سهل التستري
أبو محمد سهل بن عبد الله بن يونس التستري، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري، وصفه أبو عبد الرحمن السلمي بأنه «أحد أئمة الصوفية وعلمائهم والمتكلمين في علوم الإخلاص والرياضيات وعيوب الأفعال»، أصله من "تستر" أحد مدن محافظة خوزستان الموجودة حاليًا في إيران.
سكن البصرة وعبادان مدة. وكان سبب سلوكه التصوف خاله محمد بن سوار. وروى أنه قال: "قال لي خالي يوماً: يا سهل! ألا تذكر الله الذي خلقك؟". قلت: "فكيف أذكره؟ قال: "عند تقلبك في فراشك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك: الله معي، الله ناظر إلي، الله شاهدي" فقلت ذلك، ثم أعلمته فقال: "قلها كل ليلة إحدى عشرة مرة"، فقلت ذلك، فوقع في قلبي حلاوة. فلما كان بعد سنة قال لي خالي: "احفظ ما علمتُك، ودم عليه، إلى إن تدخل القبر. فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة" . فلم أزل على ذلك سنن، فوجدت له حلاوة في سري. ثم قال لى خالي يوماً: "يا سهل! من كان الله معه، وهو ناظر إليه، وشاهده، يعصيه؟ إياك والمعصية" فكان ذلك أول أمره، وروى أن عمره كان إذ ذاك ثلاث سنين ما فوقها.
له كتاب في «تفسير القرآن» وكتاب «رقائق المحبين» وغير ذلك.