محمود إسماعيل الشريف

مصر

اسمه و نشأته:

محمود اسماعيل الشريف من مواليد: 1943م.

مضى سنوات طويلة قطع خلالها آلاف الأميال بين ذهاب وإياب إلى القرى المجاورة تارة للتعلم والحفظ وأحيانـًا أخرى للتلاوة في بداية مشوار طويل بعدما عاهد الله سبحانه وتعالى أن يكون وقته وجهده  بل وحياته كلها في خدمة كتابه العزيز.

خطـواته الأولى :

  • بدأ الشيخ خطواته الأولى في قريته الهجارسة مركز كفر صقر بالشرقية فبعد مرور سنوات قليلة على ميلاده عام ألف وتسعمائة وثلاث وأربعين ميلادية التحق بمدرسة القرية الابتدائية حيث انتظم في صفوفها واحدًا من طلابها المتفوقين حتى واتته الفرصة الأولى حين أرادوا اختيار أحد الأصوات الجميلة لافتتاح إحدى المنشآت في مناسبة دينية ، ومن يومها نال إعجاب الحاضرين وأصبح قاسمـًا مشتركـًا لكل الحفلات والمناسبات العامة بالمدرسة ..
  • وحين سمعه مأذون القرية الشيخ حفني عبد الرحيم الذي توجه من فوره إلى والده راجيـًا إليه إلحاق الطفل الصغير إلى أحد كتاتيب حفظ القرآن الكريم مستبشرًا له بمستقبل قرآني عظيم وهو ما التزم به الأب الذي دفع الابن للابتعاد عن المدرسة الابتدائية .. فالتحق بالكتّاب وهو في الثامن من عمره .
  • بدأت خطوات الطفل تتجه يوميـًا قاصدة كتّاب الشيخ عبد المقصود عبد السميع الذي بدأ رحلة طويلة في تحفيظه السور والآيات قبل أن يتركه إلى شيخ آخر من علماء الأزهر الشريف هو الشيخ عبد الله الحشماوي الذي وجد فيه استعدادًا وقبولاً كبيرًا .

مع أستاذه :

  • واصل الصبي مشواره مع كتاب الله وتابعت الأسرة التصاقه بأساتذته من العلماء والشيوخ خاصة الشيخ السيد العربي الذي يعد واحدًا من العلماء الأولياء والنابه في علوم القراءات ؛ حيث أخذ عنه التجويد برواية حفص عن عاصم قبل أن ينتقل إلى الشيخ محمد السيد الصغير بقرية " أبو الشقوق " والذي تعلم على يديه أسرار القراءات العشر إلا أن المنية وافته فلم يكمل المشوار في كتابه .
  • يروي الشيخ محمود الشريف ذكرياته عن تلك الفترة فيقول : رغم صغر سني فقد ذاع صيتي وشهرتي خاصة في قريتي الهجارسة والقرى المجاورة منذ أن أشق طريقي في الحفلات ، والمناسبات الدينية والعامة التي تقام في ذلك الوقت المبكر من عمري ، وفي ظل وجود أصوات شهيرة لقرّاء آخرين إلا أنني انغمرت بثقة المستمعين بعدما تمكنت من تجويد القرآن قبل أن أتم الثانية عشرة عامـًا في ذهابي وعودتي إلى قرية السلاوي ؛ حيث المعلم الشيخ أحمد محمود حسانين الذي أخذ على عاتقه مهمة تدريبي وصقل موهبتي القرآنية وكانت مشاعري تفيض تيهـًا وفخرًا أنني أكابد آلام السير ماشيـًا في سبيل أن أحفظ آية قرآنية أو أن أتعلم قاعدة صوتية.