أبو الحسن العجلي

العراق

أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي. (182 هـ - 261 هـ)، أحد كبار علماء الحديث والجرح والتعديل عند أهل السنة والجماعة، كوفي الأصل له رحلة واسعة في طلب الحديث، إلى أن استقر في طرابلس وتوفي فيها.

ولد في الكوفة عام 182هـ، ابتدأ طلبه للحديث وعمره خمس عشرة سنة. انتقل مع أبيه إلى بغداد، ما بين 201هـ و 206هـ وحوالي سنة 217هـ ابتدأ العجلي رحلته، فدخل البصرة، ومكة، والمدينة، وجدة، واليمن ، وبلاد الشام، ودخل أنطاكية وتوجه منها إلى الساحل، ثم مصر، إلى أن هاجر إلى طرابلس المغرب واستقر هناك إلى أن توفي بها وقبره على الساحل، وقبر ابنه صالح إلى جنبه .

أما عن سبب هجرته إلى المغرب العربي، فقد قال الخطيب البغدادي: "قَالَ الوليد: قلت لزياد بْن عَبْد الرَّحْمَن أي شيء أراد أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح بخروجه إِلَى المغرب؟ فَقَالَ: أراد التفرد للعبادة، يحكى ذلك عَنْ مشايخ المغرب" وقال الذهبي: "نزح إِلَى الغرب أيّام المحنة بخلْق القرآن." 

أشهر مصنفاته هو كتابه في علم الجرح والتعديل والمسمى كتاب (الثقات) ويسمى أيضا (معرفة الثقات)، وهو كتاب في علم الرجال وخلافا لما يوحي اسم الكتاب فهو لا يورد الثقات من الرواة فقط، بل كتابه يتناول الجرح والتعديل وتاريخ الرواة ومعرفة الرجال. وقام بترتيب الكتاب الحافظ الهيثمي.