حلقة 820: سجود السهو سجدتان - يكفي الدعاء لمن اغتاب شخصا وخشي أن يترتب على إخباره منكر أشد - صفة سجود الشكر - حكم من أفطر في رمضان ولا يستطيع القضاء - أرجى وقت لساعة الإجابة في يوم الجمعة
20 / 50 محاضرة
1- سجود السهو هل هو سجدة واحدة أم سجدتين؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فسجود السهو سجدتان هكذا فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهما واجبتان في حق من سها عن واجب أو فعل ما لا يجوز في الصلاة سهواً ومحلها قبل السلام وبعده، إن سجدهما قبل السلام فلا بأس، وإن سجدهما بعد السلام فلا بأس، وهما قبل السلام أفضل إلا في حالين: إحداهما إذا سلم عن نقص ركعة فأكثر سهواً فإنه يكمل ثم يسجد للسهو بعد السلام والحالة الثانية إذا بنى على غالب ظنه وتحرى الصواب واجتهد وكمل الصلاة ثم سلم فإنه يسجد للسهو بعد ذلك يكون سجوده بعد السلام في هاتين الحالتين هذا هو الأفضل، وإن سجد قبل السلام فلا حرج في ذلك والحمد لله.
2- إذا كنت ظلمت، واغتبت أحداً، وكنت لا أستطيع التحلل منهم، فهل لي أن أدعو لهم، وهل يكفي ذلك؟
نعم يكفي ذلك إذا كنت لا تستطيعين استحلالهم وتخشين أن يترتب على استحلالهم ما هو أنكر وأشد فرضا، فإنه يكفي الدعاء لهم وذكرهم بالمحاسن والخير الذي تعرفين عنهم بدلا مما ذكرت من الشر فيقوم هذا مقام هذا فاذكرينهم بالشيء الطيب الذي تعرفينه عنهم من غير كذب تذكرينهم بالشيء الطيب والأخلاق الطيبة والصفات الحميدة التي تعرفينها عنهم في المجالس التي ذكرتيهم فيها بالأخلاق التي لا تناسب، فيكون هذا بهذا، ويكون هذا كفارة لهذا مع الدعاء لهم والاستغفار لهم والعزم الصادق ألا تعودي لشيء مثل ذلك مع التوبة الصادقة والندم على الماضي والإقلاع من ذلك، وعدم العودة إليه في المستقبل والعزم الصادق على ذلك.
3- ما هي صفة سجود الشكر؟
سجود الشكر مثل سجود الصلاة، ومثل سجود السهو ومثل سجود التلاوة، سجدة واحدة، يقول فيها: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، يحمد الله ويثني عليه ويشكره على ما من عليه من صحة أو ولد أو نصر للإسلام وفتح على المسلمين، أو نحو ذلك مما يسره أو يسر المسلمين، النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد لله للشكر، وهكذا الصديق - رضي الله عنه - لما جاءه فتح اليمامة، ومقتل مسيلمة الكذاب سجد لله شكرا. والصحيح أنه يجوز ولو كان الساجد على غير طهارة إذا جاءه الخبر السار سجد وإن كان على غير طهارة وهكذا سجود التلاوة من جنس سجود الشكر سجدة واحدة عند تلاوة الآيات التي فيها السجود ولو كان على غير طهارة في أصح قولي العلماء، يقول فيه مثل ما يقول في سجود الصلاة، سجود التلاوة، سجود الشكر، سجود السهو كله يقال فيه ما يقال في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. سبوح قدوس رب الملائكة والروح. ويدعو فيه بما يسر الله من الدعوات الطيبة، ويشكر الله في سجود الشكر زيادة يشكر الله على النعمة التي بلغته، ويقول في السجود أيضا اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحولته وقوته تبارك الله أحسن الخالقين. يقال هذا في سجود الصلاة وسجود التلاوة وسجود الشكر مع سبحان ربي الأعلى، لا بد من كلمة سبحان ربي الأعلى ولو مرة ولو كررها ثلاثا أو خمسا كان أفضل وأولى في جميع أنواع السجود؛ سجود التلاوة، سجود الشكر، سجود الصلاة، سجود السهو.
4- أفطرت من رمضان يوماً واحداً قبل عدة سنوات ولم أصمه، وفيما أرى أنني لا أستطيع القضاء، فبم توجهونني؟
إذا كنت لا تستطيعين القضاء لمرض ملازم أو لكبر السن فعليك أن تتصدقي بنصف صاع عن هذا اليوم كيلو ونصف من التمر أو نحوه من قوت البلد تمر أو حنطة أو أرز لبعض الفقراء مع التوبة والاستغفار عما حصل من التأخير والندم ، أما إن استطعت القضاء فيجب عليك القضاء تصومين هذا اليوم مع إطعام مسكين عن التأخير.
5- ما هو أرجى وقت لساعة الإجابة في يوم الجمعة؟
يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها سائل، فيه ساعة لا يرد فيها سائل سأل الله وضرع إليه وأخلص له وصدق في الدعاء كما أخبر بذلك النبي -عليه الصلاة والسلام- ذكر أن فيه ساعة لا يرد فيها سائل، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - ما يدل على أن أرجى وقت لهذه الساعة وقتان: أحدهما إذا جلس الإمام يوم الجمعة على المنبر للصلاة والخطبة؛ لأن في حديث صحيح رواه مسلم عن بريدة أن هذه الساعة لا يرد فيها السؤال ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقام الصلاة يوم الجمعة. والوقت الثاني: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، جاء بذلك الأحاديث أيضاً تدل على أن هذا الوقت ترجى فيه الإجابة في يوم الجمعة ما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذا الوقت الثاني. وجميع أوقات الجمعة كلها محلها إذا دعا قبل أذان الجمعة أو في الصباح، في جزء من يوم الجمعة ترجى فيه الإجابة، لكن هاتان الساعتان أرجى الساعات للإجابة، وهما ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقام الصلاة، وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس.
6- صلاة الوتر هل هي بعد صلاة العشاء مباشرةً أم بعد منتصف الليل؟ ذلك لأنني أصلي الوتر الساعة الحادية عشرة بعد الانتهاء من عملي، فهل لي أن أصلي التهجد قبل طلوع الفجر؛ لأنني سمعت أناساً يقولون: لا صلاة بعد الوتر، وأنا أصلي الوتر الحادية عشرة - كما قلت لكم من قبل- قبل النوم؛ لأنني أكثر الأيام لم أستيقظ إلا وقت صلاة الفجر؟
وقت الوتر يبتدئ من حين تنتهي من صلاة العشاء يدخل وقت الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا وقت الوتر والتهجد ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وإذا أوترت في جوف الليل أو في آخر الليل يكون أفضل، وآخر الليل أفضل وقت النزول الإلهي في الثلث الأخير، أو في السدس الرابع والسدس الخامس من الليل وقت صلاة داوود عليه الصلاة والسلام يقول فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أفضل الصلاة صلاة داوود -يعني النبي عليه الصلاة والسلام - كان ينام نصف الليل يعني ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه. وهو ينام النصف الأول ثم يقوم في السدس الرابع والخامس يتهجد فيكون من الثلث الأوسط نصفه ومن الثلث الأخير نصفه، وإن أوترت وتهجدت في الثلث الأخير فهو أيضاً وقت عظيم فاضل فيه نصفه من الثلث الأخير مما كان يصلي فيه داوود والنصف الثاني من الثلث الأخير الذي قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - : (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له). والخلاصة أن أفضل ما يكون في التهجد النصف الأخير إلى نهاية الليل، يعني السدس الرابع والسدس الخامس والسدس السادس يعني النصف الأخير النصف الثاني، وإذا أوترت في أول الليل قبل أن تنام ويسر الله لك القيام في آخر الليل صلَّي ما يسر الله لك، ويكفي الوتر الأول، وتصلي ما يسر الله لك ركعتين أو أكثر، تسلم وتصلي ركعتين ولا تعيد الوتر يكفي الوتر الأول، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بعد الوتر ركعتين وهو جالس ليعلم الناس أنه لا حرج في ذلك، والأفضل أن يكون الوتر في آخر الليل، ويختم به صلاة الليل، لكن إذا أوتر في أول الليل أو في وسطه ثم يسر الله له القيام في آخر الليل فإنه يتهجد ما يسر الله له، ويسلم في كل ركعتين، ولا يعيد الوتر، يكفي الوتر الأول، والحمد لله.
7- هل راتبة الفجر قبل الأذان أم بعد الأذان، وإذا كان بعد الأذان فهل لي إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن أو انتهى من الأذان أن أصلي تحية المسجد والراتبة، أم أصلي راتبة الفجر فقط؟
سنة الفجر تكون بعد طلوع الفجر سواء أذن المؤن أو ما أذن المؤذن إذا صليتها بعد طلوع الفجر فقد حصل المقصود في بيتك أو في المسجد، وإذا صليتها بعد الأذان كذلك فقد أديت السنة. المهم أن تكون بعد طلوع الفجر، فلو أذن المؤذن قبل طلوع الفجر وصليتها بعد الأذان قبل طلوع الفجر ما تكون أديت السنة، لا بد أن تكون بعد طلوع الفجر، أو بعد الأذان إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر. وإذا جئت المسجد وأنت لم تصل الراتبة فإنك تصلي ركعتين تنوي بهما الراتبة، وتكفيان عن تحية المسجد وإذا نويتهما جميعا الراتبة وتحية المسجد فلا حرج في ذلك، ولا حاجة لتكرار الصلاة تكفي ركعتان فقط، ركعتان تنوي بهما سنة الفجر وسنة التحية، والحمد لله.
8- إذا فاتتني صلاة الفجر ولم أستيقظ إلا في الثامنة صباحاً، فهل أؤذن وأقيم، أم أصلي بدون أذان ولا إقامة، وما حكم الراتبة حينئذ؟
تصلي الراتبة ثم تصلي الفريضة وتقيم للفريضة ولا حاجة للأذان تكفي الإقامة وتصلي. أما إذا كنتم جماعة تؤذنون وتقيمون مثل أناس في السفر ناموا فإنهم إذا استيقظوا يؤذنون ويقيمون كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو كنت في السفر أنت وحدك كذلك ونمت عن الفجر ولم تستيقظ إلا بعد الشمس أو قبل الشمس تؤذن وتقيم وتصلي الراتبة. أما في الحضر بين الناس فالأقرب والله أعلم أنه يكفيك الإقامة إن شاء الله ولا حاجة للأذان لأن الحضر قد أذنوا وصلوا في وقتها فأنت تقيم تصلي وهذا يكفي إن شاء الله في الحضر، تقيم الصلاة بعدما تصلي الراتبة تقيم، وتصلي الفريضة، ولعل هذا يكفي إن شاء الله عن الأذان، ولو أذنت أذانا لا يسمع من الخارج، أذان لا يشوش على الناس ولا يستنكر في محلك فلا أعلم فيه بأسا كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في السفر أمر بالأذان وبالإقامة وصلَّى الراتبة وصلَّى الفريضة، لكن في الحضر وبين الناس لعله يكفي الإقامة إن شاء الله؛ لأن المساجد قد أذن أهلوها وصلوا الصلاة في وقتها والحمد لله.
9- تزوجت منذ عشر سنوات، ولم أنجب سوى طفل واحد منذ ثمان سنوات، وتوقفت عن الإنجاب بعد ذلك بدون أي سبب مني، وإنما بإرادة الله - عز وجل - ، وقد عرضت نفسي على كثير من الطبيبات، ولكن دون جدوى، فهل يجوز لي يا سماحة الشيخ عرض نفسي على الأطباء؟
نعم إذا كان هناك أطباء مختصون في أمراض النساء المانعة من الحبل، ولم يجود من يقوم مقامهم من الطبيبات فلا بأس أن تعرض المرأة نفسها فيما يتعلق بالمرض الذي لم يعرفه النساء، وهكذا الرجل إذا كان به مرض لم يعرفه الأطباء من الرجال أو كان هناك طبيبات يعرفن هذا المرض أو يرجى أن يعرفن هذا المرض فلا بأس. المقصود أن التطبب عند الرجل من المرأة عند الحاجة والتطبب من الرجل عند المرأة عند الحاجة لا حرج فيه. أما إذا وجد من يكفي فإن الطبيب يكون للرجال والطبيبة تكون للنساء حذرا من الاختلاط الذي قد يضر الجميع، وحذراً من الفتنة، لكن عند الضرورة يجوز أن يطب الرجل المرأة ويجوز للمرأة أن تطب الرجل عند الضرورة الداعية إلى ذلك، والله المستعان.
10- هل يجوز للمرأة أن تقص من بعض شعرها من الأمام بقصد التجمل لزوجها وأمام النساء؟
لا أعلم في هذا بأساً إذا كان المقصود هو التجمل أو التخفيف وليس المقصود التشبه بالرجال ولا تشبهها بالكافرات فلا حرج في ذلك.
11- هل يشترط في المسح على الجورب النية، أي: أنني إذا لبسته على طهارة وحان وقت الظهر ولم أنو أن أمسح عليه فهل تصح الصلاة وإن مسحت عليه، أم لابد من وجود النية قبل المسح؟
لا حاجة إلى ذلك، لا يشترط النية إذا لبسته على طهارة جاز لك المسح عليه وإن كنت لم تنوي عند اللبس أنك تمسح عليه. المهم أن تكون لبسته على طهارة فلك المسح عليه حتى تمضي المدة وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر بعد الحدث يعني من أول مسح بعد الحدث، ولا يشترط في هذا أن تسبق النية أنك تريد أن تمسح عليه، لا يشترط ولا دليل على ذلك.
12- إذا تبين لي أثناء أداء الصلاة نجاسة في الثوب، فهل أكمل الصلاة أم أقطعها، وهل دم الإنسان ودم الحيوان نجس؟
إذا علمت نجاسة وأنت في الصلاة في ثوبك هذا فيه التفصيل: إن كان بالإمكان طرح الثوب الذي فيه النجاسة كالعمامة والغترة، عليك ثوبين، والنجاسة في الأعلى تخلع ذلك ولا حرج يكفي أو في البشت تخلعه وأما إذا كان لا يمكن ذلك النجاسة في ثوبك الأسفل أو في السراويل ولا يمكن خلعه فإنك تقطعها وتغسل النجاسة وتعيد الصلاة أو تبدله بثوب طاهر وتعيد الصلاة. أما إذا كان بالإمكان خلع الثوب الذي فيه نجاسة فلا بأس؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ذات يوم في نعليه، فأخبره جبرائيل أن فيهما قذراً فخلعهما واستمر في صلاته -عليه الصلاة والسلام- خلعهما واستمر ولم يعد أولها، فدل ذلك على أنه إذا أمكن الخلع كالغترة أو البشت أو ثوب أعلى من ثوبين إذا كان الثوب الذي تحته ساتر فإنه يكفي يخلع ذلك، ويكفي، وإلا فعليه أن يقطع الصلاة ويبدل الثوب بثوب طاهر، أو يغسل النجاسة. والدم كله نجس، دم الحيوانات وبني آدم كله نجس إذا كان مسفوحاً. إما إن كان شيء يسير، نقط يسيرة، أصابت الإنسان من ذبيحة، أو من إنسان يعفى عنها على الصحيح عند أهل العلم. أو كان الدم ليس من المسفوح بل هو مما قد يقع داخل اللحوم بأن حمل لحماً فأصابه من اللحم شيء من أثر الدم الذي يكون في اللحم هذا لا يضر هذا محكوم بطهارته، الدم الذي يكون في اللحوم غير الدم الذي يسفح من العنق عند الذبح. فالمقصود أن الدم الذي يكون في اللحوم هذا يعفى عنه وهكذا النقط اليسيرة من الدم الذي يصيب الإنسان من جرح فيه أو جرح في حيوان.
13- انقطعت عن الدراسة مدةً طويلة، وكنت مولعة جداً بالدراسة، فقلت: لو أكملت دراستي سوف أذبح خروفاً وأوزعه كما توزع الأضحية، وكما أعرف بأن الأضحية تقسم إلى ثلاثة أقسام، ويوزع كل قسم في مكانه، وبعد عدة سنوات أتيحت لي الفرصة وأكملت - والحمد لله- دراستي، وذبحت جدي (ذكر الماعز) ووزعته قسم للفقراء وقسم للأقارب، وقسم لأهل البيت، وهم: أمي وإخوتي، وأكلت منه، ولكن قيل لي بأنه لا يجوز ما فعلت، فالنذر أولاً يوزع كاملاً. ثانياً: ذبحت جدي ونذرتي أنت خروفاً، وهذا أيضاً لا يجوز، مع العلم أنني لم أقتنع؟
هذا الذي قلتيه ليس بنذر، لو كملت الدراسة أو نجحت هذا ليس بنذر هذا وعد وليس بنذر، والأفضل الوفاء به، لكن لا يسمى نذرا إلا إذا قلت له نذر لله أو صدقة لله أو عليّ لله أو ما أشبه ذلك هذا النذر، أما لو أكملت فعلت هذا ليس بنذر. والأمر الثاني: أن الجدي لا يكفي؛ لأنك قلت خروف فلا بد أن تذبحي شيء يجزئ في الأضحية يعني جذع من الضأن أو ثني من المعز، يعني ..... يجزئ بالأضحية، وإن كنت أردت بهذا الكلام أنك توزعينه كالأضحية فأنت على نيتك ولا بأس والذي فعلتيه كافي، لكن يبدل الجدي ما دام جدي الجدي صغير ما دام دون الثني فلا يكفي يعني ما دون الثني لا يكفي لا بد من ثني من المعز أو جذع من الضأن فأكبر، هذا هو الذي يقوم مقام هذا الوعد، فأنت -إن شاء الله- توفي بالوعد وليس بواجب، لكن هذا هو الأفضل لك؛ لأن هذا وعد نوع من النية والشكر لله -جل وعلا-، فالوفاء به مطلوب، ومن صفات المؤمن إذا وعد وفاء، ومن صفات المنافق إذا وعد أخلف.
14- نذرت أن أصوم ثلاثة أشهر في كل عام، في كل عام شهر، هل يجب علي صوم الشهر متتال ودون انقطاع أم يجوز صومه متقطعاً، والمهم صوم ثلاثين يوماً، وإن لم يكن يجوز صومه متقطعاً هل من كفارة أخرجها؛ لأني صمت هذا العام شهراً ولكن غير متتال، مع أنني لم أتأكد من نذره متتال أم لا؟
إذا كنت لا تعلمين أنك نويت التتابع فإنه يجزئ صوم ثلاثين يوم وإن كانت متفرقة والتتابع أولى، لكن إذا لم يتسر تجزئ الثلاثون عن ذلك يعني صوم الثلاثين يجزي إن شاء الله إلا إذا كنت شرطت التتابع أو نويت التتابع يقيناً أما مع الشك فلا يلزمك التتابع ويكفي ما فعلت من الصوم والحمد لله.
15- هل صحيح أنه لا يجوز للمصلي أن يصلي بعد صلاة الوتر مباشرة، ويجب النوم ومن ثم الصلاة بعد ذلك؟
لا حرج في الصلاة بعد الوتر، إذا أوتر الإنسان في أول الليل أو في أوسط الليل ثم يسر الله له القيام في آخر الليل فإنه يصلي ما كتب الله له، ويكفي الوتر الأول ولا يعيد الوتر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : لا وتران في ليلة). وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى بعد الوتر ركعتين ليبين للناس أنه لا حرج في ذلك. فالحاصل أنه إذا أوتر في أول الليل أوفي وسطه ثم يسر الله له القيام في آخر الليل فإنه يشرع له أن يصلي ما يسر الله له ،ولا يعيد الوتر بل يكفيه الوتر الأول، والحمد لله.
16- أنا خطيب الجمعة في أحد المساجد في بلدتي، بم تنصحونني، وأي الكتب أقتنيها من أجل الخطبة؟
ننصحك بأن تعتني بالكتب التي ألفها العلماء الأخيار وتستفيد منها في خطب الجمعة، وننصحك بعدم التطويل، الاختصار وعدم التطويل الذي يشق على الناس؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مأنة من فقهه فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة). رواه مسلم في الصحيح من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنه -. والكتب المؤلفة في هذا كثيرة، مؤلفة في خطب الجمعة، تقتني منها ما تيسر وتستفيد منها وتنتفع منها ، منها لمشايخ أئمة الدعوة: الشيخ محمد عبد الوهاب، وغيره من المشايخ، ومنها خطب الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ، والشيخ عبد الله بن حسن بن قعود، والشيخ عبد الله الخياط، وكتب أخرى تستفيد منها، تنتفع بها، ولكن مثل ما تقدم تحرص على عدم التطويل الذي يشق على الناس، وتتحرى الكلمات المناسبة الواضحة، وإيضاح الأحكام التي يحتاجها الناس، ولاسيما في الأوقات التي يناسب إيضاح الأحكام التي تناسبها.
543 مشاهدة
-
1 حلقة 801: الحلف بالطلاق المعلق - حكم من قال لزوجته اعتبري نفسك مطلقة - الصلاة إلى جهة القبور - مفسدات الصيام - هل يؤثر التبرع بالدم أو الحجامة على الصيام؟ - حكم من أفطر في صيام النذر - ختم القرآن للاستشفاء - صيام يوم الجمعة
-
2 حلقة 802: صرف زكاة الفطر لغير المسلمين - حكم الإسلام في الذي يشهد شهادة الزور - سر تسمية سورة البقرة بهذا الاسم - كشف المرأة أمام من عقد عليها - حكم قراءة القرآن بغير تجويد - هل دعاء الإستفتاح خاص بالفروض فقط؟
-
3 حلقة 803: أسباب فقدان اللذة في العبادة - هل صح عن النبي صلاة سنة الوضوء - النزول على الركبتين عند السجود قبل اليدين - حكم سب الدين - حكم الصلاة خلف من يعتقد في الأولياء والصالحين
-
4 حلقة 804: حكم صلاة العيد إلى المقابر - حكم الصلاة خلف إنسان مسبل وحالق للحيته - كيفية التهاني بعيد الأضحى المبارك - زيارة الأقارب الذين لا يصلون - الكتاب الذي يفيد المرأة في حياتها الأخرى - الأجل والصحة بقدر الله
-
5 حلقة 805: الأصل في الثياب والأرض الطهارة - حكم الدم النازل بعد الطهر - أرجى ساعات الإجابة - حكم الذهاب إلى أهل الميت بعد الدفن - كيفية التصرف في الأمانات التي مات أصحابها - الاعتذار عن زيارة الجيران - مجالس الغيبة
-
6 حلقة 806: حكم إمامة شارب الدخان وآكل التنباك - الذكر الذي يقال عند سجود التلاوة - الصحيح أن يقال في التشهد السلام عليك أيها النبي - رفع الإصبع في التشهد - الفرق بين الإيمان والإسلام - حكم الضحك - بمجرد عقد الرجل على المرأة تحرم على جميع ذريته
-
7 حلقة 807: سؤال حول نصيحة وجهها الشيخ للعلماء والدعاة - حكم بقاء المرأة مع زوج لا يصلي - حكم أخذ المصاحف والكتب من المسجد واستبدالها بغيرها - حكم السفر للعمل وترك الوالدة - هل ذو القرنين نبي؟
-
8 حلقة 808: من عجزت عن صيام النذر فإنها تطعم عن كل يوم مسكين - حكم تأخير المرأة الصلاة لأجل سماع الموعظة - حكم المسح من فوق الملابس التي على رأس المرأة - حكم المسح فوق التحجيبة - كفارة الظهار - أهل القرآن
-
9 حلقة 809: تفسير قوله وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ - تفسير قوله أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ
-
10 حلقة 810: حكم الحج عن من يستطيع أن يأدي المناسك ولكن ليس لديه القدرة المالية - حكم الإفتاء بجواز ترك الحجاب - الشرك الذي لا يغفره الله
-
11 حلقة 811: كيفية التفقه في القرآن الكريم - الترديد مع المؤذن والإنسان يصلي - هل لختم القرآن وقت محدود - إحياء العشر الأواخر من رمضان - كل شوال محل لصيام الست - وقت نية الصيام - المقتول ظلماً هل يكون شهيدا - حكم مصافحة الرجل للعجائز
-
12 حلقة 812: حكم الفطر لمن خاف على نفسه الهلاك أو المرض - يزكى الربح تبعا للأصل - حديث أن الصدقة تقف في وجه سبعين باباً من أبواب السوء - حديث الجنة تحت أقدام الأمهات - حكم من أكل أو شرب وهو صائم صوم نفل
-
13 حلقة 813: حكم الزواج من ابن الأخت من الرضاعة - حكم قراءة القرآن عن الغير - كيفية التصرف في المال الذي كسب بطرق الحرام - كيف يتصر من كان يبيع ويشتري في أشياء محرمة - حكم الزواج من بنت عم الوالدة
-
14 حلقة 814: حديث من أراد الدنيا فعليه بالقرآن - حكم عمليات التجميل للأعضاء المشوهة - الغياب عن الزوجة لمدة طويلة - حكم من حفظ القرآن ولم يعمل به - كيفية التعامل مع الوالد الذي لا يصلي - أكل الطعام الذي يشك فيه أنه حرام
-
15 حلقة 815: حكم البقاء مع زوج لا يصلي - استعمال حبوب الحمل للضرورة - حديث الجنة تحت أقدام الأمهات - حكم التدخين - حكم لعب الورق - حكم ترك صلاة الراتبة - توجيه حول القول السنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها
-
16 حلقة 816: العدد الذي تصح به الجمعة - تفسير إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ - كيفية التصرف مع الزوج الذي يتهاون بصلاة الفجر - كلمة إلى كل زوجة تؤمن بالله - كلمة حول صلة الرحم من قبل المرأة
-
17 حلقة 817: معنى (أحصاها) في حديث إن لله تسعةً وتسعين اسماً - كيف يفعل من نسي وسلم من صلاته قبل إتمامها - نصيحة من يجد صعوبة في حفظ القرآن - هدى نور إيمان دعاء أفنان - التكبير والتسليم عند سجود التلاوة
-
18 حلقة 818: صفة الرضاع المحرِّم - حكم وضع اليد على الفم عند التثاءب في الصلاة - حكم رفع الصوت أثناء حمل الجنازة - حكم القنوت في صلاة الفجر - حكم إمامة الصبي الذي عمره ثلاث عشرة سنة - كيفية تقسيم تركة الميت
-
19 حلقة 819: كيفية سجود التلاوة وحكمه في الصلاة - حكم من أسقط آية أو أكثر عند قراءته في الصلاة - توجيه لمن لديه طلاقة في اللسان أن يطلب العلم - حكم التصدق من مال الأب - حكم كشف المرأة أسفل عقبيها عند خروجها
-
20 حلقة 820: سجود السهو سجدتان - يكفي الدعاء لمن اغتاب شخصا وخشي أن يترتب على إخباره منكر أشد - صفة سجود الشكر - حكم من أفطر في رمضان ولا يستطيع القضاء - أرجى وقت لساعة الإجابة في يوم الجمعة
-
21 حلقة 821: الشغار - هل صلاة النافلة في المسجد النبوي مضاعفة - حكم الأخذ بجميع الأحاديث التي في كتاب صحيح الجامع الصغير - حكم صلاة الموظف النافلة في المكتب الذي يعمل فيه - الإفتاء بما سمعه الإنسان
-
22 حلقة 822: لا حرج في زيارة الخاطب لأهل المخطوبة - حكم الزواج من ابنت الخالة - حكم قراءة القرآن والصلاة والصدقة والحج للميت - حكم المال الذي استلفه الإنسان من أحد والديه ثم توفي من سلفه - حكم زيارة المرأة لزوجها المتوفى
-
23 حلقة 823: يشرع لمن صلى وحده ثم حضر جماعة أن يصلي معهم - توجيه حول القنوت في صلاة الفجر - موضع القنوت في الصلاة - زكاة الراتب الشهري - حكم القراءة سرا في الصلاة الجهرية - الضمان لا يشترط فيه العمد
-
24 حلقة 824: توجيه لمن ينشغل ببعض الأمور ويترك صلاة الجماعة - العامل والموظف يقدم حق الله ويصلي في جماعة - يطلق الرجل زوجته المصلية إذا كان أبوها لا يصلي - حكم لبس الملابس التي تكون طويلة إلى تحت الكعبين الفرق بين الجن والشياطين
-
25 حلقة 825: الواجب على المسلم والمسلمة أن يترك جميع ما حرام الله - يأخذ الولد من ماء والده ما دعت الضرورة إليه - نصيحة لم يريد أن يكون داعية - نصيحة للولد عند تخاصم والديه - حكم ذهاب المرأة للكوافير
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد