٍ جيد، المقصود أن هذا هو السنة، السنة ترك القنوت في الفجر إلا في النوازل، فإذا جاءت نازلة قنت في الفجر وفي غيرها، كما فعل المسلمون في نازلة حرب الكويت، لما احتلها حاكم العراق وحصل بسبب ذلك ما حصل من الفتنة؛ قنت المسلمون في الصلوات حتى هزم الله العدو، وأذل أنفه ورد البلاد إلى أهلها ونصر الحق وأهله، نسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته.  
 
8-   عندنا في أغلب المساجد يقولون بعد الانتهاء من الأذان وبعد قول: (لا إله إلا الله) يقولون بصوت مرتفع وفي الميكرفون: الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله،، إلى آخر ما يقولون، ما الحكم في مثل هذا العمل؟
هذا غير مشروع بعد الأذان لا في المكبر ولا غيره، الأذان ينتهي عند لا إله إلا الله بس، ولا يزيد المؤذن شيئاً، لكن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - بصوتٍ آخر غير صوت الأذان، وهكذا من سمع الأذان يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقول: (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد)، هذا هو المشروع، يقول - صلى الله عليه وسلم -لما قيل له إن المؤذن يغبوننا قال عليه الصلاة والسلام: (قولوا مثل ما يقولون، ثم صلوا عليّ فإن من صلى عليّ صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سألني الوسيلة حلت له الشفاعة)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له الشفاعة)، روه البخاري في الصحيح، زاد البيهقي بإسناد جيد: (إنك لا تخلف الميعاد)، وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول)، هذا السنة، أن المؤذن يجاب كما قال، بصوتٍ منخفض، وإذا فرغ يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - والمؤذن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -ولكن بصوتٍ منخفض غير صوت الأذان، ثم يأتي باللهم رب هذه الدعوة التامة،، الخ،   
 
9-  هل هناك عشيرتان في الصين باسم يأجوج ومأجوج، وهل هم الذين ذكرهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حديثه، وإن لم يكونوا فمن هم؟
يأجوج ومأجوج طائفتان من بني آدم في الشرق الأقصى يخرجون في آخر الزمان وأغلب الظن أنهم من سكان الصين وما حولها؛ لأنهم من الشرق الأقصى وقد أقام ذو القرنين سداً بينهم وبين الناس كما ذكر الله في القرآن في سورة الكهف، فهم من بني آدم ويخرجون في آخر الزمان بعد الدجال، ثم ينزل الله عليهم مرضاً في رقابهم فيموتون، وهذا في زمن عيسى عليه الصلاة والسلام؛ لأن الدجال إذا خرج ينزل الله عيسى عليه السلام فيقتل الدجال، ويخرج يأجوج ومأجوج في زمن عيسى ثم يميتهم الله ويقضي عليهم، وأغلب الظن وظاهر القرآن الكريم وظاهر أخبار ذي القرنين أنهم في جهة الشرق، جهة الصين وما حولها.  
 
10-  هل يجوز أن أغمض عيني عند الصلاة، علماً أن قلبي يخشع أكثر عندما أغمض عيني؟
الأفضل عدم الإغلاق، صرح جمع من أهل العلم بكراهة ذلك، فالأفضل عدم الإغماض وإن أغمضت فلا حرج عليك، لا يضر الصلاة لكن يكره عند جمعٍ من أهل العلم الإغماض، والأحسن أن لا تغمض عينيك، وتقبل على صلاتك وتخشع فيها والحمد لله.  
 
11-  حدثونا بحديث صحيح عن الدجال، ومن أين يأتي، وكم حكمه؟
الدجال جاءت به أحاديث متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه يخرج في آخر الزمان، وأنه يأتي من جهة المشرق من خلة بين العراق والشام، وأنه يعيث في الأرض فساداً ويطؤ الأرض كلها، إلا مكة والمدينة فإن الله يحميهما منه، ثم ينتهي إلى الشام، ينتهي إلى فلسطين إلى اليهود هناك، وينزل الله عيسى بن مريم فيحصره هناك ثم يقتله هناك في قرب الأردن، كما جاءت به الأحاديث الصحيحة، ويقتله المسلمون معه، فإن عيسى عليه الصلاة والسلام يغزو ومعه المسلمون فيقتله ............، هناك في فلسطين في القدس يقتله بحربته كما جاء في الحديث الصحيح، والمسلمون معه يقتلون اليهود قتلةً عظيمة، جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (أن المسلمين يقاتلون اليهود فيقتلونهم ويسلطون عليهم وأن الشجر والحجر ينادي يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي تعال فاقتله)، فيتقل الدجال وينتهي أمره ويبقى المسلمون عيسى في أرغد عيش، وأطيب نعمة، ويهلك الله الأديان كلها في زمن عيسى ولا يبقى غير الإسلام والحمد لله، ثم يميت الله عيسى، يتوفاه الله كما توفى من قبله من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو حين ينزل من السماء يحكم بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - لا بشريعة الإنجيل، بل هو كأحد أمته لكنه أفضلها، نبي من الأنبياء ويحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام، لا بشريعة التوراة والإنجيل، ولهذا في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم -قال: (ينزل بكم ابن مريم حكماً مقسطاً ويؤمكم منكم)، يعني يؤمكم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.   
 
12-   هل وجب علي إذا سمعت أذان صلاة الفجر عندما أستيقظ من النوم لم ألحق بالصلاة إلا نادراً، فهل يجب علي عندما أعلم أنني لن ألحق بالجماعة أن أصلي في البيت، أم ألحق بالمسجد كيفما كان الحال؟
الواجب عليه السعي للمسجد والبدار لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر)، قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: مرض خوف، وجاءه – صلى الله عليه وسلم – رجل أعمى فقال: يا رسول الله ليس قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام:(هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: فأجب) فأنت عليك أن تجيب وتبادر وإذا كانوا يبكرون بادر، تأهب للصلاة قبل الأذان تأهب لها حتى تدركها مع إخوانك، ما دمت تسمع النداء والمسجد قريب عليك أن تبادر وتصلي مع إخوانك وتحذر الكسل.      

468 مشاهدة

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply