أبو القاسم الرافعي القزويني

إيران

أبو القاسم الرافعي القزويني (555- 623 هـ = 1160- 1226 م). هو عبد الكريم ابن أبي الفضل محمد ابن عبد الكريم ابن الفضل ابن الحسن ابن الحسين القَزْوِيْنيّ الرَّافِعِيّ الشَّافِعي، كنيته: أبو القاسم، ونسبته إلى قَزوين إحدى المدائن بـأصبهان. يلقب بـالإمام، العالم، العلامة، إمام الملة والدين، حجة الإسلام والمسلمين، شيخ الشافعية، عالم العجم والعرب، إمام الدين، صاحب الشرح الكبير. عالم دين مسلم، محدث من علماء الحديث ورواته، أصولي وفقيه محقق مجتهد، مفسر ومؤرخ، من كبار أعلام الشافعية. جمع بين الفقه ورواية الحديث، واشتهر عند العجم والعرب بعلمه، ومؤلفاته، وبحوثه في العلم، وجودة عبارته. يعرف بـالرافعي، نسبة إلى رافع أحد أجداده، وأصله من العرب، استوطن قزوين، ويعود نسبه إلى الصحابي: رافع بن خديج، وإليه النسبة فيقال له الرافعي. ولد في قَزْوِيْن، سنة خمس وخمسين وخمسمائة هجرية، ونشأ فيها بين أسرة عرفت بالعلم، في كنف والده الملقب بـمفتي الشافعية، ووالدته صفية بنت أسعد الزاكاني. تعلم عند والده المعروف بـأبي الفضل، وخال والدته أحمد بن إسماعيل، وأخذ عنهما، وعن كبار علماء عصره. كان متضلعا في فنون العلم، خصوصا في علوم الشريعة، يوصف بأنه مجتهد زمانه، وله اختيارات وترجيحات في الفقه المقارن، يعد من محرري مذهب الشافعية، ومحققيه في القرن السابع الهجري. ويُلقب الرافعي بـشيخ الشافعية، فإذا أُطلق لفظ "الشيخين" عند الشافعية أُريد بهما: (الرافعي) و(يحيى بن شرف النووي). انتهت إليه معرفة المذهب ودقائقه، كان بارعا في العلم تقيا صالحا زاهدا متواضعا. وكان متصدرا للإفتاء والتدريس ورواية الحديث، وكان له مجلس بقزوين للفقه[؟]، والتفسير، والحديث. ترجم له الكثير من المؤرخين، وأصحاب كتب التراجم، وشهد له كثير من العلماء بمكانته العلمية. له مؤلفات عديدة منها: فتح العزيز شرح الوجيز للغزالي، والشرح الصغير، والمحرر، وشرح مسند الشافعي، والتدوين، والأمالي وغيرها. توفي بـقزوين، في ذي الحجة، ودفن بها سنة ثلاث وعشرين وستمائة هجرية.