ابن أبي جمرة الأندلسي

إسبانيا

ابن أَبي جَمْرة هو عبد الله بن سعد بن سعيد بن أبي جمرة الأزدي الأندلسي، أبو محمد: من العلماء بالحديث، مالكي. أصله من الأندلس ووفاته بمصر. من كتبه " جمع النهاية - ط " اختصر به صحيح البخاري، ويعرف بمختصر ابن أَبي جَمْرة، و " بهجة النفوس - ط " في شرح جمع النهاية، و " المرائي الحسان - ط " في الحديث والرؤيا.

 

ولد في بلاد الأندلس ونشأ نشأة دينية وقد تربى على فهم علوم الشريعة والحقيقة. حفظ القرآن الكريم وتعلم علومه . وتعلم علم الحديث وعلم السنة حتى اشتهر بهما لما كان الحديث وحفظه من أقرب الوسائل إلى الله عز وجل بمقتضى الآثار في ذلك منها قوله: "من أدى إلى أمتي حديثًا واحدًا يقيم به سنة أو يرد به بدعة فله الجنة" ومنها قوله:" من حفظ على أمتي حديثًا واحدًا كان له أجر سبعين نبيا صديقا".

عُني بالرأي، وكان بصيرًا بمذهب مالك، عاكفًا على نشره. كان فصيحًا، حسن البيان، عدلاً، جزلاً، عريقًا في النباهة والوجاهة. قال عنه القطب الغوث تاج الدين بن عطاء الله السكندرى: أنه رأى سيد المرسلين في المنام يقول له أما رزت سلطان المشرق والمغرب . فقال له يا سيدى ومن سلطان المشرق والمغرب فقال له عبد الله بن ابى جمرة ما وقع نظره على أحد إلا وجبر .. وقد أوصى ابن عطاء الله السكندري ان يدفن بجواره . وقال عنه سيدى الامام الشعرانى في الطبقات الكبرى: أنه أمام القدرة الريانى وكان ذا تمسك بآثار النبي وحاله وجمعه على السيادة وشهرة كبيرة بالإخلاص والاستعداد للموت والفرار من الناس وانجماع عنهم إلا في الجمع.

وابتلى بإنكار عليه حين قال "أنه يرى رسول الله يقظة ويشافهه". وقام عليه بعض الناس فانقطع في بيته إلى أن مات .

وقال عنه الإمام ابن كثير في كتاب البداية والنهاية: أن الشيخ عبد الله بن أبي جمرة كان قوالا بالحق آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر .

وقال عنه الشيخ عمر رضا الكحالة: أن الشيخ عبد الله بن أبي جمرة كان مؤرخا ومفسرا للقرآن ومحدثا وكانت وفاته بمصر سنة 699 هجرية الموافقة 1296 م.