عبدالله بن إبراهيم القرعاوي

المملكة العربية السعودية

النسب والنسبة:

هو عبد الله بن إبراهيم بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن حمد بن عبد الله بن نجيد المصلوخي ثم العنزي فهو من آل القرعاوي عشيرة من نجيد الذين هم بطن كبير من قبيلة عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن عدنان فهي قبيلة من ربيعة عدنانية.

وأما نسبته إلى القرعاوي فإن نجيداً اشترى أرض القرعاء قرية من قرى القصيم الشمالية ثم سكنها, فرحل أحد أحفاده وهو عبد الله بن حمد منها إلى بريدة فصار أهل بريدة يسمونه القرعاوي نسبة إلى هذه القرية, وكان الجد الأعلى في النبهانية إحدى قرى القصيم الغربية, وذلك في القرن العاشر الهجري واستوطنها هو وذريته من بعده ومنها تفرقوا في قرى القصيم كما ذكر ذلك المؤرخون.

المولد والنشأة:

ولد في مدينة بريدة عام 1374هـ ونشأ فيها, واهتم به والده رحمه الله منذ صغره, فحين بلغ سن التمييز قام بتعليمه الكتابة والقراءة, أما القراءة فقرأ على أهل العلم المعروفين في المساجد في ذلك الوقت, وابتدأ على إبراهيم الجردان, وصالح الطامي ومحمد ذاكر.

وأما الكتابة: فكان والده يأمره أن ينسخ من الكتب المطبوعة في دفاتر ليتعلم الكتابة, ولما فتحت المدرسة العلمية الأهلية في بريدة ألحقه والده بها, ثم أمره بالأخذ عن فضيلة الشيخ محمد بن صالح المطوع في مسجده في بريدة فكان يطلب العلم عليه, وكذلك على فضيلة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي, وكان والده لايتركه يذهب وحده بل كان يذهب معه, ولما قارب البلوغ كان يخلف الإمام في المسجد الذي بجوار بيته ويجلس إليه أناس يقرءون عليه بالقرآن, ثم لما أسند إليه التدريس بالمدرسة التي تعلم فيها, أعفاه والده من العمل بالتجارة, فتفرغ بعد ذلك لطلب العلم على شيوخه, وجدَ واجتهد في الأخذ والتحصيل.

وفي عام 1399هـ, عين إماماً وخطيباً للجامع الكبير ببريدة بطلب من فضيلة الشيخ صالح بن أحمد الخريصي وبعض المشائخ وطلاب العلم في بريدة, فجلس للتعليم ورتب دروساً في الجامع بعد الصلوات مع قيامه بالتدريس في المدرسة العلمية ولم يمنعه ذلك من مشاركته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وبقي إماماً وخطيباً في الجامع حتى عام 1406هـ, ثم رجع إليه 1414هـ, ولا يزال بحمد الله قائماً فيه بالإمامة والخطابة والتدريس.

شيوخه:

ــ فضيلة الشيخ: محمد بن صالح المطوع, قرأ عليه القرآن حفظاً والتوحيد, والمطولات, ولازمه إلى حين وفاته.
ــ فضيلة الشيخ: صالح بن أحمد الخريصي, قرأ عليه القرآن حفظاً, والتوحيد, والمطولات, ولازمه مدة طويلة.
ــ فضيلة الشيخ: عبد الله بن محمد الدويش, قرأ عليه في كل فنون العلم الشرعي في التوحيد والفقه ومصطلح الحديث واللغة, ومنَ الله عليه بكثير من العلم بسببه مع ماسبق له من التعلم بالمدرسة العلمية الأهلية كما ذكرنا سابقاً .
ــ الشيخ: صالح السكيتي, قرأ عليه في المطولات.
ــ الشيخ: عبد الله الحسين, قرأ عليه في النحو وغيره.
ــ الشيخ: صالح البليهي, قرأ عليه في الفقه والمطولات.

التدريس:

للشيخ حلقات بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر وبعد صلاة المغرب في الجامع الكبير ببريدة, في حفظ المتون وشرحها والقراءة في الكتب المطولة.
وكان الشيخ كثيراً مايحث طلبة العلم على كتب الحديث كالصحيحين والسنن والمسانيد وعلى كتب السلف وخاصة كتب التوحيد والعقائد.

وللشيخ دروس في الحرم المكي الشريف أثناء زيارته لمكة المكرمة, فلله الحمد والمنَة.

المؤلفات:

ــ المحصل لمسند الإمام أحمد بن حنبل"مطبوع في خمسٍ وعشرين مجلد".
ــ غنيمة الأبرار في الدعوات والأذكار من مسند الإمام أحمد فيما رواه المختار.
ــ تيسير الباري في فضائل وتفسير وأسباب نزول كلام الباري من مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني.
ــ مجموع رسائل ومسائل.

وله نسخ مختصرة متنوعة, ورسائل خاصة وعامة, وفق الله شيخنا لكل خير وأعاذه من كل شر, وبارك له في بقية عمره ونفع بعلمه وتعليمه, وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.