هشام بن عمار

سوريا

هشام بن عمار (153 - 245 هـ = 770 - 859 م)

هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السُّلمي، ويقال: الظفري، أبو الوليد الدمشقي المقرئ، خطيب المسجد الجامع بها.
تاريخ الميلاد:153 هـ.
تاريخ الوفاة: 245 هـ.

شيوخه:
إبراهيم بن أعين.
إسماعيل بن عياش.
أيوب بن تميم المقرئ.
بقية بن الوليد.
حفص بن سليمان القارئ.
حفص بن عمر البزاز.
سفيان بن عيينة.
عبد الله بن رجاء المكي.
عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي.
عمار بن نصير السلمي.
عيسي بن يونس.
مالك بن أنس.
محمد بن إبراهيم الهاشمي الدمشقي.
مروان بن معاوية الفزاري.
مسلم بن خالد الزنجي.
معن بن عيسى القزاز.
مؤمل بن إسماعيل.
الوليد بن مسلم.

تلاميذه:
محمد بن إسماعيل البخاري.
أبو داود بن الأشعث السجستاني.
أحمد بن شعيب النسائي.
محمد بن يزيد بن ماجه القزويني.
أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم.
أحمد بن هشام بن عمار.
بقي بن مخلد الأندلسي.
زكريا بن يحيى السجزي.
صالح بن محمد الأسدي الحافظ.
عبد الرحمن بن إبراهيم بن دحيم.
أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي.
أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي.
عثمان بن خرزاذ الأنطاكي.
عمرو بن أبي زرعة الدمشقي.
الفضل بن العباس الرازي الحافظ المعروف بـ«فضلك».
أبو عُبيد القاسم بن سلام.
محمد بن أحمد بن عُبيد بن فياض الزاهد .
أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي.
محمد بن سعد.
محمد بن شعيب بن شابور.
أبو الوليد الأزرقي المكي.
أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي.
محمد بن يحيى بن رزين الحمصي.
محمد بن يحيى الذهلي.
الوليد بن مسلم.
يحيى بن معين.
يعقوب بن سفيان الفارسي.

مكانته:
قال الذهبي: الإمام الحافظ، العلامة المقرئ، عالم أهل الشام.
كان من أوعية العلم، وكان ابتداء طلبه للعلم وهو حدث قبل السبعين ومائة وفيها، وقرأ القرآن على أيوب بن تميم، وعلي الوليد بن مسلم، وجماعة.
وذكر الذهبي توثيق ابن معين والعجلي له، وقال أبو حاتم: صدوق، لما كبر تغير، وكل ما دفع إليه قرأه، وكل ما لُقن تَلقن، وكان قديما أصح؛ كان يقرأ من كتابه.
قال أبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني المقرئ: لما توفي أيوب بن تميم، يعني مقرئ دمشق، رجعت الإمامة حينئذ إلى رجلين؛ أحدهما مشتهر بالقراءة والضبط، وهو ابن ذَكوان، فائتم الناس به، والآخر مشتهر بالنقل والفصاحة والرواية والعلم والدراية، وهو هشام بن عمار، وكان خطيبا بدمشق، رُزِق كبر السن وصحة العقل والرأي؛ فارتحل الناس إليه في نقل القراءة والحديث.
وقال قسطنطين بن عبد الله: حضرت مجلس هشام بن عمار فقال المستملي: من ذكرتَ؟ فقال: أخبرنا بعض مشايخنا، ثم نعس، ثم قال له: من ذكرت؟ فنعس، فقال المستملي: لا تنتفعوا به، فجمعوا له شيئا فأعطوه، فكان بعد ذلك يملي عليهم حتى يملوا.
قال الذهبي: العجب من هذا الإمام مع جلالته!! كيف فعل هذا ولم يكن محتاجا وله اجتهاده؟!
قال صالح بن محمد جزرة: كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث، ولا يحدث ما لم يأخذ، فدخلت عليه فقال: يا أبا علي، حدثني بحديث لِعَلِيِّ بن الجعد، فقلت: حدثنا ابن الجعد حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية قال: علِّمْ مجانا كما عُلِّمتَ مجانا، فقال: تعرضتَ بي يا أبا علي!! فقلت: ما تعرضت؛ بل قصدتُك.
وقال صالح: كنت شارطت هشاما أن أقرأ عليه بانتخابي ورقة، فكنت آخذ الكاغَد الفِرعوني وأكتب مُقرمِطًا، فكان إذا جاء الليل أقرأ عليه إلى أن يصلي العَتَمَةَ، فإذا صلى العتمة يقعد وأقرأ عليه، فيقول: يا صالح، ليس هذه ورقة، هذه شُقة.
قال أبو بكر المروذي: ذكر أحمد بن حنبل هشام بن عمار، فقال: طياش خفيف.
قال الحافظ محمد بن أبي نصر الحميدي: أخبرني بعض أصحاب الحديث ببغداد أن هشام بن عمار قال: سألت الله تعالى سبع حوائج فقضى لي منها ستا، والواحدة ما أدري ما صنع فيها، سألـته أن يغفر لي ولأولادي، فما أدري، وسألته أن يرزقني الحج ففعل، وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل، ثم قال: وسألته أن يجعلني مصدقا على حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ففعل، وسألته أن يجعل الناس يغدون إلي في طلب العلم ففعل، وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل، وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل.
فقيل له: كل شيء قد عرفناه، فألف دينار حلالا، من أين لك؟ فقال: وجه المتوكل بعض ولده ليكتب عني لما خرج إلينا، يعني لما سكن دمشق، وبُني له القصر بداريا، قال: ونحن نلبس الأزر ولا نلبس السراويلات، فجلست فانكشف ذكري، فرآه الغلام فقال: استتر يا عم، قلت: رأيته؟ قال: نعم، قلت: أما إنه لا ترمَد عينُك أبدا إن شاء الله، قال: فلما دخل على المتوكل ضحك، فسأله، فأخبره بما قلت له، فقال: فأل حسن تفاءل لك به رجل من أهل العلم، احملوا إليه ألف دينار، فحُملت إلى فأتتني من غير مسألة ولا استشراف نفس.
قال محمد بن الفيض الغساني: سمعت هشام بن عمار يقول: باع أبي بيتا له بعشرين دينارا وجهزني للحج، فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها، فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك، وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم، فلما انقضى المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث: سل عما معك، فقلت له: يا أبا عبد الله، ما تقول في كذا وكذا؟ فقال: حصلنا على الصبيان، يا غلام احمله، فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك، فضربني بدِرَّة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة، فوقفت أبكي، فقال لي: ما يبكيك، أوجعتك هذه الدرة؟ قلت: إن أبي باع منزله ووجَّه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني، فقال: اكتب، قال: فحدثني سبعة عشر حديثا، وسألته عما كان معي من المسائل فأجابني.
وقال محمد بن الفيض الغساني: كان هشام بن عمار يُربِّع بعلي رضي الله عنه.
قال الذهبي: خالف أهل بلده وتابع أئمة الاثر.